الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيطرة اللوبي الصهيوني على الاعلام والاقتصاد العالمى بقلم:عبير الرملى

تاريخ النشر : 2016-01-31
سيطرة اللوبي الصهيوني على الاعلام والاقتصاد العالمى بقلم:عبير الرملى
الولايات المتحدة الامريكية من المفترض انها الدولة العظمى المسيطرة على الاوضاع
فى العالم ويبدو واضح فى الفتره الاخيرة تدخلها فى الدول العربية والمنطقة واشعال الفتن والطائفية وتشوية صوره الاسلام والسيطرة الاعلامية والاقتصادية والسياسية لتوجية الراى العام والاوضاع.

تعرّف الموسوعة البريطانيّة كلمة "اللوبي" بأنّها مجموعة من العملاء النّشطين لهم مصالح خاصّة ويمارسون الضّغوط على الموظّفين الرّسميين وخصوصاً المشرّعين من أجل تحقيق تلك المصالح.


يقول هنرى فورد فى كتابه The International Jew على لسان أول يهودي يتحكم فى الاقتصاد الأمريكى “ماير آمشيل بوير” مؤسس امبراطورية روتشيلد المالية، التى تتحكم فى الاقتصاد العالمى بالتشارك مع جماعة من البنوك التابعة لليهود والشركات الصهيونية العالمية الأخرى منها لازارد:

« أعطني (اليهود) السيطرة على مال الأمة، ثم بعد ذلك لا يهمُّني من يضع القوانين ».


اللوبي المؤيّد لإسرائيل مسجّل رسميّاً لدى وزارة العدل الأمريكيّة باسم اللجنة الإسرائيليّة الأمريكيّة للشّؤون العامّة، بعبارة صريحة أنّه لوبي مؤيّد لإسرائيل. وقد تبلور نشاطه بشكل ملحوظ في أعقاب الحرب العالميّة الثّانية، حيث كانت الولايات المتّحدة أوّل دولة اعترفت بالكيان الصّهيوني ومارست ضغطاً دوليّاً لقبوله بشكل شرطي عضواً في هيئة الأمم المتّحدة. وتبدو أهميّة دور اللوبي الصّهيوني في التّأثير على السّياسة الأمريكيّة من ثلاث زوايا:

1. تغلغل اليهود في عصب الاقتصاد الأمريكي.
2. عدم انخراط اليهود في أيّ من الحزبين (الجمهوري والدّيموقراطي) وبقاؤهم على الحياد يرجّحون كفّة الحزب الّذي يلتزم بمصالح الصّهيونيّة العالميّة.
3. وحدة المصالح الأمريكيّة والصّهيونيّة.
ولإنجاح مهمّته يعمل اللوبي الصّهيوني في أمريكا على تنفيذ المهام التّالية:(1)

• تنفيذ تعليمات إسرائيل وقيادة المنظّمة الصّهيونيّة.
• حمل الكونغرس على تخصيص مساعدات ماليّة لإسرائيل وحجب ذلك عن العرب.
• الحيلولة دون حدوث تقارب عربي أمريكي.
• غسل أدمغة أعضاء الكونغرس سياسيّاً ونفسيّاً لتحقيق شعار "قيمة اسرائيل الفائقة لتأمين المصالح الأمريكيّة في الشرق الأوسط.

بنية اللوبي الصّهيوني:
أنشأ الصّهاينة في الولايات المتّحدة شبكة واسعة من المنظّمات تزيد عن (300) منظّمة و(230) اتّحاداً محلّيّاً وصندوقاً للرّعاية وجمعيّة للعلاقات العامّة، وأكثر من (500) محفل ومعبد، وأبرز هذه المنظّمات الّتي تشكّل حاليّاً العمود الفقري للوبي الصّهيوني مايلي:(1)

1. جمعيّة الدّعوة اليهوديّة الموحّدة: أكبر التّجمّعات اليهوديّة في أمريكا، وتهتم بجمع التّبرعات وتنظيم الاحتفالات والمهرجانات وترتيب اللقاءات مع القادة والزّعماء.
2. الرّابطة اليهوديّة الأمريكيّة: وهي جمعيّة ترعاها الحكومة الإسرائيليّة.
3. جمعيّة "بناي بريث": وهي مؤسسة يهوديّة تتمتّع بتنظيم دقيق ومحكم، وتعمل على اتّهام كل من يخالف المصالح الإسرائيليّة بمعاداة السّامية.
4. الجمعيّة اليهوديّة الأمريكيّة: وهي تعنى بشؤون اليهود في العالم، وخاصّة في مجال احكام التّرابط والتّنسيق بينهم.
5. اللجنة الأمريكيّة الإسرائيليّة للشّؤون العامّة "ايباك": وتضم في عضويّتها عدّة منظّمات صهيونيّة مثل بناي بريث، اللجنة اليهوديّة الأمريكيّة، الكونغرس اليهودي الأمريكي وغيرها... وتعقد اللجنة مؤتمراً سنويّاً يحضره عدد كبير من الشّخصيّات الأمريكيّة السّياسيّة من مجلس الشّيوخ والنّوّاب وغير ذلك، ومن خلال هذه المؤتمرات

يتم تدريب وإعداد الكوادر اللازمة لهذه الجمعيّة، وتركّز هذه المؤتمرات على ما يلي:

• التّأييد الأمريكي لإسرائيل باعتبار إسرائيل مصلحة استراتيجيّة للولايات المتّحدة.
• المزيد من الدّعم المالي لإسرائيل، والسّعي لتحويل المساعدات والقروض إلى هبات.
• خلق العداء بين العرب والولايات المتّحدة وتعكير العلاقات العربيّة الأمريكيّة بأي شكل.
• دعم السّياسة الخارجيّة لإسرائيل ومباركة أعمالها العدوانيّة ضد العرب، وحمايتها في المحافل الدّوليّة خصوصاً الأمم المتّحدة ومجلس الأمن.

ويقدّر عدد أعضاء "ايباك" بحوالي 44 ألفاً، ويتألّف جهازها الموظّف من حوالي 80 شخصاً، وتحرص على أن يكون الموظّفون على اتّصال مباشر مع المسؤولين في الإدارة الأمريكيّة(1).

وتصدر عن "ايباك" عدّة منشورات من أهمّها:
1. تقرير الشّرق الأدنى: يصدر بصورة أسبوعيّة ويوزّع على أعضاء الكونغرس ومجلس الشّيوخ وكبار موظّفي الإدارة ووسائل الإعلام والسّفارات، ويركّز على إظهار أنّ المقاومة الوطنيّة لإسرائيل هي إرهاباً.
2. ملاحقة الأخبار التّشريعيّة: وهو تقرير نصف سنوي مفصّل حول نشاطات الكونغرس ومجلس الشّيوخ والهيئة التّنفيذيّة لايباك والأمم المتّحدة.
3. أوراق ايباك: وهي نشرات غير دوريّة.

الهيئات الموالية لسياسة الكيان الصّهيوني في أمريكا:
لجان العمل السّياسي: وهي لجان تعمل على جمع التّبرّعات لدعم المرشّحين إلى المجالس الأمريكيّة المختلفة. وتركّز على الوقوف إلى جانب السّياسيين الّذين لهم علاقة بالمساعدات الأمريكيّة للشّرق الأوسط وعلى المسؤولين عن رسم السّياسة الخارجيّة الأمريكيّة في المنطقة. وقد بلغ عددها عام 1982 بحوالي 3300 لجنة. ومن أبرز هذه اللجان:

1. اللجنة اليهوديّة الأمريكيّة: وهي تصدر الكتاب السّنوي اليهودي الأمريكي ومجلّة كونتري ومذكّرات دائرة الشّؤون الخارجيّة.
2. عصبة مكافحة التّشهير: وتعد من أنشط المنظّمات الصّهيونيّة في مجال محاربة العرب، حيث تقوم بملاحقة العناصر المؤيّدة للعرب، وتزوّد الموساد ومكتب التّحقيقات الفيدرالي بالمعلومات التي تحصل عليها، كما تراقب كل المؤسسات والبعثات الدّبلوماسيّة وتوزّع الرّسائل المكتوبة والمذكّرات إلى الصّحف ووسائل الإعلام المختلفة في الولايات المتّحدة وأوروبا.
3. مؤتمر رؤساء المنظّمات اليهوديّة الأمريكيّة الكبرى: ويعمل على توفير منبر داخلي لمعالجة القضايا المتعلّقة بإسرائيل، وقد حددت هذه القضايا بما يلي:

• شرعيّة مستوطنات إسرائيل في الأراضي العربيّة المحتلّة.
• منع قيام الدّولة الفلسطينيّة.
• إحداث قطيعة بين العرب والولايات المتّحدة.
• القدس الموحّدة هي العاصمة الأبديّة لإسرائيل.

4. مجلس الاتّحادات اليهوديّة: يعمل لتعزيز إسرائيل ودعمها ، وينظّم اجتماعات مع أعضاء الإدارة الأمريكيّة والكونغرس في واشنطن. وله برنامج إعلامي شامل في إسرائيل تنظّمه قوّة العمل الجاهزة لإسرائيل الآمنة ومقرّها "كليفلاند ـ أوهايو".
5. الاتّحاد الصّهيوني الأمريكي: يوزّع على أعضائه مرشداً لبرنامج صهيوني وتعليمي في الولايات المتّحدة يتضمّن ضرورة إشراك شخصيّات مسيحيّة في النّشاطات لمواجهة الهجمة على اليهود، وذلك للتّمويه على العنصريّة اليهوديّة بعد صدور القرار 3379 الذي وصف الصّهيونيّة بالعنصريّة.
6. المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي: ويقوم بدور صلة الوصل بين الطّائفة اليهوديّة والبنتاغون.
7. اللجنة القوميّة للعمل السّياسي: شعارها "الإيمان بإسرائيل يقوّي أمريكا"، وتعدّ من أضخم وأغنى اللجان المؤيّدة لإسرائيل، وهي أكبر وكالات المواهب المسرحيّة والأدبيّة في أمريكا. وتقوم بنشر إعلانات في الصّحف الأمريكيّة تدعو لدعم إسرائيل وتشوّه صورة العرب بإظهارهم كشعب بدائي متوحّش بعيد عن الحضارة(1).

الضغط الصهيوني على الساحة الأمريكية في المجال السياسي:

نتيجة لضغط اللوبي الصهيوني وتأثيره على السياسة الأمريكية، انصب اهتمام الرؤساء الأمريكيين على تلبية المطالب الصهيونية بحذافيرها، وقلما استطاع رئيس أمريكي أن يفلت من قبضة الهيمنة الصهيونية عليه، ومن لا يلتزم بما تريده إسرائيل فمصيره الفشل مع حزبه في انتخابات قادمة.(1)
في مجال الإعلام والصحافة والبحث:

ومن أجل إحكام السيطرة الصهيونية على وسائل الإعلام الأمريكية، فقد ارتفعت نسبة العاملين في هذا القطاع.

ويملك الصهاينة صحفاً خاصة بهم، فوكالة الصحافة اليهودية الأمريكية تصدر ما يقارب 140 صحيفة تركز اهتمامها على تبني الدين التقليدي والتذكير بالوطن القديم، تنفيذاً لخطة الصهيونية وأهدافها.

وفي دراسة نشرت عام 1923 تبين أن صحيفة عبرية واحدة فقط في نيويورك لم تكن صهيونية، وباقي الصحف العبرية كانت موجهة من قبل الحركة الصهيونية، وكانت هذه الصحف تدخل كل بيت لترويج الفكر الصهيوني(1).
وعملت المنظمات الصهيونية نفسها على إصدار 27 نشرة إنكليزية بالإضافة إلى المنشورات العائدة للمنظمات التي كانت تقدم لجهات معينة في فلسطين، وأن النشرات على المستويين الوطني والمحلي كانت توزع على 300000 عائلة عام 1940 وعلى 600000 عائلة عام 1945، كما أضيف أكثر من 250 ألف مشترك في المجلات التي كانت عادة تدافع عن الخطط التي كانت الحركة الصهيونية تقوم بها وتسهم في نشرها في أمريكا.

في مجال انتخابات الرئاسة الأمريكية والكونغرس:
إن النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية يؤثر بشكل فعَّال على نظام الانتخابات الأمريكية المختلفة ومن ضمنها انتخابات الرئاسة للبيت الأبيض، وأسباب ذلك التأثير كثيرة منها:
• فعالية اليهود بالمشاركة في الانتخابات على كافة مستوياتها سواءاً بالمشاركة الجدية وبنسب مرتفعة وملتزمة أكثر من الأمريكيين أنفسهم وأكثر من الجاليات الأخرى.
الجدول (1): النسبة المئوية لليهود في ولايات منتقاة ومجموع ناخبيهم
النسبة المئوية لليهود من عدد السكان النسبة المئوية لليهود من مجموع الناخبين
نيويورك 9 18.3
نيوجرسي 5.5 9.9
فلوريدا 4.7 8.2
ماساتشوستس 4.5 8.3
ميريلند 4.3 8.1
كونكتيكت 3 6.2
كاليفورنيا 3 5.8
بنسلفانيا 2.7 4.9
إيلينوي 2.3 3.9

في المجال الاقتصادي:
منذ نهاية القرن التاسع عشر امتلكت البرجوازية اليهودية مواقع ثابتة في الحياة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، وهي ليست كتلة معزولة ومنطوية على نفسها، وإنما تؤلف جزءاً لا يتجزأ من البرجوازية الاحتكارية الأمريكية، وبهذا تتداخل مصالح الرأسماليين اليهود الكبار مع مصالح الرأسماليين الأمريكان تداخلاً وثيقاً جداً، وتصبح أهدافهم بالتالي أهدافاً واحدة. والخاصية الأساسية للصهيونية الأمريكية، هي ولاؤها للأيديولوجية الصهيونية وللمصالح الإمبريالية الأمريكية في وقت واحد.

إن أكبر كتلة عددية من الرأسماليين اليهود في العالم، موجودةٌ في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشكل أصحاب الملايين اليهود حوالي 20% من مجموع أصحاب الملايين الأمريكان، وهم يهيمنون على الكثير من المراكز المالية الهامة، كشركات الضمان والمصارف، وصناعات الذهب والألماس واللحوم ومشتقاتها، كما يسيطرون على إدارات الكثير من الشركات الهامة وعلى أرباحها، فنسبة عدد اليهود بين مديري شركات البترول الأربعة الهامة في أميركا، وما يحصلون عليه من أرباحها هي:
شركة ستاندرد أويل كاليفورنيا 37% مديرون ونسبة الأرباح 60%.
شركة ستاندرد أويل نيوجرسي 30% مديرون ونسبة الأرباح 55%.
شركة تكساس للبترول 40% مديرون ونسبة الأرباح 63%.
شركة موبيل 55% مديرون ونسبة الأرباح 70%.

وهناك إحصائية منذ عام 1950، هذه الإحصائية تعطينا صورة بالأرقام عن مدى تغلغل اليهود في الأعمال المهمة وعزوفهم عن غيرها:
• المحامون- 70% يهود و30% للشعب الأمريكي.
• الأطباء- 69% يهود و31% للشعب الأمريكي.
• التجار- 77% يهود و23% للشعب الأمريكي.
• رجال الصناعة- 43% يهود و57% للشعب الأمريكي.
• موظفو الدولة- 38% يهود و62% للشعب الأمريكي.
• المزارعون- 0.1% يهود و99.9% للشعب الأمريكي.
• العمال الصناعيون- 2% يهود و98% للشعب الأمريكي.
• العمال الكادحون والعاطلون عن العمل 100% للشعب الأمريكي(1).

وهذا أمر مذهل إذا علمنا أن نسبتهم ضئيلة جداً جداً بالنسبة للشعب الأمريكي، حوالي 3.3%.

بالإضافة إلى أنه عند تشكيل أي إدارة أمريكية يكون لليهود حصة كبيرة داخلها، فالرئيس جيمي كارتر عين في حكومته ثلاث وزراء يهود، ورونالد ريغان أربعة يهود وهكذا بالنسبة إلى كل حكومات الولايات المتحدة تقريباً فإنه لا بد أن يكون لليهود حصة في الحكومة..

وكذلك في هيئة السفراء الذين يختارون من قبل رئيس البيت الأبيض يوجد من بين 149 سفيراً أمريكياً في أنحاء العالم 20 سفيراً يهودياً، موزعين على أهم دول العالم.
ونتيجة لهذه القوة التي تتمتع بها الصهيونية داخل الجسم الأمريكي تمارس ضغوطاً على الإدارة الأمريكية لكي تكون سياستها الخارجية في خدمتها وخدمة إسرائيل بالدرجة الأولى.

فأمريكا تدافع عن إسرائيل في كل ما تفعل وتمارس حق الفيتو لتبقي إسرائيل خارج المساءلة الدولية.
وهذا مارأيناه دائماً ونراه اليوم تحديداً، حيث تقوم الحكومة الإسرائلية بذبح الفلسطينيين ومع ذلك فإنها تتلقى كامل الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تضع اللوم على ما يجري على الفلسطينيين، والرئيس الأمريكي يصف شارون المجرم برجل السلام.

النتائج والمقترحات
• اللوبي اليهودي لوبي قوي وعميق الجذور في جميع مجالات الحياة الأمريكية، وبالتالي من الصعوبة تشكيل لوبي منافس له داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
• سيطرة اللوبي الصهيوني لا يقتصر على المجالات التي ذكرت إنما على كل شيء يدخل الولايات المتحدة ( الاستثمارات – رؤوس الأموال ). وهذا يعني أنه قادر على امتصاص أية منافسة تواجهه داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
• اللوبي الصهيوني يسيطر على أمريكا ليس عن طريق الشعب بالدرجة الأولى، بل بالسيطرة على القرار السياسي والاقتصادي، ومن خلال ذلك السيطرة على الرأي العام الأمريكي.

قد تطرق د. أيمن محمد إبراهيم بريك مدرس بجامعة الازهرفي كتابه سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على صناعة الإعلام في العالم عن طريق عدد من الشركات متعددة الجنسيات، وسيطرة اللوبي الصهيوني على هذه الشركات الأمر الذي كان له بالغ الأثر على صورة العالم الإسلامي في الإعلام الأمريكي وآليات عرض قضاياه، بخاصة أن العالم الإسلامي أصبح في بؤرة العالم الإسلامي لما شهده خلال السنوات الماضية العديد من الأحداث والتطورات على المستويين الداخلي والخارجي.

ثم ينتقل المؤلف إلى استعراض الاستراتيجيات الإعلامية التي يتبناها الإعلام الأمريكي تجاه العالم الإسلامي سواء فيما يتعلق بتعامل وسائل الإعلام الأمريكية مع قضايا العالم الإسلامي أو الاستراتيجية الإعلامية للولايات المتحدة الأمريكية داخل دول و أقطار العالم الإسلامي لخدمة المصالح الأمريكية بخاصة في ظل اهتمام الإدارات الأمريكية المتعاقبة بهذا الجزء من العالم الغني بثرواته الطبيعية فضلا عن موقعه الجغرافي المتميز.

ويؤكد المؤلف أن النشر الإلكتروني أسهم بشكل كبير في إحداث ثورة كبيرة في عالم الصحافة ، بشكل تداخلت فيه أدوار القائم بالاتصال والجمهور، فأصبح المتلقي مرسلا والمرسل متلقيا ورجع الصدى آنيا، وأضحت العملية الاتصالية تسير في اتجاهين Two way Communication بدلا من اتجاه واحد، وهو ما كان له أثره الكبير على دور وأهمية وسائل الإعلام ليس فقط كمصدر مهم من مصادر تشكيل الاتجاهات والوعي الجماهيري لدى المتلقين ، ولكن أيضا كساحة للتفاعل و المشاركة بين الوسيلة والمتلقي ، فظهرت صحافة المواطن Citizen Journalism والصحافة التشاركية Participatory Journalism والتي تتيح للمتلقي أن يقوم بدور القائم بالاتصال من خلال المشاركة في صنع و بث المادة الصحفية والإعلامية عن طريق شبكة الويب.

وانا اضم صوتى لصوت الدكتور ايمن ولكن الولايات المتحده لم تسيطر على الاعلام وتوجية الراى العام وبث الفتن والطائفية فقط فهى تسيطر ايضا على الاقتصاد العالمى
وبنفس الطريقة "اللوبى الصهيونى" هو المحرك والمسيطر على الاقتصاد واحتياطات الدول العربية وغيرها من دول العالم بالولايات المتحده الامريكية

وقد اقترح الدكتور ايمن ان المنصات الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت بشكل خاص تتطلب من القائمين على صناعة الإعلام في العالم الإسلامي تدشين منصات إعلامية قوية تخاطب الغرب وتعكس الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين وتعبر عن قضاياهم بشكل موضوعي وذلك من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية التي أسقطت الحواجز الزمانية والمكانية.

وانا اعتقد ان الاقتصاد ايضاً يحتاج الى التحرر من الدولار وتحرير الاحتياطى من السيطره الصهيونية لتحرير الدول من التبعية الامريكية الصهيونية لتحقيق استقلالهم الحقيقى ان الاقتصاد هى احد اهم محددات نجاح واستقلال الدول

بناءً على ذلك يجب على العرب لمواجهة هذا الواقع ما يلي:

قوية الوضع الداخلي للدول العربية نحو تحقيق تنمية شاملة في كافة مجالات الحياة.
• تقوية الروابط العربية العربية، بحيث يشكل العرب تكتل اقتصادي وسياسي قادر على مواجهة النفوذ الصهيوني في المجال الاقتصادي العالمي.
• الانتقال بالاقتصادات العربية من اقتصادات ريعية غير منتجة تعود بالفائدة على الاقتصاد الأمريكي إلى اقتصادات منتجة قادرة أولاً على الاعتماد على النفس ومن ثم المنافسة.
• الغريب أنه يوجد 80 شخصاً عربياً يملكون في الولايات المتحدة حوالي 780 مليار دولار يستثمرونها في القطاعات الأمريكية المختلفة، أي يتم التحكم بها من قبل اليهود. وبالتالي على السياسيين والأثرياء العرب الامتناع عن نقل أموالهم إلى الولايات المتحدة لأنها بالنهاية ستوظف ضد بلدانهم، والعمل على استثمار هذه الأموال في خدمة الاقتصادات العربية.

• بما أنه لا يمكن للعرب تشكيل لوبي عربي منافس للوبي الصهيوني، فمن الأجدر التركيز على التكتلات الكبرى التي يحتمل أن تشكل منافساً حقيقياً للولايات المتحدة في زعامة العالم وخاصةً أوروبا والصين.
وذلك من خلال تشكيل لوبي عربي داخل هذه التكتلات يعتمد بالدرجة الأولى على السيطرة الاقتصادية الممكنة في هذه التكتلات واستغلال الرأي الشعبي المؤيد نسبياً للقضايا العربية، وبالتالي السيطرة على القرار السياسي لهذه التكتلات.

• يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية 3 مليون عربي و 6 مليون مسلم، هذا العدد يساوي تقريباً عدد اليهود، وبالتالي مسؤولية العرب جميعاً والمسلمين دعم هذه الجالية بكل الوسائل لتكون موطئ قدم في الحياة الاقتصادية الأمريكية، والعمل على تنمية ثقافة هذه الجالية وتوجيهها من أجل تغيير الصورة المشوهة التي اكتسبها الشعب الأمريكي عن العرب والمسلمين بعد أحداث الحادي عشر من أيلول.

• من خلال عينة مؤلفة من خمس عشر صحيفة عربية صادرة في الولايات المتحدة الأمريكية ( آخر الأخبار – عرب تايمز – الصراط المستقيم – صوت الأسير – العراقي – المنار الجديد – الوطن – بيروت تايمز – رسالة العراق- صوت العروبة – التحدي – عرب ستار – الدبور – عراق برس – فلسطين )

نلاحظ بأن هذه الصحف موجهة نحو خلق الفتن بين العرب بدلاً من أن تكون موجهة لإظهار الإجرام الإسرائيلي، هذه الصحف موجهة للقارئ العربي وليس لها أي نشاط داخل الولايات المتحدة بالرغم من أنها تصدر داخل الولايات المتحدة.

فمثلاً صحف الوطن والدبور وعرب نيوز، بدلاً من التوجه إلى الشارع الأمريكي لإيضاح الإجرام الإسرائيلي تقوم بمهاجمة الأنظمة العربية.

صحيفة آخر الأخبار: لا تهتم إلا بتغطية أخبار الحزب الشيوعي العراقي وتلميع صورته.
جريدتا الإسلام والصراط المستقيم: لا تهتم إلى بنشر الفكر الأصولي الهدام، الذي يزيد في تعميق الصورة المشوهة للعرب والإسلام في أمريكا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف