الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المدمنة.. بقلم خولة الوريدي

تاريخ النشر : 2016-02-11
المدمنة.. بقلم خولة الوريدي
"قصة قصيرة "

المدمنة..

عبر كوة ثقب المفتاح..تنظر..تبحلق بمقلتين جاحظتين..تتجول بناظريها في الغرفة يمنة ويسرة لعلها ترا ه..تبتعد من الكوة..ثم تقترب منها دون جدوى...تضع ا ذ نيها على الثقب ..تحبس انفاسها ..توقف دقات قلبها المتسارعة لعلها تسمع حركاته..صوته..او حتى جلبة ترضي فضولها النسائي.. تستشيط غيظا ..تطقطق اصا بع يديها من الانفعال والاحبا ط.. لم يحالفها الحظ اليوم ان تراه يقطع الغرفة جيئة وذهابا كانه نول حياكة .او اسد كاسر في قفصه يزار ويزمجر..انه وقت الجرعة.ولم تسمع صراخه.. استعطافه..توسله..اين اختفى يا ترى..ربما متخفيا وراء الكرسي الخشبي الذي ورثه عن الاجداد..قد يكون قابعا تحث مائدة الطعام كهر شرس ينتظر فريسته..او ربما مسمرا كصنم داخل الخزانة يسترق هو ايضا النظر من ثقب احدثه في ضلفة البا ب ..او ربما..
كادت ان تفتح البا ب لكنها عدلت عن ذ لك بنرفزة خوفا من مصير مجهول..قد اجده يتربص بي كعادته..لما لا يكون هادئا يجلس القرفصاء ظهره مسنودا الى الحا ئط.ينظر الى السقف باهتمام وجد ثارة. والى الجدار المقابل له ثارة اخرى .يبحث عن شخا بيط تائهة هنا وهناك .تتراءى له كرسوم و اشخا ص تحاوره ..تكلمه ..تحكي له قصصا لا يصدقها الا هو..
لا..لا..لن افتح باب الغرفة ..قد ينقض على ويمزقني اشلاء..واقلها ان يقذفني باغلى التحف التي تزين سطح مكتبه الزجاجي..لقد حزت في نفسها ان يخسرها..وقد عانى الامرين في اقتنا ئها..
وبينما هي تراود نفسها..وتكلم روحها..انفتح الباب فجا ة..ولم يظهر الشخص الذي خبرته .وعاشت معه اياما تستنكف ان تقول جميلة..بدا عليها الانزعاج.وا لحيرة..خانتها الكلما ت..اقترب منها خطوتين..تاهت في صفحة وجهه بنظراتها المندهشة.وكانها لا تصدق ما تراه عينها...انه لا يشبه زوجها الذي جعلته مدمنا...
الرجل النائم او(السرنمة)
قضى من الليل ثلثيه قابعا أمام شاشة الحاسوب .لايشعر بالوقت ينساب من بين يديه كالماء. دون كلل او ملل...لم يتبقى الا الثلث الاخير منه.جفناه وعيناه تؤلمانه..مسامير حادة تخترق صدغي رأسه..استجاب لرغبة جسده الجامحة.تمدد على السرير كما يتمدد الزئبق في انبوبته..تجاوزت قدماه اللحاف فانكمش مرة ثانية..توسد ذراعه اليمنى..تذكر جدته وهي تحذره من عدم طرد الشياطين بتلاوة آية الكرسي والمعوذتين..لهج لسانه بالتلاوة.واستسلم لملك النوم..وبدا صوت شخيره يعلو شيئا فشيئا..
لم يمض وقت طويل حتى انقطع الشخير.. ترجل من السرير..ومشى صوب الباب.وهو نائم وكانه رجل آلي.فاقد الحواس والبصيرة..حمل سطلا كبيرا ومكنسةوخرج الى الشارع ..كانت ليلة مضيئة كالنهار ..القمر يتوسط كبد السماء.يزهو وسط أجرام ونجوم متلالئة لا حصر لها..الشارع خال يلفه السكون المريب الا من القطط والكلاب الضالة تبحث عن بعضها البعض. فتجتمع جماعات هنا وهناك..وتحدث فوضى في القمامة كاطفال صغارحين يمرحون..
بدأ يملا السطل بالقمامة ويكنس الشارع شبرا شبرا.في دربة واتقان . وكانه رجل النظافة الليلي..دون ان يكثرت للتحية التي تلقى عليه بين الفينة والاخرى من طرف زوار المساجد فجرا..
كسر آ ذان الفجر سكون الليل ووحشته ..وسمعت اصداء خطوات المارة ونقرات عكاكيزهم على جنبات الطريق.تتجه الى المساجد من كل حدب وصوب..
لم يكن في عجلة من امره..انهى عمله متانيا..وبدا الشارع نظيفا..حتى الحيوانات الضالة تفرقت زمرا تبحث عن مكان آخرلعلها تجد مبتغاها..
...عاد الى البيت كما خرج..وتمدد على السرير... ولم يلهج لسانه بالمعوذتين...
وفي الصباح كتب رسالة مع سكان الحي يشكر فيها عمال النظافة على مجهوداتهم..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف