الأخبار
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القصيدة المجنونة بقلم صلاح العايدي

تاريخ النشر : 2016-03-22
لماذا هواكِ عذابٌ ونارُ
ووصلكِ جرحٌ وذنبٌ وعارُ
وحبي لكِ حريقٌ يثارُ
وكلّ زمانكِ معي حصارُ
وكيفَ أواسي حنيني وشوقي
إذا ما بكى من ورائي جدارُ
حروفُ القصيدِ تنوحُ خيالاً
ومعْهُ فؤادي يقيمُ حوارُ
أريدكِ أنتِ حياةً وموتاً
وهل يملكُ العاشقين قرارُ
إذا لم تكوني معي يا حياتي
فإنَّ الوجودَ غبارٌ غبارُ
" أحبّكِ جداً وجنَّ جنوني "
سأشهرها في الوجوه شعارُ
وإن قيلَ جنَّ صلاحٌ كقيسٍ
" فلستُ بحبِّ سعادَ أعارُ "
يروحُ زمانٌ يجيء زمانٌ
وهذي الحياةُ كسكةٍ وقطارُ
بعيدٌ شعاعكِ عني قريبٌ
وصوتكِ منهُ السماءُ تغارُ
ولونُ عيونكِ فيه أحارُ
وشَعْرُكِ ريحٌ وغيمٌ مثارُ
فوجهكِ للفاتناتِ مدارُ
وثغركِ ينبتُ منهُ النهارُ
وجسمكِ حقلُ نجومٍ وقطنٍ
وفي مركزِ البطنِ يرسو المحارُ
وخصركِ قدحُ نبيذٍ شغوفٍ
ونهدكِ موجٌ عليهِ إزارُ
وإني أحبّكِ سراً وجهراً
ولستُ أواري كلامي بخمارُ
وإني أودُّ بأنْ أتغنى
بذكرِ اسمكِ العذبِ لكنْ أغارُ
آما آنَ أنْ يتفرغَ ربي
لنا ويداري هوانا بدارُ
وينهي بقدرتهِ بؤسَ شعبي
كفانا حروباً كفانا دمارُ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف