الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المصالحة وحدود التفاؤل بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2016-02-04
المصالحة وحدود التفاؤل  بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

المصالحة وحدود التفاؤل

عمر حلمي الغول

اسئلة تتردد على ألسنة العامة والنخب السياسية والاعلامية، هل هناك مصالحة؟ وبماذا تختلف الجولة الجديدة عن سابقاتها؟ وألم يفقد المواطن الثقة بكل الحوارات؟ ولماذا نتفاءل والقيادات هي ذاتها؟ ولو بدها تشتي مصالحة، كان غيمت بفتح معبر رفح على اقل تقدير؟

الاسئلة تبز الاسئلة، وجوهر ما يدور الرغبة العميقة في عقل كل مواطن فلسطيني، آن الآوان لطي صفحة الانقلاب في محافظات الجنوب، وعودة اللحمة والوحدة الوطنية لسابق عهدها، بالمقابل تحمل الشعور بالاحباط والقنوط نتاج فشل كل المحاولات السابقة، لان القيادة المتنفذة على الارض في قطاع غزة، لم تعد تفكر بالمصالح الوطنية العامة، بقدر ما تفكر في حساباتها الضيقة.

مع ذلك، على ابناء الشعب الفلسطيني في ارجاء الوطن والشتات، ان لا تفقد الامل، وتحافظ على درجة ما من التفاؤل في كسر دائرة الانقلاب الحمساوي. لا سيما وان حركة حماس تعيش وضعا صعبا ماليا وسياسيا. بعد ان تخلت بعض الدول الاقليمية الحاضنة لجماعة الاخوان المسلمين عموما وفرعها الفلسطيني حركة حماس خصوصا، ليس هذا فحسب، بل انها إتخذت إجراءات ردعية لم تكن في حسبان جهابذة قراء الفلك والتنجيم. وأوعزت لخالد مشعل واقرانه في قيادة الحركة العودة لحاضنة الشرعية الوطنية، لانها ملاذهم ومخرجهم من ازمتهم. وحتى الدوحة القت بثقلها في هذا الاتجاه، انطلاقا من قراءتها للتطورات في الوطن العربي والاقليم. وهي التي ستشهد يوم السبت القادم لقاء عمل يجمع ابو الوليد وفريقه المقيم هناك (قطر) مع الاخوين عزام الاحمد وصخر بسيسو لبحث الرسائل، التي وجهوها للقيادة الشرعية، وابدوا فيها الاستعداد للمضي قدما لطي صفحة الانقلاب. لكن قيادة حماس ضمنت رسائلها الايجابية شكلا العديد من المطالب، التي توحي للمتلقي، بان قيادة فرع جماعة الاخوان في فلسطين، مازالوا يراوحون في ذات المكان، ولم يستفيدوا من دروس التجربة السابقة على مدار السنوات التسع الماضية، مما يدع المرء يستخلص، ان ما هو مطروح من قبلهم شكل من اشكال المناورة والبروبغاندا الاعلامية، لكسب الوقت لعل وعسى ان تتغير المعادلة السياسية، وتخرج حماس من عنق الزجاجة.

مع ذلك، لا يجوز فقدان الامل وطي صفحة التفاؤل، لان الرئيس ابو مازن حريص على فتح افق للمصالحة. والدليل انه وافق مباشرة على الاستجابة لرسائل قيادة حماس، وسيوفد الاخوين عزام وصخر للقاء مع ابو الوليد. وايضا ابلغهما الاستعداد الفوري والمباشر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإصدار مرسوم لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني خلال ثلاثة اشهر وليس ستة اشهر. ودون الدخول في التفاصيل الاخرى، وايضا عقد المجلس الوطني بقوامه الحالي، وليس كما تطالب حماس بعقد مجلس وطني جديد. الذي يعني تأخير عملية المصالحة.

لكن القيادة الشرعية، وهي تتجه إلى لقاء الدوحة بقلوب مفتوحة، إلآ انها اعلنت للجميع، انها لن تتخلى عن الرعاية المصرية لعملية المصالحة. وللتأكيد على هذا الموقف، إنطلق امس الاخوان ابو نداء وابو خلوصي الى القاهرة للقاء جهات الاختصاص المصرية بملف المصالحة للتشاور معهم في الخطوة الجديدة. ولتعزيز التنسيق الثنائي الفلسطيني المصري في هذا الشأن.

ما بين التفاؤل والتشاؤم مسافة من الخطوات العملية لا اللفظية. وإن كانت حركة حماس معنية بدفع الامور بالاتجاه الايجابي، عليها ان تكف عن وضع الشروط والمطالب غير الواقعية. وتتبنى خيار التقدم بخطى حثيثة نحو تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات الرئاسية والتشريعية  وتسليم المعابر كلها والحدود لحرس الرئاسة. كمدخل طبيعي وضروري للبحث في كافة التفاصيل لتعزيز الشراكة السياسية مع الكل الفلسطيني.

[email protected]

[email protected]         
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف