
أنا في الأرض غريب
إيفون الضيعة.. شاعرة من لبنان
كلّما حاولتُ أن أدركَ السرَّ، أضاعتني السماء،
هباءٌ أعمى يسقطُ في فضاءِ خيبتي:
خيبةٌ عن يميني، خيبةٌ عن يساري
خيبةٌ ترتفعُ في كفّ يدي،
وفي جوفِ السكينة خيبة...
كلّما حاولتُ أن أتسلقَ الحياةَ
أقبلَ الضوءُ بفرحٍ مبتورٍ،
لأقعَ على وجعٍ مسنون...
أُمضي الوقتَ في تضميد قلبي،
أمسحُهُ كلَّ ليلةٍ بقصيدةٍ مالحةٍ
ثم أتلو عليهِ تراتيلَ الوحدة...
أنادي وصوتي أشبهُ بغبارِ الوهم،
مثلَ ذاك النبيِّ الهاتفِ: أنا أرضٌ ورماد...
كلّما حاولتُ أن أدركَ السرَ،
أغمضتُ قلبي كي أرى،
نداءٌ أخرسٌ يحجب الرؤى -وما جدوى نداء لا يأتيه ردّ؟-
أصرخُ في وجه السماء الواقفة كشاهد زورٍ:
(أنا في الأرضِ غريبٌ... أنا إنسان...)
ولأنه ليس من إنسانٍ يحيا ولا يخطئ
والخوفُ من سَفَرِ الحياةِ باطلٌ،
لأنّ كلّ الحكايا قد كُتبَت بالملحِ على وجهِ الماء،
والملحُ لغةُ الهزيمةِ ووجعِ اللّيل،
لأنّ البداياتَ خَلْقُ الدهشةِ ومُعجزةُ التكوينِ،
والنهاياتُ بردُ الغيب وتعبُ الجسد،
أَسقطْتُ عنّي كلَّ جراحي القديمة
وأغلقتُ ذاكرةَ الجنونِ
ثمّ غرستُ الحلمَ تميمةً في خاصرةِ الغد...
إيفون الضيعة.. شاعرة من لبنان
كلّما حاولتُ أن أدركَ السرَّ، أضاعتني السماء،
هباءٌ أعمى يسقطُ في فضاءِ خيبتي:
خيبةٌ عن يميني، خيبةٌ عن يساري
خيبةٌ ترتفعُ في كفّ يدي،
وفي جوفِ السكينة خيبة...
كلّما حاولتُ أن أتسلقَ الحياةَ
أقبلَ الضوءُ بفرحٍ مبتورٍ،
لأقعَ على وجعٍ مسنون...
أُمضي الوقتَ في تضميد قلبي،
أمسحُهُ كلَّ ليلةٍ بقصيدةٍ مالحةٍ
ثم أتلو عليهِ تراتيلَ الوحدة...
أنادي وصوتي أشبهُ بغبارِ الوهم،
مثلَ ذاك النبيِّ الهاتفِ: أنا أرضٌ ورماد...
كلّما حاولتُ أن أدركَ السرَ،
أغمضتُ قلبي كي أرى،
نداءٌ أخرسٌ يحجب الرؤى -وما جدوى نداء لا يأتيه ردّ؟-
أصرخُ في وجه السماء الواقفة كشاهد زورٍ:
(أنا في الأرضِ غريبٌ... أنا إنسان...)
ولأنه ليس من إنسانٍ يحيا ولا يخطئ
والخوفُ من سَفَرِ الحياةِ باطلٌ،
لأنّ كلّ الحكايا قد كُتبَت بالملحِ على وجهِ الماء،
والملحُ لغةُ الهزيمةِ ووجعِ اللّيل،
لأنّ البداياتَ خَلْقُ الدهشةِ ومُعجزةُ التكوينِ،
والنهاياتُ بردُ الغيب وتعبُ الجسد،
أَسقطْتُ عنّي كلَّ جراحي القديمة
وأغلقتُ ذاكرةَ الجنونِ
ثمّ غرستُ الحلمَ تميمةً في خاصرةِ الغد...