الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رغيف خبز وشراء الذمم ـــ ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2016-04-08
رغيف خبز  وشراء الذمم  ـــ ميسون كحيل
رغيف خبز  وشراء الذمم 

يداي ترتجفان وعقلي تتخبط به الأسئلة والاستفسارات والحيرة والغضب وقلبي حزين على واقع جديد فرضه قلة الذكاء والإدراك ومن حولي انظر إلى هذا الواقع المظلم و يتملكني القهر وأشعر بضيق في نفسي فلم يعد هناك شعور جميل أو حالة مطمئنة نتلمسها أو نشعر بها هذه هي حالتي بعد مشاهدتي لشريط فيديو يظهر فيه طفلان عربيان سوريان يقومان بأخذ عدد من قطع الخبز  لهما ولمن هرب من وطنه معهما ليظهر لهما فجأة رجلان تركيان ينهالان عليهما بالضرب المبرح  ولم يتوقفا عن ضربهما حتى ظهر على الطفلين حالة من التخدير والإعياء والإغماء من شدة الضرب والألم .!  إلى هذا الحد وصلت فيه أوضاع الشعوب العربية فقدرها أن تتألم داخل أوطانها وان تتحطم أسوار مدنهم وان يفقدوا سرير غرف نومهم وان يتشتت ترابطهم وان تضيع أوراق انتماءاتهم وأن يؤكدوا ويثبتوا ان للإنسانية وجوه كثيرة ! طفلان يشعران بالجوع وفي مكان اجبروا على الهروب إليه فلم يقرروا خروجهم ولم يختاروا وجهتهم هي الحرب القذرة التي فرضت نفسها فمزقت كل ما يمكن ان يمزق واستباحت قيمة الإنسان ومكانته ! طفلان يشعران بالجوع رحلوا خوفا من الموت القادم وطمعا في مكان هادئ يبعد عنهم شر الأشرار وسحر الكفار بحثا عن خيمة أو دار تمكنهم من النوم لساعة بعيدا عن إذلال او تحطيم لإنسانيتهما التي أفقدتها الحرب وتكالب الآخرين. انها  مأساة الشعوب العربية التي تعاظمت على أبواب أوطانهم وكبرت في أوطان أخرى لتضاف إلى سلسلة من التشتت والضياع والجوع والخوف وعدم الاستقرار فهل يعقل أن يُضرب طفلان ضربا مبرحا لأنهما حاولا أخذ رغيف خبز يسدون فيه جوعهما ؟

على من يقع اللوم؟ هل فقد العالم مفهومه للإنسانية؟ أنه أمر غريب و نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين أن تحدث كل هذه المآسي  بينما وحدها إسرائيل وعلى الرغم بما تقوم به من قتل وطرد للبشر وهدم للمنازل وانتهاك لكل الحقوق اللإنسانية والبشرية  تعيش هي و شعوبها  بأمن وسلام ! عالم غريب هذا الذي نعيشه لا مكان فيه للمؤمنين ولا الملتزمون دينيا وأخلاقيا ولا  لأصحاب المبادئ الصادقة ولا للضعفاء ولا حتى للإنسان !

ان تغيير الحقائق لا يغير الواقع وفي النهاية سيعبر قرار الأقوى سواء كان ظالما أو مستبدا أو سارقا أو عديم الأخلاق  ! هذه هي الحياة الأن زمن لا مكان فيه إلا لمن خان الأمانة ونسى وتناسى قدرة الله .و ليس لدي ما أقوله أكثر مما قلت فالطفلان اللذان ظهرا قي شريط الفيديو وما تعرضا له وصمة عار أصابت الجميع دون استثناء ويبقى الإنسان وحده مَن سيرفض هذا التصرف غير الإنساني وهي صفة ومشاعر والتزام أخلاقي وديني تجرد من أولئك اللذين استباحوا براءة الأطفال وحاجتهم وظروفهم ومارسوا دور الرجولة المزيفة على أطفال ذنبهم أنهم جاؤوا في زمن ليس هو زمن العروبة ـ ! يبحث فيه أبناؤها عن رغيف خبز! بينما هناك في بقعة ما في هذا الوطن العربي يتم صرف الملايين لشراء الذمم وخير الكلام ما قل ودَل.

كاتم الصوت:وأخيرا سمعنا صوتهم ههههههههه!  طوال السنين الأخيرة التي مرت مستمعي الطرب السياسي الفلسطيني جاءتهم ساعة الشجاعة كي يقولوا لسنا مستمعين فقط !!! صح النوم .

كلام في سرك:حالة عربية فلسطينية جديدة في الأفق تشبه تماما الحالة العربية الفلسطينية التي كانت سائدة خلال حصار الرئيس ابوعمار في المقاطعة!!

لغز:الزيارة ليست لعرض الدعم بل لطلب الدعم وعلى طريقة ــ اطعم الفم تستحي العين ؟!


 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف