الربيع الأسير شعر : حماد صبح
ربيعك ، يا عينُ ، خلف الحدود * هنالك حيث ذئاب اليهود
أرى الزهر أفوافُه زاهياتٌ * تزين النجود وعمق الوهود
وتأتي إلى القلب منه طيوبُ * على نسماتٍ لِيانٍ شَرود
فتنساب فيه حنينا شجيا * يحرره من قيود الجمود
وتزهر فيه كبار الأماني *بتحرير أرض العظام الجدود
ويهتف في غور نفسي هتوفٌ * برأي صحيح قويم سديد
محالٌ تُجاب كبارُ الأماني * وفينا ركام رماد الخمود
وسيلة تحرير هذا الربيع * جنودٌ تدمدم خلف جنود
من العرب الأبسلين الأباة * لهم في الوغى غضبات الأسود
أرى عرب اليوم ذلاً مخيفاً * وجمعاً سفته رياح الحقود
أباحوا وشائجهم للفناء * وهان عليهم وثيق العهود
سيوفهمُ لقراع العدا * رماد علاه الصدا في الغمود
وأما على الرحم الأقربين * فهن حِدادٌ صِقالٌ قَدود
فمن أين للعين قربُ الربيع ؟! * ومن أين للخطو جَوزُ الحدود ؟!
عزاؤك أن هواك إليه * يطير برغم ذئاب اليهود
ربيعك ، يا عينُ ، خلف الحدود * هنالك حيث ذئاب اليهود
أرى الزهر أفوافُه زاهياتٌ * تزين النجود وعمق الوهود
وتأتي إلى القلب منه طيوبُ * على نسماتٍ لِيانٍ شَرود
فتنساب فيه حنينا شجيا * يحرره من قيود الجمود
وتزهر فيه كبار الأماني *بتحرير أرض العظام الجدود
ويهتف في غور نفسي هتوفٌ * برأي صحيح قويم سديد
محالٌ تُجاب كبارُ الأماني * وفينا ركام رماد الخمود
وسيلة تحرير هذا الربيع * جنودٌ تدمدم خلف جنود
من العرب الأبسلين الأباة * لهم في الوغى غضبات الأسود
أرى عرب اليوم ذلاً مخيفاً * وجمعاً سفته رياح الحقود
أباحوا وشائجهم للفناء * وهان عليهم وثيق العهود
سيوفهمُ لقراع العدا * رماد علاه الصدا في الغمود
وأما على الرحم الأقربين * فهن حِدادٌ صِقالٌ قَدود
فمن أين للعين قربُ الربيع ؟! * ومن أين للخطو جَوزُ الحدود ؟!
عزاؤك أن هواك إليه * يطير برغم ذئاب اليهود