السفير المتجول!
من وصايا الرسول الكريم الحبيب صلى الله عليه وسلم قوله " وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مراَ وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم "
سفير سابق من مواليد 1950 نال شهادته الجامعية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في بلجيكا و أتم بعد ذلك دراساته العليا في باريس شغل العديد من المناصب في كثير من عواصم العالم وعمل مع الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات ومثل فلسطين في كثير من المحافل الدولية وسفيرا لدولة فلسطين في عدد من الدول الأوروبية ورئيسا لبعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن و تعددت مواقعه ومناصبه واستطاع أن يمثل فلسطين خير تمثيل بحب وتفان من اجل المصلحة العامة ولعب دورا لبرنامجه الوطني المكثف من الأنشطة السياسية والثقافية والاجتماعية لإظهار صورة فلسطين الحقيقية إلى أن جاءت ساعة الحقيقة وبدايتها تعيينه سفيرا لدولة فلسطين لدى روسيا ولم يدم في هذا المنصب طويلا حيث تعرض لنقل تعسفي!!! تأديبي!!! بقرار مفاجئ تضمن نقله من موسكو وبطريقة غير دبلوماسية ولا رسمية إنما من خلال أشخاص نقلوا له القرار ! وعلى طريقة إخراج المستأجر من عمارة سكنية بناءا على رغبة صاحب العمارة !! اعترض السفير المخضرم والمثقف والمناضل وأحد أعلام السلك الدبلوماسي عفيف صافية على القرار وتعامل مع القضية بطريقة دبلوماسية على عكس ما تم التعامل معه وأرسل مذكرة احتجاجية للرئيس الفلسطيني محمود عباس متمنيا على الرئيس وملمحا عن رغبته في البقاء بمنصبه كسفير في روسيا ومبديا عدم رغبته بالانتقال للعمل في مقر الإتحاد الاشتراكي الدولي في أوروبا ( المكان الذي تم نقله إليه ) ومعترضا على عدم لياقة إجراءات نقله التأديبي لحجج وأسباب غير سوية وغير مقنعة . وكان أن وصل تقرير إلى مؤسسة الرئاسة يفيد بأن السفير عفيف صافية شارك في مناسبة أقامتها حركة حماس في حينها تتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة ووجه فيها السفير الكثير من الانتقادات إلى الموقف الدولي والعربي والفلسطيني الرسمي وانتقد أداء السلطة معتبرا أن ما جرى في غزة مأساة حقيقية . السلطة من جهتها لم تستوعب حضور السفير لهذه المناسبة بينما أصر السفير على أن المناسبة تخص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني كما رفضت السلطة انتقادات السفير لها مع إلحاح السفير على أن تضحيات الشعب الفلسطيني تتطلب أداء مميز وكبير ونكران للذات وإرادة وتصميم سواء من السلطة أو من المعارضين. واضح تماما أن السلطة كانت تريد من السفير أن يكون ممثلا لجهة معينة بعينها! بينما السفير يرى أنه يمثل كل الفلسطينيين وهو الفلسطيني الفتحاوي الأصيل الملتزم بأدبيات حركة فتح وبما مثلته هذه الحركة على مدى سنوات طويلة من النضال الفلسطيني من توحيد للموقف والكلمة والفعل .
ما يؤسف له حقا أن نستمر في خسارة شخصيات فلسطينية واعية مدركة مثقفة صاحبة تاريخ وخبرة طويلة وقادرة على العطاء لتقرير كيدي أو غير منطقي أو عدم قبول شخصيات الدائرة الضيقة لأشخاص بات وجودهم يؤثر عليهم وعلى استمرار بقاءهم في دائرة القرار . وما يحز في النفس أن يتم إبعاد من وضعوا الأسس لمفهوم السياسة الفلسطينية وسبل مواجهة الدبلوماسية الدولية وأن يتم اختيار سفراء وممثلين بنظام الواسطة والكوتات والمحسوبية والعائلية بينما يستبعد من هم قادرون على التأثير في السياسة الدولية !
عفيف صافية واحد من مئات خدم فلسطين وشعب فلسطين وقدم صورة مشرقة للدبلوماسية الفلسطينية من خلال العديد من المواقع التي شغلها وبدلا من أن يكون وزيرا للخارجية على سبيل المثال أصبح سفيرا متجولا ! هكذا أرادوه بمسمى السفير المتجول وكأن فلسطين تباع في المزاد!
كاتم الصوت:ممنوع أن تعترض! ممنوع أن تعطي رأيا مخالفا! ممنوع أن تكون فلسطيني ! تلك هي المشكلة !؟
كلام في سرك: شخصيات قادرة على العطاء لا مكان لها.! سفراء زوجاتهم سفيرات !!! هذا يحدث في فلسطين !
ملاحظة:انتقادي هنا عام وليس خاص والحق يقال فلا ننتقد أشخاص بل تصرفات أو قرارات مهما كان مصدرها فالإيمان لا يكتمل إلا بالحق والرئيس مع كل الاحترام صاحب بصمات واضحة لا نريد أن تتداخل عليها الخطوط لهذا نقول الحق ولا نخاف على أمل !
من وصايا الرسول الكريم الحبيب صلى الله عليه وسلم قوله " وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مراَ وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم "
سفير سابق من مواليد 1950 نال شهادته الجامعية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في بلجيكا و أتم بعد ذلك دراساته العليا في باريس شغل العديد من المناصب في كثير من عواصم العالم وعمل مع الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات ومثل فلسطين في كثير من المحافل الدولية وسفيرا لدولة فلسطين في عدد من الدول الأوروبية ورئيسا لبعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن و تعددت مواقعه ومناصبه واستطاع أن يمثل فلسطين خير تمثيل بحب وتفان من اجل المصلحة العامة ولعب دورا لبرنامجه الوطني المكثف من الأنشطة السياسية والثقافية والاجتماعية لإظهار صورة فلسطين الحقيقية إلى أن جاءت ساعة الحقيقة وبدايتها تعيينه سفيرا لدولة فلسطين لدى روسيا ولم يدم في هذا المنصب طويلا حيث تعرض لنقل تعسفي!!! تأديبي!!! بقرار مفاجئ تضمن نقله من موسكو وبطريقة غير دبلوماسية ولا رسمية إنما من خلال أشخاص نقلوا له القرار ! وعلى طريقة إخراج المستأجر من عمارة سكنية بناءا على رغبة صاحب العمارة !! اعترض السفير المخضرم والمثقف والمناضل وأحد أعلام السلك الدبلوماسي عفيف صافية على القرار وتعامل مع القضية بطريقة دبلوماسية على عكس ما تم التعامل معه وأرسل مذكرة احتجاجية للرئيس الفلسطيني محمود عباس متمنيا على الرئيس وملمحا عن رغبته في البقاء بمنصبه كسفير في روسيا ومبديا عدم رغبته بالانتقال للعمل في مقر الإتحاد الاشتراكي الدولي في أوروبا ( المكان الذي تم نقله إليه ) ومعترضا على عدم لياقة إجراءات نقله التأديبي لحجج وأسباب غير سوية وغير مقنعة . وكان أن وصل تقرير إلى مؤسسة الرئاسة يفيد بأن السفير عفيف صافية شارك في مناسبة أقامتها حركة حماس في حينها تتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة ووجه فيها السفير الكثير من الانتقادات إلى الموقف الدولي والعربي والفلسطيني الرسمي وانتقد أداء السلطة معتبرا أن ما جرى في غزة مأساة حقيقية . السلطة من جهتها لم تستوعب حضور السفير لهذه المناسبة بينما أصر السفير على أن المناسبة تخص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني كما رفضت السلطة انتقادات السفير لها مع إلحاح السفير على أن تضحيات الشعب الفلسطيني تتطلب أداء مميز وكبير ونكران للذات وإرادة وتصميم سواء من السلطة أو من المعارضين. واضح تماما أن السلطة كانت تريد من السفير أن يكون ممثلا لجهة معينة بعينها! بينما السفير يرى أنه يمثل كل الفلسطينيين وهو الفلسطيني الفتحاوي الأصيل الملتزم بأدبيات حركة فتح وبما مثلته هذه الحركة على مدى سنوات طويلة من النضال الفلسطيني من توحيد للموقف والكلمة والفعل .
ما يؤسف له حقا أن نستمر في خسارة شخصيات فلسطينية واعية مدركة مثقفة صاحبة تاريخ وخبرة طويلة وقادرة على العطاء لتقرير كيدي أو غير منطقي أو عدم قبول شخصيات الدائرة الضيقة لأشخاص بات وجودهم يؤثر عليهم وعلى استمرار بقاءهم في دائرة القرار . وما يحز في النفس أن يتم إبعاد من وضعوا الأسس لمفهوم السياسة الفلسطينية وسبل مواجهة الدبلوماسية الدولية وأن يتم اختيار سفراء وممثلين بنظام الواسطة والكوتات والمحسوبية والعائلية بينما يستبعد من هم قادرون على التأثير في السياسة الدولية !
عفيف صافية واحد من مئات خدم فلسطين وشعب فلسطين وقدم صورة مشرقة للدبلوماسية الفلسطينية من خلال العديد من المواقع التي شغلها وبدلا من أن يكون وزيرا للخارجية على سبيل المثال أصبح سفيرا متجولا ! هكذا أرادوه بمسمى السفير المتجول وكأن فلسطين تباع في المزاد!
كاتم الصوت:ممنوع أن تعترض! ممنوع أن تعطي رأيا مخالفا! ممنوع أن تكون فلسطيني ! تلك هي المشكلة !؟
كلام في سرك: شخصيات قادرة على العطاء لا مكان لها.! سفراء زوجاتهم سفيرات !!! هذا يحدث في فلسطين !
ملاحظة:انتقادي هنا عام وليس خاص والحق يقال فلا ننتقد أشخاص بل تصرفات أو قرارات مهما كان مصدرها فالإيمان لا يكتمل إلا بالحق والرئيس مع كل الاحترام صاحب بصمات واضحة لا نريد أن تتداخل عليها الخطوط لهذا نقول الحق ولا نخاف على أمل !