الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة حب إلى بيارة بقلم:يوسف حمدان

تاريخ النشر : 2016-03-19
ليقل من شاء بأن الحبَ
فضاءٌ بين الجنة والنارِ
وليعلن من شاء بأن الحبَ
غريبُ الأطوارِ..
ما يعنيني أنّي أهواكِ
هوى النحلِ رحيقَ الأزهارِ.
وهوى الأرضِ المهجورةِ
أعراسَ الرعدِ ورقصَ الأمطارِ.
إني أهواك كما يهوى عصفورٌ
حقلَ القمحِ وأشجارَ التوتْ.
فجمالُكِ أرقى من كل الدّرِ
ومن كل الياقوتْ.
نُبلكِ من نُبل ملائكةِ الرحمةِ
في الأرض وفي الملكوتْ.
***
لن أسأل
كيف سكنتِ سويداءَ القلبِ
وأحداقَ العينينْ.
لم أسألْ..حين توادعنا..
عن طعم دموعٍ تتسلسلُ
بين مروج الخدينْ.
لن أشكو من أشواق الروحِ
فلا أدري إن كنا.. نحن الإثنينْ..
نملكُ روحاً واحدةً أم روحينْ.
أنت عصارةُ ما تطلقه أوتاري
من أنغامٍ وأغاني.
أنتِ خلاصةُ ما أكتبهُ
في سفر حياتي من كلماتٍ
ومواويل حنينٍ ومعاني.
أنت هواءٌ يصحبني..
حين أقيمُ.. وفي أسفاري..
وينقّي وجهي
من كل غبار الأيامِ
ويدفع عنّي أثقالَ الأقدارِ.
أنتِ نسيمٌ
أنعمُ من أي حريرٍ
وشديدُ البأسِ . قويٌّ
في وجه الإعصارِ.
أنت الفَرحُ الماضي
والحاضرُ والآتي..
حلقةُ وصلٍ بين فصول حياةٍ
بعثرها جشعُ السلطانِ
وأطماعُ الغزواتِ.
***
يوم وجدتكِ.. بين يديكِ
وجدتُ سوالفَ أيامٍ جذلى..
مرّتْ صاخبةً في درب حياتي.
أنتِ جذورٌ تضربُ
في عمق نخاع العنقِ
وأشجارٌ صامدةٌ كالصبار.
مهما فعلوا بملاعبنا وسواقينا..
مهما فعلوا بالكرمةِ والأشجار.
ستظلين حدودَ الحُلمِ
وحضنَ الدار.
يوسف حمدان - نيويورك
18/3/2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف