الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أما آن لفتح ان تعود لنفسها ؟ بقلم: سوسن نجيب عبد الحليم

تاريخ النشر : 2016-04-28
عندما يستلقي المرء على سريره قبل أن يخلد للنوم ، يراجع في نفسه الأمور التي حصلت معه طيلة اليوم ويفكر أكثر فيسترجع أحداث أسبوع ، ثم يصيبه الأرق فيستعيد ذاكرة سنة وسنوات قد خلت . وفي جملة ما يفكر به الفلسطيني هي الفصائل وانتمائه الحزبي والعقائدي والفئوي ، وكثيرا من الفلسطينيين لا يعرفون بالضبط انتمائهم فالأمور مختلطة عليهم . ولمعرفة حقيقة انتمائه عليه ان يجيب في نفسه على مجموعة تساؤلات يطرحها على نفسه ليعرف الى أي فصيل ينتمي .
حركة فتح عملاقه دارت الصراع مع العدو لعقود طويلة وضمت شرائح عريضه من المجتمع الفلسطيني والعربي والإسلامي . ولأنها حركة كبيره وكانت تمثل جميع حركات التحرر في العالم وكان همها يتعدى الهم الفلسطيني لوحده فاستقطبت إعجاب الجميع ومشاركة جميع التيارات . ودخل في الحركة من جميع المعتقدات سواءا الدينية او الحزبيه او القومية . فكأي حركة من الحركات العالميه اندس فيها بعض المنتفعين والمتسلقين مما عكسوا صورة مشوهة لحركة عظيمة .
فتح واجهت وتواجه كل قوى الإمبريالية وقوى الشر من جهة ، والقوى الإقليمية التي لا يروق لها منهج فتح ، وكذلك القوى الإسلامية المنافسه على الساحة الفلسطينية . كل تلك الهجمات الشرسه لتشويه صورة فتح ربما أدخلت بعض الشكوك في نفوس الناس لأن تلك النفوس مهيأة وعندها الإستعداد النفسي لتقبل أي انتقاد لحركة فتح وتبنيه نتيجة الإحباط الذي تجرعه الفلسطينيون على مدى العقود الماضيه من خذلان اخوانهم لهم وعدم وجود بصيص أمل لتحرير شبر من الأرض السليبه . فكعادة البني آدم عندما يصاب بالإحباط يلعن الناس جميعا ليفرغ غضبه في فئة معينه فيرتاح قليلا الى أن يصحو من أوهامه ليجد ان حركة فتح على جميع العلات التي يذكرها الناس تبقى أفضل ألف مره ممن صعدوا على الساحة ليجربهم الناس . وللأسف فقد كانت تجربة مريره إذ خلال عام واحد تراجعت القضية الفلسطينية الى عقود للوراء وتمزق الشعب وتمزقت الأرض وروع الناس وأجبروا على السير في فلك فئة معينه وحوصروا وحوربوا في قوت أيامهم وفي معيشة أبنائهم .
حركة فتح ناضلت ورفعت اسم قضية فلسطين بالعالم كله ربما نصبّ جام غضبنا عليها لأننا نرى أحيانا بعض المنفلتين وونرميها بسهامنا على أنها ظاهرة عامه .رغم أنها حوادث فردية ، فمن الغباء أن ننكر أن فيها بعض المنفلتين ،ولكن في حركة عملاقة لا بد أن تجد فيها بعض المندسين الذين يشوهون الصورة عامة . فحتى القوانين الرياضيه فإن لها شواذا ما بالكم بحركة جماهيرية تضم تحت رايتها مختلف أطياف المجتمع . حركة فتح ستظل كما نشأت قائدة للنضال ومن الجحود أن ننكر عليها تضحياتها كل تلك السنين . وننسى ماضيها وننظر اليها من منظار الوضع العالمي المتردي الذي جمع الأصدقاء والأعداء ضد قضية شعبنا وسخرت قواها بتشويه نضالنا المتمثل بنضال حركة فتح الطويل .
إن ما حصل من انتخابات ديمقراطية لهو مثال جيد لرقي حركة فتح وايمانها المطلق بالديمقراطية. في حين ثمة من ترتعد فرائصهم من اجراء انتخابات، لخوفهم من السقوط المدوي
واكتفي بالقول بأننا في حركة فتح نتكلم كلام الواثقين ولم نكن في يوم من الأيام مهزوزين ، فانكشف زيف المضللين وميّز الشعب في سنة الغث من السمين.
وكل ما حصل من عملية انتخابية في جامعة بير زيت وتقبل الآخر هو في صالح الحركة وليس ضدها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف