مصالحة أم مناورة
بقلم / داود داود
تُراقب كل من إسرائيل وبعض الدول العربية وحتى الغربية تفاصيل ما سوف يجري بداية الأسبوع القادم بخصوص المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الإنقسام بين شطري الوطن، فى ظل عدم مُبالة فلسطينية من قبل الشارع الفلسطيني لقناعته بأن ما يجري لن يعود بالفائدة وأنما فقط تضييعاً للوقت، ومزيداً من التخذير والتسكين للآم الإنقسام ولما يعانية أبناء قطاع غزة من مشاكل عدة، نفسية وإجتماعية وإقتصادية، وفسيولوجية ..ألخ.
هل صحيح ستكون هناك مصالحة أم أنها مجرد مناورةـ، فى ظل تصريحات تفاؤلية تصدر عن صقور التيار المتشدد فى حركة حماس، ولماذا قطر وتركيا دخلتا على خط المصالحة، ومن الذي أوعز لقطر بهذا التحرك وما هى الفائدة التى ستعود على قطر من خلال هذه الإجتماعات التصالحية، وهل النية هذه المرة صافية بعد عشر سنوات من المناكفة والعناد بين الموافقة على أو عدم الموافقة، أم أن هناك معادلات دولية تحركت بثقل كبير من أجل إتمام هذه الصفقة وإنهاء حالة الإنقسام، هل دولة الإحتلال الاسرائيلي ستكون راضية على هذه المصالحة، أم أنها ستقوم بشن حرب جديدة على غزة رداً على هذه المصالحة، وأين الدور المصري الأساس فى هذه المصالحة التى كانت الراعي الرئيس لكل التحركات بين الأخوة المتخاصمين!.
هل حماس داخلياً راضية على هذه المصالحة ولديها إجماع من كافة تياراتها، أم أنها فقط تريد الذهاب الى مصالحة لكي تزيح عن كاهلها عبء المسؤولية عن قطاع غزة بعد ان تم إغلاق كافة المنافذ المالية عليها بما فيها إغلاق كافة الأنفاق غير القانوينة وضعف جماعة الأخوان فى مصر، وما حصل على مدار الأشهر الماضية خير دليل من معاناة الجامعة الإسلامية بغزة من أزمة مالية خانقة والتى تعتبر من أهم قلاع حركة حماس؟.
ليس من باب التشاؤم والإحباط أن أقول أنها مناورة !، لأن ما يحصل على أرض الواقع لايمكن أن يُبشر بالخير، ولن تتم مصالحة حقيقية، إلا فقط إذا صلحت النوايا، وقامت حركة حماس بعمل مبادرات إيجابية بما فيها التسريع بتسليم معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الشقيقة، والكف عن اللحاق بجمع المكاسب والأمتيازات، والنتش من هذا وذاك لخوفها على مصالحها ومستقبل وجودها فى غزة، لأنه بيت النتاش ما بيعلاش، وأذا سألت عاقل كيف لحماس أن تتخلى عن ما قامت بتعميد كل ما فى قطاع غزة لصالحها، وسيطرتها على الأراضي والمباني، وبناء مدينة الأنفاق تحت قطاع غزة، وتسخير كل مقدرات القطاع لمصالح أفرادها، وحتى الأستثمار بمواردها الطبيعية لموازنتها، فعن أى مصالحة تتحدثون! أم أنكم تستهبلون وتستخفون بعقول الناس، وتزيدون بتخذير العقول والقلوب، فهى بكل تأكيد ليست مصالحة وإنما مناورة، وسيزيد عمر الإنقسام وسيخف العبىء على كاهل حماس، (ورح نضل نكرر يا أبو زيد ما غزيت).
بقلم / داود داود
تُراقب كل من إسرائيل وبعض الدول العربية وحتى الغربية تفاصيل ما سوف يجري بداية الأسبوع القادم بخصوص المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الإنقسام بين شطري الوطن، فى ظل عدم مُبالة فلسطينية من قبل الشارع الفلسطيني لقناعته بأن ما يجري لن يعود بالفائدة وأنما فقط تضييعاً للوقت، ومزيداً من التخذير والتسكين للآم الإنقسام ولما يعانية أبناء قطاع غزة من مشاكل عدة، نفسية وإجتماعية وإقتصادية، وفسيولوجية ..ألخ.
هل صحيح ستكون هناك مصالحة أم أنها مجرد مناورةـ، فى ظل تصريحات تفاؤلية تصدر عن صقور التيار المتشدد فى حركة حماس، ولماذا قطر وتركيا دخلتا على خط المصالحة، ومن الذي أوعز لقطر بهذا التحرك وما هى الفائدة التى ستعود على قطر من خلال هذه الإجتماعات التصالحية، وهل النية هذه المرة صافية بعد عشر سنوات من المناكفة والعناد بين الموافقة على أو عدم الموافقة، أم أن هناك معادلات دولية تحركت بثقل كبير من أجل إتمام هذه الصفقة وإنهاء حالة الإنقسام، هل دولة الإحتلال الاسرائيلي ستكون راضية على هذه المصالحة، أم أنها ستقوم بشن حرب جديدة على غزة رداً على هذه المصالحة، وأين الدور المصري الأساس فى هذه المصالحة التى كانت الراعي الرئيس لكل التحركات بين الأخوة المتخاصمين!.
هل حماس داخلياً راضية على هذه المصالحة ولديها إجماع من كافة تياراتها، أم أنها فقط تريد الذهاب الى مصالحة لكي تزيح عن كاهلها عبء المسؤولية عن قطاع غزة بعد ان تم إغلاق كافة المنافذ المالية عليها بما فيها إغلاق كافة الأنفاق غير القانوينة وضعف جماعة الأخوان فى مصر، وما حصل على مدار الأشهر الماضية خير دليل من معاناة الجامعة الإسلامية بغزة من أزمة مالية خانقة والتى تعتبر من أهم قلاع حركة حماس؟.
ليس من باب التشاؤم والإحباط أن أقول أنها مناورة !، لأن ما يحصل على أرض الواقع لايمكن أن يُبشر بالخير، ولن تتم مصالحة حقيقية، إلا فقط إذا صلحت النوايا، وقامت حركة حماس بعمل مبادرات إيجابية بما فيها التسريع بتسليم معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الشقيقة، والكف عن اللحاق بجمع المكاسب والأمتيازات، والنتش من هذا وذاك لخوفها على مصالحها ومستقبل وجودها فى غزة، لأنه بيت النتاش ما بيعلاش، وأذا سألت عاقل كيف لحماس أن تتخلى عن ما قامت بتعميد كل ما فى قطاع غزة لصالحها، وسيطرتها على الأراضي والمباني، وبناء مدينة الأنفاق تحت قطاع غزة، وتسخير كل مقدرات القطاع لمصالح أفرادها، وحتى الأستثمار بمواردها الطبيعية لموازنتها، فعن أى مصالحة تتحدثون! أم أنكم تستهبلون وتستخفون بعقول الناس، وتزيدون بتخذير العقول والقلوب، فهى بكل تأكيد ليست مصالحة وإنما مناورة، وسيزيد عمر الإنقسام وسيخف العبىء على كاهل حماس، (ورح نضل نكرر يا أبو زيد ما غزيت).