الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة متأخرة .. - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2016-04-21
رسالة متأخرة .. - ميسون كحيل
رسالة متأخرة

عندما تتوه مني الكلمات وافقد القدرة على استعادتها ادرك انها تنزوي في زوايا وأعماق سحيقة  فالحزن الذي يخيم علينا والحنين على الماضي الجميل جراء ما فقدنا قبل مئة يوم من الآن لا يمكن أن تصفه كلماتي البسيطة !! فيوسوس لي قلمي الحزين بكتابة رسالة أعلم أنها متأخرة ومتأخرة جدا لكني على ثقة بأنها ستصل .. فكما قال القدماء أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا ... رسالتي هذه إلى ابن أمي الذي لم تلده عماد الغائب الحاضر فينا ما حيينا .. أعلم يا عماد أنك تقرأ كلماتي البسيطة و أعلم أنها ربما تعجبك وربما لا و أنت الطبيب النجيب المحب للقراءة فما زلت أذكر أخر مرة رأيتك فيها وأنت  تقرأ دواوين أحمد مطر .. ولا زلت أذكر كيف أنك كنت تبحث بجد مع رائد عن الكتب التي طلبتها من مكتبات القاهرة !! واعلم يا أخي أن الأثر الذي تركته لا يمكن أن تمحوه الأيام والسنين وان طالت وأستطيع أن أزعم أن تسميتك لم تكن وليدة صدفة إنما هي من تدابير القدر فلكل امريء من اسمه نصيب وكنت أنت العماد لمن حولك ومن عاشوا معك ..

صديقي عماد أكتب لك من المدينة الفقيرة الحزينة التي تحبها غزة والتي كنت تتمنى أن تعود إليها لتطبيب آلام  أهلها وهنا سأبوح لك بالأمر المهم الذي تأخرت في إدراك معناه إلا بعد رحيلك  ربما يا صديقي لم يشأ لك الرحمن الرحيم أن ترى الجحيم المصغر الذي يحياه أهلها ربما لأنه يعلم وهو الأعلى والأعلم أنك لن تحتمل أن ترى عذابات أهلها فاختارك إلى جواره فهو دائما ما يختار الأجمل والأفضل إلى جواره!!

إن ما يفصلنا عنك هو خيط رفيع .. ورفيع جدا لكن جميعنا خالي ووالدتك وأمي ،  اختك ، اخوانك وكل من عرفك يشتاقون لك .. وأؤمن أنك ترانا وما يحزننا أن عيوننا لا تراك وان كنت تسكن قلوبنا وتحلق نحوك ارواحنا .. فالسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا

الى اللقاء
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف