الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"تصور عملي محدد"؟! بقلم: عريب الرنتاوي

تاريخ النشر : 2016-02-14
"تصور عملي محدد"؟! بقلم: عريب الرنتاوي
كتب عريب الرنتاوي

لا أدري إن كان "التصور العملي المحدد" الذي أعلن وفدا فتح وحماس إلى حوارات الدوحة عن توصلهما إليه، يمتلك أقداماً صلبة يسير عليها، أم إنه مصاب بـ "إعاقة خَلْقية" ستجعل مصيره مشابها لمصائر الاتفاقات التي سبقته... الاتفاق كما يلاحظ من بنوده و"صياغاته"، كتب على عجل، بعد يومين من "الحكي" على حد تعبير الزميل محمد خروب في "الرأي"... كما لا أدري كيف سينجح الفريقان في تفكيك العبوات المتفجرة، التي ما زالت مبثوثة على طريق استعادة المصالحة والوحدة الوطنية، وهي عبوات انفجرت في كل مرة، حاول فيها الفريقان، طائعين أو مرغمين، الاقتراب من بعضهما البعض.

"التصور العمل المحدد" يتركز أساساً على مسألتين: معبر رفح وحكومة الوحدة ... في قضية المعبر، يبدو أن الاتفاق اعتمد "منهجية تركيبية" بعد سنوات تسع عجاف من "التفكيك"، تُسلم بنتيجتها حماس للحرس الرئاسي المسؤولية عن المعبر، فيما يبقى عناصر حماس في مواقعهم ... ما الذي سيفعله هؤلاء، إن كان المعبر من مسؤولية فتح؟ ... وكيف ستكون العلاقة بين الفريقين المتخندقين على الضفة الفلسطينية للحدود؟ ... هل ستتكرر على المعبر، تجربة وزراء التوافق، الذين "تسلموا وزاراتهم في غزة من دون أن يتسلموها"، فما كان منهم إلا أن غادروا مكاتبهم على عجل، بعد أن اكتشفوا أنهم لا يمتلكون من "حقائبهم الوزارية" سوى ألقابهم؟!

حكومة الوحدة، ما زال دونها الكثير من العقبات، هل ستكون نسخة مزيدة ومنقحة عن حكومة رامي الحمدالله؟ ... بم تختلف حكومة الوحدة عن حكومة الوفاق والتوافق؟ ... هل ستدخل حماس بقيادتها إلى الحكومة، أم سنكون أمام حكومة تكنوقراط تسميها الحركتان؟ ... ما هو برنامج الحكومة، هل هو برنامج المنظمة (البعض يفضل القول: برنامج الرئيس) إم برنامج حماس، أم "منزلة بين المنزلتين"؟

ثم، إن دخل قادة حمساويون في الحكومة، وتبدلت لغة برنامجها، هل سيصبح طريق غزة للخروج من عزلتها وحصارها سالكاً وآمناً، أم أننا سنشهد "تعميم" تجربة غزة على الضفة؟ ... لا بد أن هذه الموضوعات قد جرى تناولها في "يومين من الحكي"، بيد أننا لم نعرف النتائج بعد.

نفتح قوسين هنا، لنعلن اتفاقنا مع ما ذهب إليه الزميل نبيل عمرو في "الشرق الأوسط"، حين تمنى لو أن قيادتي الفصيلين قد انتدبتا محاورين غير موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد، الذين ارتبطت بشخصيهما صور الاتفاقات والأيادي المتشابكة، وبهما أيضاَ ارتبطت الإخفاقات المتكررة لمحاولات عديدة سابقة لاستعادة الحوار واستئناف المصالحة ... محرك البحث "غوغل"، سيرتبك في استحضار صورهما، لفرط تكرارها وتعددها، ودائماً تحت "عناوين البحث ذاتها" ... كان الله في عون الشعب الفلسطيني ... فـ "غوغل قادر على تدبّر أمره.

أما عن المجلس الوطني، فقد تقرر عقده، و"التحضير لإجراء الانتخابات فيه"، عبارة تكررت من دون أن نفهم لفرط ركاكتها، ما المقصود بها ... المجلس سينعقد بهيئته الحالية ابتداءً، ثم يقرر إجراء انتخابات لمجلس جديد، بعد موافقة حماس المشاركة فيه ... هل وافقت حماس على المشاركة في المجلس، أم أن الأمر ظل خارج "التصور العملي المحدد"، هل "الموافقة" متحصّلة أم منتظرة؟ ... أما كيف ومتى سنعقد المجلس، فتلكم حكاية أخرى.

الأجهزة الأمنية التي هي محور رابع من محاور اتفاق الدوحة الجديد، أو الثاني، من بين "سلالات" الاتفاقات المتنقلة بين القاهرة ورام الله والشاطئ والعاصمة القطرية .... كل ما جاء به الاتفاق الجديد، أنه أكد على الاتفاقات القديمة، من دون ذكر الأسباب التي تدفع أطراف اتفاق الدوحة الجديدة، للتفاؤل هذه المرة، بعد الفشل المتكرر في المرات السابقة، وما الذي ستفعله اللجنة الأمنية العليا والتي طلب إلى الجامعة العربية تشكيلها، ولا أدري ما هي مبررات هذا الطلب، ومن لديه الاهتمام بهذا الملف، ومَنْ مِنَ العرب ستكون لديه الرغبة في القيام بهذه المهمة، وأية صلاحيات ستتوفر عليها، وهل لقراراتها صفة الإلزام ... هذا لغم أرضي، وتحت أرضي، سينفجر في وجه المتحاورين، وهو وحده يكفي لإفساد طبخة أبو مرزوق – الأحمد الجديدة، أو بالأحرى طبختمها القديمة.

أفضل تعليق على نتائج حوارات الدوحة أو "حكيها"، ما ورد على لسان "مسؤول فلسطيني رفيع"، ولا أدري لماذا رفيع، فربما كان غليظاً، والأرجح أنه كذلك: لست متفائلاً بفرص صمود الاتفاق ونجاحه في استعادة الوحدة وإعادة بنائها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف