الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

روجـيـنـي الـمـصـري بقلم:حسن زايد

تاريخ النشر : 2016-04-28
روجـيـنـي الـمـصـري بقلم:حسن زايد
روجـيـنـي الـمـصـري

بـقــلم / حــســن زايـــــــد

حادثة قتل مروعة جرت وقائعها في عاصمة الضباب ـ لندن ـ لشاب مصري ، يعيش في ربوعها ، وولد في كنفها ، وتعلم في مدارسها ، وتربي بتربيتها ، وتخلق بأخلاقها ، غير أنه مصري ، ذاك هو الفارق الوحيد بينه وبين مواطنيها . تلك المدينة الأوربية المتقدمة ، التي تتمتع بأقصي درجات الإنضباط  الأدائي والأخلاقي ، والتي تمتليء شوارعها بكاميرات المراقبة ، كأنها شهب راصدة ، بما يعني أن كل الوقائع تحت مجهر الأجهزة الأمنية ، وتحت السيطرة . ومع ذلك وقعت الجريمة . حيث جري إشعال النار ـ ليس ذاتياً ـ عند مدخل أحد الجراجات في الشاب . وقد فارق الحياة فور وصوله المستشفي . وسواء كان الحادث جنائياً أو سياسياً ، فإنه يدل دلالة واضحة ، علي فشل أجهزة الأمن البريطانية ـ علي تعددها وتشعبها ـ في منع وقوع الحادث ابتداءًا ، في إطار ما يطلق عليه الأمن الوقائي . وسواء جرت التحقيقات علي نحو مهني أو علي نحو آخر، فإن رصيدنا مع بريطانيا في هذا الجانب ، لا يبشر بخير . وما زالت لنا قضايا عالقة لديهم ، لم تحسم بعد . فهناك قضية مقتل الليثي ناصف ـ قائد الحرس الجمهوري في عهد الرئيس الراحل أنور السادات ، ومقتل أشرف مروان زوج بنت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، وكذا مقتل سندريللا الشاشة العربية سعاد حسني ، كلها قضايا ما زال يكتنفها الغموض ، وتعد قضايا سياسية أبعد ما تكون عن الشق الجنائي . مع إن الآداء المهني المحايد ، ومراعاة حقوق الإنسان ، وحقوق المجتمعات والدول ، ومقتضيات الشفافية والوضوح ، ومسلتزمات العدالة المطلقة ، كانت تقتضي الكشف عن ملابسات هذه الحوادث ، وإماطة اللثام عن غموضها . لقد أقامت بريطانيا الدنيا ولم تقعدها علي مصر ، بعد مقتل الشاب الإيطالي روجيني ، وما فتئت تشير بأصابع الإتهام إلي أجهزة الأمن المصرية ، لا باعتبارها مقصرة في آداءها الأمني ، ولكن باعتبارها متهمة باقتراف الجريمة . وهو نوع من التسيس لقضايا يغلب عليها الطابع الجنائي ، بينما القضايا السياسية المحضة ، ما زالت دفينة أدراج أسرارها حتي الآن . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف