الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما ضرَّ لو ودعتني ؟ .. بقلم : رزان حسام لباده

تاريخ النشر : 2016-04-09
ما ضرَّ لو ودعتني ؟ .. بقلم : رزان حسام لباده
كالطيرِّ في يدي عليهِ محكمةَ

كانت وعلا في الضبابِ الغيابُ

يُخفيهِ

وتخبطَّ في السماءِ محلقاً بنغم

أناديهِ فيُـسقط الرجم عليَّ و قلبي

يَكويهِ

فَـ رُحت أشدُّ حبلاً كان يوصلني بهِ

فقطَّع الأوصال والقهر يكويني

وما قصدتُ سوى حمايتَه

من هوىً على الثرى ربما يؤذيهِ

ورجعتُ إلى القصر المنيف الذي كنا معاً فيهِ

فما وجدتُ سوى خيمةٍ من الأحزان تبكيهِ

وجدرانٌ من الأوهام قائمةَ

تناجي الصيفَ من شتاء الخذلان ان احميني  

ومرت الأيام والدجى معمراً على سمائي

التي سرقته على اطياف الانتظار يواسيني

ورحتُ أغني والكل ينصِت لي وما كان وجعي

سوى اغنيةٍ تُطرب الآذان والسمعَ تناغيهِ

رَباه كيف يهون الهوى على من همس

لي يوماً أنني الهوى الذي يحيا فيهِ

ما ضرَّ لو لوح باليد مودعاً

كيف سرقه القدر بعيداً عن أمانيهِ

وما كنت سوى دميةٍ في الوحدة تؤنسهُ

في الوجعِ تواسيهِ فكيف يرميني !

وكلما خاطبه سهم الموت مُرحباً

تلقيته بصدري وألف ثغرة بالقلبِ

تحميهِ

وما ذنبي إلا ان قدمت كل أشيائي

براءتي وطفولتي وصدقي

وظننت أن من أهدى الصدق سيلاقيهِ

يا ليته ترك لي شيئاً من حكايتنا

كي ألون فصل الختام أنهيهِ

لأكتب عن آمالي المغفله

المغلفه بكذب عينيه

وأسطر الفراغ تارة و أمحيهِ

لأن هذا القلب لن يجرؤ على نسيان

من كان لي قلباً من توغل في شراييني

يا حبيباً كنت له أمةً كيف يا سيدي

الهوان يا مَن حبُه يقتلني ويحييني !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف