الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطفال.. لكنهم رجال أبطال؟؟! بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2016-02-05
طلال قديح*
حرمهم الاحتلال أن يعيشوا حياتهم سعداء ، بكل ما تتميز به الطفولة من براءة ومرح ولعب وفرح، تقر بهم عيون الأمهات والآباء مع الدعوات الصادقة لهم ان يحقق لهم أحلامهم في حياة آمنة ومستقبل مشرق وضاء.
لكن ، هيهات..هيهات، أصبح الحلم ضربا من الخيال، وصعب المنال..لكن أطفال فلسطين لم ييأسوا ولم يتقاعسوا، فشمروا عن سواعدهم، وعاهدوا الله أن يتصدوا لقوات الاحتلال بكل عزيمة وإصرار، يدفعهم حب الوطن ، وطن الآباء والأجداد ، الذي يوجب على الجميع أن يفتدوه بأرواحهم، ليعيشوا فيه أحرارا سعداء، كراما أوفياء.
اندفع أطفال فلسطين يتسابقون في التصدي للأعداء، في ظاهرة أذهلت العالم كله وأجبرته على أن يقر بمشروعية نضالهم وحقهم في الحرية والاستقلال، في دولة مستقلة، حرة أبية ، بلا احتلال غاشم غدار.
إن شجاعة هؤلاء الأطفال بل الأبطال أذهلت العالم كله لتتسابق وسائل الإعلام في نقل مشاهد منها، وكيف أن الطفل وهو في منتصف العقد الثاني، يندفع بكل جرأة نحو المحتل المدجج بالسلاح ليربكه ويملؤه ذعرا وهلعا ، فيتسابق جنوده- وهم في حالة خوف وهلع، ليطلقوا رصاصهم على الطفل المتحدي، فيرتقي شهيدا ولسانه يردد: عاشت فلسطين والموت للصهاينة المحتلين.
حقاً إنهم فتية يتسابقون في مواجهة العدو، يندفعون نحوه بحجارتهم وسكاكينهم بلا تردد أو خوف في جرأة قل نظيرها لتتجاوز المعقول وتتخطى المألوف..هم يدركون أنهم على حق وعدوهم على باطل..والحق أبلج والباطل لجلج.. لذا فهم يحققون عمليات نوعية غير مسبوقة ، أصابت العدو بالحيرة ، وأفشلت خططه، وأربكته ليصبح في حالة الدفاع لا الهجوم. وبلغ بهم الحال أن يقتلوا الأطفال لمجرد الاشتباه ليس غير.
أنهى هؤلاء الأطفال أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ومرغوا أنفه في التراب، لتتبدد أحلام العدو وتتشتت جهوده ويتحول جيشه بسلاحه الفتاك إلى مجرد دمى يلهو بها أطفال فلسطين الأبطال الميامين على امتداد الوطن السليب.
حُق لحرائر فلسطين الأمهات الماجدات، اللاتي يتسابقن في دفع فلذات أكبادهن بنين وبنات إلى منازلة العدو، مدركات ألا شيء أغلى من الوطن، وفي سبيله ترخص النفس والولد..حق لهن أن يفرحن ويزغردن في وداع أبنائهن الشهداء ويقلن بصوت عال، وبكل الفخار والاعتزاز:
هؤلاء أبناؤنا فجيئونا بمثلهم..!!
وهكذا تظل فلسطين كما كانت عبر قرن من الزمن، تظل ولودا للأبطال الشرفاء الذين بهروا كل مناضلي وأحرار العالم ليصبحوا نماذج تحتذى ومنارات تضيء الطريق نحو تحقيق النصر والحرية والاستقلال.
وفي هذا مثال واضح ودليل أكيد على أن الفلسطيني ابن بيئته، طبعته بطابعها وفرضت عليه سلوكه، أرضعته البطولة والشجاعة والرجولة، ليكبر قبل الأوان، فينازل عتاة العدو الغدار في السهول والجبال. أصبح الشبل الفلسطيني يتصدى للعدو بل ويصرعه حتى بات فخراً لأمته العربية تجددت به البطولات التي ميزتها على مر التاريخ.
ومع هذه البطولات والتضحيات، والإصرار على تحرير الأرض وتخليص المقدسات، فإن الأمل يتضاعف والزمن يتقلص ليصبح النصر قريبا جدا والعودة المظفرة قاب قوسين أو أدنى.. أبشروا ..أبشروا، فسترون قريبا جداً،إن شاء الله تعالى، شبلا من أشبال فلسطين وزهرة من زهراتها يرفعان علم فلسطين عاليا على مساجد وكنائس القدس ليعود الحق إلى أصحابه والليث إلى منيع غابه...
واشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
"ولينصرن الله من ينصره".."وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".. صدق الله العظيم..هذا، وبالله التوفيق.
• كاتب ومفكر عربي
• 4/2/2016م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف