الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سنبلةٌ لشتاءٍ غَريب شعر: صالح أحمد (كناعنه)

تاريخ النشر : 2016-04-24
سنبلةٌ لشتاءٍ غَريب شعر: صالح أحمد (كناعنه)
سنبلةٌ لشتاءٍ غَريب

شعر: صالح أحمد (كناعنه)

///

ما عادَ يُمكِنُ أن أسافِرَ في سؤالٍ لا جوابَ يطيقُهُ

لأكونَ لونًا للتّجانُسِ بينَ ما اصطَنَعوا، وما

آلَيتُ ألا يَنطَلي يومًا عَلّيَّ مِنَ التّخاريفِ التي

وُلِدَت بلا أبوينِ تحديدًا.. وتخطيطًا لما

لا يستَقيمُ مَعَ الزّمانِ، ولا المكانِ،

ولا شُذوذُ الأحجِيَة.

أنا مَن رأى زَحفَ الخَريفِ على مصارِعِ أمَّةٍ

ما هَزَّها سعيُ العدُوِّ إلى العَدُوِّ لِيُعلِنا موتي! ولا

ما متُّ، يأخُذُني الفَضا مِن يَقظَةٍ

أزِفَت، لأصبِحَ طائِرًا أغزو الرّحابَ مَحَبَّةً

حتى يؤوبَ إلى الصّدى

مَن باتَ يفتَعِلُ الرّموزَ وقد نَفَتهُ الأودِيَة.

كافَحتُ حتى لا أُرى مَن يوقَظٌ التّاريخَ مِن آفاتِهِ

حتى تصيرَ لَهُ لُغَة.

يمشي على حَرفِ الحِكايَةِ مائِلًا

للشّرقِ، بل للغَربِ، بل للّاجِهَة.

مُتَزَوِّجًا في كلِّ يومٍ فِريَةً

وَلَدَيهِ ما يَكفي مِنَ النّزَواتِ كَي

يُؤتى ومن كلِّ اتجاهٍ؛ مثلُ بيتِ الزّانيَة.

ناضَلتُ حتى لا أُرى؛

تَتَجاذَبُ الأطرافُ أمنِيَتي،

وتكتُبُ ما عَلَيَّ، وما لِيَ

وتَظَلُّ تُسلِمُني لريحٍ لا تَقِرُّ، ولا تَسُرُّ،

ولا تعودُ إلى اللّوافِحِ...لا إخالُ بأنّها

يومًا ستُثقِلُ، أو تكونُ مِنَ اللّواقِحِ إنّما

تَبقى تُخالِفُني وتَجري عكسَ ما أرجو...

وأعيت أن تجيئَ مُواتِيَة.

ما قلتُ لُغزّا، إنّما..

حاوَلتُ أن أصغي لفَلسَفَةِ التّرابِ يثورُ مِن

وَجَعي ليَجمَعَ ما تَسامى مِن وَفا روحي،

يُؤَرِّخُ لانتِفاضِ الجُرحِ، يَعضُدُني، أنا

مَن كلّما واجَهتُ جرحَ الأرضِ يَغلي بي دَمي.

وهناكَ أطفالي يُناديهم جُنونُ الرّيحِ،

يقتَسِمونَ سنبُلَةَ البَقاء،

ويمنحونَ الطّيرَ مَكرُمَةً حبوبَ شِتائِهِم...

كُلْ يا أخي..

كُلْ يا غريبَ الدّارِ كَي تَقوى على عَودٍ غَدًا؛

كلُّ المَهاجِرِ قاسِيَة.

الأرضُ ترفُضُ أن يُعمَّر فَوقَها القَزَمُ الدّخيلُ، وتنتَشي

لصَهيلِ خطوَةِ عائِدٍ حَنَّت جَوانِحُهُ للَثمِ تُرابِها

وأتى ليجعَلَ نَزفَهُ حِنّاءَ فرحَتِها، ويورِدَ كُلَّ مَن

مَسّوا كَرامَتها شَفيرَ الهاوِيَة.

ما عادَ يُمكِنُ أن أكونَ سوى أنا

وأنا ابن قُدسِ الأرضِ، تَفهَمُ نَبضَتي،

وَتَضُمُّني رَحِمًا وَصَدرًا،

تَستَقي نَزفي ليورِقَ في المدى

صوتُ التّراتيلِ الشّجِيَّةِ، والمثاني السّاطِعَة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف