بلادي لقد اقتربت
أرى حوض أشواقي و أحزاني قد ذبل
و أينعت فيه للآمال زهور
فرحت أرويها من عرقي و من تعبي
فما بها إلا أن شمسها مالت للظهور
فعشيقتي ليست سوى قطعة من ثرى الأرض
ولكن في مبصري لها شعاع و نور
و ساعة عودتي لها بانت و مذ ذكّرتها
ما فارق مبسمي السرور
فحزمت حقائبي و ودعت رفاقي
و لشدة شوقي كدت أفور
و كنت أحسب الساعات كأني عالم
فأكره كثرها كما كره الحياة لكثرة القبور
و ظننت أن تجلدي جهاد
و أن بعدي عن قربها أشد فجور
صاحب السيارة الصفراء أبطء
لحظة فنظرت من مرآة اليمين فالماضي خلفي كان يدور
فغفلت عنه دقيقة فإذا بمرآة أمامي
أبانت المستقبل الكبير مستقيما فخور
و في الليل أخذتني الأحلام إلى عرينها
وما استيقظت و إذ بالأحلام في الحقيقة تزور
و رأيت أمامي ما أصابني بشك
فخلت نفسي حالما عبور
فأثبتني زامور أتى من سيارة قريتي
و نداء بائع خضرة و رائحة خبز على اللذة مجبور
فأيقنت أني أدركتها فرحت أقفز و أدور
فنزلت متواضعا لأرض قريبتي
فقبلت ثراها فأصابني منه عشق لأرض مهما دعّست لن تبور
-فيصل أبو زيتون-
أرى حوض أشواقي و أحزاني قد ذبل
و أينعت فيه للآمال زهور
فرحت أرويها من عرقي و من تعبي
فما بها إلا أن شمسها مالت للظهور
فعشيقتي ليست سوى قطعة من ثرى الأرض
ولكن في مبصري لها شعاع و نور
و ساعة عودتي لها بانت و مذ ذكّرتها
ما فارق مبسمي السرور
فحزمت حقائبي و ودعت رفاقي
و لشدة شوقي كدت أفور
و كنت أحسب الساعات كأني عالم
فأكره كثرها كما كره الحياة لكثرة القبور
و ظننت أن تجلدي جهاد
و أن بعدي عن قربها أشد فجور
صاحب السيارة الصفراء أبطء
لحظة فنظرت من مرآة اليمين فالماضي خلفي كان يدور
فغفلت عنه دقيقة فإذا بمرآة أمامي
أبانت المستقبل الكبير مستقيما فخور
و في الليل أخذتني الأحلام إلى عرينها
وما استيقظت و إذ بالأحلام في الحقيقة تزور
و رأيت أمامي ما أصابني بشك
فخلت نفسي حالما عبور
فأثبتني زامور أتى من سيارة قريتي
و نداء بائع خضرة و رائحة خبز على اللذة مجبور
فأيقنت أني أدركتها فرحت أقفز و أدور
فنزلت متواضعا لأرض قريبتي
فقبلت ثراها فأصابني منه عشق لأرض مهما دعّست لن تبور
-فيصل أبو زيتون-