الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عقوبة الإعدام بين القانون والدستور بقلم:المحامي سمير دويكات

تاريخ النشر : 2016-02-09
عقوبة الإعدام بين القانون والدستور بقلم:المحامي سمير دويكات
عقوبة الإعدام بين القانون والدستور

المحامي سمير دويكات

شرع قانون العقوبات الساري في فلسطين عقوبة الإعدام على بعض الجرائم المحددة بالقانون، وقد سار لغط كثير في السنوات الماضية في جدواها حتى أن بعض التعاميم صدرت بعدم جواز إصدارها، وعلى الرغم من عدم صدور أو تعديل أي من القوانين في فلسطين، وتمارس عقوبة الموت من البعض في ظل تجاهل القانون، والبعض يصدر قراراته بين التشريع والمنع دون الالتفات إلى أحكام القانون والدستور وكأننا في غابة لا يسودها قانون.

وبين المؤيد والمعارض لهذه العقوبة، فان القانون يشرعها لأسبابه المنطقية التي ساقها المشرع في مذكراته وقت إصدارها، ولم يشرعها لان المنظمات الدولية أو غيرها يقبلها أو لا أو أن الهيئات العاملة في هذا المجال تروج لها أو لعدمها، فانا شخصيا ومن خلال مقابلات سابقة كانت تعرض علي عقوبة الإعدام أنت معارض أو مؤيد لها، ولكوني مؤيد لوجودها ولبعض الجرائم المحددة لان فيها إحياء للنفس كانت تحسب ضدي.

مسائل بهذا الحجم تحتاج إلى علم ودراسة كافية، ولا تؤخذ الأمور اعتباطا، كما فعل البعض لان بعض المؤسسات ذات التمويل والأجندات الأجنبية العمياء  تروج لها، فدول متقدمة وكثيرة ما زالت تطبق عقوبة الإعدام لأسبابها التشريعية في الردع العام للجريمة ومرتكبيها، وان عقوبة الإعدام لا تخالف بتاتا المواثيق الدولية وفيها علاج خلاق لأمن ونظام المجتمع، فتشريعها لا يكون عقوبة لسلب الحياة ممن تطبق عليهم، بل شفاء وإحياء لحياة الناس في إحداث الردع على مرتكبي جرائم القتل العمد وبعض الجرائم التي شرعت لها عقوبة الإعدام. والقانون والدستور الفلسطيني لا يعارضها والمجتمع الفلسطيني متفهم لهذه السياسة بشكل تام وواضح.

وفلسطين في أحوج البلاد لهذه العقوبة التي اقرها الله في كتابه العزيز وشرعها لنا الإسلام بطريقة وأسلوب راقي، لا يظلم ولا يضام به احد، وكان الإسلام قد فرض لها الأحكام التي تحسم أية أخطاء أو جهل في مدعيها أو مصدرها أو مطبقها، وقد فضل العفو فيها من أهل المقتول للقاتل وبالتالي حفظ الإسلام فيها حياة الناس واحترم الإنسانية وليس كما يسوق لها البعض الجاهل، نعم اتفق مع البعض أن بعض القوانين خرج عن نص التشريع الصحيح لها في الإسلام، من حيث الجرائم المعاقب عليها بالإعدام وإجراءات المحاكم وطريقة العفو، بل وربما ليس لدى القضاء الكفاءة في إصدارها وتحقيق السياسات التشريعية التي تضمن تطبيقها بشكل سليم وقانوني.

نعم، هي فقط السياسات التشريعية العادلة والمحاكمات العادلة الكفيلة بتحقيق العدالة في هذا الجانب، ونحتاج إلى سلطة اتهام أي نيابة عامة قادرة على إثبات التهمة وإقناع القاضي القادر على البينة والحكم فيها، وإلا ما الذي يمكنه أن يقنع أهل المقتول في عدالة القانون والمحاكم إذا ما علموا أن ابنهم قتل قصدا وعمدا ولم يحكم على المقتول بالإعدام ولم يعفو؟

فالعبرة ليس في تشريعها وسياساتها وإنما في التطبيق الخاطئ لها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف