و ماذا بعد ؟؟
بقلم : الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة
تسع سنوات من عمر الإنقسام . تسع سنوات عجاف عاشتها غزة . تسع سنوات قضت على الطبقة المتوسطة في غزة قانقسم المجتمع بين فقير جداً و هؤلاء يشكلون الأغلبية و مليونيرات و هؤلاء تجار الحروب و الأنقاق و هم من يتحكم اليوم بالحالة في غزة .
تسع سنوات تعرضت خلالها غزة لثلاث إعتداءات صهيونية طالت البشر و الشجر و الحجر و غزة صامدة لم يكسرها العدوان . تسع سنوات تعرضت فيها غزة لأفسى أنواع الإحباطات بفعل كذب اللقاءات التي كانت تتم بين قيادات حركة فتح و حماس و تبشر بإنهاء الإنقسام فيخرج أهل غزة للإحتفال ليصدهم الواقع بأن كل ما سمعوه وشاهدوه على شاشات التلفاز لم يكن أكثر من كذبة و كانت صدمة المواطن الأكبر بعد اتفاق الشاطئ و تشكيل حكومة الوفاق عندما خرج نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية بتصريحه ( تركنا الحكومة و لم نترك الحكم ) , جملة واضحة وصريحة ثامت حماس بتثبيتها على أرض الواقع لتستمر معاناة المواطن الفلسطيني في غزة يعظم حلم الهجرة في صدور الشباب بعد أن تجاوزت نسبة البطالة حاجز 40% و بين الشباب , الذي هم الفئة العاملة تجاوزت النسبة حاجز 80% . تسع سنوات أفقدتنا الأمل بغد مشرق و الأمل بتحرير فلسطين رغم كل ما يدعيه البعض و يحاولون بثه عبر الشعارات الرنانة بأن النصر على مرمى حجر . غزة التي كانت بارودة الثورات الفلسطينية منذ انطلاقاتها و كانت رأس الحربة لها , تقف عارية تبحث عن قطعة ولو من قماش بالي تستر بها عورتها المكشوفة فحركة حماس ترفض التفريط بها و كيف تفرط بمنجم ذهب ؟فهي تقوم بفرض الاتاوات بمسميات مختلفة ما أنزل الله بها من سلطان ترهق كاهل المواطن البسيط الذي لا يجد قوت يومه و حكومة التوافق برئاسة الحمد الله تتعامل مع غزة تعامل أي مؤسسة خيرية غير حكومية موجودة في غزة فهي ترسل الأدوية و تدعم التعليم و الشؤون الاجتماعية و لسان حالها يقول لأهل غزة هذا دعمنا لكم و كأنه ليس حقا من حقوق أهل غزة بدليل الخصميات التي طالت الموظفين الذي يتقاضون رواتبهم منها و التي ما كانت لتقوم بها في الضفة الغربية و إلا تم اسقاطها و لكن أهل غزة لا يخيقون أحد و مستعدون اليوم لتقبل الفتات الذي يعرض عليهم بكل شكر و عرفان . جميع الأطراف تتسول باسم غزة لتحلب بعدها غزة . لم يتركوا لغزة إلا البحر ليجرفها و قد ينجح البعض في السباحة ليصل قبرص أو اليونان أو أيطاليا ليشق طريقه بعدها في أوروبا .
فماذا بعد ؟
أخبار متداولة اليوم عن لقاءات تجري في الدوحة بين قيادات حركتي فتح و حماس و لن أتخلى عن تشاؤمي كي لا أصدم مستقبلا بالنتائج و كل من تحدثت معهم يحملون نفس الشعور فلم يعد بنا طاقة لتحمل مزيدا من الإحباطات بعد أن فقدنا الأمل حتى بالحياة .
فتدبروا أمركم في الدوحة كيف شثتم و لكن غزة تنتظر منكم فقط الإجابة عن تساؤلها ,
ماذا بعد ؟؟؟؟
بقلم : الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة
تسع سنوات من عمر الإنقسام . تسع سنوات عجاف عاشتها غزة . تسع سنوات قضت على الطبقة المتوسطة في غزة قانقسم المجتمع بين فقير جداً و هؤلاء يشكلون الأغلبية و مليونيرات و هؤلاء تجار الحروب و الأنقاق و هم من يتحكم اليوم بالحالة في غزة .
تسع سنوات تعرضت خلالها غزة لثلاث إعتداءات صهيونية طالت البشر و الشجر و الحجر و غزة صامدة لم يكسرها العدوان . تسع سنوات تعرضت فيها غزة لأفسى أنواع الإحباطات بفعل كذب اللقاءات التي كانت تتم بين قيادات حركة فتح و حماس و تبشر بإنهاء الإنقسام فيخرج أهل غزة للإحتفال ليصدهم الواقع بأن كل ما سمعوه وشاهدوه على شاشات التلفاز لم يكن أكثر من كذبة و كانت صدمة المواطن الأكبر بعد اتفاق الشاطئ و تشكيل حكومة الوفاق عندما خرج نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية بتصريحه ( تركنا الحكومة و لم نترك الحكم ) , جملة واضحة وصريحة ثامت حماس بتثبيتها على أرض الواقع لتستمر معاناة المواطن الفلسطيني في غزة يعظم حلم الهجرة في صدور الشباب بعد أن تجاوزت نسبة البطالة حاجز 40% و بين الشباب , الذي هم الفئة العاملة تجاوزت النسبة حاجز 80% . تسع سنوات أفقدتنا الأمل بغد مشرق و الأمل بتحرير فلسطين رغم كل ما يدعيه البعض و يحاولون بثه عبر الشعارات الرنانة بأن النصر على مرمى حجر . غزة التي كانت بارودة الثورات الفلسطينية منذ انطلاقاتها و كانت رأس الحربة لها , تقف عارية تبحث عن قطعة ولو من قماش بالي تستر بها عورتها المكشوفة فحركة حماس ترفض التفريط بها و كيف تفرط بمنجم ذهب ؟فهي تقوم بفرض الاتاوات بمسميات مختلفة ما أنزل الله بها من سلطان ترهق كاهل المواطن البسيط الذي لا يجد قوت يومه و حكومة التوافق برئاسة الحمد الله تتعامل مع غزة تعامل أي مؤسسة خيرية غير حكومية موجودة في غزة فهي ترسل الأدوية و تدعم التعليم و الشؤون الاجتماعية و لسان حالها يقول لأهل غزة هذا دعمنا لكم و كأنه ليس حقا من حقوق أهل غزة بدليل الخصميات التي طالت الموظفين الذي يتقاضون رواتبهم منها و التي ما كانت لتقوم بها في الضفة الغربية و إلا تم اسقاطها و لكن أهل غزة لا يخيقون أحد و مستعدون اليوم لتقبل الفتات الذي يعرض عليهم بكل شكر و عرفان . جميع الأطراف تتسول باسم غزة لتحلب بعدها غزة . لم يتركوا لغزة إلا البحر ليجرفها و قد ينجح البعض في السباحة ليصل قبرص أو اليونان أو أيطاليا ليشق طريقه بعدها في أوروبا .
فماذا بعد ؟
أخبار متداولة اليوم عن لقاءات تجري في الدوحة بين قيادات حركتي فتح و حماس و لن أتخلى عن تشاؤمي كي لا أصدم مستقبلا بالنتائج و كل من تحدثت معهم يحملون نفس الشعور فلم يعد بنا طاقة لتحمل مزيدا من الإحباطات بعد أن فقدنا الأمل حتى بالحياة .
فتدبروا أمركم في الدوحة كيف شثتم و لكن غزة تنتظر منكم فقط الإجابة عن تساؤلها ,
ماذا بعد ؟؟؟؟