الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صديقية * .. شعر:رفعت المرصفى

تاريخ النشر : 2016-03-15
صديقية * .. شعر:رفعت المرصفى
صديقية * ... قصيدة لـ رفعت عبدالوهاب المرصفى
-------------------------------------------------
انا لنورك يا " صديق " نستبقُ
يزهو اليراع بنا والحبر والورقُ

شوقٌ لعهدك يسرى فى جوانحنا
والكل فى شرف الأمجاد يستبقُ

دخلْت فى فى السلم أول الألى دخلوا
والسلم يبقى وروح الكفر تنسحق

يا صاحب المصطفى إليك معذرةَ
أخشى جوادى بالأشعار ينزلقُ

أيا حبيب شفيعنا وصاحبه ُ
يا خير من خلفوا يا خير من صدقوا

فيوم أسرى به المولى رفاهية
جاؤا إليك وماجت عندك الفرقُ

"قال الأمين كذا ....والعير قادمةٌ "
فجاء ردك بالتصديق يعتبقُ

"إن كان قال فقول الحق شيمته"
تحقّق القول حين استيقظ الشفقُ

يا من خرجت مع الحبيب تصحبه ُ
إلى المدينة فانسابت له الطرقُ

جنحتما صوب غار كله ظُلمُُ
من شدة النور كاد الغار ينفلقُ

تدنوا قريش بسيف الحقد نحوكما
والكل للسمع عند الباب يسترقُ

تقول للمصطفى والقلب مرتجفٌ
إن العيون ترانا – هم بنا لحقوا

فردهم ربهم للخلف وانصرفوا
فالنور يسرى وروح الغدر تحترقُ

لما نظرت شقوق الغار قد كثرت
استعظم الخوف فى جنبيك والقلق ُ

ما كان خوفك يا صديق من ضررٍ
يصيب نفسك أو للجسم يخترقُ

لكن خوفك يا معتوق من خطرٍ
يأتى على أمة بالنور تنبثق

يا أول الخلفاء الرشد عن ثقةٍ
يا خيرة المصطفى والكل قد وثقوا

ظنوك كهلا ولن تقوى تقاتلهم
فأعلنوا الردة الحمقاء وافتسقوا

فقد تباطئ أهل الغدر وامتنعوا
عن الزكاة وبالأوهام قد علقوا

فقلت قولا حكيما فى قضيتهم
" والله لو منعوا فالسيف يرتشقُ "

فكان درسا لمن يمشى على عوج ٍ
قومت ردتهم سُدت الألى مرقوا

وكان بعثا جديدا للهدى وسنا
استأسد الحق والكفار قد غرقوا

دوّنت حرف الهدى تخشى إضاعته ُ
من صدر من حفظوا من فكر من نطقوا

وكان ما شئت يا صديق من شرف ٍ
جمع الكتاب على الأنظار يأتلقُ

أمّنت دين الهدى فى أرض مولدهِ
ثم اتجهت إلى الأفاق تنطلق

فتحت بالحرف قبل السيف ترفعهُ
فالحرف نور بساح النفس يندفقُ

خطاك يا أيها الصديق باقيةُُُ
وكيف تُمحى خُطى بالفكر تلتصقُ
----------------------------------
* نسبة إلى أبى بكر الصديق رضوان الله تعالى عليه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف