الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكوخ السعيد..بقلم:بختي ضيف الله (المعتزبالله)

تاريخ النشر : 2016-02-10
الكوخ السعيد..بقلم:بختي ضيف الله (المعتزبالله)
*قصة:بختي ضيف الله (المعتزبالله) قاص جزائري*

*هجر المدينة الصاخبة ،العابثة ،الماكرة ، وسكن كوخا بناه بيديه الضعفتين،يبعد عنها كثيرا .*

*في شتاء بارد يخافه الفقراء أمثاله ، إستعان ببعض الأخشاب ، وعلب" الكرتون " رماها**أصحاب الدكاكين لعله يطرد بردا عن كوخه الصغير ،ويصنع دفء ينسيه مالقيه من ألم**السنين .*

*لم يزره أحد ، حتى أولاده الأربعة ، لم يسأل عنه أحد منهم ،كأنه مقطوع من شجرة.. !*

*في يوم ثلجي جميل ، خرجت عائلات من المدينة ، تشتت في العراء تاركة ضوضاءها**، متمتعة بالبياض .*

*هذه شابة ترمي صديقتها بكرات الثلج ، وذاك يصنع تمثالا يأخذ صورا معه ،وطفل صغير يحبو**، يتذوق طعاما أبيض ، وعريسان يصفان قلبيهما ويشبهانهما بهذا البساط الجميل .*

*وكهلان يتبادلان أطراف الحديث حول سقوط الأمم ،وعن مصارع القوم .*
*ولكن مابال الفتى صاحب الشعر المجعد والعينين الزرقوين ؟..**يتأمل الكوخ ، هل أعجبه تصميمه ؟ أم المكان المرتفع الذي بني عليه؟*

*عكس المدينة التي بنيت على الحضيض ، تبلعها الأودية إذا غضبت ، وتبيدها الغابة إذا إحترقت ..*

*بدافع الفضول، تقدم أكثر فأكثر حتى إقترب من الباب ، وأطل برأسه ليعرف مابداخله ،ثم دخل..*

*وإذا بشيخ ذي لحية بيضاء غارق في النوم ، وجمر ، وعلب "كرتون" مرتبة جيدا ، ورائحة* *قهوة منبعثة كأنها أحضرت اللحظة .. !*

*إستفاق الشيخ من نومه فإذا بالفتى جالس على إحدى العلب .*

*-ماذا تفعل هنا يا ولد ؟*

*إتجه الفتى نحو الباب خائفا ، وبقي واقفا عنده ولم يتكلم بكلمة.*

*أصوات في الخارج ..*

*- يا وليد أين أنت ؟..نحن نبحدث عنك يا وليد ..يا..*

*-أنا هنا يا أمي ..أنا هنا يا أبي ..*

*دخل الوالدان غضبين ..*

*- قالت والدته :ماذا فعلت بابننا ياشيخ ؟*

*- قال والده :أششت ..هذا أبي .. !!*

*-هذا أبوك؟ !..ألم تقل لي بأن أباك ميت ؟ !*

*وخيّب الصمت عليه ، كأن على رأسه الطير ..*

*وواصلت أم وليد حديثها مع الشيخ ، بعد أن إرتشفت قهوته الساخنة .كان حديثا شيقا.*

*وقدمت بين يديه إعتذارها على ردة فعلها العنيفة ، وسرت بمعرفته ولأن ابنها يشبهه كثيرا ،**وألحت عليه أن يعيش معهم ، لكنه رفض الفكرة ، ووعدته بزيارته ..*

*وعانق الفتى وليد جده قبل الرحيل..*
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف