بين السماء و بين الأرض تنتصبُ بوّابةٌ هامَ فيها العُجْمُ و العَرَبُ
الشمس تعلن مفتاح الصباحِ بها فإنْظُر لِقُبَّتِها إذْ يلمع الذّهبُ
و الليلُ يأْتي لها لِيَزيدَ رَوْنَقَها فالعَتْمُ يهبِطُ و الأضواءُ تلْتَهِبُ
و الدّمع يُفْرِجُها حتى إذا حزنتْ تأتي السماءُ بما جادتْ به السُّحُبُ
أّمّا اليمامُ فيشكو قيْد معصمِها شكْوى العليلِ إذا لم يأْتِهِ الطَّبَبُ
حشْدٌ من الجُنْدِ بالأسباطِ مُجْتَمِعٌ لكنْ شَتِيتِينَ مهما يجمع النَّسَبُ
ظنّوا بِكُلِّ سلاحٍ فيهِمُ مَدَدٌ ما نَفْعُهُ في الوغى إن أهلُهُ هربوا
يَخْشَوْنَ كلّ فتىً في كَفِّهِ حَجَرٌ فالطّفْلُ يُقْدِمُ و الرّشّاشُ ينسحبُ
كلّ الغُزاةِ إلى التَرْحِيلِ دَيْدَنُهُمْ مِن حيثُ جاؤوا إلى أعتابِها إنْقَلَبوا
النّصْرُ للحقِّ يبقى دائماً أبداً و إنْ تَوالَتْ على تأْجيلِهِ الحِقَبُ
و الظّلْمُ حتى و إنْ دارَ الزّمانُ لهُ سُلْطانُهُ بِيَدِ الأحْرارِ يَنْغَلِبُ
بيني و بَيْنَكِ أشْواكٌ تُجَرِّحُنِي فالعينُ تنزِفُ حتى ترتوي الهُدُبُ
إنّي إبْنُ أرْضِكِ مَنْبوذٌ و في المنفى أحْيا بِذِكْرِكِ إنْ قِيلَتْ بكِ الكُتُبُ
فالموْتُ في المسجد الأقْصى بهِ شَرَفٌ و الحِبْرُ كالدّمِ في تخليدِهِ أَدَبُ
و الشِّعْرُ يُسْعِفُ آمالي إذا حَبِطَتْ و هل بِكَفِّيَ إلّا الشِّعْرُ و الخُطَبَ
لَسْنا مِنَ الكُرَبِ السَّوْداءِ في جَزَعٍ بلْ ذُلِّ إخْوَتِنا إنْ تَكْثُرُ الكُرَبُ
و يعبُدون عُروشاً يسْجُدونَ لها و على العُروشِ جميعُ الناس تَحْتَرِبُ
فوق العروشِ كبعلٍ يستَوونَ و في كلِّ البقاعِ لِبعْلٍ تُزْرَعُ النُّصُبُ
إذا إشتكى العرشُ مِن أركانهِ خَطَراً تَغدو الدماءُ كَماءِ النَّبْعِ تَنْسَكِبُ
و الخوفُ صار أديمَ الناسِ إنْ أكَلوا و الذُّلُّ خمرٌ لِكٌلِّ الناسِ إنْ شربوا
و الحرُّ خَلْفَ حدود الشمس مُعْتَقَلٌ و النَّذْلُ فوق بلاطِ الحُكْمِ مُقْتَرِبُ
ليسوا لِغَيْرِ صِراعِ الحُكْمِ قد خُلِقوا مِن أجْلِهِ أشْرَسُ الأهْوالِ تُرْتَكَبُ
و هل ظَنَنْتِ بِهِمْ خَيْراً و أنَّ بِهِمْ مَنْ يَحْشُدُ الجيشَ أو يأتي بهِ الغَضَبُ
فَلْتَبْحَثي في الوَرَى عن ناصرٍ كردي لن يُخْجِلَ العُرْبَ هذا اللَّوْمُ والعَتَبُ
و إنْ يعودوا لِعامِ الفيلِ ما سَأَلوا إلّا الحلالَ الذي إسْتَجْداهُ مُطَّلِبُ
الشمس تعلن مفتاح الصباحِ بها فإنْظُر لِقُبَّتِها إذْ يلمع الذّهبُ
و الليلُ يأْتي لها لِيَزيدَ رَوْنَقَها فالعَتْمُ يهبِطُ و الأضواءُ تلْتَهِبُ
و الدّمع يُفْرِجُها حتى إذا حزنتْ تأتي السماءُ بما جادتْ به السُّحُبُ
أّمّا اليمامُ فيشكو قيْد معصمِها شكْوى العليلِ إذا لم يأْتِهِ الطَّبَبُ
حشْدٌ من الجُنْدِ بالأسباطِ مُجْتَمِعٌ لكنْ شَتِيتِينَ مهما يجمع النَّسَبُ
ظنّوا بِكُلِّ سلاحٍ فيهِمُ مَدَدٌ ما نَفْعُهُ في الوغى إن أهلُهُ هربوا
يَخْشَوْنَ كلّ فتىً في كَفِّهِ حَجَرٌ فالطّفْلُ يُقْدِمُ و الرّشّاشُ ينسحبُ
كلّ الغُزاةِ إلى التَرْحِيلِ دَيْدَنُهُمْ مِن حيثُ جاؤوا إلى أعتابِها إنْقَلَبوا
النّصْرُ للحقِّ يبقى دائماً أبداً و إنْ تَوالَتْ على تأْجيلِهِ الحِقَبُ
و الظّلْمُ حتى و إنْ دارَ الزّمانُ لهُ سُلْطانُهُ بِيَدِ الأحْرارِ يَنْغَلِبُ
بيني و بَيْنَكِ أشْواكٌ تُجَرِّحُنِي فالعينُ تنزِفُ حتى ترتوي الهُدُبُ
إنّي إبْنُ أرْضِكِ مَنْبوذٌ و في المنفى أحْيا بِذِكْرِكِ إنْ قِيلَتْ بكِ الكُتُبُ
فالموْتُ في المسجد الأقْصى بهِ شَرَفٌ و الحِبْرُ كالدّمِ في تخليدِهِ أَدَبُ
و الشِّعْرُ يُسْعِفُ آمالي إذا حَبِطَتْ و هل بِكَفِّيَ إلّا الشِّعْرُ و الخُطَبَ
لَسْنا مِنَ الكُرَبِ السَّوْداءِ في جَزَعٍ بلْ ذُلِّ إخْوَتِنا إنْ تَكْثُرُ الكُرَبُ
و يعبُدون عُروشاً يسْجُدونَ لها و على العُروشِ جميعُ الناس تَحْتَرِبُ
فوق العروشِ كبعلٍ يستَوونَ و في كلِّ البقاعِ لِبعْلٍ تُزْرَعُ النُّصُبُ
إذا إشتكى العرشُ مِن أركانهِ خَطَراً تَغدو الدماءُ كَماءِ النَّبْعِ تَنْسَكِبُ
و الخوفُ صار أديمَ الناسِ إنْ أكَلوا و الذُّلُّ خمرٌ لِكٌلِّ الناسِ إنْ شربوا
و الحرُّ خَلْفَ حدود الشمس مُعْتَقَلٌ و النَّذْلُ فوق بلاطِ الحُكْمِ مُقْتَرِبُ
ليسوا لِغَيْرِ صِراعِ الحُكْمِ قد خُلِقوا مِن أجْلِهِ أشْرَسُ الأهْوالِ تُرْتَكَبُ
و هل ظَنَنْتِ بِهِمْ خَيْراً و أنَّ بِهِمْ مَنْ يَحْشُدُ الجيشَ أو يأتي بهِ الغَضَبُ
فَلْتَبْحَثي في الوَرَى عن ناصرٍ كردي لن يُخْجِلَ العُرْبَ هذا اللَّوْمُ والعَتَبُ
و إنْ يعودوا لِعامِ الفيلِ ما سَأَلوا إلّا الحلالَ الذي إسْتَجْداهُ مُطَّلِبُ