الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذا ما يَصيرُ الصَّمت بقلم : صالح أحمد

تاريخ النشر : 2016-02-29
هذا ما يَصيرُ الصَّمت
بقلم : صالح أحمد

وانشَقَّ القّلب..
هَمهَمَةٌ تُعلِنُ بَعثَ اللّهفَةِ
مِن كَهفِ الأمنِيَةِ السَّكرى ...
بريقُ الذَّرّاتِ الصّاعِدُ مِن مَنطِقَةِ الرّوح
يُبدِعُ لُغةً من حسٍّ
تَتَصَعَّدُ... كي تُصبحَ جَسَدًا
**
في عُمقِ النّبض...
مَن يُدرِك ألحانَ الصّمتِ...
سوى مَن تَملِكُهُ الرّعشَة!
تَتَسرَّبُ في ذَرّاتِ الذّاتِ...
فِعلًا يجمعُ صوتَ الإحساسِ في وَحدَةِ وَجدٍ
وسكونٍ يَستَحضِرُ في النّفسِ
ومَضاتِ مَعاني الأزَلَيَّة.
**
تتسامى الرّوحُ
في لَحظَةِ فِعلٍ عَبقَرِيٍّ
يَتبادَلُ فيها الوَهمُ والواقِعُ الأمكِنَة
ليولَدَ عُمرُ التَّمَرُّد الخَلاّق.
**
أينَ الإنسانِيَّةُ التي لا تُعاني...
لِكي تولَدَ اللَّحظَةُ اللَّحظَة؟!
تِلكَ التي نَسمَعُ فيها موسيقى الذّاتِ
تُتَرجِمُنا لَونًا مِن حَنين
يَتَصَعَّدُ بِنا في مَراقي الحَياة...
شَغَفًا... وعَطاءً... وحَقيقَة.
**
الزَّمَنُ البَريءُ لَم يَأخُذ مِنّا صَمتَنا عُنوَةً...
لَم يُجَرِّدنا مِن صَوتِنا صُدفَةً..
عِشنا نَتَرَقَّبُ لَحَظاتٍ مِن سَرابٍ
كَي نُطِلَّ عَلى فَراغِ ذَواتِنا
ونَهرُبَ مِن لَحظَةِ الانكِشاف.
**
أرِني فِعلًا لا يَخلُقُ عَجَبًا!
أرِني صَوتًا لا يَخلُقُ ضَجَّةً!
فَتَعالَ إذن نَختِمَ عُمرَنا بِفِعلٍ وَصَوتٍ لائِقَين.
**
ويُطِلُّ المَدى...
أيُّ ظُلمٍ للحَقيقَةِ حينَ نَحرِقُ صَوتَنا،
ونُقيمُ في مُدُن الرَّماد!
أيُّ ظُلمٍ للحَقيقَةِ حينَ نَلبِسُ عُذرَنا،
ونُغرِقُ أنفُسَنا في وَهمِها؛
ونترُكُ للمَدى أن يَستكينَ على حُدودِ سُكونِنا؛
نَستَمطِرُ لونَ شِفاهِنا؛
وغبارَ أجوِبَةِ الطُّقوسِ المُستَبِدَّةِ في هَشاشَتِنا!
أيُّ ظُلمٍ للحَقيقَةِ حينَ نَظُنُّ أنَّ الوَهمَ تَحرُسُهُ السَّماء؟!
**
ويُطِلُّ الصَّدى...
كلُّ ألوانِ الخَرابِ رأيتُ في أفقِ السُّبات
أأحبَبنا مَساحَةَ حُلمِنا...
أم بِتنا نُلَوِّثُ حُبَّها حينَ احتَوَتنا خَرائِبُ الرّوح؛
نَزُفُّهُ في مَوسِمِ المَوتِ المُعَرّى فوقَ خارِطَةِ الهَياج؛
وَفي أقانيمِ الهَوى؟!
إني أرى نَزَقَ البُرودِ على نَوافِذِنا؛
تُقَلِّدُهُ صَباباتي؛
عِقدًا مِنَ النَّعَراتِ أرجَحَها الهَوى عَطشى؛
وألبَسَها لَونَ الهُبوط.
**
نَموتُ... ولا نَموت!!
كَلماتُنا تَسكُنُنا وَحدَنا
والخَريطَةُ في المَسير:
خَوفُنا الذي -وحتى لَحظَةِ التَّحليقِ خَلفَ جُنونِنا-
ظلَّ دَليلَنا
يَنكَمِشُ في ظِلِّ جَفافِنا النّوعي
وخَلفَ إيقاعِنا الشَّعبِي:
نَفسُ الرِّمال...
يَراها وَهنُنا عَطَشًا...
ونَحنُ نَطلُبُها سَبايا!
**
وانشَقَّ القَلبُ ثانِيَةً...
هذا ما يَصيرُ الصَّمت:
آفاقًا لِغَيبَتِنا
وظِلالًا لَرَقدَتِنا
وبَردًا لارتِعاشَتِنا
وقيثارًا لِسَكرَتِنا
وموتًا لا يُؤَرِّخُنا
وصَمت!!

***
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف