
كانت والموتُ .... صديقين ... قصيدة لـ رفعت المرصفى
---------------------------------------------------
فى " مشفى الساحل ِ" / فى طابقهِ السابع ْ
كانت ترقدُ .... تتأمل وجهَ الموت بجانبها
والألم رقيقٌ حينا / وحريقٌ أحياناً
كانت ترقد ُ..صامتةً كالنهرِ
وصامدةً كالبحرِ ورائعةً كالصبْر
كانت تتأمل وجه الموت بجانبها
فيدور حوار ما ٌبينهما
ماذا تنوى أن تفعل بى ؟
000000000
ومتى تأتينى ؟
000000000
أنا لا أخشاك / بل أخشى أن أتركها الآن
" أســماء " هى آخر ما أرجوهْ
هل تُمهلُنى لآراها للحُلم تُــزف ؟
000000000
فابتسمت بحياء
ْ
كان حوارٌ ما يجرى بينهما
ـ أنت قريب منى
ـ أعرف ذلك
ـ أنا لا أخشاك
ـ تعرف ذلك
ـ لكن " أسماء "
هى أروع ُ تفاحات القلب المُضنى
ـ هل تفهمنى ... وابتسمت ثانية
كانت والموت صديقينْ
يأتيها ويروح / يحادثها وتحادثهُ
يلقاها كحبيب يغمرها بالأحضان
يحمل معه الأزهارَ /الأخبارَ /الأسرارْ
كان حديث الموت شهيا معها .....
كالأمصال
هل كان الموت يناشدها أن تختار ؟
من يدرى ...
هل أخذت وعدا منه بأن يستأخرُها ؟
هل باتت تعرف موعدَها ؟
من يدرى ... فهناك تماس ما بينهما
كانت تتأمل وجه الموت بجانبها
والألم شريدٌ حينا / وشديد ٌأحياناً
وإذا باغتها/ تأخذ عينيها للجهة الأُخرى
ترفض أن نتألم َمعها
كان الألم فخورا بشجاعتها
كان يهاجمها فى استحياء
وعبواّت الأدوية تجاورها / وتحاورها
وتخفف عنها
وإذا ما دب الصمتُ / تهدهدها
وتناديها ..... لتنــااااـم ْ
وعلى صرخات اليوم التالى
تستيقظ / تتأمل وجه الموت بجانبها
كانت ...... والموتُ ...... صديقينْ
---------------------
نشرت فى ديوان "مرصفا الشاعرة ـــ عمل مشترك وأول إصدارات الصالون الثقافى لرفعت المرصفى الثقافى ــــ رقم إيداع 18958/204
:
---------------------------------------------------
فى " مشفى الساحل ِ" / فى طابقهِ السابع ْ
كانت ترقدُ .... تتأمل وجهَ الموت بجانبها
والألم رقيقٌ حينا / وحريقٌ أحياناً
كانت ترقد ُ..صامتةً كالنهرِ
وصامدةً كالبحرِ ورائعةً كالصبْر
كانت تتأمل وجه الموت بجانبها
فيدور حوار ما ٌبينهما
ماذا تنوى أن تفعل بى ؟
000000000
ومتى تأتينى ؟
000000000
أنا لا أخشاك / بل أخشى أن أتركها الآن
" أســماء " هى آخر ما أرجوهْ
هل تُمهلُنى لآراها للحُلم تُــزف ؟
000000000
فابتسمت بحياء
ْ
كان حوارٌ ما يجرى بينهما
ـ أنت قريب منى
ـ أعرف ذلك
ـ أنا لا أخشاك
ـ تعرف ذلك
ـ لكن " أسماء "
هى أروع ُ تفاحات القلب المُضنى
ـ هل تفهمنى ... وابتسمت ثانية
كانت والموت صديقينْ
يأتيها ويروح / يحادثها وتحادثهُ
يلقاها كحبيب يغمرها بالأحضان
يحمل معه الأزهارَ /الأخبارَ /الأسرارْ
كان حديث الموت شهيا معها .....
كالأمصال
هل كان الموت يناشدها أن تختار ؟
من يدرى ...
هل أخذت وعدا منه بأن يستأخرُها ؟
هل باتت تعرف موعدَها ؟
من يدرى ... فهناك تماس ما بينهما
كانت تتأمل وجه الموت بجانبها
والألم شريدٌ حينا / وشديد ٌأحياناً
وإذا باغتها/ تأخذ عينيها للجهة الأُخرى
ترفض أن نتألم َمعها
كان الألم فخورا بشجاعتها
كان يهاجمها فى استحياء
وعبواّت الأدوية تجاورها / وتحاورها
وتخفف عنها
وإذا ما دب الصمتُ / تهدهدها
وتناديها ..... لتنــااااـم ْ
وعلى صرخات اليوم التالى
تستيقظ / تتأمل وجه الموت بجانبها
كانت ...... والموتُ ...... صديقينْ
---------------------
نشرت فى ديوان "مرصفا الشاعرة ـــ عمل مشترك وأول إصدارات الصالون الثقافى لرفعت المرصفى الثقافى ــــ رقم إيداع 18958/204
: