الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ابي ..يا بلادا من العجائب ..بقلم:محمد جرادات

تاريخ النشر : 2016-02-07
ابي ..يا بلادا من العجائب ..بقلم:محمد جرادات
ابي ..يا بلادا من العجائب ..

محمد جرادات

له مع الحياة حكايات وحكايات  فالشمس تعرف كل تجاعيد جبهته تطلب احيانا بعض الدفيء من عينيه تشرق عليه كما تشرق على سهول الوطن .. تعرفه الشمس جيدا لها معه قصص كثيرة.. فقبل شروقها  كان يحمل احلامنا يزرعها في  الارض يقطع مسافة بين البيت والوطن يقف على السواتر المسلحة يصلي الفجر  قرب جدران الاسمنت و تشرق عليه الشمس على بوابةالمعبر ..  ولو سالت الشمس عنه لقالت:  يكون اول الحاضرين فترسم برفق لوحة سمراء علىالجبين  فيرسم لنا الامل ،  ولرواية الشمس فصل اخير تسال عنه قبل المغيبفيجيبها القمر انه يصلي العشاء على  الطرف الاخر من طريق العودة .

يعجر الوصف حين تحاول وصف الزيتون العتيق كذا وصف ابي ..  تقف الحروف في حيرة  ككتيبة جيش غير مدربة على الحرب ، جذوره في الارض ويعانق بانفاسه السماء فتكتمل لوحة التراب المختلط بعرق الكريم وتصبح الاماني حقل سنابل في كل سنبلة الف الف قطرة عرق والف الف رجفة برد في ساعةالصباح.  الحروف  عساكر الكاتب يجيشها لينشر وصفا للحالة لكنهاتخسر معاركها امام  وصفه ، تخسر معركة على اطراف فراش دافيء اعتاد ان يتركه كل يوم ليجول في الارض باحثا عن دفيء لنا ، وتخسر حربا اخرى امام جسمه المنهك بالتعب وبالسنين يحمل هم الارض وهم الاولاد وهم الحياة وينسى ان العمر يخط على جبينه  كل صباح خط  اخر دون ان يكترث . وتخسر حربهاالاخيرة حين يعود محملا بكل انواع المشقة ورغم ذلك يعاتب تعبنا ويستنكر غياب بسمةولو للحظة عن  شفاه صغاره .. فاي جيش منالحروف ينتصر في معركة لوصف ابي ..


ابي ..يا بلادا من العجائب .. فهو رائحة المطرة الاولى على التراب وصوت رعدغاضب وعزة نسر محلق وكرم الغيم النازل .. ابي دافيء كحضن حمامة وشفوق كظل وردةوقوي  كارادة نحلة .. سلس كاهتزاز السنابل.. يا شجرة الجبل .. يا ماء الارض .. ويا طعم الخبز  .. ابي يا وطن كرامة ... ويا كرامة وطن ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف