بلدتي " حواره " ،بقلم م . نواف الحاج علي

أميرتي تغفو على صدر جبل ؟؟
تخطو نحوه في كل عام خطوة
كي تطرز ثوبه بأحلى القبل !!
رافع الرأس عاليا يطاول السماء
على كتفه مقام صحابي جليل
من بلاد فارس ، اسمه " سلمان "
من آل البيت ، سماه نبينا العدنان
على شمالها مدينة " نابلس "،
مدينة الأحرار الأشاوس ،
جبل النار ، موطن الشجعان
ومن الجنوب حارسها :
جبل اسمه " راس زيد "
تيمننا بالصحابي " زيد الحارثي "
فارس من اشجع الفرسان
***
يغسل اقدامها شتاء وادي " عينابوس "
يسقي حقولها كي ترتدي ثوبها الاخضر
تزينه الأزهار في كل الطقوس
كي تبدو في الربيع كأحلى عروس
كنا نخاطبها ايام طفولتنا :
يا أمنا ، يا شمس الشموس
نغني لها على البيادر وفي الرحلات :
(( حواره حوارتنا لو مدت باع ،
فيها ننصب خيمتنا من روس سبا ع ))
****
يشاركنا الغناء افواج الحمائم والبلابل
وفي الفجر تخرج للحقول الصبايا
تمشي الهوينى كما تمشي الأيائل
تقطف الثمار والورد من بين الخمائل
الشباب يغضون حياء ، ابصارهم
يمرون مسرعين نحو الحقول
يمتطون ظهور الخيول الاصايل
*****
بلدتي جادت وما زالت بأرواح ابنائها
وهي تواجه في غفلة غزو القرود
اقسمت لا بد ان يرحلوا ، عاجلا ام آجلا
ولا بد لأمجادها يوما ان تعود
بعون الله ، ثم بعزم ابناء فلسطين
من كل الفصائل ينتفضون كما الاسود