الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نميمة البلد: مانديلا وعرفات ومروان البرغوثي في رام الله بقلم: جهاد حرب

تاريخ النشر : 2016-04-29
نميمة البلد: مانديلا وعرفات ومروان البرغوثي في رام الله بقلم: جهاد حرب
نميمة البلد: مانديلا وعرفات ومروان البرغوثي في رام الله
   جهاد حرب

يحاكي تمثال الزعيم الجنوب افريقي والمناضل العالمي نلسون مانديلا الضخم المرتفع، الذي تم نصبه في احدى أحياء مدينة رام الله، مكانة هذا الرجل التي تبوؤها ليس فقط لمكوثه في سجون نظام الفصل العنصري ثمانية وعشرين عاما، أو نضاله في مواجهة التمييز العنصري التي عانى منه أبناء شعبة سنوات طويلة، أو قيادة شعبه للانتصار بل أيضا لفكره القائم على التسامح والقبول بالآخر والرافض للانتقام على الرغم من الظلم الذي وقع على شعبه وعليه شخصيا من نظام التمييز العنصري. 

انتصر مانديلا للإنسانية بالمصالحة الوطنية على اساس المصارحة والعفو دون اغفال للحق الفردي بالكشف عن الحقيقة والتنازل عن الحق طواعية ما يمثل عظيم تأثيره في ابناء شعبه وسمو فكره. هذا النوع من الزعماء الذين لديهم سحرٌ خاص للخلاص الوطني وبناء الوطن ويؤمنون بالفكرة يلهمون بها شعوبهم يحظون، بلا مواربه، بمكانة سامية في سِفْرِ بلادهم.

لا يضاهي مانديلا في فلسطين سوى الزعيم ياسر عرفات الملهم رائد الوطنية الفلسطينية، ورمز الهوية  الوطنية، وقائد الثورة الفلسطينية، وعنوان استقلالية القرار الوطني. رجل تختلف معه كما تشاء لكن لا يُختلف عليه. حريصا على الوحدة الوطنية قدر ايمانه بها باعتبارها ليست وسيلة أو معبرا اجباريا للانتصار بل أيضا هدفا للحفاظ على الكينونة الفلسطينية. فهذا الزعيم "الرئيس الخالد" يستحق أيضا تمثالا ضخما متناسقا يرتفع في العاصمة المؤقتة يعبر عن جمالية الابداع الفلسطيني يحاكي، أو يحاول أن يحاكي، مكانته في نفوس ابناء شعبه.

الزعيمان الفلسطيني "ياسر عرفات" والجنوب افريقي "نلسون مانديلا" حاصلا على جائزة نوبل للسلام لما قدماه من تضحيات ومن الهامٍ لشعبيهما، فيما المناضل الاسير  مروان برغوثي المرشح لجائزة نوبل للسلام يمنح الامل للحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لنيل الحرية من سجنه. كما كان نلسون مانديلا يمنح الامل من زنزانته، وياسر عرفات من منفاه في الشتات ومن ثم حصاره بالمقاطعة. وهو "مروان البرغوثي" كذلك يستحق أن يتربع على احدى تلال رام الله مُطلا على أحيائها أو في أحيائها مخاطبا الفلسطينيين وزوار  فلسطين لينتصر على السجان والاحتلال.

التماثيل الثلاثة ليست لوحات فنية فقط، بل هي ولها دلالات رمزية سياسية تعكس رؤية وطنية فلسطينية لاحترام تاريخ نضال شعب يقاوم الاحتلال ويسعى للحرية والوحدة بنهج قادته وبقدر تضحياتهم، وهي كذلك مزارات تفي بالحاجة الشعبية لرمزية قادرة على النهوض من جديد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف