الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حضورٌ لا يليق به .. " القيق"بقلم : محمد أحمد أبوربيع

تاريخ النشر : 2016-02-14
حضورٌ لا يليق به .. " القيق"بقلم : محمد أحمد أبوربيع
حضورٌ لا يليق به ... " القيق"

بقلم : محمد أحمد أبوربيع

بألف غيمة تُحجب الأجوبة، فليس من السهل أن تعيش بقدم فيما وراء القبر وبالقدم الثانية في الجانب الأقرب منه هذه باختصار هي المشكلة التي يعيشها  الكتاب والصحفيون ،وقد لمست أثناء قراءتي بضعة مقالات المتعلقة بشأن الاسير الصحفي محمد القيق ، أن جلهم ينطلقوا من النقطة ذاتها التي ينتهي اليها ، بعد أن
ينحرفوا بالقلم ، لا أدري متعمدين هم أم غير ذلك ، بحيث يتقاطع الخطان المتوازيان ، وتنبجس علامة استفهام من موضع التقاطع .
بعد دخول جندي الكلمة عالم الاضراب عن الطعام ، واصطفاف المؤيد على نهجه ، تبقى كلمة الوطن مقيدة ، لا تعرف اين تمكث ، فنهج المقاومة بالأمعاء قد باتت دفعا على حافه هاوية أما السقوط واما العيش بشروط ، لكن ما زرعه ذلك الصحفي النبيل
الذي فقط اراد ان تصل مشاعره الوطنية المدججة بحب الوطن ، قد حكم عليه بالتكميم . الاسير الصحفي محمد القيق لا يحضر في اعلامنا الحديث على النحو المطلوب

هذا يعني أن ثمة تكريس مقصود لحضور القيق في اعلامنا العربي ، وثمة في الوقت نفسه محاولات دؤوبة لطمس الوجود الصحفي الفلسطيني ، او تقليصه الى ابعد الحدود

فتجميد اعتقال القيق على أن يبقى العلاج ملازما له والسماح لعائلته بإلقاء تلك النظرات العابسة عليه هو بمثابة الم فوق الم

الأسير القيق لا زال يرفض أي شكل من الفحوصات الطبية وحتى والمقويات ويرفض أي علاج قسري حتى لو فقد
الوعي، وأن أي علاج له لن يتم الا في مستشفى فلسطيني بعد إنهاء اعتقاله وحريته بشكل كامل هذه القرارات هي تمسك بالشهادة دون لفت الانظار ، فالقيق هو سطر في كتاب
الصمود

الشهادة في معارفنا ليست موتاً يفرضه العدو على "المجاهد"
بل الشهادة اختيار واعٍ يقدم عليه المجاهد بكل طواعية ووعي وإدراك ويختاره بدافع ذاتي بعيد وهذا ما يرسمه الصحفي على جدران الفصل والعزل في مشفى لا يعرف متى يكون
الرحيل

فإن كانوا قد سجنوا جسده فلم يتمكنوا من روحه الواقفة بكل إباء , ذلك السر الإلهي الذي لا سلطان لهم عليه .

رغم ان الصمت هو اتخاذ سلبي لموقف ، فهو أيضا محافظة سلبية على "الحرية" ، أن فضيلة الصمت التي تجثم في كون القيق يرفض أن يكون عبدا لأصحاب المواقف ، هذه الفضيلة لا يمكن أن تغطي مجال فجيعة السكوت على ما هو خطأ وظلم .

وهنا يتسلق سؤال على عتبة باب جهود الصحافة المتواضعة ، أن هذا الانسان بأحاسيسه وتأملاته والوان حياته المتعددة عبر الاجيال ليس الا علامة استفهام التي تقف حيرى عند نهاية الخط
الصحفي الوطني الذي منه يرتسم نهجه . متى سنجتمع في بوتقة واحدة نيرة .؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف