الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بغداد في شفة الزمان قصيدة !! شعر: ياسين عبد الله السعدي

تاريخ النشر : 2016-04-15
بغداد في شفة الزمان قصيدة !! شعر: ياسين عبد الله السعدي
بغداد في شفة الزمان قصيدة
شعر: ياسين عبد الله السعدي
(بمناسبة مرور عام على جريمة حرب الخليج) الأولى
عَامٌ مَضَى قَدْ جَاءَ عامٌ آخَرُ *** أَوَ مَا لِهذا اللَّيْلِ يَبْدو آخِرُ؟
ذَاكَ الَّذي وَدَّعْتُ فيه أمانِياً *** هذا الذي فيهِ الأماني تُزْهِرُ
إني كَرِهْتُكَ أَيُّها العامُ الذي *** ولّى، لأنَكَ خادِعٌ مُتآمِرُ
رَقَصَتٍ أمانينا لمولدِ أُمَّةٍ *** عربيةٍ نَزْهو بها ونُفاخِرُ
كانَتْ لنا آمالُنا في دَوْلَةٍ *** تبني لنا أمجادَنا وَتُعَمِّرُ
لكنّما الأعرابُ؛ أعرابَ الخنى *** باعوا العروبةَ للعِدى وتآمروا
هَبَّتْ على صَرْحِ العُروبة مَوْجَةٌ *** وأتوا (بعاصفةِ الفلاةِ) وَدَمَّروا
جاءوا إلى شَعْبِ العِراقِ بلؤمِهِمْ *** وَهَوَوْا عليهِ بِحِقْدِهِم يَتَفَجَّرُ
هَدَموا الحضارةَ، دَمَّروا بُنيانَها *** قالوا: أتينا للكويتِ نُحَرِّرُ
كَذَبوا!! لقد جاءوا بكل جنونهم *** كَيْما يُعيقوا شَعبنا وَيُؤخِّروا
قَد هَالَهُمْ أن تَسْتفيقَ حَضَارةٌ *** قَدْ راعَهُم أَسَدُ العُروبةِ يَزْأرُ
الفارسُ (النَشْمِيّ) فَجَّرَ حِقْدَهُم *** فَأتَوا بِكُلِّ جموعِهِم وتكاثروا
جاءوا مِنَ الصحراءِ في عِدْوانِهِم *** وَأَتَوا كَذلِك بالسفائِن تُبْحِرُ
وَهَووا على بغدادَ مِنْ كَبِدِ السَّما *** فَكَأنَّها بِلَظى جَهَنَّمَ تُمْطَرُ
(مِتِرانُ) في (ميراجِهِ) مُتَبَجِّحَاً *** يا خِزْيَ حَرْبٍ أوقدتها (تَتْشَرُ)
تَرَكَتْ لنا مِنْ بَعدِها (فِئْرانها) *** خَسِئَ الغُزاةُ يَقودهم (جون ميجرُ)
فَرضوا على شَعْب العِراقِ حِصارَهُمْ *** لَكِنَّ شَعْب الرافِدَيْن سَيُنْصَرُ
سَيَرُدّ كَيْدَ المعتدينَ لِنَحْرِهِمْ *** وأخو الخيانةِ سَوْفَ يُهْزَم، يُدْحَرُ
بَغْدادُ في شَفَةِ الزَّمانِ قَصيدةٌ *** عَصْماءُ يَقْرأهُا الزّمَانُ وَيَفْخَرُ
وَتُرَدِّد الأجيالُ رجعَ نشيدهِا *** أهزوجةُ فِيها الكرامةُ تَزْخَرُ
بَلَدَ الرَشيدِ أَتاكِ عِلجٌ حَاقِدٌ *** مِنْ جنْدِ هـولاكو أَشَّدُ وَأَخْطَرُ
إِنْ كان هولاكو أَبَادَ حَضارَةً *** فَبِمِثْلِ فَعْلَتِهِ أَتانا (بيكرُ)
يَدْعونَهَا (حَرْبَ الخَليجِ) وإِنَّها *** حَرْبٌ على وَطَنِ العروبةِ تُشْهَرُ
(بُوشْ) تَقَدَّمَهُمْ يقودُ جُموعَهُمْ *** بعضُ العُروبَةِ للجَريمةِ نَاصروا
يا خِزْيَهُمْ! يا عارَهم! يا وَيلَهُمْ! *** ماذا سَيُرْوى عَنْهُمُ ويُسطَّرُ؟!
ماذا سَتَقْرأُ عَنْهُمُ الأجْيالُ في *** مستقبل الأيامِ؟ ماذا يُذْكَرُ؟!
هَل يَكْتُبُ التاريخُ أنَّ جُيوشَنَا *** جَاءَتْ بأذيالِ الغُزاةِ تُؤازِرُ؟!
يا أمةٌ مَنكوبةٌ في قادةٍ *** مهزومةٍ؛ لا تقرأُ التاريخَ، ليسَ تُفَكِّرُ
تَبَّاً لَهُم مِنْ قادة قد أسلَموا *** للغرْبِ أعناقَ العروبةِ تُنْحرُ
باعوا المبادئَ والكرامةَ للعِدى *** وَعَلى شِعاراتِ المبادِئِ سَمْسَروا
كانوا دعاةً للعروبةِ فانْثَنَوا *** أعداءَهَا، وَمَعَ الغُزاةِ تقاطروا
والمسلمونَ الخانعونَ تأمْرَكوا *** ما عادَ للإِسلامِ فِيهِمْ مِنْبَرُ
الدّيِنُ عِندهمُ شِعارٌ زائفٌ *** والأمْرُ دَوْماً ما يَرَى المُسْتَعْمِرُ
حُكَّامُنا، زُعَماؤنا، أعداؤنا *** خَذَلوا قضايانا؛ بها هم تاجروا
لكِنْ بِرُغْمِ الليْلِ يَبْسُمُ فَجْرُنا *** وَلَسَوْفَ راياتُ التَّحَرُّرِ تُنْشَرُ
إني أرى التاريخَ يَرْنو نَحْوَنا *** يَسْتَنْهِضُ الأَبْطالَ أن يَتَحَرَّروا
وَيَقولُ: هيا أيها العرب الأولى *** كانوا بناةً للحضارةِ؛ عَمَّروا
نَشَروا التَّمَدُّنَ في بقاعِ الأرْضِ إِذْ *** كانَ الظَّلامُ يَسودُها وَيُسَيْطِرُ
فغَدوا مَشاعِلَ للحضارةِ كُلِّها *** فَكَأنَّهُمْ للعالمينَ منائِرُ
رَكِبوا مُتون المجدِ عِزَّاً فانْثَنَى *** جِيدُ الزَّمانِ، غدا إليْهِمْ يَنْظُرُ
هَلْ يَنْهَضُ التاريخُ مِنْ أغْلالِهِ *** وَنُحَطِّمُ الأصنامَ حينَ نُزَمْجِرُ؟
ونُزيلُ أَصنامَ التَّخاذُلِ في غَدٍ *** وَنَرَى غَداً شَمسَ العُروبةِ تُسْفِرُ؟
لابُدَّ يَوْمَاً أن تَسُودَ حَضارَةٌ *** لابُدّ للإَسْلامِ يَوْمَاً يُنْصَرُ!!
وَلَسَوْفَ تَطْلُعُ في غَدٍ أشْواقُنا *** مِنْ دولةِ الحَقِّ التي لا تُقْهَرُ
وَغَداً يَصيرُ إلى الحضارةِ مِشْعَلاً *** المارِدُ العَرَبيّ، هذا الأَسْمَرُ!!
نشرت في جريدة القدس يوم الجمعة بتاريخ 15-4-2016م؛ صفحة 18
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف