الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليبدأ عصر حل الدولة الواحدة بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2016-02-14
ليبدأ عصر حل الدولة الواحدة  بقلم:م. نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                          

مهندس وباحث في العلاقات الدولية

ليبدأ عصر حل الدولة الواحدة

            صفعنا توماس فريدمان مرة أخرى بتحليلاته القاسية ، وأهمية كلامة تأتي من أنه كصحفي ليبرالي صهيوني، ربما يكون أكثر شخص مطلع ، وذو رؤية ، على صراعات منطقة الشرق الأوسط، في نصف الكرة الشمالي ، فإذا أضفنا الى ذلك معرفته الدقيقة لخارطة المؤسسة اليهودية في أمريكا وصلاته مع دوائر صنع القرار في البيت الأبيض ،يصبح من غير الحكمة تجاهل رؤيته.

           ففي مقال في النيويورك تايمز يوم الأربعاء الماضي 10/2/2016 بعنوانThe Many) Solutions Of The Mideast  )  " الحلول المتعددة في الشرق الأوسط"   ، رسم الكيسنجري الجديد رؤيته  لمآلات الأحداث في منطقتنا ورغم أنها بالطبع تحمل الصبغة الإحتمالية إلا أنها أقرب شيء للواقع  مالم تحدث معجزة ربانية .

            يتحدث فريدمان مخاطباً أمريكا أن حل الدولتين في فلسطين قد مات ، قتله نتنياهو وحماس وأبومازن والمستوطنون وأثرياء اليهود اليمينيين في أمريكا، وأن على الرئيس  الأمريكي الجديد أن يتعامل مع قادة اسرائيليين يريدون الإحتفاظ بفلسطين كلها من البحر الى النهر . ويدعو فريدمان الى بدء عصر حل الدولة الواحدة .

          ينطوى حل الدولة الواحدة على خيارات صعبة أمام الفلسطينيون والإسرائيليون منها أن على الفلسطينييين القبول  بالمواطنة من الدرجة الثانية أو أكثر ،ممكن ثالثة ، ممكن رابعة، بما يعني ذلك من كانتونات ومعازل أشبه بمعسكرات الإعتقال النازية والجيتوهات التي  عاش في مثلها اليهود أنفسهم ، وفي نفس الوقت يمثل هذا نظام أباتهيد سيجلب لهم كثيراً من النقمة الدولية وسوء السمعة .

            والأسوأ بالنسبة لهم القبول  بدولة المساواة لأن هذا سيلغي الطابع اليهودي للدولة ، وهم يعتقدون  أن نسبة اليهود في اسرائيل لا  يجب أن تقل أبداً عن (70%) من عدد السكان حتى لا تفقد الدولة طابعها اليهودي ، وهذا النسبة من السهل أن يتغلب عليها نشطاء الفراش الفلسطينييون ، فمعدلات الخصوبة في فلسطين مطمئنة للغاية في هذا السياق.

               ويشير فريدمان أيضا الى  ان الصراع سيأخذ مستقبلاً شكلاً منخفض الكثافة ، ما يعني أن لاحل قريب للصراع . مالم يقله فريدمان أن حل الدولة الواحدة ينطوي على نية اسرائيلية مبيتة وهي المغامرة - المخاطرة باللجوء الى الترانسفير في لحظات سياسية اقليمية ودولية مؤاتية ، طبعاً لا يستطيع فريدمان  الجهر بذلك لإعتبارات ، ولكن هذا في صلب التفكير السياسي للقادة الاسرائيليين الحاليين .

          ما يقوله فريدمان ، وما صرح به أحد القادة العسكريين الاسرائيليين ، في المساجلة الإعلامية الأخيرة مع حماس بخصوص الأنفاق ، من أن الحرب القادمة ستشمل تهجير سكان ، ينبغي أن يدق جرس الإنذار عند الفلسطينيين وربما جوارهم العربي لأن الزعامات الاسرائيلية تستعد لإعلان نهاية القضية الفلسطينية .

         بقي أن تصحو الطبقة السياسية الفلسطينية الغارقة في تفاهتها ، من سباتها وتضع الشعب الفلسطيني أمام الحقائق الموجودة ونفكر سوياً في ألا ننتهي في معازل أو على رمال الصحراء أو في بطون السمك    يرحمكم الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف