خواطر مستفَزة - المصالحة بين المحاصصة والوهم بقلم:د . عزالدين أبو صفية

خواطر مستفَزة :::

المصالحة بين المحاصصة والوهم:

حَجوا إلى كعبة المشرق ...

عقدوا اجتماعاتهم ... وعادوا

على أكتافهم نعش المصالحة

أدوا صلاة جنائزهم

لا أحد شاركهم ... ثم تفرقوا ...

استبشروا بضاربة الوَدع ... قالت

يا حجاج يا كرام ...

لا حج مقبولاً لكم

ولا مشكوراً سعيكم ...

.....

في مكة لم يقبل حجكم ... وإن أديتم المناسك

لا لله ولا للوطن حجكم

الدوحة تدفع أكثر لكم

فأنتم المُضللون ومغيبِين الحقائق

إنها المحاصصة ...

هل صحيّ فيكم الجنون

أهكذا المصالحة وإن ...

منعتوها أو تركتوها ... فهي

سارية في الضمائر ... تذكر

بالجرائم... بالكبائر

والهاتف الداعي قادم ليوقظ

الحقد عليكم ... ويعيد البوصلة

لم يبق لكم خِل أو صديق... وترشد للطريق

سيصلوا إليكم ... ليهزوا

عروشكم ومناصبكم وكروشكم

وسيشفوا منكم الغليل ...

وتدركون أنكم

في وهم المصالحة

وسيخيب ما حكتم ...

وخططتم فالوهم غالب ...

الكذب أصبح شعاركم

والشعب مدرك ...

حاضر ليس غائب

يدق ناقوس كنائسكم

ومآذن مساجدكم ...

وسيعيد الفكرة

إلى نشأتها الأولى ...

وسيتجه إلى قبلة التغيير ...

ويقلب الموازين

وتثور أرواح الشهداء المنسية ...

ستقود المرحلة

سيلتفون حولها

يصفقون

يؤيدون

يهللون ... لها

بأعلى الأصوات يطالبون ...

بتعديل البوصلة

 

د. عز الدين حسين أبو صفية