الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذاكرة وطن بقلم:عمر لحروشي

تاريخ النشر : 2016-04-24
ذاكرة وطن بقلم:عمر لحروشي
ذاكرة وطن

حتى الساعة الحائطية توقفت عن العد منذ فترة لم يفطن بها.جلس على سريره الذي نفض غباره قبل لحظات، وجعل يتأملها بعينين شاردتين.تساءل مع مخيلته عن عمر هذه الساعة الخشبية العتيقة..و الأجيال التي عايشتها، بدئا بجده و مرورا بأبيه المتوفى سالفا.جال بعينيه في زوايا غرفته نافتا دخان سيجارته المحتضرة للأعلى.كان الشيء الوحيد الذي أثار انتباهه هو الصورة الكلاسيكية المثبتة فوق رفوف خزانته الفارغة؛ تكشف عن معالم رجل يتلحف لباسا رثا و يرفع علما أحمر بطريقة مشهورة.

همس باسما و كأنه يخاطب من في الصورة:

-كم أنت وطني يا جدي ... ونعم أبناء الوطن...

راودته فكرة أخذ هذه الصورة البيضاء السوداء، ووضعها في المتحف المجاور لحديقة المدينة.لكن سرعان ما شرع في محوها من ذاكرته، خوفا من أن تندثر كما اندثرت مختلف صور الرواد الوطنيين المغاربة.

 تلفظ محتجا بصوت مسموع:

- كيف تنساك الذاكرة يا جدي؟ كيف...؟

أخذته غيرة حادة عن وطنه، ناسيا كل ما يفعله في عمله، لما يأتي لبيته محملا بأظرفة يعلم الله ما بداخلها، و...إلى آخره...إلى آخره...

ناشد ساعته اليدوية ليلفيها قد غادرت العاشرة صباحا.قام في تثاقل بالغ ليرتدي ملابسه.ثم قصد المطبخ في هدوء،فوضع الماء على النار لصنع القهوة، و هو في علم تام بأن عددا هائلا من المواطنين ينتظرون مجيئه أمام باب مكتبه المسدود. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف