الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ينقذ حياة القيق؟ بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2016-02-07
من ينقذ حياة القيق؟ بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت:
من ينقذ حياة القيق؟
يواصل الصّحفيّ الفلسطينيّ محمد القيق معركة الأمعاء الخاوية منذ 75 يوما، وواضح أنّ القيق قد اختار حياة الحرّية بكرامة، أو الشّهادة بعزّة وإباء، الرّجل يذوب يوما بعد يوم كما الشّمعة المضاءة، رافضا حياة الذّلّ والأسر، وقوانين الاعتقال الاداريّ الذي ورثته دولة الاحتلال عن دولة الانتداب البريطانيّ، وهي قوانين يتمّ بموجبها اعتقال أيّ شخص دون تهمة أو محاكمة فترات مفتوحة قد تصل سنوات طويلة. وقد سبق وأن خاض أسرى فلسطينيّون اضرابات جماعيّة وفرديّة لفترات طويلة، أشهرها اضراب أسرى نفحة بداية ثمانينات القرن الماضي، واضراب سامر العيساوي الذي استمرّ حوالي تسعة شهور، واضراب خضر عدنان وغيرهم، واضراب المرحوم اسحاق موسى مراغة الذي أودى بحياته.
وواضح أنّ سياسة دولة الاحتلال لا تحترم حياة الفلسطينيّ تحت أيّ ظرف، فهي تقتل وتعتقل وتهدم وتصادر وتغلق وتقتحم وتمارس العقوبات الجماعيّة، في مخالفة واضحة لاتفاقات جنيف الرّابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكريّ، وللوائح حقوق الانسان، والقانون الدّوليّ، وقرارات الشّرعيّة الدّوليّة.
وعدم استجابة سلطات الاحتلال لطلب الأسير القيق بالحرّيّة، يعني أنّ دولة الاحتلال تتحمّل المسؤوليّة الكاملة عمّا سيحدث له من مضاعفات قد تودي بحياته، وما سيترتّب على ذلك من مضاعفات لن ينجو المحتلّ نفسه من عواقبها.
وإذا كان المحتلّ لا يقيم وزنا لحياة الأسير القيق وحيوات غيره من أبناء الشّعب الفلسطينيّ، فإنّ العالم أجمع مطالب بالضّغط على دولة الاحتلال لاطلاق سراحه قبل فوات الأوان، وهل يتساءل هذا العالم ودعاة حقوق الانسان فيه عن الأسباب التي تدعو شخصا مثل القيق أن يختار الموت جوعا؟ فالقيق وجميع أبناء شعبنا لا يختلفون عن بقيّة البشر في حبّ الحياة، فـ "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" و"نحن نعشق الحياة ما استطعنا إليها سبيلا" لكن كما تقول الحكمة الشعبية:" ما الذي دفعك إلى الموت؟ فأجاب: ما هو أكثر مرارة من الموت" فحياة الذّلّ وامتهان الكرامة وسلب الحرّيّة لا تبقي معنى للحياة.
ولا يخفى على عاقل أنّ استمرار الاحتلال وعنجهيّته وعدوانيّته المستمرة وقوانينه الجائرة، هي التي تقود المنطقة إلى دوائر العنف التي تهدّد أمن وسلامة دول وشعوب المنطقة. وعلى الدّول ذات التأثير في السّياسة الدّوليّة وأمن واستقرار النّظام الدّولي أن تمارس دورها لانهاء هذا الاحتلال، لتمكين الشّعب الفلسطينيّ من حقّه في تقرير مصيره كبقيّة شعوب الأرض، واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وعلى الشّعب الاسرائيليّ نفسه أن يعي مخاطر سياسة التّطرّف الذي تمارسه حكومته اليمينيّة، والتي تنعكس نتائجها عليه قبل غيره. فالسّكوت على امتهان كرامة الشّعب الفلسطينيّ وسلب حرّيّته، والعقوبات الجماعيّة عليه كاحتجاز جثامين الشّهداء، وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، واغلاق المناطق ومحاصرتها، واقتحام دور العبادة والقتل المجّانيّ، واطلاق يد عصابات المستوطنين لتعيث فسادا وقتلا وتخريبا، واستمرار الاحتلال هي المسؤولة عن عدم استقرار المنطقة، وهي التي تشعل النّيران التي لا ينجو من لهيبها أحد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف