الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مؤامرة إقليمية ودولية بأدوات محلية لتقليد مشروع الإصلاح للمرجعية العراقية بقلم:رياض التميمي

تاريخ النشر : 2016-04-20
مؤامرة إقليمية ودولية بأدوات محلية لتقليد مشروع الإصلاح للمرجعية العراقية .

رياض التميمي

المشهد العراقي بعد 9/4/2003 م كان واضح المعالم بالنسبة للمرجع العراقي الصرخي الحسني و ما يؤكد وضوح معالمه لديه هو أن خطواته في التعامل مع المشهد اتخذت تسلسلاً منطقياً طبيعياً جمع بين ثبات المبادئ و تنوع الأساليب منذ عام 2003 م و حتى وقتنا هذا و هو ما أثبته سلسلة البيانات و الخطابات و المواقف التي لا يمكن حصرها أو الإشارة إلى عناوينها و تواريخها في المقال فضلاً عن الإشارة إلى تفاصيلها كون ذلك يحتاج إلى سلسلة من المقالات , كذلك ثبات أتباعه و أنصاره على نفس الخط و المنهج رغم استمرار مسلسل الاعتداءات و التصفيات و الإعتقالات الذي لازال مستمراً عليهم من سلطة الإحتلال الأميركي و ما تبعه من حكومات علاوي و الجعفري و المالكي و العبادي و انفرادهم و مرجعهم عن باقي الجهات و العناوين السياسية و الدينية بخط واضح جعلهم حالة فريدة و علامة فارقة في المشهد العراقي بنظر محيطهم المحلي و العربي و الإسلامي و حتى الدولي و الذي انعكس بدوره على حراك الشارع العراقي الذي وصل متأخراً إلى ما كان واضحاً عند المرجع الصرخي و أتباعه منذ عام 2003 م و الذي شخص أن العلة تكمن في الاحتلال و ما ترشح عنه من عملية سياسية فاسدة أنتجت جهات سياسية فاسدة تقاسمت السلطة وفق مبدأ المحاصصة و الذي كرس الطائفية على المستوى القومي و الديني و المذهبي بل و حتى الحزبي و هو ما هيأ البيئة و الحاضنة الآمنة لإنتشار الفساد و الإرهاب و التطرف . هذا الوضوح لدى المرجع الصرخي الذي رسمته بياناته و خطاباته و خطبه و مواقفه و الذي انعكس واضحاً في سلوكيات و مطالب الجماهير التي انتفضت بعنوانها المدني العفوي في بدايات عام 2015 م ولازالت و التي اختزلته برفض جميع القوى السياسية و رموزها و المطالبة بإنهاء المحاصصة مما دق ناقوس الخطر عند أطراف إقليمية و دولية ترجمته من خلال جهات سياسية مشتركة في العملية السياسية بشقيها التشريعي و التنفيذي و على مستوى المركز و المحافظات و دفعتها إلى محاولة حفظ ماء الوجه و تقمص دور الإصلاح الذي كان مؤسسه و رائده المرجع الصرخي . هذا التقليد و التقمص للإصلاح ودور المصلح لمسناه بوضوح في خطوات مقتدى الصدر و الذي طرح نفسه في وقت متأخر كمصلح و قائد للإصلاح مستغلاً للحراك المدني المستمر منذ شهور و لأتباعه الذين وجههم إلى التظاهر في الجمعات الأخيرة و من ثم الاعتصامات التي لم تدم طويلاً دون تحقيق هدف و التي سلبت حتى من الحراك المدني هدفه و جعلته مجيراً اعلاميا بإسم الصدر . خطوات الصدر لم و لن تكون ناجحة لعدة أسباب منها أن الصدر شريك فاعل و رئيسي في العملية السياسية منذ تأسيسها وحتى اللحظة من خلال 40 نائباً و 6 وزراء فضلاً عما دونهم من مناصب في الوزارات و المحافظات و هو ما يجعله ضعيفاً أمام خصومهم و أمام شريحة واسعة من الشعب كذلك فإن الصدر لا يستطيع الخروج عن تأثير الجهات الفاعلة المحلية المتمثلة بالسيستاني و الإقليمية المتمثلة بإيران و السعودية و الدولية المتمثلة بأميركا و التي هي المحركة للمعادلة السياسية التي هو جزء منها و منذ تأسيسها و إنه بالنتيجة و في لحظات الوقت الحرج يتراجع ليكون جزءً من المشهد الذي ترسمه تلك الجهات . لكن طرح الصدر في هذه المرحلة كزعيم عربي إصلاحي جاء بتوافقات أطراف عربية و محلية تريد امتصاص وعي الشارع العراقي الذي هو انعكاس للمواقف الأصيلة و الثابتة للمرجع العراقي الصرخي غير الخاضع لأي من الأطراف المحلية و الإقليمية و الدولية و هو ما وقعت ضحيته حتى الدول العربية و في مقدمتها السعودية التي لم تستوعب الدرس من أن الصدر في النهاية لن يخرج عن فلك إيران عدوها اللدود و لم تأخذ بنصائح المرجع الصرخي الذي أشار إلى تلك الحقائق .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف