8- رمضان والعيد .... صورة شعرية لـ رفعت المرصفى
شخصيات خالدة من ديوان " زمان الطيبيين"
------------------
لمّا كان رمضان يِهِلْ
كُنا نسهر للسحور
حَد كان يقدرْ يروّح قبل مـ الطبلة تُدور ؟
كنا نشرب شاى وحلبةْ
كُنا نشرب شفطهْ شفطهْ
كنا نشربْ حبّهْ حبّهْ
لاجل ما تعدى الساعات
فى الحكاوى والمحبـةْ
واما نسحّرْ ونحمِد ربنا وننوى الصيام ..
" جامع الحجاجى " اللى كان جنب المقام ( 1)
كات الصلاة ديما هناك
كنا بنشد الخُطـا ديما إليه
اللى عنده " كلوب " منورّه ما بين إيديهْ
واللى عنده فانوس وطارح نور عليهْ
واللى شايل كوز وحاطط شمعه فيهْ
واللى بينادى الصلاة يا مؤمنين الصلاة ْ
" عمك صَليحْ " والصلاح باين عليه ( 2)
وفــ آخر الشهر المُعظّمْ
لازم الطبلة تقَسّمْ
لازم الطّبال يوَحّشْ.....
" ما أوْحَشكْ يا شهر الصيام"
وناس كتيييير ما شيين وراه
ودموع تسيييييلْ وتقول معاه ...
"ما أوْحَشكْ يا شهر الصيام ْ"
وبعد آخر يوم صيام ْ
كان يهلِ العيد علينا زىّ أفراح الحمامْ
كان يهل العيد علينا زى جايزة أوْ وِسام
كان يساوى العيد حِدانا
جلابيّة وقرش صاغ
كان زمان القرش الاحمر
المشرشرْ والمضلّعْ
أو ساعات القرش الابيضْ والمخرّمْ
أو ساعات القرش مقسوم حتتين
كل حتة كات تساوى خمسة ميلم
فى الميزان
والحلاقة قبلها بيوم أو يومين ...
حتى لوكنت حِالق ...
والحُما فى العيد أكيد
قبل ما نلبس جديد
كان يساوى العيد حِدانا جلابيّة وقرش صاغ
كنا ناخد قرش صاغ
نركب المراجيح بميلم
نركب الصناديق بميلم
حتى دور " الوزة " من عّمك "مراكبى" كان بمِيلَمْ (3 )
" والبلوظة " كات بميلم ( 4)
واما نلعبْ خمسة كارت ْ
كان بيبقى الدور بميلم
كل حاجة فى الزمان ده
كان بطَلْها هوّ ميلمْ
" طُظ " فى أجْعصْ دولار
والله عليك يا زمان الطيّبين يا للّى انتهيت
وما عادشى منَّكْ إلا كنز الذكريات
وما عادشى منك ْ
إلا حرف بنرسمهْ زى السُّكاتْ
يمكن يعيش / يمكن يموت
يمكن فـ يوم ينطلق بّره التابوت
ويقوووول حاجات
-----------------------------
هوامش :
(1) مسجد ومقام سيدى الحجاجى : من أكبر وأقدم مساجد مرصفا
(2) عمّك صليح : اسم الرجل الصالح الذى كان يخرج من منزله فى درب الغايش يوميا قبل صلاة الفجر بوقت كاف لينادى فى الناس مذكرا بصلاة الفجر ومحفزاً على أدائها .
(3) الوزة : اسم المرجيحة الصغيرة الذى يملكها ويعمل عليها فى الأعياد عمى " مراكبى " رحمة الله عليه.
(4) اليلوظة : طعام بسيط يصنع من النشا والسكر ويلون بالألوان وكان يباع للأطفال فى الأعياد فى ذلك الوقت .
شخصيات خالدة من ديوان " زمان الطيبيين"
------------------
لمّا كان رمضان يِهِلْ
كُنا نسهر للسحور
حَد كان يقدرْ يروّح قبل مـ الطبلة تُدور ؟
كنا نشرب شاى وحلبةْ
كُنا نشرب شفطهْ شفطهْ
كنا نشربْ حبّهْ حبّهْ
لاجل ما تعدى الساعات
فى الحكاوى والمحبـةْ
واما نسحّرْ ونحمِد ربنا وننوى الصيام ..
" جامع الحجاجى " اللى كان جنب المقام ( 1)
كات الصلاة ديما هناك
كنا بنشد الخُطـا ديما إليه
اللى عنده " كلوب " منورّه ما بين إيديهْ
واللى عنده فانوس وطارح نور عليهْ
واللى شايل كوز وحاطط شمعه فيهْ
واللى بينادى الصلاة يا مؤمنين الصلاة ْ
" عمك صَليحْ " والصلاح باين عليه ( 2)
وفــ آخر الشهر المُعظّمْ
لازم الطبلة تقَسّمْ
لازم الطّبال يوَحّشْ.....
" ما أوْحَشكْ يا شهر الصيام"
وناس كتيييير ما شيين وراه
ودموع تسيييييلْ وتقول معاه ...
"ما أوْحَشكْ يا شهر الصيام ْ"
وبعد آخر يوم صيام ْ
كان يهلِ العيد علينا زىّ أفراح الحمامْ
كان يهل العيد علينا زى جايزة أوْ وِسام
كان يساوى العيد حِدانا
جلابيّة وقرش صاغ
كان زمان القرش الاحمر
المشرشرْ والمضلّعْ
أو ساعات القرش الابيضْ والمخرّمْ
أو ساعات القرش مقسوم حتتين
كل حتة كات تساوى خمسة ميلم
فى الميزان
والحلاقة قبلها بيوم أو يومين ...
حتى لوكنت حِالق ...
والحُما فى العيد أكيد
قبل ما نلبس جديد
كان يساوى العيد حِدانا جلابيّة وقرش صاغ
كنا ناخد قرش صاغ
نركب المراجيح بميلم
نركب الصناديق بميلم
حتى دور " الوزة " من عّمك "مراكبى" كان بمِيلَمْ (3 )
" والبلوظة " كات بميلم ( 4)
واما نلعبْ خمسة كارت ْ
كان بيبقى الدور بميلم
كل حاجة فى الزمان ده
كان بطَلْها هوّ ميلمْ
" طُظ " فى أجْعصْ دولار
والله عليك يا زمان الطيّبين يا للّى انتهيت
وما عادشى منَّكْ إلا كنز الذكريات
وما عادشى منك ْ
إلا حرف بنرسمهْ زى السُّكاتْ
يمكن يعيش / يمكن يموت
يمكن فـ يوم ينطلق بّره التابوت
ويقوووول حاجات
-----------------------------
هوامش :
(1) مسجد ومقام سيدى الحجاجى : من أكبر وأقدم مساجد مرصفا
(2) عمّك صليح : اسم الرجل الصالح الذى كان يخرج من منزله فى درب الغايش يوميا قبل صلاة الفجر بوقت كاف لينادى فى الناس مذكرا بصلاة الفجر ومحفزاً على أدائها .
(3) الوزة : اسم المرجيحة الصغيرة الذى يملكها ويعمل عليها فى الأعياد عمى " مراكبى " رحمة الله عليه.
(4) اليلوظة : طعام بسيط يصنع من النشا والسكر ويلون بالألوان وكان يباع للأطفال فى الأعياد فى ذلك الوقت .
