ترانيــم الأرض
كلماتي / حسن أحمد أبو نحلة
(1)
الأرض تعيدنا للحياة
وأسراب العصافير تأتي لنا بالبشارة قوس قزح وأطياف الفرح
ومزامير عرس تحت سقف المطر
الأرض تملكنا من سنين – تنحتنا على حدود الدوائر
تقذفنا خارج الفصول – تُلقننا شهادة الذبول
يا أرضنا لم نعد نكابر – أنت اكبر من حلمنا بكثير
حين يطل علينا الجليل بغيمة – وبصوت يجلجل فينا الوليد والقتيل
يحملنا التاريخ خارج حدود الزمن – والأرض تصيح –لا ترحل
لا ترحل – لن ترحل فينا ترانيم المديح
(2)
الأرض جرحنا
الأرض شهادة ميلاد الراحلين
والقادمين والنازحين والقابعين والسائحين
الأرض تسكن فينا من زمن
وتستيقظ اللحظات الكامنة فينا فوق تلال الجليد
فيمنحنا الجليد بياضا وجمودا
وألوان الفرح تغادرنا – وتسافر
إلى حدود بعيدة
(3)
الأرض تجتاحنا عشقاً
تتساقط الشرايين منا في بحر الرمال – يسيل الدم – يسترسل ويرسل
ترانيم عشق لكل الباحثين عن وطن
يمل فينا الانتظار – يستيقظ الانفجار – من صمت الانتحار
ويدوي الصوت يدوي – يعم كل أرجاء المدينة – فتسقط المدينة في حقل الأشواك
من هنا نبتدي وننتهي هناك
(4)
يا سيدة هذا الكون لم تعد الحكاية لغز هذا الزمان
يا وتد الخيمة المزروع في صحراء الكآبة
لم يعد الرحيل لغز الحكاية
عندما يطل النهار من ارض البرتقال – ويسطع الحنين من فوق الجبال
لم تعد الحكاية لغز – ولم تعد محال
(5)
لم تكن ارضي لقيطة
عندما يأتي الربيع إليها تبحث عن ورود الحديقة
وتنمو فينا ورود – يمر العابرون- يجتازون الحدود
يعطونا وعود – نظل واقفين – وتظل الوعود
تغزونا المسافات – ولا أحد يسعفنا
أوجاعنا في الأرض تهبنا البقاء – فليرحل الفناء ولنا في آذار لقاء
(6)
في آذار تنتحر الأشواق على المداخل
في آذار تستعد الغيمات للرحيل
في آذار تلد الأشجار زهوراً
وينبت في سخنين ورد الشهداء
(7)
الأرض تعزف في ذاكرتنا ترانيم المساء
وتنام السنابل فوق جراحنا تنام
وترسل إلينا أسراب الحمام وتنام
تنام ويصحو فينا نهار – على صهيج النار يصحو
وتنام الغيمات في الأفق تنام - ويصيح الجليل وحيدا فوق الجبال
وتنام فينا أحلامنا تسافر إلى الخيال
وزهر الرمان يظل وحيدا –وحيدا يظل
ينسج في ذاكرة التاريخ حكاية الدم لولادة الأجيال
(8)
يا أيها العابرون
لن نترككم تدوسون ورد الشهداء
لن نترككم تدوسون زنابقنا البيضاء
يا أيها العابرون
ارحلوا من أرضنا - ارحلوا
من جرحنا من حلمنا – ارحلوا
سنرسل في كل ربيع ترانيم عشق ونغني – ونظل نغني
وسيعلو في آذار صوت الغناء
كلماتي / حسن أحمد أبو نحلة
(1)
الأرض تعيدنا للحياة
وأسراب العصافير تأتي لنا بالبشارة قوس قزح وأطياف الفرح
ومزامير عرس تحت سقف المطر
الأرض تملكنا من سنين – تنحتنا على حدود الدوائر
تقذفنا خارج الفصول – تُلقننا شهادة الذبول
يا أرضنا لم نعد نكابر – أنت اكبر من حلمنا بكثير
حين يطل علينا الجليل بغيمة – وبصوت يجلجل فينا الوليد والقتيل
يحملنا التاريخ خارج حدود الزمن – والأرض تصيح –لا ترحل
لا ترحل – لن ترحل فينا ترانيم المديح
(2)
الأرض جرحنا
الأرض شهادة ميلاد الراحلين
والقادمين والنازحين والقابعين والسائحين
الأرض تسكن فينا من زمن
وتستيقظ اللحظات الكامنة فينا فوق تلال الجليد
فيمنحنا الجليد بياضا وجمودا
وألوان الفرح تغادرنا – وتسافر
إلى حدود بعيدة
(3)
الأرض تجتاحنا عشقاً
تتساقط الشرايين منا في بحر الرمال – يسيل الدم – يسترسل ويرسل
ترانيم عشق لكل الباحثين عن وطن
يمل فينا الانتظار – يستيقظ الانفجار – من صمت الانتحار
ويدوي الصوت يدوي – يعم كل أرجاء المدينة – فتسقط المدينة في حقل الأشواك
من هنا نبتدي وننتهي هناك
(4)
يا سيدة هذا الكون لم تعد الحكاية لغز هذا الزمان
يا وتد الخيمة المزروع في صحراء الكآبة
لم يعد الرحيل لغز الحكاية
عندما يطل النهار من ارض البرتقال – ويسطع الحنين من فوق الجبال
لم تعد الحكاية لغز – ولم تعد محال
(5)
لم تكن ارضي لقيطة
عندما يأتي الربيع إليها تبحث عن ورود الحديقة
وتنمو فينا ورود – يمر العابرون- يجتازون الحدود
يعطونا وعود – نظل واقفين – وتظل الوعود
تغزونا المسافات – ولا أحد يسعفنا
أوجاعنا في الأرض تهبنا البقاء – فليرحل الفناء ولنا في آذار لقاء
(6)
في آذار تنتحر الأشواق على المداخل
في آذار تستعد الغيمات للرحيل
في آذار تلد الأشجار زهوراً
وينبت في سخنين ورد الشهداء
(7)
الأرض تعزف في ذاكرتنا ترانيم المساء
وتنام السنابل فوق جراحنا تنام
وترسل إلينا أسراب الحمام وتنام
تنام ويصحو فينا نهار – على صهيج النار يصحو
وتنام الغيمات في الأفق تنام - ويصيح الجليل وحيدا فوق الجبال
وتنام فينا أحلامنا تسافر إلى الخيال
وزهر الرمان يظل وحيدا –وحيدا يظل
ينسج في ذاكرة التاريخ حكاية الدم لولادة الأجيال
(8)
يا أيها العابرون
لن نترككم تدوسون ورد الشهداء
لن نترككم تدوسون زنابقنا البيضاء
يا أيها العابرون
ارحلوا من أرضنا - ارحلوا
من جرحنا من حلمنا – ارحلوا
سنرسل في كل ربيع ترانيم عشق ونغني – ونظل نغني
وسيعلو في آذار صوت الغناء
