الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكتالون الأسباني والجندي المجهول البوكر ومانديلا.. وبيرزيت!! بقلم: شفيق التلولي

تاريخ النشر : 2016-04-29
الكتالون الأسباني والجندي المجهول البوكر ومانديلا.. وبيرزيت!! بقلم: شفيق التلولي
الكتالون الأسباني والجندي المجهول
البوكر ومانديلا.. وبيرزيت!!
كتب شفيق التلولي،،
كنت شارد الذهن أحدق فيما يجري من أحداث حولنا، لم ألتفت إلى الفتية الذين عج بهم المقهى؛ لمشاهدة إحدى المباريات الكتلونية الأسبانية التي لحست عقولهم بعد سقوط نصب الجندي المجهول الذي بات لا يعني هذا الجيل المسكين، فقد اعتادوا أن يلهثوا وراء ما يفرغ طاقاتهم الإنفعالية من خلال نفخها في النراجيل وانشغالهم في الحديث عن نوع المعسل الذي بات مغشوشا، ولم يعد فاخرا بعدما أفسده الغلاء الفاحش، والتبغ الرديء الذي أضاق صدورهم ذرعا، وراحوا يمجون السجائر الملفوفة.
لم يجد هذا الجيل المغلوب على أمره طريقا للتسلية غير التباري على الاحتشاد في المقاهي وتشجيع إحدى الفريقين الأسبانيين الشهيرين "برشلونة وريال مدريد" وما أن يعودوا إلى بيوتهم حتى يتهافتوا على صفحات الفيس بوك، كل منهم يهنئ فريقه المفضل بالفوز، ويتندر على مشجعي الفريق الآخر والعكس، حتى الفتيات أخذتهن هذه اللجاجة الكتلونية، بينما راحت النساء يحملقن في شاشات التلفاز؛ كي لا يفوتهن أي مشهد من حلقات المسلسلات التركية وباب الحارة السوري الذي لا ندري متى سيغلق وتنتهي فصول حكايته مع الربيع الذي طال دونما أن يتفتق الزهر في بلاد الياسمين؟!
كنت مشدوها في متابعة تدشين نصب المناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا في رام الله، ومبهورا بل مسرورا لفوز الروائي الفلسطيني ربعي المدهون بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية عن روايته "مصائر" والتي حملت الرواية الفلسطينية إلى العالمية؛ لتؤكد مدى قدرة الفلسطيني على الإبداع في نقل قضيته وحكاية شعبه عبر مسيرته النضالية والكفاحية إلي العالم من خلال الأدب، كما كنت أترقب الانتخابات الطلابية التي تجري في جامعة بيرزيت وأنتظر الإعلان عن نتائجها النهائية.
وبعدما انتصب مانديلا في بلادنا وفزنا بالبوكر وحطت معركة الانتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت وقالت كلمتها كل من الكتل المتنافسة، وقال الكل ما قاله فيها، هل سنحافظ على نصب المناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا؟ أم أنه سيلحق بنصب الجندي المجهول؟! الذي ما زلنا نبحث عنه في عيون المحملقين الكتالونيين صوب شاشات عرض المقاهي في انتظار العثور على ضالتهم التائهة في صحراء ربيعنا الطويل.
لا أستخف بهذا الجيل على الإطلاق، فما زلت أرى في عيونهم المستقبل، حتى وإن انصرفوا إلى ثورة الكتالون الأسباني، ومهما بدا لنا عدم إكتراثهم بما يجري في بلادنا وكل بلاد العرب التي أكلها الربيع المفترض؛ فحتما سنتلمس بشموعهم طريق الخلاص.
أرجوكم حافظوا على البوكر ومانديلا وما تبقى من الوطن.
على ناصية مقهى..
نيسان غزة 2016م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف