
أمك أمينة .... قصيدة لـ رفعت المرصفى
صورة شعرية من ديوان " زمان الطيبيين"
----------------------------------------
أَحكى إيه واللاّ إيهْ
والطيبّيين فوق فـ السّما زىّ النجوم ْ
لانِجم يوم راحْ ينْطِفى
ولا نِجم تِخْفيهِ الغيومْ
كان عَندنا فى الدّار" كاَنون" ( 1)
والكَانون كان لهْ عِينينْ
عين كِبيرة للطبيخْ
بس نارها كات قويةْ
والصَّغِيرة .... للسلّيق أو للقليّةْ
والوقيد فوق السطوح كان الحطبْ
والقُطنْ كانتْ له عيدان زى الخشبْ
"والجِلة" كانت عـ السطوح مترصّصةْ ( 2)
زى رَصِّ الَبنّايين ساعة البُنا
والجِلة كانت للطبيخ أو للخبيزْ
والخبيز .... كان عَندَها
" أُمّكْ أمينةْ " كان فُرنَها ( 3)
والِعْ تملّى للخلايقْ كلّها
كان بيتها مفتوح للجميعْ
والجميع ممنونْ لَها
كات نادره لله فُرنَها
هوّ دا كل اللّى عارفُه للنهارده عنَّها
وعشان ضميرى يستريَّحْ
كان السؤال لُهْ ضرورة ....:
- كانتْ بتاخدْ فى المُقابل يا امّه منكمْ أى حاجة ؟
فى الحقيقة .... أُمى ضَايقها السؤالْ
وبان عليها من طريقة ردّها:
- يابنى أبداً .... عُمرها
مـ انا قلت لكْ ....
كل الحكاية إنَّها ....
كات نادرة لله فُرنَها
أُمك أمينةْ ... مش غريبة بـ فِعلها
ما هِى واحدةْ من زمان الطيبيين اللى انتهى
وما عادشى منُّه ألا كِنز الذكرياتْ
وما عادشى منه إلا حرف بنرسِمُه ْ زى السُّكاتْ
يِمْكن يعيشْ / يِمْكنْ يموتْ
يمكنْ فـ يومْ يِنطِلِقْ برّه التابوتْ
ويقوووولْ .... حاجات
------------------------------------
هوامش:
(1) الكانون : موقد ريفى بدائى للطهو وقوده من الحَطب وأعواد نبات القطن والجِلة
(2) الجِلة : نوع من الوقود الريفى البدائى وكانت تُصنع من رَوَث البهائم "
(3) أمك أمينة : وهى السيدة أمينة أم عبدالحسيب وكانت تلقب بأم عبد الحسيب وقد عاصرها الشاعر فى طفولته وبعد السؤال تبين أن عبد الحسيب كان ابن أخيها فهى لم تنجب أولاد وقد أنجبت بنت واحدة فقط
صورة شعرية من ديوان " زمان الطيبيين"
----------------------------------------
أَحكى إيه واللاّ إيهْ
والطيبّيين فوق فـ السّما زىّ النجوم ْ
لانِجم يوم راحْ ينْطِفى
ولا نِجم تِخْفيهِ الغيومْ
كان عَندنا فى الدّار" كاَنون" ( 1)
والكَانون كان لهْ عِينينْ
عين كِبيرة للطبيخْ
بس نارها كات قويةْ
والصَّغِيرة .... للسلّيق أو للقليّةْ
والوقيد فوق السطوح كان الحطبْ
والقُطنْ كانتْ له عيدان زى الخشبْ
"والجِلة" كانت عـ السطوح مترصّصةْ ( 2)
زى رَصِّ الَبنّايين ساعة البُنا
والجِلة كانت للطبيخ أو للخبيزْ
والخبيز .... كان عَندَها
" أُمّكْ أمينةْ " كان فُرنَها ( 3)
والِعْ تملّى للخلايقْ كلّها
كان بيتها مفتوح للجميعْ
والجميع ممنونْ لَها
كات نادره لله فُرنَها
هوّ دا كل اللّى عارفُه للنهارده عنَّها
وعشان ضميرى يستريَّحْ
كان السؤال لُهْ ضرورة ....:
- كانتْ بتاخدْ فى المُقابل يا امّه منكمْ أى حاجة ؟
فى الحقيقة .... أُمى ضَايقها السؤالْ
وبان عليها من طريقة ردّها:
- يابنى أبداً .... عُمرها
مـ انا قلت لكْ ....
كل الحكاية إنَّها ....
كات نادرة لله فُرنَها
أُمك أمينةْ ... مش غريبة بـ فِعلها
ما هِى واحدةْ من زمان الطيبيين اللى انتهى
وما عادشى منُّه ألا كِنز الذكرياتْ
وما عادشى منه إلا حرف بنرسِمُه ْ زى السُّكاتْ
يِمْكن يعيشْ / يِمْكنْ يموتْ
يمكنْ فـ يومْ يِنطِلِقْ برّه التابوتْ
ويقوووولْ .... حاجات
------------------------------------
هوامش:
(1) الكانون : موقد ريفى بدائى للطهو وقوده من الحَطب وأعواد نبات القطن والجِلة
(2) الجِلة : نوع من الوقود الريفى البدائى وكانت تُصنع من رَوَث البهائم "
(3) أمك أمينة : وهى السيدة أمينة أم عبدالحسيب وكانت تلقب بأم عبد الحسيب وقد عاصرها الشاعر فى طفولته وبعد السؤال تبين أن عبد الحسيب كان ابن أخيها فهى لم تنجب أولاد وقد أنجبت بنت واحدة فقط