
تداعيات فى ذكرى الحسين (ر) ... قصيدة لـ رفعت المرصفى
--------------------------------------------
بايع يزيدا يا حُسينْ
الكل بايع بيعتينْ
بايع يزيدا …
واقض عنك اليوم ديْن
وإذاك تطلق ثورة الصلب
الوديــع :
لا لن أبايعَ – لن أبيعْ
والأمر شورى للجميع
أطلقتها بين الفيافى
والربــوع
ما خفت قهرا أو سيوفا
أو خضوع
ردوا عليك بغلظة الغدر
الوضيع :
بايع يزيدا واسترحْ
إنا نصحنا – فانتصحْ
إنا هنا رمز الزعامةْ
إنا هنـا أهل الإمامة
يا بن النبىّ الهاشمىّ
فما لكم إلا الكرامة
با يع يزيدا …
واغتنم درب السلامة
لكن عزمك لم يلنْ
يا بن الأمين المُؤتمنْ
ما كان مثلك أن يضل
ويفتتن
نورا – ستبقى للوجود …
برغم أوجاع الزمن
وعقدت عزمك أن تهاجر
فى سبيل الله للبيت الحرام
لا خوف من بطشٍ
ولكن ترتجى سُبل السلام
ما كان مثلك أن يهادنَ
أو يصانع فى حقوق المسلمين
ما كان مثلك أن يجامل أو يقامر
فى مصير اللائذين
فلقد دعوك بنوا العراق
مبايعين
الكل أرسل بيعة الحق المبين
كتبوا إليك … اسلك بنا
لجج البحارِ
فلا نبالى ما يكون
لبيت بيعتهم – كعهدك دائما
يابن الكرام
وأتيتهم حتى ينتهى عهد اللئام
وتعود روح العدل تزهو للأمام
وذهبت تخطو للعراق
متحملا شظف الفراق
وخرجت تحمل كل آمال
العدالة
يحدوك نور من سنى رب
الجلالة
ما خفت جندا أو عدوا
أو نذالة
ما كان مثلك طامعا فى الملك
أو عز الإمارة
لكنها يابن البشير تجليات
من سنى أرج البشارةْ
لمّا فرحت ببيعة العهد الجميل
وجمعت أهلك يا حُسينُ
على الرحيل
وهناك جاء الناس بالخبر
الوبيل :
خانوك يا حبّ النبىْ
باعوك فى خُبثٍ غبىّ
يا أيها الورع التقىْ
بعثوا إليك ببيعة مشبوهةٍ
لكنهم حنوا إلى العهد البغى
وتخلفوا عند اللقاء …
يزفُّهم عار الدنىّ
لا تبتئس من غدرهم …
فلكل ظاهرة بداية
واليوم مثل الأمس حقا
إنها نفس الرواية
لكنه الليل البهيم سينتهى
ولكل جبار نهاية
وذهبت تخطو نحوهم …
رغم إدبار البقيةْ
كُتب الجهاد على الذين
تحملوا عبءَ القضيةْ
لولا الجهاد – لضاع دين
الله بالفتن الشقيةْ
ووهبت أغلى ما يجود به الزمان
لله رب العرش فياض الجِنان
وشهرت سيفك يا بطل
وصرعت
أفذاذ الرجال
والمخلصون الصامدون تحملوا
عنف القتال
صالوا وجالوا بين نورك
باليمين وبالشمال
وتساقطوا مثل النجوم تضيئ
آفاق المجال
وصمدت وحدك يا بطل
وضربت أروع من مثل
وتهيّب الفرسانُ حولك
فى انبهارْ
حتى
سقطتّ على الثّرى
فرويتهُ
نورا
ونارْ
يا سيد الشهداء
يا وجه النهارْ
سالت دماؤك فى البرارى
والقفـــارْ
فاخضرّ وجه الكون
من ألق الوقارْ
فاخضرّ وجه الكون
من ألق الوقارْ
------------------
من ديوان " دماء على جدران التاريخ" لـ رفعت المرصفى – القاهرة 2000م
--------------------------------------------
بايع يزيدا يا حُسينْ
الكل بايع بيعتينْ
بايع يزيدا …
واقض عنك اليوم ديْن
وإذاك تطلق ثورة الصلب
الوديــع :
لا لن أبايعَ – لن أبيعْ
والأمر شورى للجميع
أطلقتها بين الفيافى
والربــوع
ما خفت قهرا أو سيوفا
أو خضوع
ردوا عليك بغلظة الغدر
الوضيع :
بايع يزيدا واسترحْ
إنا نصحنا – فانتصحْ
إنا هنا رمز الزعامةْ
إنا هنـا أهل الإمامة
يا بن النبىّ الهاشمىّ
فما لكم إلا الكرامة
با يع يزيدا …
واغتنم درب السلامة
لكن عزمك لم يلنْ
يا بن الأمين المُؤتمنْ
ما كان مثلك أن يضل
ويفتتن
نورا – ستبقى للوجود …
برغم أوجاع الزمن
وعقدت عزمك أن تهاجر
فى سبيل الله للبيت الحرام
لا خوف من بطشٍ
ولكن ترتجى سُبل السلام
ما كان مثلك أن يهادنَ
أو يصانع فى حقوق المسلمين
ما كان مثلك أن يجامل أو يقامر
فى مصير اللائذين
فلقد دعوك بنوا العراق
مبايعين
الكل أرسل بيعة الحق المبين
كتبوا إليك … اسلك بنا
لجج البحارِ
فلا نبالى ما يكون
لبيت بيعتهم – كعهدك دائما
يابن الكرام
وأتيتهم حتى ينتهى عهد اللئام
وتعود روح العدل تزهو للأمام
وذهبت تخطو للعراق
متحملا شظف الفراق
وخرجت تحمل كل آمال
العدالة
يحدوك نور من سنى رب
الجلالة
ما خفت جندا أو عدوا
أو نذالة
ما كان مثلك طامعا فى الملك
أو عز الإمارة
لكنها يابن البشير تجليات
من سنى أرج البشارةْ
لمّا فرحت ببيعة العهد الجميل
وجمعت أهلك يا حُسينُ
على الرحيل
وهناك جاء الناس بالخبر
الوبيل :
خانوك يا حبّ النبىْ
باعوك فى خُبثٍ غبىّ
يا أيها الورع التقىْ
بعثوا إليك ببيعة مشبوهةٍ
لكنهم حنوا إلى العهد البغى
وتخلفوا عند اللقاء …
يزفُّهم عار الدنىّ
لا تبتئس من غدرهم …
فلكل ظاهرة بداية
واليوم مثل الأمس حقا
إنها نفس الرواية
لكنه الليل البهيم سينتهى
ولكل جبار نهاية
وذهبت تخطو نحوهم …
رغم إدبار البقيةْ
كُتب الجهاد على الذين
تحملوا عبءَ القضيةْ
لولا الجهاد – لضاع دين
الله بالفتن الشقيةْ
ووهبت أغلى ما يجود به الزمان
لله رب العرش فياض الجِنان
وشهرت سيفك يا بطل
وصرعت
أفذاذ الرجال
والمخلصون الصامدون تحملوا
عنف القتال
صالوا وجالوا بين نورك
باليمين وبالشمال
وتساقطوا مثل النجوم تضيئ
آفاق المجال
وصمدت وحدك يا بطل
وضربت أروع من مثل
وتهيّب الفرسانُ حولك
فى انبهارْ
حتى
سقطتّ على الثّرى
فرويتهُ
نورا
ونارْ
يا سيد الشهداء
يا وجه النهارْ
سالت دماؤك فى البرارى
والقفـــارْ
فاخضرّ وجه الكون
من ألق الوقارْ
فاخضرّ وجه الكون
من ألق الوقارْ
------------------
من ديوان " دماء على جدران التاريخ" لـ رفعت المرصفى – القاهرة 2000م