الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اسير "ايرلندي" وشهيد سوداني بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-02-08
اسير "ايرلندي"  وشهيد سوداني  بقلم : حمدي فراج
اسير "ايرلندي" وشهيد سوداني 8-2-2016
بقلم : حمدي فراج
في الزمن الانتفاضي يتعلم الناس اضعاف اضعاف ما كان يمكن ان يتعلموه في الزمن الاعتيادي ، ويختزلون السنوات في اشهر معدودات واحيانا في اسابيع ، وتتداخل المقدمات في النتائج ، وتتبادل الرئيسيات ادوارها بالثانويات ، ويدخل على الخط قضايا جديدة كان يظن انها لن تتصدر الموقف قبل مرور وقت طويل قادم .
وعلى الرغم من ان هذه الانتفاضة لم تحظ بالدعم الرسمي المأمول من قبل قياداتها الفصائلية ، الا انها استطاعت ان تفرض على رافضيها ومنتقديها ، بما في ذلك فصائل يسارية ، عدم البوح بمثل هذا الموقف الرفضي ، الذي يتقاطع شئنا ام أبينا مع الموقف المعادي ، الذي تفنن في محاربتها والاجهاز عليها في مهدها ، لكن هذا المهد استغرقهم خمسة أشهر ، دون ان يلوح امامهم اية بارقة أمل نحو نهايتها .
لقد نجح شهداؤها اليافعون الذي يقترب عددهم من المئتين ، ومثلهم من الاباء والامهات والاشقاء والشقيقات والمعارف والاقارب والاصدقاء والجيران والزملاء ، واضعاف اضعافهم من الجرحى والاسرى ، موزعون على عشرات المدن والقرى والمخيمات ، في فرض الحالة النهوضية والكفاحية على زمان كاد النكوص يصبح عناونه ، وكاد الشكل التفاوضي العقيم الذي امتد لما يزيد على العقدين ان يصبح سكته وقطاره على حد سواء .
لقد فرضت الانتفاضة رأيها على ما يجب ان يكون ، وما يجب ان لا يكون ، بما في ذلك موضوع المصالحة المخضرم ، وترحيل اجتماع المجلس الوطني ذات العضوية الشائخة واستبدالها بشباب شائخ من ذوي النهج التفاوضي المستشري والتسيق الامني المقدس . على الاقل حالت الانتفاضة ان يظل مقدسا ، وارتفعت اصوات منتقديه حتى لنجد من بينهم اصحابه والضالعين فيه ، ولا نظن انه سيمر وقت طويل قبل ان تدكه الانتفاضة بسبائكها .
اضراب الاسير محمد القيق الذي فاق اصحاب الطريقة الايرلندية انفسهم ، بمثل هذا الشموخ والتحدي ، المستمد اصلا من شموخ الانتفاضة ذاتها ، انما يعمقها ويقدم لها دعما فرديا يفوق ما كان يمكن ان تقدمه لها الاحزاب والجماعات .
الشهيد السوداني في عسقلان ، حكاية كاد يطويها النسيان في أتون الحقبة الخاوية التي امتدت الى ما يزيد على ربع قرن من سلام الخذلان وسلام الخرفان الذي تأمل فيه الراحل عرفات ان يكون سلام الشجعان ، فأتت على اي تضامن كفاحي اممي او عربي ، او حتى فلسطيني من عرب الداخل كما حدث في مماحكة نشأت ملحم من عرعرة ان كان شهيدا ام لا ، فحسمته الانتفاضة احد شهدائها البارزين . وهذا ما ستحسمه ايضا ازاء الشهيد السوداني رغم ان المماحكة حوله تطول هذه المرة تيارات الدين السياسي التي ترفض اعتماده في قوائمها ، ربما لانه سوداني وسيغضب ذلك امير المسلمين عمر البشير "رضي الله عنه" .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف