الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمهاتنا نور حياتنا بقلم الصحفى حازم مهنى

تاريخ النشر : 2016-03-21
أمهاتنا نور حياتنا بقلم الصحفى حازم مهنى
أمهاتنا نور حياتنا بقلم الصحفى حازم مهنى
أمهاتنا سبب وجودنا ، أمهاتنا تعطينا القدرة على الحياة ، بأمهاتنا نحيا ، والدينا نور حياتنا،،،
اللهم بارك فى والدينا جميعاً ، و أمهاتنا وبارك فيهم ، و أرحم من رحلت عنهم أمهاتهم فارزقهم الصبر،وارزق أمهاتهم نور عفوك ،وكرم رحمتك ،و جنّتك و نور وجهك الكريم ،واربط على قلوب أمّهات سبحانك أعلم بها منا فسبحانك علاّم الغيوب .
عيد الأم هو (يوم الأم Mother's Day) احتفال علماني لا ديني ،ظهر في مطلع القرن العشرين، يحدث ببعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة ، وأثر الأم على أبنائها ودور الأمهات فى بناء المجتمع ، وذلك لأن المفكرون الغربيون والأوربيون وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم، فيحتفل به في العديد من المدن في العالم .
أول من فكر في عيد الأم في العالم العربي كان الراحل المصري عملاق الصحافة العربية الأستاذ "علي أمين مع أخيه مصطفي أمين " مؤسس أخبار اليوم - حيث طرح "علي أمين" في مقاله اليومي " فكرة " الاحتفال بعيد الأم قائلا : لماذا لا نتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدا قوميا في بلادنا؟؟ وذلك بسبب زيارة إحدى الأمهات للراحل مصطفى أمين بمكتبه وقصّت عليهِ قصّتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرّست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا ،واستقلّوا بحياتهم، فانصرفوا عنها تماماً ؛ قمّة الجحود و الإنكار الإنساني .
فكتب "مصطفى أمين وعلي أمين" في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها،وكان أن انهالت الخطابات عليهما تؤيد الفكرة، فاقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد ،لكن أغلبية القراء اتفقوا على فكرة تخصيص يوم واحد ،تقرر أن يكون يوم 21 مارس عيدًا للأم،وهو أول أيام فصل الربيع ،ليكون رمزًا للمشاعر الجميلة ، والوفاء ؛ و استمر الوضع حتى قيام "عبد الناصر" باعتقال "مصطفى أمين" فخاف النظام الناصري من الاحتفال ب "عيد الأم" خشية أن يتذكر المصريين صاحب الفكرة "مصطفى أمين" ،فتم تغيير اسم "عيد الأم إلى عيد الأسرة " ؛ ثم عاد مرة أخرى لأسم "عيد الأم" .
وبرغم أنّ حبّ الوالدين فطرة بروح الإنسان ،و بِرّهم متعة ، إلا أن الإسلام ، قرآناً ، و أحاديث نّبوية أكّد على هذا ليعظّم الأمر تقديراً للوالدين ، فأوصي الإنسان بوالديه كلّ لحظة بعمر الإنسان ،من ميلاده إلى مماته إكراماً لوالديه ،و فى كلّ الأحوال خاصّة عند الكبر، حتّى و إن أمرا الإنسان بالخروج من الإسلام ذاته ،فلا يطعهما ويصاحبهما بالمعروف ، أيّ عظمة ؟ وأيّ وصيّة هذه ؟ و أيّ رحمة بالوالدين مهما فعلا ؟ فقال تعالى: } وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {صدق الله العظيم . لقمان-15.
الأمومة هبة عظيمة من الله ،و مشاعر ربّانيّة تتفاوت بين الوالدات بدرجات متفاوتة لكلّ منهنّ نصيب بقدر (وهذا يفسّر اختلاف الأمّهات )، لكنّها فى المجمل من أرقى المشاعر الإنسانيّة فى الحب ، والحنان ،والتضحية ،والصبر ،والتحمّل ، فأمنيّة كلّ أم ،في كل يوم تحيا فيه أن يكون أبنائها بجوارها وأمام عينيها سعداء يعيشون بحرية وهناء مع أولادهم بل أحفادهم ، و تظلّ تضحّى ولا تسعد ببذل الغالي والنفيس من عافيتها ،وعمرها ،وراحتها فى سبيل راحة أبنائها ، وسعادتهم ، ورفاهيتهم ،،
أمي بارك الله فى عمرها تستيقظ مبكّراً حتى الآن لتصنع لي (ساندويتش الإفطار) ، لم تقطع هذه العادة اليومية إلا فى مرضها عافاها الله و شفاها ،و متعها بالصحة والعافية ،وجزاها خير الجزاء ،و رزقها البركة بالعمر والصحة ، فحين ألمّت بى وعكة صحيّة افترشت الأرض ،لم تبرح حجرتي ،حتى شفاني الله ؛ و دائماُ استيقظ ،و أنام على دعائها ، دعاء بركة ليس لنا فقط بل لأصدقائي ،و فى كلّ ظروف الحياة أجد دعواتها أمامنا ،تجلب لنا رزقاً ،أو تدفع عنّا ضرراً ،حتى أنّها تراني بمنامها ،ودائماً أردد "يا بركة دعاك يا أمي" ، أنا و إخوتي ،و أولادنا ،هى النور لنا ،وهى الأمان ،و لم لا ،ودعاء الوالدين بركة و نور؟ والجنّة تحت أقدامها ؟ وهى لها خصوصية عند الله بصبرها على مرضها ،وعلى كفاحها فى الحياة مع والدي رحمه الله ،وعلي فقدان والدي ،وأختي أبنتها الشابة ، وشقيقيها الشابان ماجد ،و صالح ،رحمهم الله جميعاً ، وتغمّدهم برحمته ،زادك يا أمي صبراٍ ،وإيمان ،و أعطاكِ خير العطاء ،و جزاكِ خير الجزاء .
في "يوم الأم" أهنئكم أمّهات العالم أجمع و أدعوا لكم بالبركة و الصحّة ،وطول العمر،ونتذكّر من فقدوا أمهاتهم ،و نترفّق بأمّهات فقدت أبنائها ،فأدعو لهم جميعاً بالصبر و الإيمان ،،
فى "يوم الأم" نتذكّر أمّهات تعيش على الصور ،والذكريات فترفع أيديها كلّ حين ،عالياً بالشكوى و الدّعاء لرب السماء ،تطلب الفرج القريب لجميع الأبناء الذين أُبعِدَوا عنهم ظلماً ،و عدوانا ،فأفنوا زهرات شبابهم في السجون ثمناً للحرّية ؛ كالمبعدين عن وطنهم "فلسطين المحتلّة" ؛ أو غيّبت السّجون أبنائها ، فى فلسطين ،أو بأي بقعة فى الأرض ؛عيدهم وهديتهم يوم أن يعود أبنائهم إلي أحضانهم ،و أحضان وطنهم ، أحراراً ، قد خرجوا من السجون ،أو عادوا من شتاتهم يوم تحرّر أوطانهم من أعدائهم ،فالأم للوليد وطن ،و الأرض للحرّ وطن ، يعيش لأجل يوم يرفع علم فلسطين العربية خفّاقاً حرّاً فوق المسجد الأقصى الشّريف ،فوق القدس الشريف ،فوق كل شبر بأرض فلسطين .
فى "يوم الأم" أترحّم على كلّ الشّهداء بأوطاننا العربيّة ،و أدعوا لأمهاتهم بالصبر و الإيمان ، وأقف لهم إجلالاً و تقديرا ، فى "يوم الأم" أترحّم ،و أدعوا بالمغفرة لجميع من فارقونا من أمهات عزيزة علينا جميعاً، خاصّة أحبّة أمي التي تدعوا لهم دائماً ، ممن تركوا أثراً طيباً فى حياتنا ، قالوا: " أجعل من يراك يدعوا لمن ربّاك" ،اللهم ارحمهم، أختي ،و جدتي ،و الحاجة بدريّة حماية ،والحاجة فاطمة عميرى،و الحاجة بدر أمّ حمدي ،والحاجة أم غريب ،والحاجة أم صلاح أبو رويضة ،والدة حاتم ،والدة إيهاب ، والدة حمدي ،والدة م/ عرفة ،والدة م/صلاح الدين أبو أحمد ،والدة أ / طلعت الحاجة هدى ،اللهم اجزهم عنّا خيرا وكل من له فضل علينا أجمعين ،اللهم ارحمهم جميعاً رحمة عامّة تليق بعفوه ،وكرمه ، وحلمه ،و ألحقني بهم على خير حال يا رب العالمين ،وبارك فى كلّ الأمّهات ،وأحفظهم بحفظك ،واشملهم بعفوك ،وأكرمهم بكرمك ،اللهم آمين يا ربّ العالمين ،، وكل عام و أنتم بخير.
أمهاتنا نور حياتنا بقلم الصحفى حازم مهنى
21/3/2016
[email protected]
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف