الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كانت والموتُ ... صديقين .. شعر: رفعت المرصفى

تاريخ النشر : 2016-04-05
كانت والموتُ ... صديقين ..  شعر: رفعت المرصفى
كانت والموتُ .... صديقين ... قصيدة لـ رفعت المرصفى
---------------------------------------------------

فى " مشفى الساحل ِ" / فى طابقهِ السابع ْ

كانت ترقدُ .... تتأمل وجهَ الموت بجانبها

والألم رقيقٌ حينا / وحريقٌ أحياناً

كانت ترقد ُ..صامتةً كالنهرِ

وصامدةً كالبحرِ ورائعةً كالصبْر

كانت تتأمل وجه الموت بجانبها

فيدور حوار ما ٌبينهما

ماذا تنوى أن تفعل بى ؟

000000000

ومتى تأتينى ؟

000000000

أنا لا أخشاك / بل أخشى أن أتركها الآن

" أســماء " هى آخر ما أرجوهْ

هل تُمهلُنى لآراها للحُلم تُــزف ؟

000000000

فابتسمت بحياء
ْ
كان حوارٌ ما يجرى بينهما

ـ أنت قريب منى

ـ أعرف ذلك

ـ أنا لا أخشاك

ـ تعرف ذلك

ـ لكن " أسماء "

هى أروع ُ تفاحات القلب المُضنى

ـ هل تفهمنى ... وابتسمت ثانية

كانت والموت صديقينْ

يأتيها ويروح / يحادثها وتحادثهُ

يلقاها كحبيب يغمرها بالأحضان

يحمل معه الأزهارَ /الأخبارَ /الأسرارْ

كان حديث الموت شهيا معها .....

كالأمصال

هل كان الموت يناشدها أن تختار ؟

من يدرى ...

هل أخذت وعدا منه بأن يستأخرُها ؟

هل باتت تعرف موعدَها ؟

من يدرى ... فهناك تماس ما بينهما

كانت تتأمل وجه الموت بجانبها

والألم شريدٌ حينا / وشديد ٌأحياناً

وإذا باغتها/ تأخذ عينيها للجهة الأُخرى

ترفض أن نتألم َمعها

كان الألم فخورا بشجاعتها

كان يهاجمها فى استحياء

وعبواّت الأدوية تجاورها / وتحاورها

وتخفف عنها

وإذا ما دب الصمتُ / تهدهدها

وتناديها ..... لتنــااااـم ْ

وعلى صرخات اليوم التالى

تستيقظ / تتأمل وجه الموت بجانبها

كانت ...... والموتُ ...... صديقينْ
---------------------

نشرت فى ديوان "مرصفا الشاعرة ـــ عمل مشترك وأول إصدارات الصالون الثقافى لرفعت المرصفى الثقافى ــــ رقم إيداع 18958/204
:
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف