الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حارة استاريا بقلم د. فتحي عبد العزيز محمد

تاريخ النشر : 2016-02-10
حارة استاريا بقلم د. فتحي عبد العزيز محمد
-1-
كان ذلك في العام الأول لي في المدرسة الابتدائية أي العام 1954 للميلاد وتحديدا عقب اختبارات نهاية العام, أو مايمكن أن يكون بداية الأجازة الصيفية. حيث غادرنا الزقازيق أنا وأمي في حافلة عامة متجهان إلي مدينة الإسماعيلية, تلك المدينة التي علمت فيما بعد أني ولدت بها, كنت في السابعة من العمر لكني لا أذكر كثيرا من أحداث تلك الفترة وخاصة هذه الرحلة . وإن كنت أذكر بحدة أن أمي كلما اقتربنا من نقطة تفتيش كانت تخفض رأسي لتخفيني عن أعين الأنجليز وكنت المح وجهها وقد امتقع لونه وعلأه الخوف علي تأكيدا ويزداد مع ازدياد رطانتهم.. .إلي أن وصلنا مدينة الإسماعيلية .. بالطبع لا أذكر شيئا منها سوي البيت الذي اخبرتني أمي أنه ملكنا ,استقبلنا فيه العم أبويونس هو وجه أحمر يملأه شارب كبير ليس كشارب أبي الرقيق وصوته الأجش يرحب بنا ومن خلفه زوجته وابنائه وصعدنا إلي الطابق الثاني وهو عبارة عن شقة واحدة, وفتحت أمي الباب ومنه إلي غرفة كبيرة بها مقاعد وكنبة عريضة بعض الشئ .. وجدتني اتحرك معجبا بشئ نمتلكه وأمي تتابعني .. صعدت زوجة العم أبويونس جميلة نحيلة القوام أذكر ذلك تماما ومعها ابنتها كانت تقريبا أطول مني بقليل شعرها أصفر اللون تلتصق بأمها رحبت السيدة بأمي وأعطتها مبلغا من المال عرفت فيما بعد أنه إيجار عامين للمسكن في الطابق الأرضي ... كان أبي قد أجر الطابق الأرضي واحتفظ بالثاني للرجوع إليه عند الضرورة ولم يكن يأبه بالإيجار فقد أعتبر أبويونس بمثابة حارس لعقاره بتلك المدينة التي غادرها بعد انتهاء العمل في الكامب الإنجليزي وفقا لاتفاقية الجلاء ووفرت له الدولة فرصة عمل في الداخلية .
في اليوم التالي قفلت أمي عائدة بي إلي الزقازيق لتعطي أبي النقود ونستعد أنا وهي لبدء الأجازة في بلدتنا التي منها والداي , هي قرية تبعد عدة كيلومترات ربما اثنتا عشر كيلومترا أخبرني خالي الكبير يوما أنه كان يقطعها سيرا علي الأقدام في صحبة عود قصب كلما قصد المدينة لغرض ما ظل قوله في ذاكرتي إلي أن قمت بالتجربة بنفسي كنت معجبا دوما بخالي فهو قوي البنيان موفور الصحة مشرق الوجه يشبه صورة البحار الإنجليزي علي علبة السجائر التي لم أعد أذكر اسمها.
أذكر أن حديث خالي ذاك جاء بمناسبة أن الحافلة التي ركبناها كانت قد تعطلت قبل بلدتنا بكيلومتر تقريبا . حمدت أمي الله أن المنطقة آمنة والمسافة قصيرة كانت ترتدي فستانا قصيرا نوعا ما وترسل شعرها خلف ظهرها في شكل ضفيرة طويلة وتحمل بيدها حقيبة وتمسك بي باليد الأخري . كانت الشمس تتوسط السماء ولا ظلال علي الأرض ووجه أمي يبدو سعيدا رغم الحرارة التي تقذفنا بها شمس مايو وصلنا أخيرا إلي البلدة علي الجانب الأيسر مجري مائي يسمونه المشروع هو مصرف لمياه الري التي ترشح من الحقول الممتدة علي ذلك الجانب بينما منازل القرية علي الجانب الأيمن تجاوزنا الجميزة وهي شجرة عتيقة ضخمة تقف عندها وسائل المواصلات القادمة والذاهبة.. سرنا بعدها قليلا وأنا أحاول أن أبدو متماسكا قويا إلي أن وصلنا إلي المنطقة التي يسكنها أقارب أمي حيث بيت جدي واعمام أمي انعطفنا يمينا لندخل الحارة العتيقة ؛ حارة إستاريا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف