لم تكن شخصا عاديا ، يا أبي !!
وما كُنْتٙ في الجُبّٙةِ غير حفنةٍ من عظامْ
وكان الحزن يكبس على صدرك ، كخفاشٍ لعينْ
وكنت تُصِيخُ لنوارس الغيابْ ، وأحصنة السحابْ ،
وفي أذنيك صراخ الأرامل والفصولْ .
وأوراق الظلام تساقط من حولك كالمطر.
هذا زمن موبوءٌ ، يا أبي !!
له رائحة الجثث المحروقة ، والطيورة المحنطةْ .
لم تكن فيه فارسا ، أو نديم السلطان .
وما كنت تحرض الخصيان على العصيانْ
وما كنت فيه لاعق أحذية ْ .
إتسعت فيه المسافات للعناكب ، تقرض أحشاءك .
وما إتسعت ضلوعك إلا للمنافي .
وما كُنْتٙ في الجبة غير حفنةٍ من عظامْ .
---------------------------------------------------
احماد بوتالوحت
وما كُنْتٙ في الجُبّٙةِ غير حفنةٍ من عظامْ
وكان الحزن يكبس على صدرك ، كخفاشٍ لعينْ
وكنت تُصِيخُ لنوارس الغيابْ ، وأحصنة السحابْ ،
وفي أذنيك صراخ الأرامل والفصولْ .
وأوراق الظلام تساقط من حولك كالمطر.
هذا زمن موبوءٌ ، يا أبي !!
له رائحة الجثث المحروقة ، والطيورة المحنطةْ .
لم تكن فيه فارسا ، أو نديم السلطان .
وما كنت تحرض الخصيان على العصيانْ
وما كنت فيه لاعق أحذية ْ .
إتسعت فيه المسافات للعناكب ، تقرض أحشاءك .
وما إتسعت ضلوعك إلا للمنافي .
وما كُنْتٙ في الجبة غير حفنةٍ من عظامْ .
---------------------------------------------------
احماد بوتالوحت