الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قائمة بأسماء رؤساء وقادة فصائل الثورة العربية الفلسطينية الكبرى1936_1939 بقلم:أ.عبدالعزيز أمين عرار

تاريخ النشر : 2016-01-14
قائمة بأسماء رؤساء وقادة فصائل الثورة العربية الفلسطينية الكبرى 1936_1939
أ.عبدالعزيز أمين عرار/ باحث ومشرف تاريخ
1ـ المعلم والثائر إبراهيم عبدالقادر نصار من بلدة عنبتا في فلسطين :
ولد إبراهيم الحاج نصار سنه 1895ميلادية في بلدة عنبتا. كان والده الشيخ محمد مستنطق * في محكمة بداية طولكرم، أما جده الحاج نصار فكان فلاحاً يحوز على ثروة تعود إلى عائداته من ملكيته الواسعة لشجرة الزيتون دون الأرض، وكان هذا النوع من الملكية معروفاً في عهد العثمانيين في القضاء.
ولد إبراهيم ونشأ في بيته بقرية عنبتا الذي عاش فيه أيام حياته حلوها ومرها في غضبة قلب للحق لم تبخ نارها، وسكينه نفسٍ في ظلال القرآن تالياً لآياته، وفي هذا البيت أدركه الأجل المحتوم.
طلب العلم: تلقى علومه الأولية في "كُتاب" القرية، ثم انتقل لطلب العلم في المدارس النظامية ومنها: إلى الكلية الإسلامية ببيروت في فترة الحكم التركي.
ثم أرسله والده إلى الأزهر الشريف في مصر ليتلقى العلم فيه على يد أساتذته في موضوعي اللغة العربية، والدين الاسلامي بين عامي 1912 - 1914م، وقد انقطعت دراسته في الأزهر بسبب مجريات الحرب العالمية الأولى. إذ أصدرت الإمبراطورية العثمانية في 12 مايو 1914 قانوناً جديداً يقضي بتخفيض سن التجنيد الإجباري من 20إلى 18عاماً، وألغت نظام قوات "الرديف"؛ أي القوات الاحتياطية جاعلة خدمة الجيش كلها ضمن العمل الإلزامي.
التحق إبراهيم بالكلية الحربية بإسطنبول قبيل الحرب العالمية الأولى، وعُيِّنَ ضابطًا في الجيش التركي منذ أيلول1914, ولما بدأت حبال الود تتقطع بين الأتراك والعرب؛ بسبب سياسات الاستبداد، والقهر القومي، وفرض الأحكام العرفية في بلاد الشام في عهد جمال باشا السفاح الذي نصب المشانق، وعلق على أعوادها خيرة شباب الأمة العربية في بيروت ودمشق , ومع إعلان الثورة العربية الكبرى في حزيران 1916 بقيادة الشريف حسين بن علي ترك إبراهيم موقعه في الجيش التركي ملبياً نداء الثورة، وانحدر إلى الحجاز، وكان في طليعة من تشكلت منهم فرق جيش الشمال في ينبع بقيادة الأمير فيصل بن الحسين، وشارك كقائد على جبهة الحجاز إلى العقبة، وعلى جبهة شرق الأردن إلى درعا(58).
عاد بعد الحرب إلى بلدة عنبتا باحثاً في وطنه عن لقمة العيش في أرض ورثها عن أبيه في السهل الغربي يكتري لها من يزرعها على سهم، ويعالج أموراً أخرى سعياً إلى تحسين وضعه المعيشي في تجارة أو غيرها إلى أن قيض له العمل مدرساً في دائرة المعارف في الجليل بدرجة مدير، وقد جاء عمله في عدة مدارس مرتبة على النحو الآتي:
1.مدرسة حطين قضاء حطين في 16/9/1922-3/12/1927م
2.الخالصة قضاء صفد في 3/12/1927- 5/8/1929م
3.عين ماهل قضاء الناصرة في5/8/1929- 9/9/1932م
وخلال فترة عمله التي امتدت قرابة عشرة أعوام اتصل بالحياة العامة، واختلط بالناس، وكان يشاركهم أفراحهم، وأتراحهم، فخصوه بمحبتهم، وعرفوا له مكانته، وقدره فيهم.
وكانت له موهبة في اقتناء الخيل وطرادها، موهبة لاقت اهتماما وصداقة من الجليليين الذين أحبوا هذه الرياضة.
وفي الأشهر الأولى من عام 1936 بدأت ترتيباته ومشاوراته مع عدد من أصدقائه، ومنهم: محسن القرعي، وعبدالرحمن القرعي، واجتمع بهم من أجل العمل القادم لتفجير الثورة، وذلك بالوقوف على الأسلحة المتوفرة والموجودة في أيدي الثوار كماً، ونوعاً، وتحديد عدد الأشخاص الراغبين بالثورة على عدوهم، وتنسيق العمل كله مع اللجان القومية، واهتموا بجمع المعلومات عن الجواسيس للعمل على اتقاء شرورهم وردعهم توطئة لتنظيف الساحة منهم قبل انطلاق الثورة.
وقد اعتقل عبد الرحمن القرعي من قبل عميل من قرية جسر الزرقا، ومعه اثنان إثر طوق ضرب على قيساريا، وقامت القوات البريطانية خلاله بحملات دهم وتفتيش واسعة في القرية، وحكم عبدالرحمن بست سنوات قضاها في سجن كركور بتهمة الإعداد للقيام بأعمال إرهابية. لقد اجتمع إبراهيم نصار "أبو عادل"، ومحمد حسن أبو دبسه (أبو خليل) من بلعا وآخرون، وتمت هذه الاجتماعات قبل ثلاثة أشهر من قيام الثورة الكبرى(59).
شكل إبراهيم فصيلاً ثورياً ضم 15 شخصاً من أبناء قريته الذين عملوا مدة سنة تقريباً (60)
اهتم إبراهيم بوجود شخص مسؤول عن مراسلاته، وهو السيد عبد السلام اليمني، وهو شاب قصير القامة اسمر الأدمة. كان مسئولاً عن بريده خلال فترة الثورة يحمل خطاباته التي كان يبعث بها محذراً هذه الفئة المنحطة كالجواسيس، والمخبرين من سماسرة الأرض، وأنذرهم فيها بالعقاب إذا لم يرتدعوا ، ويتوبوا، وأخرى أرسلها لقادة الثورة، وكان عبد السلام هذا يستخدم رجليه، ويعتمد على ساقيه في نقل الرسائل لسرعة جريه.
اشتهر إبراهيم بكتابته الشعر، وكان ينشر بعض قصائده في الصحف المحلية التي صدرت بالعشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، وقد عثر في خزانتة وفي بيته على نسخ منها، وفيها قصائد منشورة له، وقد ضاعت قصائد كثيرة بسبب التلف ونقل حاجيات البيت.إلا أنه تم العثور على قصيدتين منشورتين في جريدة الزمر، وكذلك وجدت له قصيدة عند بعض الأقارب مكتوبة بخط يده * عن فلسطين ومما جاء فيها.
مَشى الذُّعرُ يَهتِفُ بِاسمِ الحُروبِ فَـتَـلـتَـهِــمُ الأَرضَ نيـــــــرَانُـهـا
يَمَسُّ الرِّيـــاضَ فَتبلَى الرِّيــاضُ وَتَـنـعَـقُ فِـــــي الأَيكِ غِربـَـانُهَا
فَلَسطِينُ يا مِحنَةً فِي الزَّمـــــــانِ تَـفَـجَّـرَ بِاللُّــؤمِ بركانها
بـِــلادِي جِراحُـــــكِ فِـيَّ تَسـيِـلُ دِمَـــــــاءً تَـوَهَّـجَ شِـريــــــانُـها
فَـلَسطِـيـنُ جَلَّ انتِســـابِـي إلَـيـكِ وَإن أَنـكَـرَ الـشَّـمـسَ عِـمـيـانُها
رَمــــــاكِ الأبــاعِدُ وَالأقـرَبـونَ وَسَـهـمُ الأقـــــــارِبِ ثٌعبَــــانُها
وَنَحنُ بَنِي الشَّعبِ أَوطَـــــــانُنَـا حَيــــــــــاةٌ لَنـــــا كَيفَ نَختانُها
تَنَـكَّـرَ لِلـوَطَـنِ الـمُـتـرَفــــــــونَ مَطـــــايـا الـطُّـغــاةِ وَعـبـدانُهـا
يُسَخِّـرُهُم مِـن وَرَاءِ الـسِّـتـــــارِ رَجِـيـمُ الـسِّـيـاسَـةِ شَـيـطَــــانُها
مَراكِبُهُم فِي شِراعِ الـدُّمـــــــوعِ قُـلــــــــوبٌ تَـعَــفَّـنَ وُجـدانُـهـا (61).

وفي عام 1952 أرسل رسالة للزعيم جمال عبدالناصر بمناسبة ثورة 23 يوليو المجيدة استهلها ببيت من الشعر استعاره من شاعر النيل حافظ إبراهيم يقول فيه :
لمصر أم لربوع الشام تنتسب هنا العلا وهناك المجد والحسب
ورد عليه الزعيم القومي جمال عبدالناصر برسالة شكره فيها على ما تضمنته قصيدته من مشاعر طيبة نحو مصر، واعتزازه بالثورة، وفي الخطاب أيضا ًصورة شخصية للزعيم العربي كتعبير عن الذكرى والمودة.
حاول في العهد الأردني الالتحاق بسلك التربية والتعليم ظناً منه أن سيرته الكفاحية ستمنحه وظيفة في التعليم، ولكن المخابرات الأردنية حالت دون قبوله فقضى وقته في إصلاح ذات البين بين الناس حتى وافاه الأجل المحتوم في ثمانينيات القرن الماضي (62).
ـ إبراهيم خليل جنداوي: يتبع القائد محمود سالم المخزومي من عرب الجنادي. قام بمهاجمة مركز بوليس قرية شفا عمرو في إحدى الليالي الأخيرة من عام 1937، واستولى رجاله دون قتال على الأسلحة، وخاض عدة معارك أخرى قرب حيفا(63).
ـ إبراهيم خليف: القدس، الخليل: استشهد في معركة مع الجيش في جبال بني نعيم في شهر كانون ثاني 1939(64).
- إبراهيم الصانع شيخ عرب القديرات (التياها) من منطقة بئر السبع. كان يقود فصيلاً في تلك المنطقة، ويزيد عن مئة مسلح (65).
ـ إبراهيم الأشرم، أبو نعمان (عصيرة الشمالية، نابلس): نشط في قرى المشاريق من قرى نابلس، قام بعدة عمليات في منطقته، بقي مطارداً ومطلوباً حتى سقط شهيداً في شهر حزيران من عام 1943 على أيدي مجهولين(66).
ـ إبراهيم الخوجة: (صبارين، حيفا). كان ثائراً ونشيطاً، ويتبع صبري الحمد التابع لأبي درة(67).
ـ إبراهيم العبد(جالود ـ نابلس): قائد فصيل معارض. اصطدم مع الشيخ عبدالفتاح المزرعاوي، وقتل رسوله(68).
ـ إبراهيم العموري: ولد في تشرين أول عام 1910 في مدينة طولكرم ، وهو من حمولة آل عودة العريقة. نجح في اصطياد القائد الإنجليزي فولبيرك. وقد أعلن الإنجليز مكافأة قيمتها 500 جنيهاً لمن يقبض عليه، كان رئيساً لفصيل الزلازل التابع للقائد عبدالرحيم. نسف بيته بتهمة تصنيع الألغام، فهب أهالي بلده، وبنوا له بيتاً جديداً. استشهد في ليلة 15 رمضان 1338 الموافق 9/11/1938 في يوم ماطر بعدما فرض طوق على قريته إثر اشتباك مع قوة كبيرة من الجيش ،وسقط في الاشتباك عدد من رفاقه، وهم: نايف الحطاب، وأحمد ناصيف، وقد سقط في المعركة من الثوار حوالي 18 شهيداً تم تصفية بعضهم وهم جرحى، وقد اختطف الجيش جثتي إبراهيم وناصيف، ورفض تسليمها، ووضعت قوات الجيش جثمانيهما الطاهرين عند خربة بيت ليد حتى يتشفى بهما اليهود، ولكن الناس نقلوهما ليلاً بعد فترة ، ودفن إبراهيم في بيت والده، ولاحقاً أقيم في المكان جامع باسمه( 69).
ـ إبراهيم حسن الخطيب أبو شريف (القباب ، الرملة): قائد، ومنسق بين فصائل الثورة في يافا، والرملة (70).
ـ إبراهيم أبو دية من قرية (صوريف،الخليل) . مناضل وقائد في ثورتي 1936 و1948 استشهد أوائل عام 1950 متأثراً بجراحه في معارك القدس(71).
ـ إبراهيم محمود الإبراهيم(أم الشوف ، حيفا). عمل بالتنسيق مع يوسف أبو درة ، وصبري الحمد(72).
ـ إبراهيم محمود قاسم شرقاوي (مصمص):قائد لفصيل صغير متجول تحت قيادة يوسف أبو درة(73).
ـ إبراهيم مصطفى سلامة يونس (عارة،حيفا) . قائد فصيل . نسق أعماله مع يوسف أبودرة(74).
ـ إبراهيم الغزاوي: (بيرزيت،رام الله) عينه محمد العمر النوباني برتبة قائد فصيل،ومساعداً له في بيرزيت،الذي عين بدوره جبرا الأنقر من جفنا مساعداً له. قتل في نطاق الإرهاب الداخلي والتغلغل الانجليزي بين صفوف الثوار (75).
ـ ابراهيم عبدالهادي نصار: من قلقيلية قائد فصيل ،ومساعد فارس العزوني.هرب لسوريا، وسلم نفسه للانجليز أواخر عام 1939. حدثنا بعض الرواة أنه أمن سلامته من الإعدام بهذه الطريقة ومن قائل أنه جاء بترتيب وتنسيق وجهاء معارضون للثورة مقابل تسليم فارس العزوني (76).
ـ أبو الذيب مجذوب (عمقا، عكا): عمل في المنطقة الشمالية جنوبي طريق صفد، وضع لغما أدى لقتل ثمانية جنود من الانجليز ( 77).
ــ أبو خالد (عبوين، رام الله) : كان يحاكم العملاء في قرية شوفة( 78).
ـ أحمد التوبة "أبو غازي": من قرية صفورية. عرف كقائد قسامي من أوائل النشيطين في مجموعة عزالدين القسام ،وعمل مع فصيل المسلحين بقيادة خليل العيسى (79).
ـ أحمد أبو دية (الفراضية ،صفد): قائد فصيل. هاجم معسكراً انجليزياً مع فصيله قرب قريته ، وقتل عدداً من الانجليز، وجرح في المعركة موسى حشمة (80).
ـ أبو زرزور(سيلة الظهر) جنين :عمل داخل نابلس، كان على علاقة مع مصطفى الأسطه الذي عينه عبدالرحيم الحاج محمد(81).
ـ أبو عاطف الحطاب: (عين الزيتون، صفد): شارك في معركة وادي الطواحين في الجليل الأعلى(82)
ـ أحمد أبو زيتون (دير الغصون،طولكرم) قائد فصيل في منطقته.ترك الثورة بعد انشقاقات في فصيله ،وسجن بعد مقتل فياض الخضر عام 1939، وقد توفي عام 1993م .عمل تحت لواء عبدالرحيم الحاج محمد ، ثم مع عارف عبدالرازق، ومع أحمد أبوبكر. أرسل رسالة لأبي بكر يشكو فيها نقص المال والعتاد ، مقدماً ولاءه للقائد الجديد ، متحدثاً بفخر عن معركة قفين،التي راح فيها ما لا يقل عن أربعين جندياً، ومعهم الميجر وليام بيتر نائب قائد الجيش البريطاني، وقد حذر في منشوراته خونة الوطن من شر أعمالهم، وهددهم بأن من يسرق مال الشعب سيعاقب (83).

ـ أحمد البشر: (مجد الكروم، الجليل): استشهد في معركة البروة، ودفن فيها(84).
ـ أحمد عبدالقادر زعرورة: ( صفورية، الناصرة) . أبلى بلاءً حسناً في معركة ترشيحا التي جرت في 18 آب 1939( 85).
ـ أحمد عبدالمعطي أبو صبحي.(إجزم،حيفا): قائد فصيل، هدم بيته في الثورة (86).
ـ أحمد عبدالرحمن: (بربرة، غزة): كان يقود فصيلاً كبيراً بلغ عدده مئة رجل. هاجموا خطوط الهاتف، والكهرباء، والقوافل البريطانية(87).
ـ أبو عمر (عبدالله عمر) (السيلة ـ جنين)، هاجم فصيله معسكراً شرق عكا، واشتبكوا في معركة مدة 3 ساعات أوقعوا فيها قتلى وجرحى(88).
ـ أحمد الجربوع: (أم الشوف، حيفا): يتبع قيادة صبري الحمد. شارك معه في معظم معاركه في مناطق الروحة، والكرمل، ووادي عارة، وقد عذب المستعمرون أبناء قريته؛ بسبب معركة حدثت بالقرب منها(89) .
ـ أحمد محمود النزال الحاج: (قباطية)(90).
ـ أحمد جابر الحوباني (أبو الوليد)(بيت عطاب ،القدس): قائد فصيل منطقة العروب، وقرى العرقوب من قرى القدس، وهو أحد رفاق عبدالقادر الحسيني، ولد في قرية بيت عطاب الواقعة جنوب غرب القدس. بدأ كفاحه في ثورة البراق عام 1929، حكم عليه بالمؤبد، وأفرج عنه سنة 1936م. انضم للقائد عبدالقادر الحسيني، اشترك في معارك باب الواد، والقدس القديمة، رافق الحسيني في معركة الخضر التي سقط فيها شهيداً القائد السوري سعيد العاص بتاريخ 6/9/1936، استشهد في معركة أم الروس قضاء بيت لحم في ربيع 1939(91).
ـ أحمد جميل:(ديرشرف،نابلس): مستشار القائد عبدالرحيم في منطقة نابلس (92)
ـ أحمد عبداللطيف أبو خميش ( كفراللبد ،طولكرم). ولد في عزبة أبو خميش ـ كفر اللبد سنة 1882 ،وترعرع في ظل والده . توفي عام 1990 في مسقط رأسه. شارك أحمد في حرب الترعة في الحرب العالمية الأولى ضد الإنجليز، وبعد انفجار الثورة عمل تحت قيادة عبدالرحيم، وظل يقاتل أعداء البلاد جاعلاً من بيته، وعزبته مضافة للثوار الذين، وفي الخمسينيات، والستينيات من القرن الماضي انصرف للزراعة، وبعد حرب عام 1967 قامت مجموعة من الشباب المخلصين في بلده بجمع السلاح ؛ بغرض القيام بأعمال ثورية، ولكن العملاء وشوا به، وعرفوا مكان الأسلحة فاعتقلوه وأولاده، وتم نسف بيته، وقد خاطبه ضابط جيش العدو الإسرائيلي يومها:"هكذا توقعوا من جيش الدفاع" فرد عليه بطلنا:"البيت سينسف، وسيعاد بناؤه، ولكنكم ستسحقون ولا عودة.."( 93).
ـ أحمد علي مصطفى العيساوي: (العيسوية،القدس)"أبو طارق": قائد فصيل العيساوية عمل مدرساً قبل الثورة في الكلية الإبراهيمية. حضر اجتماع دير غسانة عام 1938، وقام بقطع طريق البوتاس حيث كان اليهود يحملونه من منطقة البحر الميت ـ أريحا تحت حراسة الجنود الإنجليز، ومنع الثوار نقل البوتاس مدة ستة اشهر، خاض معركة في جبل الطور قرب مستشفى المطلع في مدينة القدس، وقتل من الإنجليز جندياً، وجرح آخر، فعاقبه الإنجليز بنسف داره(94).

ـ أحمد محمد الحسن : قرية أم الزينات، شمل نشاطه منطقة جنوب الكرمل، والمرج، والروحة (95).
ـ أحمد أبو بكر البكر(برقة، نابلس):عمل خلال الثورة معلماً في قرية سخنين، ثم في قرية شعب، التحق بالثورة، ومعه زميله عبدالله السيلاوي بعد فرض الإنجليز ضريبة على الغلال، وتسخير المعلمين لحملها. كان الرجلان تابعين لفصيل (أبو إبراهيم الكبير)، وبعد استشهاد عبدالرحيم عين قائداً عاماً للثورة ومعه نائبه أحمد ياسين.
خاض معركة شمال بلعا، ولكنه لم يستمر أكثر من شهرين حيث فر إلى المملكة العربيةالسعودية ، ثم عاد إلى لأردن في خمسينيات القرن الماضي، ودرَّس في البلاد، وتوفي عام 1972،ودفن في برقة(96).
ـ أحمد محمود أبو شعبان (لفتا، القدس) أحد قادة فصائل منطقة القدس سنة 1938، وقد هاجم مغافر في منطقتة مستولياً على ذخائر بمشاركة القائد عارف عبدالرازق (97).
ـ أحمد محمود مسعود تيم، (زيتا، طولكرم ): قائد فصيل ضم 17 رجلاً. قتل على يد رجل من منتسبي البوليس العربي (98).
ـ أحمد خليل عراقي: من فصائل (طيرة بني صعب، طولكرم). ضم فصيله 30 ثائراً، تنافست على احتوائه القيادات المحلية، ولكنه اختار الارتباط بقيادة عارف عبدالرازق، وكان الاسم الحركي لفصيله " فصيل سميح" ، ولتقدير القائد عارف له سمى أحد أولاده باسمه، وكان رجاله يزرعون الألغام في طرق الحراس اليهود، وينصبون الكمائن لهم، وقد اشترك في عدة معارك نشبت في منطقته (99).
ـ أحمد سليمان العلي أبو ليل: (عين ماهل، الناصرة)، كان يتبع القائد يحيى هواش في طبريا. فر في نهاية الثورة إلى سوريا، وتوفي فيها(100).
ـ أحمد عبدالرحمن (بربرة ،غزة) يقود فصيلاً كبيراً عدده 100 ثائر(101).
ـ أحمد زكزوك:(قرية الجديدة ، جنين) (102).
ـأحمد درويش( الزيب، عكا). كان معه 30 مجاهداً من البقيعة، كانت مسرح عملياته عند الحدود مع لبنان، نجح في قتل 7 جنود من الإنجليز(103).
ـ أحمد عبدالكريم: (جلبون،جنين)، قائد فصيل(104).
ـ أحمد عبدالله عنتر:( زيتا ، طولكرم)(105) .
ـ أحمد عبدالهادي: (قرية قنير، حيفا): قائد منطقة إلى الشرق من عكا(106).
ـ أحمد فارس: أحد قادة الفصائل، استشهد في قرية يركا برفقة معاونه، فرضت عليه القوات البريطانية حصاراً بتاريخ 29/ 8/ 1939. إلا أنه فشل في اختراقه فاطلقت عليه النار فخر شهيداً(107).
ـ أحمد كلبونة: (نابلس)، قائد فصيل، ومرشد، ومدرب عسكري خدم في الجيش العثماني(108).
ـ أحمد محمد عبدالقادر الشهابي: (قرية لوبية، طبريا): استشهد مع مجموعته الأربعة عشر رجلاً من الثوار في معركة ضد الإنجليز خاضوها في قرية دير الغصون ، ودفنوا فيها جميعاً (109).
.ـ أحمد محمد حمدان: (عبدية ، غزة)، كان معتمداً للثورة في منطقة مجدل عسقلان(110).
ـ أحمد طه محمد:(جلقموس، جنين) (111).
ـ أحمد ناصر الحاج: (صانور، جنين) (112).
ـ أحمد الحوراني: قرية البصة، جاهد وهو في الثلاثين من عمره، هاجم وحده 4 خفراء يهود مسلحين في 14/6/1938 فقتلهم جميعاً، واستولى على أسلحتهم(113).
ـ أحمد العودة:(كفرالديك، نابلس) : انضم في البداية إلى فصيل الأخوين الثائرين:حافظ ،ومحفوظ من كفرالديك،وشهد معهما عدة اشتباكات خاضوها ضد قوات الاحتلال البريطاني على طريق رأس العين ـ كفرقاسم ـ زعترة ، ظل أحمد مطارداً حتى بداية حرب 1948بعد أن شارك في معاركها مع القائد حسن سلامه توفي عام 1981(114).
ـ أحمد الجريدلي: (مدينة عكا): شكل فصيله داخل السجن عام 1936م، وانتمى له سجناء من سخنين ،وعرابة، والدامون، وعكا، وكان مقره الليات قرب قرية مجد الكروم، وكانت قريتا مجد الكروم، ونحف تقدمان لهم الطعام والشراب(115).
.ـ أنيس حمادة أبو عواد (ترشيحا): رئيس فصيل فريق الجولان (116)،وضعت جائزه فيمن يسلمه قيمتها 100 جنيه فلسطيني(117).
ـ أسعد الرنتيسي:(قرية يبنا): أسس فصيلاً في قريته، قام بنسف القطار بين كفر جنس، ورنتيه قضاء اللد عام 1937، وقتل 4 من ركاب القطار(118).
ـ أسعد يوسف الحاج: (عرب البنية، جنين) (119).
ـ إسماعيل حسين سرحان من قرية (السنديانة)(120).
ـ أمين شحاده حسونة(اللد). قتله الإنجليز، فأضربت المدينة حداداً عليه عام 1939(121).
ـ أنطون داود: ولد في (بوغوتا، كولمبيا) عام 1919من أبوين عربيين هاجرا من بيت لحم طلباً للرزق، ثم عاد للبلاد مشاركاً القائدعبدالقادر الحسيني في معاركه، قبض عليه عام 1939، ورغم تعذيبه لم ينقطع عن الثورة، ففي عام 1948 قام بعملية موفقة مستغلاً عمله كسائق في القنصلية الأميركية، وشحن فيها 250 كلغم من الـ((TNT التي انفجرت في مبنى الوكالة اليهودية صباح يوم 11/3/1948، وأخيرا رحل إلى بوغوتا، وانضم للثورة الكوبية. نقل في عدة دول وتوفي في عمان شهر آب 1969(122).
ـ أبو رسمي: قائد فصيل الإخلاص والحرية، خاض معركة موفقة قرب قرية الكفير(123).
ـ أبو سليمان، وفريد الباير: (زبوبة، جنين)، قادا فصيلاً قام رجالهما بمهاجمة مستعمرة العفولة (124).
ـ أبو طلال:( بيت امرين، نابلس). عمل مع القائدعبدالرحيم، ومع فوزي القاوقجي (125).
ـ أبو غازي السوري قائد أردني في ثورة1936 (126) .
ـ أبو غالب: قائد فصيل القسام، خاض معارك قرب عنزة، ووادي دعوق(127)
ـ أبو الذيب مجذوب:(قريةعمقا،عكا):رئيس فصيل، عمل في المنطقة الشمالية جنوبي عكاـ صفد ،وضع لغماً عسكرياً، ومعه الحاج محمد الحمصي، وسليم زهية أدى لقتل 8 جنود، فرد الإنجليز بهجمة ظالمة قتلوا فيها عشرة أشخاص من مصلي الجامع في قرية كويكات ملحقين بهم عدداً من أبناء قرية كفر ياسيف(128).
ـ أبو محمود: يقود فصيل الفتوح (قيادة جبال عجلون شرق الأردن)، قام بأعمال تقطيع أسلاك التلفونات، وإتلاف أنابيب البترول لخط نفط التابلاين (129).
ـ أحمد الجربوع (أم الشوف، حيفا): قائد فصيل تابع لقيادة صبري الحمد ، تعرضت قريته للإرهاب الإنجليزي (130).
ـ أسعد يوسف الحاج: عرب البنية ، جنين(131)
ـ أسمر ياسين: رئيس فصيل قتل في ظروف غامضة في منطقة أم الفحم (132).
ـ الشيخ رشيد عيد "أبو درويش" (بلد الشيخ، حيفا): قائد منطقة جبل (الكرمل، والطنطورة )،قسامي (133).
ـ أبو علي سليمان عبدالجبار "المتوكل على الله" : من غزة ، قسامي عمل في حيفا مساعداً لقائد المنطقة (134).
ـ أبو علي مزرعاوي: (المزرعة، القدس): من إخوان القسام عضو اللجنة الإدارية للأعمال الفدائية في حيفا(135).
ـ المعتصم بالله يحيى أبو محمد: (طيرة حيفا)(136).
ـ أمين مفلح علي حمادة: رئيس فصيل (شفا عمرو)، الذي تحدث عنه صبحي ياسين في كتابه الثورة العربية الفلسطينية الكبرى عن أعمال الفصيل، و هجماته على عدد من المستعمرات، ومشاركته في معركة قرية سعسع (137).
ـ بطرس الصايغ (غزة): عربي مسيحي عمل مع القائد عبدالرحيم، وكان صديقه كامل الحطاب وسيلة الاتصال بينهما (138).
ـ بهجت أبوغربية: (مدينة القدس ) من الفدائيين العاملين داخل مدينة القدس، ومعه سامي الأنصاري، عملا على تأسيس منظمة الحرية، وقاما بالتخطيط لاغتيال الضابط الإنجليزي( سيكرست) الذي أزعج المقدسيين بتصرفاته التعسفية، وقد كمن الاثنان بانتظار مرور سيارته، فأطلقا النار عليه، فرد عليهما ومعه حارسه الشخصي، على إثرها استشهد المعلم سامي بينما نجح بهجت بالفرار ثم التخفي، وبعد عدة أعمال فدائية في المدينة قامت بها منظمته اعتقلته السلطات، وأفرج عنه لاحقاً دون ثبوت تهم بحقه، واستمر في نضاله، وقاد المعارك مع القائد عبدالقادر الحسيني في حرب 1948 وجرح فيها.
بين عامي1952ـ 1959 أصبح عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن، وبعد تأسيس (م.ت.ف)عام 1964 أصبح عضواً في لجنتها التنفيذية، وبعد حرب حزيران 1967 قام ومعه مجموعة من شباب القدس بتأسيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وقد استقال من عضوية قيادة (م.ت.ف)بعد توقيعها (اتفاقية أوسلو ) عام 1993معارضاً تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني توفي في 2012(139).
ـ بولس حنا بولس(البعنة): تعلم من والده مهنة إصلاح السلاح، ومارسها لمصلحة الثورة (140).
ـ توفيق الحاج يوسف: (عارة) بلغ عدد فصيله 14 شخصاً(141).
ـ تركي خليل سليمان:(قرية بيتا، نابلس)، قائد فصيل المشاريق، ومركز نشاطه قرية أودلة بمنطقة نابلس، كان يتبع القائد عبدالرحيم، وتعاون مع مثقال الفايز شيخ قبائل بني صخر في شرق الأردن ولاحقاً عمل حارساً للمعارض نمر النابلسي (142).
.ـ توفيق الإبراهيم قنانبة "أبو إبراهيم الصغير" ولقب أيضاً بالمتوكل على الله عبدالغفار. كان قائد فصيل متجول، وقسامي يعمل بين طبريا، والناصرة إلى جبال الكرمل ، وقاد معركة مدينة طبرية ضد القوات الإنجليزية ليلة 2-3/10/1938، وقد ساعدته فصائل يحيى هواش، وخالد المسعود ،وشهاب الحمد، شارك في معارك 1948، توفي عام 1964(143).
ـ جاد الله الخطيب قرية (صور باهر، القدس).عمل تحت إمرة القائد عبد القادر الحسيني(144).
ـ جبر محمد لوباني:) المجيدل ،الناصرة). قام فصيله بنسف الجسور، وتقطيع أسلاك الهاتف.
ـ جدعون خليل الوطفة:(قرية الجديدة، عكا). ثائر من ثوار 1936 دافع عن مدينة عكا في حرب 1948 برفقة صالح الدوخي من نحف، والبطل أحمد شكري من مجد الكروم، والشهيد محمود الجزدي في معركة مصيرية (145).
ـ جميل خليل خنفر: ولد عام 1911، واستشهد عام 1938 أثناء طوق فرض على قرية كفر راعي قضاء جنين (146).
ـ جميل سليمان عبدالرحمن جاغوب( قرية بيتا، نابلس): استشهد في بيت فوريك (147).
ـ جميل السلخي: (الزاوية، سلفيت) انضم إلى فصيل فارس العزوني، توفي 1991(148).
ـ حافظ أبو اسماعيل:(طوباس) تعاون مع الشيخ عطية (149).
ـ حافظ الحمدلله: (قرية عنبتا، طولكرم) قائد (ف.س)،وهو معارض في المناطق الريفية.
كان من نشطاء العصابات عام 1936، وقد توجه إلى لبنان عام 1938 وعاد إلى البلاد مجدداً بعد مقتل شقيقه فريد الحمدالله بدعم وتأثير من المعارض فخري النشاشيبي, قام بتشغيل أصدقائه، واتباعه الكثيرين بصورة أرعبت الثوار( 150).
.ـ حافظ ومحفوظ علي الأحمد:( كفر الديك ، نابلس ) قائدا فصيل العراق والملك غازي. ولد الثائران حافظ ومحفوظ حوالي عام 1909، في قرية كفر الديك الواقعة على جبل مرتفع ، والممتدة أراضيها غربا حتى قرية مجدل الصادق، وتدعى وادي العرب.
اندفع الأخوان حافظ، ومحفوظ يبحثان عن قائد يضمهم للثورة، وقد بدأ نشاطهما في فصيل فارس العزوني، وبينما كان عارف عبدالرازق في قرية قراوة بني حسان طلبا مقابلة القائد حيث حضرا ومعهما بندقية، وسمح لهما بمقابلته، وعرضا عليه الانضمام للثورة سوياً، فأعجب بوطنيتهما واستعدادهما للتضحية، وطلب منهما الالتحاق بفصيل فارس. وبعد فترة قاما بتشكيل فصيل عسكري وحدهما، وكان عدد الملتحقين بفصيلهما حوالي (25) شخصاً منهم :احمد عودة، وعبدالرحيم عبدالعزيز عبدالله، وكان غالبية أعضاء الفصيل من أقاربهما من كفرالديك وخارجها، وبعض معارفهما من قرية بديا.
وقد أظهرا نشاطاً جعل الإنجليز يكثفون عمليات مطاردتهم كي يقبضوا عليهم.
حدثنا داود الأشقر من كفر ثلث: " بعد أن قام فصيل حافظ بمعركة قرب رأس العين، وذهب فيها عدد من الإنجليز. صممت الحكومة القبض عليهم، ونجحت بحيلة تم ترتيبها بعد عزومة في قرية بروقين، ووضعوا لهم في الأكل مخدراً، ونام حارسهم عمر أبو طبنجة، وكان هذا في نهاية الثورة، وانقَّض عليهم العملاء والجواسيس وكتفوهم وأخذوهم مشيًا على الأقدام قرابة 10 كيلو مترات، وجردوهم من أسلحتهم ، وأرسلوا في طلب الإنجليز لاستلامهم ، ووضعوا في قبو بقرية سلفيت مدة 8 ساعات، وقد حاول محفوظ الهرب، ويقال: إنه لبس ثوب امرأة، ولكن أحد عملاء الإنجليز الذي كان يختطفه ميزه أثناء خروجه من حذائه، وفي صباح اليوم التالي جاءت نساؤهم يحملن أطفالهن، وصغارهن وهن فارعات دارعات يحملن ذهبهن، ويعرضن حليهن ليفرجوا عنهم، ورجون العملاء والجواسيس أن يفلتوهم مقابل الذهب، لكنهم رفضوا وسيقوا إلى السجن من قبل الإنجليز. بلغ الخبر متأخرا لأحمد عودة، وحسن سلامة، وربطوا للدورية التي حملتهم ولكنها سبقت قدومهم" (151).
وتتحدث المعارضة أن حافظ عبدالمجيد فرض ضريبة 50 ديناراً على الأغنياء من أهل الحارة الشرقية في سلفيت، فرفض أولئك الخونة دفعها، وعندما علم حافظ برفضهم غضب، وتوعد بحراثة الحارة الشرقية منها وزرعها بالعدس، ووضع النير على رقاب من يرفض دفع الجباية للثوار، واستعان هؤلاء بطاهر أبي حجلة(بديا)، وعبدالرؤوف عفانة(سلفيت)، وقيل إنهم ناموا في قرية بروقين بعد أن أكلوا مادة فيها مخدر وضعها المعارضون للقبض عليهم، وكان حافظ يضع بندقيته على صدره فاستلوا البندقية منه وأطلقوا النار في سقف الغرفة، وقبضوا على (13ـ 14) ثائراً، وقيدوهم وأخذوهم إلى سلفيت، وذهبت أخت حافظ، وقبلت رجلي طاهر كي يفرج عنه إلا أنه رفض، واستدعي الإنجليز، ومن ثم تحول هؤلاء إلى فصيل سلام (152).
انتظر الناس ساعة إعدام الثائرين بين شامت ومغموم، فقد آمن الثوار أن الشهادة فخر، واعتزاز وحق، وواجب إن لم يكن النصر فهي الشهادة، ومع أن محامي الدفاع حاول منع قرار تنفيذ حكم الإعدام؛ لأن الثائرين أخَوان، لكن الدوافع الإنسانية غابت عن هؤلاء المحتلين.
صدر قرار الإعدام في 6 تموز1939 بإعدام محفوظ قبل أخيه، وقد طلب حافظ من المحكمة أن يعدم الأخوان معاً وفي نفس اللحظة لتكون وحدة حال، ومصير مشترك في الحياة والممات، فكان لهما ما أرادا من مطلب، وقد جاء إعدامهما في يوم 28-7-1939، عن عمر ناهز 30 عاماً ،وشنق فائق موسى محمد الصالح من كفل حارس وعمره 28 عاماً، وفرح قاسم حماد أحمد من كفرالديك، وعمره 22 عاماً، وعمر علي عامر الملقب بطبنجة من سنيريا وعمره 25 عاما، وتهمتهم جميعاَ إطلاق النار على حكومة الاحتلال البريطاني ومقاومته(153).
ـ حافظ الصقر: (مدينة اللد)، أحد الفدائيين المشهورين بنسف الجسور. استشهد بنسف جسر من جسور سكة الحديد بين يافا واللد (154).
ـ حديث الوراد (البيار، حيفا): شكل فصيله من أبناء قريته، وقرية البطيمات، قام بمهاجمة المستوطنات، وعند اندلاع الثورة عمل تحت قيادة أبي درة(155).
ـ حسن الباير (الشيخ ): قسامي من برقين، جنين.
ـ حسن الشوشري (أم الزينات، حيفا) عمل في منطقة الكرمل الجنوبي، والروحة (156).
ـ حمدي التاجي الفاروقي: من مدينة يافا، خدم في منطقة اللد والرملة، استعان به القائد حسن سلامة في علاج المصابين من الثوار، ناضل في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن، ورشح نفسه في انتخابات 1956 لكنه لم يفز(157).
ـ حسن أبو جعب (إجزم، حيفا) قائد فصيل عمل في منطقة الروحة، الكرمل، ووادي عارة، عمل بالتنسيق مع القائد أبي درة(158)
ـ حسن أبو نجيم: قلقيلية . حدثنا خالد الشنطي في مقابلة جرت عام 2012 :"انضم في البداية لعارف عبدالرازق، قاد فصيل الصاعقة. ضم فصيله عرباً سوريين من حماة، وفلسطينيين من قلقيلية، وكفرثلث، ومجدل الصادق. تعاون مع حسن سلامة التحق به ستون ثائراً، اشتهر بجرأته وشجاعته، قاد مجموعته في عدة عمليات في المستعمرات القريبة من قريته، وهي: كلمانيا، ورمات هاكوفيش، وطارده ضابط الشرطة الإنجليزي مشكنتا، ولكن حسن أصابه بطلق ناري في رجله، وأعاق حركته، تم تصفية حسن أبو نجيم في صيف عام 1938 بأوامر من عارف ".
.ـ حسن سلامة (الشيخ)( قولة، اللد): ولد عام 1913. تقع قريته على طريق بيت نبالا ومجدل الصادق في نهاية السهل الساحلي على تلة ارتفاعها 125 متراً، تأثر بأحداث الانتفاضة عام 1933 فجند مجموعة من الشباب المتوثب للنضال، فمع بداية الثورة عام 1936 أخذت تنسف القطارات، وإطلاق النار في منتصف شهر حزيران بغرض اصطياد الجنود في الرملة، ورام الله ، واستمر في كفاحه حتى جرح عام 1939 على ُإثر ذلك غادر البلاد ، وفي عام 1943 عاد بمهمة بالتعاون مع مجموعة بدعم من الألمان، ونزلوا بالمظلات، وقد نجا الشيخ حسن بفضل معرفته للبلاد في حين قبض على عبداللطيف ذي الكفل، واثنين من الألمان، وفي عام1947 أصبح قائداً لجيش الجهاد المقدس يعمل تحت قيادة البطل عبدالقادر الحسيني، وأخيراً سقط شهيداً في معركة رأس العين بتاريخ 30ـ 31 أيار سنة 1948(159).
وتذكر مراجع أخرى أنه عمل في البداية تحت قيادة (أبو نجيم) من قلقيليه حيث اعتقل في العام 1937 على خلفية قيامه بأعمال تخريب في القطارات إلاّ أنّه تمكن من الفرار، انضم بعد ذلك إلى عارف، وعينه قائداً لمنطقة الرمله، واللد بعد أنْ جمع حوله الكثيرين من الشباب فأصبح قائداً مستقلاً في منطقته، ولكنه أبقى على اتصالاته مع عارف، وأصبح له مستشاران هما: نمر المصري ،والطبيب حمدي التاجي الفاروقي،. وبعد حضوره مؤتمر دير غسانة عام 1938 أصبح أحد أعضاء قيادة الثورة العربية الفلسطينية، (160)وكانت تتبعه فصائل: عمرو بن العاص، وحمزة بن عبدالمطلب، والوليد بن عبدالملك، وعمر بن عبدالعزيز، والرشيد، وسعيدالعاص، وفصيل الحق، وفصيل الفوارس، وفصيل القيادة(161).
ـ حسن عبدالله الخضر(الملقب عبدالله الحادر): من دير الغصون، له صلات قوية بالمعارضة، نشط في قريته، وقرى قاقون، ومنطقة سيلة الظهر.
ـ حسن الإفرنجي(النقب): رئيس فصيل عرب القديرات التياها، عمل بالتنسيق مع الشيخ إبراهيم الصانع، وفي نهاية الثورة انتقل للعراق(162).
ـ حسن عبدالله منصور قائد فصيل في الطيرة الصعبية، توفي سنة 1985 (163).
ـ حسن عبدالله المنصور (الشيخ) (شيخ عرب التركمان، وقبائلهم السبعة)، ولد في قرية المنسي التابعة لقضاء حيفا، عمل قائداً في منطقة مرج بن عامر، وقرى اللجون، وكفرقرع، وعين غزال، وعارة وعرعرة، ونمرة الشمالية، وباقة الغربية.
قبض الجيش الإنجليزي عليه بعد أن عقد اجتماعاً كبيراً للثوار في بيته حيث فوجئوا بطوق إنجليزي كبير يفرض على قرية المنسي يوم 29/9/1938، وبلغ عدد المقبوض عليهم 65 شخصاً في حين استشهد عدد منهم، وبقي هؤلاء في عداد المخفيين إلى يومنا هذا رغم أن قضيتهم سلمت لعدة محامين (164).
ـ حسن الحسن (عرب الحجيرات)(165)
ـ حسن غالب (سلمة) من أصل ليبي، أسس فصيلاً ولم يستمر، قبضت عليه السلطات بتهمة الدعاية لصالح إيطاليا (166).
ـ حسن الناصر: (علار ، طولكرم )(167)
ـ حسن نمر حسين (شفاعمرو): (168).
ـ حسين أحمد شقيق الشيخ عطية، تعرض لباصات يهودية بين حيفا واللجون( 169).
ـ حسين الراضي: قاد فصيل صلاح الدين الأيوبي من رمانة منطقة جنين، وكان اليد اليمنى لأبي درة ، استشهد عام 1940 (110)
خاض عدة معارك في غور بيسان، واشتبك مع خفراء يهود، وأسهم في قلب عربات القطار(111).
ـ حسين العلي الذياب (البدوي الثائر): من عرب الصقر، ولد في قرية الساخنة قرب بيسان حيث يقيم عرب الزبيدات مضاربهم، عمل معه الجاويش عبدالكريم في قيادة أحد الفصائل، عمل تحت قيادة الشيخ محمد الحنفي القسامي في تأسيس فصائل مسلحة في بيسان، واشترك معه في معركة وادي الملح.
أسس فصيلاً باسم فصيل طارق بن زياد، وفي 26/5/1936 هاجم مدينة بيسان بقصد إخراج السجناء السياسيين والاستيلاء على الأسلحة لكنه لم يفلح. استشهد في 23/8/1938 خلال هجوم على دورية بريطانية بين قرى دنا، وكوكب الهوى شمال بيسان في معركة استمرت عدة ساعات (112)
ـ حسين السحتوتي ( قرية عصيرة الشمالية، نابلس)، رافق عارف عبدالرازق، وحمد زواتا (113).
ـ حسين بدوي (عقابة، جنين): ضم الفصيل 40 شخصاً منهم عشرة نظاميون، أما الباقون فغير نظاميين يقاتلون ليلاً، ويعملون في أراضيهم نهاراً(114).
ـ حسين محمود القاسم: ضم فصيله 75 مجاهداً من عرب الحلف، والزبيدات، والعميرية والسعدية ،والسواعد، والخوالد القاطنين في غابة شفاعمرو قضاء حيفا. هاجم رجاله عدة مستعمرات بالقرب من حيفا( 115).
ـ حمد جودة حمد زواتا: ( زواتا ، نابلس)، (أبو فؤاد). من مواليد 1907 عمل في رعي المواشي والزراعة، انتقل إلى العمل في قسم الأشغال في حيفا، وأثناء مظاهرة جرت في نابلس خطف حمد زواتا بندقية جندي إنجليزي، وفر هارباً إلى الجبال، وكان ذلك إثر استشهاد القسام. توفي عام 1980، وله أولاد استشهد بعضهم في معارك المقاومة الفلسطينية في لبنان( 116).
قام حمد وثوار من سلفيت بوضع لغم لسيارتي جيش تسير في الطريق الترابي قرب مردا ،واستعان بفنيين من مدينة نابلس أحضرهم خصيصاً لزرع الألغام، وقام الثوار بالمرابطة على يمين الشارع ويساره ، واختبؤوا بين الشجر حيث قتل عشرة من جنود الإنجليز بعد أن أسقط أحد الثوار طائرة إنجليزية في المكان (117).

نزل حمد جودة عام 1948 من قريته زواتا إلى قرية طيرة بني صعب برفقة ستين مسلحاً للدفاع عن البلاد في وجه عدوهم الصهيوني، وكان هذا دافعاً قوياً لتعزيز الروح المعنوية والقتالية عند أهالي قرية الطيرة الصعبية، والحفاظ على صمودهم وتمسكهم بأرضهم (118).
وحول حمد حدثنا "أمين عرار" نقلاً عن أشخاص من زواتا :" قبض عليه بعد أن كان مشرداً ومطارداً في قرية من قرى نابلس ،وذكروا أنها قرية حجة .وقد قام أحمد الشكعة في نابلس بتوكيل محامين من البلاد للدفاع عنه وشهدوا له أنه حسن السلوك والسيرة ، وقد أراد الشكعة أن يكافئه على موقفه معه أيام الثورة. ففي إحدى المرات قبض رجال فصيل حمد على أحمد الشكعة وهو يركب حماره في طريقه إلى الباذان. فجاؤوا ليبشروه بالقبض عليه. فقال لهم : دعوكم منه، ألا تعرفوا من هذا . هذا زعيم البلاد، فأعجب أحمد الشكعة بموقفه، وسأله: من أنت ؟
قال دعك.
قال الشكعة: الثورة لن تطول وستنتهي في غضون أشهر، وأنا سأكون أمامك...وقد حضر حمد إلى بلدنا عام 1946 لحل المشكلة التي نتجت عن طوشة البلد"(119) .
أفرج الإنجليز عنه، وفي أوائل العهد الأردني جرى توظيفه في مصلحة مياه نابلس، وسرت أقوال أنه عمل مع المخابرات الأردنية في هذا العهد، فامتعض بعض معارفه منه ـ"حدثنا الضابط والمعلم المتقاعد عبدالخالق سويدان: " اتبع أوامر عارف، وقتل حسن أبو نجيم والتحق بالمباحث الأردنية، وعمل في الجسر فأساء لتاريخه"(120).
ويبدو أنه انضم لحركة فتح عام 1965، وقد حدثنا السيد فالح سلمان من قرية رامين عام 1995 .أنه قام بعملية اشتباك مع اليهود في عام 1967 قرب رامين، وأصيب بجروح ، وتبعه العدو للقبض عليه، ولكن مختار القرية عمل على تظليل الاحتلال مبيناً لهم أن هذا الشخص مجرد مجنون من مجانين القرية وليس هو من قام بالعملية ضدهم، وبهذا نجح حمد بالفرار إلى الأردن متخفياً، ويذكر أيضاً الأستاذ وجيه يامين من قرية جيت في مقابلة جرت معه قائلاً: إنه زار ابن خالته الثائر أحمد حسين الذي كان ثائراً معه في ثورة 1936، وشك اليهود بخطواته فحاصروا البيت، وأطلقوا عليه النار، وتم خداعهم بقذف عباءة وأطلقوا عليها الرصاص، ونجا وقيل إن أحد الضباط اليهود قتل في هذه العملية خرج للأردن، وتوفي في أوائل الثمانينيات.
.ـ حمد صعب اللبناني جاء مع فوزي القاوقجي، قاد واحدة من الفرق العسكرية، وخاض معارك بلعا ، وبيت امرين، وجبع، وكان رئيساً لإحدى الكتائب كما ورد سابقاً. (121).
ـ خالد السعود: قائد فصيل، رابط على طريق طبريا ـ سمخ، رئيس فصيل عرب الخوالد ومعه 12 مجاهداً، وقام خالد برفقة كل من الحسين من عرب الدلايكة، ومحمد البدوي بمهاجمة سيارة ركاب إنكليزية بين لوبية، وعين قتب فقتل عدداً من ركاب السيارة(122).
قام خالد السعود ورجاله بمهاجمة اثنين من الخفراء اليهود داخل طبريا قرب بنك الأمة في ليلة 5/6/1936 واستولوا على بندقيتهما وقتلاهما ، وهذه أول عملية في منطقة طبريا(123).
ـ خالد مصطفى الحامد الياسين: (عتيل، طولكرم): قائد فصيل، عمل في منطقة قاقون، ووادي الحوارث، والخضيرة، عرب قيسارية، وعرب النفيعات(124).
ـ خالد الحصني: قائد فني لسائر مناطق الشمال ،ويقود فصيل شفا عمرو (125).
ـ خليل المصري الزرعيني : من قرية زرعين ، كان زعيماً لفصيل من الثوار، خاض معركة على طريق بيسان، حيفا، نجح الإنجليز في القبض عليه وتسليمه بإغراءات قدموها لبعض العرب بعد مطاردتة ، تعرض للتعذيب الشديد ولكنه واصل إنكاره للتهم الموجهة له فاغتاظ المحقق منه فأطلق النار عليه فأرداه قتيلاً (126).
ـ خضر أبو شقير: قائد فصيل في قرية إجزم (127).
ـ خليل أبو تايه (القباب،الرملة): قائد فصيل نسق بين القائدين حسن سلامة، وعارف عبدالرازق (128).
ـ خليل بدوية: من مدينة يافا، قام بسلسلة أعمال تفجيرية في عدة جسور، استشهد أثناء تأدية واجبه الوطني في معركة بلعا الثانية(129).
ـ خليل محمد عيسى عجاق الملقب بـ (أبي إبراهيم الكبير)(شيخ) :هاجر والده من المزرعة الشرقية إلى شفا عمرو، ثم إلى مدينة حيفا التي استقطبت ألوف الفقراء من الريف الفلسطيني، وأظهر رغبة مبكرةً في المشاركة بالثورة السورية عام 1925، إلا أن شيخاً أزهرياً نصحه بأن لا يترك عائلته حتى لو ذهب للجهاد(130).
بدأ بتشكيل جمعية فدائية سرية عام 1927 باتفاق مع الشيخ عزالدين القسام التي ضمت 15 شخصاً وفق شروط محددة للعضوية، واتفقوا جميعاً على شراء السلاح بتبرعات منهم ، وقاموا في عام 1930 بأعمال فدائية منها: الهجوم على مستعمرة نهلال 1932 من قبل مجموعة من رفاقه، وهم مصطفى علي الأحمد، والحاج صالح، وأخوه ابراهيم، وحكم عليه تسعة شهور(131).
وبعد اشتعال الثورة عام 1936خطط لعدة عمليات قادت للنجاح منها: معركة عرابة البطوف في ليلة 28ـ 29/12/1937، ومعركة عرب القديرية، ومشمار هعيمق، وكفار نعايمه)(132).
رصدت بريطانيا جائزة للقبض عليه قيمتها 500 جنيه، وفي نهاية الثورة عام 1939خرج إلى سوريا ومكث فيها عاماً، ثم دخل العراق، وشارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941 ،وفي الحرب العالمية الثانية انضم للجبهة الروسية حيث التحق بالألمان عام 1944 ، ثم عاد للبلاد عام 1946، والتحق بجيش الجهاد المقدس عام 1948. توفي في الأردن عام 1979(133).
ـ خميس مصطفى قنبر النعليني*": رئيس فصيل خالد بن الوليد
اعتنت به زوجة عمه عبد الرحمن القنبر السيدة عديلة النجم بعد وفاة والدته وهو طفل صغير، عرف بشجاعته وجرأته، عُد من فرسان القرية الذين قل نظيرهم، وكان ماهراً في استخدام السلاح ومغرماً به حتى إنه أنفق كل ما يجنيه من مال على شراء البنادق والرصاص، خرج على حكومة الإنجليز في فلسطين فأصبح مطلوباً لهم.
انضم إليه ابن بلده عبدالله البيروتي وآخرون من مشاريق نابلس، كثفت قوات الجيش الإنجليزي عمليات المطاردة للقبض عليه خاصة ًبعد اتهامه بالمشاركة في حادثة بلعا وقتل السائق اليهودي بتاريخ15/4/1936 (134).
قام الثائران خميس القنبر، وعبدالله البيروتي بتأسيس فصيل كبير ضم أبناء قريتهما ، وعدداً من أبناء قرى رام الله وصل عددهم 100 شخص حيث قاموا بعدة أعمال بطولية منها مهاجمة فصيله المستعمرات اليهودية، والدوريات الإنجليزية، وقد حدثت عدة معارك بين الطرفين منها:معارك زعترة، والمغير ،عيون الحرامية، قصرى، دوما، واد التفاح، الغور، جسر قبلان، ليات اللبن، وشارك فصيله في معارك أخرى غرب قلقيلية، وطولكرم، وقرب رام الله حتى إن بعض الكتاب اليهود يعتقدون أن عارف عبدالرازق، وخميس قنبر عملا في فصيل واحد ثم افترقا، وبعد فترة من العمل المشترك انفصل عبدالله البيروتي وشكل فصيلاً وحده ، وبقي خميس يدير فصيله في منطقة مشاريق نابلس بتوقيع الخاتم: الله أكبر فصيل خالد بن الوليد، وكان فصيله أشبه بالفصيل المتجول (135).
كتب عنه أكرم زعيتر " معركة ظافرة خاضها فصيل خالد بن الوليد برئاسة خميس قرب ليات اللبن"
وبلغ به الأمر أن قام بمهاجمة مخفر شرطة للإنجليز في شرق الأردن، وقد بالغت بعض تقارير رجالات المخابرات الصهيونية، والكتاب الصهاينة في عدد رجاله واتهموه بالشقاوة، واللصوصية ،والمسؤولية عن ألف رجل وأنه محرك الاضطرابات.
بقى على عهده في مقارعة الإنجليز حتى بعد نهاية الثورة 1939فقد ظل الإنجليز يطاردونه محاولين القبض عليه، وبفضل الفتن والمشاكل في منطقته قام أبناء جلدته بقتله غدراً عام 1943 ، وبعد أيام من مقتله حضر الإنجليز لقرية عقربة وجمعوا الناس قرب " بَد دار مالك " وأخرجوا جثمانه وأدوا له التحيه العسكرية، والتقطوا له عدة صور، وقالوا إن هذا الشخص حرام يموت!(136).
ـ جابر أبو طبيخ (قرية طيرة اللوز، القدس) . هاجم قطاراً يحمل عتاداً بين يافا، والقدس عند باب الواد، وهوى القطار إلى واد سحيق في 14/6/1936(137).
ـ درويش أحمد محمود زين (عجور، الخليل) قائد فصيل عمل بين المجدل، وبيت جبرين(138).
ـ داود الحسيني: ولد عام 1903 تعلم في القدس، والقاهرة، ثم عاد إلى فلسطين، وافتتح عيادة خاصة لينضم إلى العمل الثوري المسلح، وزود القائدين عبدالرحيم، وعارف بالعتاد، والذخيرة، والسلاح، غادر البلاد بعد مقتل أندروز.
عمل مديراً في منظمة الجهاد المقدس عام 1948، واعتقل بتهمة اغتيال الملك عبدالله في تموز عام 1950، ثم أفرج عنه بعد فترة ، ورشح نفسه لانتخابات عام 1956 وفاز فيها، ثم عاد للمشاركة في انتخابات عام 1962، واختير رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1965، وأبعد بعد حرب حزيران عام 1967 إلى الأردن، توفي داود في عام 1993 (139).
ـ داود سليمان الحوراني(عرانة، جنين): كان ضابط ارتباط بين اللجنة العربية والثورة، قاد معركة وادي بلعمة جنوب جنين، وقتل في الكمين الذي نصبه جنود من الإنجليز، كان يتبع القائد (أبو درة) استشهد في حرب 1948 (140).
ـ دليل سعيد:(الكابري، عكا): هاجم ومعه رفاقه قافلة مكونة من أربع سيارات شحن يهودية بين قرية الزيب ونهاريا، وخاضوا معركة مدة ثلاث ساعات مع الإنجليز الذين استخدموا الطائرات يومها(141).
ـ راجي يوسف: ( الريحانية، الروحة)عمل في منطقة الروحة، والكرمل (142).
ـ راغب حبيب خوري(فسوطة ،الجليل الأعلى ) 1910ـ 2000. انخرط في الثورة مبكراً بعد أن أنشأ فصيلاً في منطقته، اعتقله الإنجليز، كان رئيساً للمجلس المحلي في فسوطة (1969ـ 1979)(143).
ـ رجا سعد صبح (الريحانية، الروحة، حيفا) قائد فصيل الريحانية، تصدى مع الفصائل الأخرى لبيع الأراضي لليهود، وكانت الريحانية محطة للفصائل التابعة للقائد أبي درة (144).
ـ رشاد سعيد الشوا : غزة ، أحد المثقفين الذين رافقوا الثوار لغرض تطعيم الثورة بالعناصر المثقفة، بتكليف من اللجنة المركزية، كان رئيساً لبلدية غزة مدة طويلة (145).
ـ رشيد أبو هنية (الدوايمة) من قادة الفصائل في منطقة القدس: استشهد في اصطدام مع الجيش الإنجليزي بين البيرة ، وبير زيت في 2/10/38، ومعه محمد قيس، وسليمان عوامة(146)
ـ رشيد عبيد الشيخ (أبو درويش) : (الطيرة ،حيفا). قسامي، قائد فصيل منطقة الكرمل دخل فصيله حيفا في رابعة النهار بتاريخ 7/11/1938 ، وحرقوا مخازن الجمرك، وثلاث سيارات مصفحة ،وقتلوا عدداً من أفراد البوليس، وهاجم الفصيل بنك باركليز واستولى على خمسة سبائك ذهب رداً على قيام اليهود بوضع قنبلة متفجرة في حسبة الخضار العربية فتل بسببها 60 عربياً(147).
استشهد خلال إحدى المعارك في الكرمل في الثورة الكبرى (148).

ـ رشيد محمود العينبوسي (طوباس)، عمل بالتنسيق مع محمد الصالح "أبو خالد"، قاد معركة البقيعة قرب طوباس(149).
ـ رفيق الشيخ نجيب عبدالمنان عبدالحي: (الطيرة، طولكرم) من أوائل من أسسوا الفصائل في قريته، وأشعلوا الفصائل المسلحة، عمل والده بفاعلية في ثورة أبي كشك عام 1920 (150).
ـ رشيد أحمد العموري (طولكرم)، شقيق إبراهيم العموري قائد فصيل الزلازل (151).
ـ رشدي ناجي نجيب (سيلة الظهر، جنين): ثائر، شهيد، ورئيس فصيل، ولد سنة 1912، واستشهد في معركة جرت قرب مركز شرطة نابلس عام 1938(152).
ـ رياض الخطيب: (قرية نحف،عكا) شكل فصيلاً في منطقة عكا (153)، وله معارك مشهورة عام 1936 مع الإنجليز ذهب فيها عدد منهم بين قتيل وجريح(154).
ـ رمضان أبو علي (الحاج) (النعانة)، خبير ألغام، حيث تم وضعها على طريق الخليل بئر السبع(155).
ـ ذيب الديوان (بلد الشيخ): قائد فصيل قسامي، عمل في محيط منطقة الياجور (156).
ـ سعد الخالدي: قائد معركة الجرمق صفد(157).
ـ سامي الأنصاري ، وبهجت أبو غربية، وفوزي القطب، ويوسف الشرفا جميعهم شكلوا فصيل الحرية في مدينة القدس، وقد نجح سامي، وبهجت بإطلاق النار عليه وإصابته بجرح بليغ أثناء مروره في إحدى شوارع المدينة(158) .
ـ سعيد أبو جهل (مجدل عسقلان): قائد فصيل في منطقة الجنوب، شارك فصائل أخرى في عدة معارك مع الدوريات الإنجليزية على الطرق الساحلية شمال غزة وجنوبها في ليلة 11ـ 12/8/1938(159).
ـ سعيد أبو الرب: من (قرية قباطية ، جنين) (160).
ـ سعيد أفندي الناشف: من قرية الطيبة سكرتير القائد عارف عبدالرازق، يتقن اللغة الإنجليزية .
.ـ سعيد الحزباوي (خشة، القدس): قائد فصيل(161).
ـ سعيد العاص: ولد عام 1889 في مدينة حماة السورية، تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه ،أكمل تعليمه الإعدادي في دمشق، تخرج ضابطاً برتبة ملازم في الكلية الحربية في بيروت. تميز في الشؤون العسكرية، أسهم في القتال في عدة جبهات تركية وأسر في بلاد اليونان إلا أنه فر من سجنه، كان مثقفاً، كاتباً للمقالات، متابعاً للحركات السياسية العربية، انتسب لحزب العهد بقيادة عزيز علي المصري، قاتل الفرنسيين في ميسلون، ومن ثم التجأ إلى الأردن سنة 1921عاد بعد ذلك ليشارك في ثورة 1925، وحكم عليه بالإعدام، لكنه التجأ إلى شرق الأردن ، وبقي فيها إلى أن انخرط في ثورة 1936، قاد الثورة في منطقة الخليل، وبيت لحم حيث خاض معركتي حلحول الأولى في 24/ 9/ 1936، والخضر في 3/ 9/ 1936 ، استشهد في معركة الخضر في 6/10/1936(288) ، وهناك رواية أخرى تقول: إنه قتل غيلةً وغدراً.
ـ سعيد عبيدة (الخليل):رئيس فصيل عمل بالتنسيق مع عبدالحليم الجولاني، وفي نهاية الثورة انتقل إلى مصر (162).
ـ سعيد شقير: ولد سعيد في قريته بيتونيا في 20 أكتوبر 1910، كان والده أحد الملاكين الذي عرف بتقواه، ماتت أمه وعمره أربعة أعوام فعاش في حضن جدته، عمل مع والده في حقوله (163).
تعرف على القضية الفلسطينية من خلال مشاهداته لأحداث ثورة البراق في الخليل ومشاركته فيها، انضم للثورة في عام 1936 وكون فصيلاً مستقلاً عمل في مناطق القدس، ورام الله، والرملة، أصيب بمرض في عام 1939 فاتجه صوب دمشق للاستشفاء فيها. قبضت عليه السلطات الفرنسية، ورغبت في تسليمه إلى الإنجليز في فلسطين لكنه نجح بالفرار إلى بغداد ، وفي غيابه قام الاحتلال الإنجليزي بنسف بيته، وقد توفي والده دون أن يودعه، وبعد عامين عاد سعيد ليشعل الثورة من جديد، ولكن قوات الجيش الإنجليزي قبضت عليه عام 1941 ،وحكمت عليه بالسجن مدة 15 عاماً ، وفي 15/ 5/1948 افرجت السلطات البريطانية عنه، وبعد نكبة فلسطين توجه إلى البرازيل مهاجراً بعد أن ضاقت به سبل الحياة، واختار العمل فيها ولم ينس قضية فلسطين فواصل عمله الوطني في خدمة شعبه، وانضم إلى (م.ت.ف) وأصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1979 ( 164).
ـ سعيد الماضي: (إجزم، حيفا): عمل في منطقة الساحل الواقعة جنوبي حيفا بين قريتي الطيرة والطنطورة. قاد مجموعته في عمليات عديدة طالت وسائل النقل اليهودية، والإنجليزية التي كانت تمر على الطريق العام (165).
ـ سعيد سليم عبدالله دبوس: الملقب بـ " سعيد بيت إيبا" :
(قرية بيت إيبا ـ نابلس)، ولد في 9/9/1918 أمه تركية أرمنية، ووحيد أبويه من الذكور، التحق بالحركة الكشفية متدرباً مع الشباب غرب نابلس. اعتقلته القوات الإنجليزية وأودعوه السجن، وبعد مدة فر منه عام 1935م متوجهاً إلى آآل ارشيد الذين احتضنوه، وبعد اشتعال الثورة في منطقته اشترك في معاركها ومنها: معركة بيت امرين عام 1936، له سجل حافل بالعطاء، والفداء زمن الثورة مما جعله على راس المطاردين لقوات الجيش العدو الإنجليزي، وفي إحدى المرات هوجم بيته، وفرض عليه طوق لكنه خرج منه سالماً بعد معركة بطولية، ويوم حصار القائد عبدالرحيم الحاج محمد في صانور فر سعيد بحيلة نادرة حيث قذف عباءته على القمح، وانسل هارباً والإنجليز يطلقون عليه النار، ويذكر أنه سقط شهيداً في أراضي قرية بيت ليد بعد أن خاض معركة مع مجموعة من الضباط ، والجنود الإنجليز(166).

ومن أعماله الطريفة دخوله إلى القائمقام "توفيق يازدي" وهو إيراني الأصل، فطلب منه القائد محمد الصالح أبو خالد تبليغه عدم ايذاء الناس وإلا فإن الثورة ستتخلص منه، فماذا فعل سعيد؟.
لقد احتال بعمل طريف حين ذهب للمجاهد النابلسي المعروف فيصل النابلسي طالباً منه أن يحضر له ملابس نسائية أوروبية، ثم حلق حلاقة ناعمة، ووضع المكياج على وجهه، وحمل شنطة سيدات، وطلب الدخول إليه سائلالً حراسه وبأدب جم ،وبهدوء أخرج المسدس، ووضعه في رأسه، فما أن شاهده حتى أسقطت قواه، وحذره مما يقوم به من تعذيب للمواطنين (167).
ـ سعود اليوسف الخضرة من شباب طوباس الفارين مع الثوار في الجبال ، قتل غيلة وغدراً بعد أن حضر لحل إشكال مع (ف.س) العميلة للإنجليز(168).
ـ سعود القاسم (المالحة، القدس) : قام فصيله مع عشرين مجاهداً بالاشتباك مع دورية إنجليزية(169).
ـ سعيد أبو كشك:(عرب أبو كشك، يافا) عمل في منطقة الشيخ مؤنس، وسيدنا علي، قام فصيله بتنفيذ بعض العمليات ضد المصالح اليهودية(170).
ـ سعيد الحسن الداهود:(قرية ياصيد، طولكرم): فصيل ياصيد (171).
ـ سعيد ربيعة(أبو اسنان، عكا): رئيس فصيل كان على علاقة مع رباح العوض من الغابسية(172).
ـ سعيد علي العثمان الخطيب: قائد مجاهدي قرية ديرحنا عمل في منطقة البطوف، والمغار ، وعيلبون(173 )
ـ سعيد عبدالرحمن بدوي(العباسية، يافا): عمل في منطقة يافا، والرملة(174).
ـ سليم الصعبي: من قرية (عين غزال، جنين). أحد قادة الفصائل في منطقته، عمل مساعداً لأبي درة ، استشهد في معركة وادي الدرج (175).
اشترك فصيله وفصيل صبري الماضي بالانتقام من الإنجليز الذين عاثوا فساداً في قريته(176).
ـ سليم عبدالرحمن الحاج إبراهيم : شغل والده لسنوات طويلة منصب رئيس بلدية طولكرم، وهو ابن لعشيرة عريقة وثريه. يعتبر سليم من كبار المحرضين ضد الاحتلال في قضاء طولكرم، وقد ترأس حركة الكشافة التي تعارض بيع الأراضي لليهود في (وادي الحوارث) عام 1933, كان من رؤساء اللجان الوطنية, اعتقل ونفي إلى طوباس، وبعد أيام قليلة فر منها إلى العراق، وبعد فشل ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق توجه إلى تركيا. (177).
انتقل إلى ألمانيا وسجن فيها ستة شهور، ويقال إن الحاج أمين أوعز بسجنه، وبعد أن عاد إلى البلاد عام 1948 استقبله أهالي مدينة طولكرم وقضائها استقبالاً حاراً، ثم عمل في العهد الأردني كرجل إصلاح، رشح نفسه عضواً لمجلس النواب الأردني في الانتخابات التي جرت عام 1963 ، وفي كتلة واحدة ضمت عدة أشخاص من قضاء طولكرم وهم: محمد سعيد اليونس، وعبدالله الفياض ، ودعيت باسم "جبهة العمل الشعبية"، توفي دون أن يتزوج عام 1969(178).
اختلفت فيه الآراء والأقوال في منطقته حيث يرى بعضهم أنه ممثل بينما وصفه البعض بأنه محرض من الطراز الأول اتهم ببيع أرض وكذلك أسرته في وقت كان فيه عضوا للجنة التنفيذية وورد اسم أسرته في كتاب دعوى نزع الملكية .
ـ سليمان (أبو علي):(قرية سمسم، قضاء غزة)، قائد منطقة متجول(179).
ـ سليم خليل الصايج: التحق بالثورة وعمره ستة عشر عاماً، أصبح قائداً لمجموعة، له كتاب مذكرات بعنوان: "المراحل والفصول" تحدث فيه عن تجربته الثورية في الثورتين 1936 و1948 وملخصها أنه قبض عليه وهرب من معتقل صرفند، وعادوا مرة أخرى وقبضوا عليه وحوكم بوضعه في مشفى المجاذيب إلا أنه هرب مرةً أخرى، ثم عمل في مكتب دائرة الجمارك في جسر الشيخ حسين باسم مستعار، وفي عام 1947 التحق بجيش الجهاد المقدس، وقدم داره التي تقع وسط قرية بيرزيت قرب البريد مقراً للقيادة، وقد بقيت مقراً للقيادة إلى أن ألغت حكومة الأردن دورها، وقد اختار بعدها الذهاب إلى الولايات المتحدة ليعمل فيها مراسلاً لصحيفة فلسطين في 19 كانون الأول من عام1949، عمل أيضاً في إذاعة صوت أميركا، وفي عام 1958 عمل في التجارة (180).
- سالم، وصليبا عواد الصايج من ثوار قرية بيرزيت، وقد عملا تحت إمرة محمد عمر النوباني ، وشارك في معركة دير غسانة(181).
ـ سالم السيخ: دورة الخليل، ثائر، وقائد، انحاز إلى قوى المعارضة للثورة بعد تراجعها عام 1939، سجن في الخمسينيات من القرن الماضي في السجون الأردنية ومنها سجن الجفر الصحراوي متهماً بتأييد المعارضة السياسية(182).
ـ سالم أبو سلامة اقطيش (عرب السواركة)،عمل في المنطقة الواقعة بين يافا، وملبس، والرملة.اعتقل وأطلق الإنجليز سراحه(183).
ـ سليم عسقايل (الريحانية، حيفا): قائد فصيل كان من المخططين للهجوم على مستعمرة بات شلومو (أم الجمال)،عقد اجتماعات في بيته للتنظيم والتعبئة(184).
ـ سليمان داود صقر (كفركنا، الناصرة): أعماله بين الناصرة، وطبريا، قام بقطع المواصلات ،وتقطيع الهواتف، ومهاجمة الدرويات، ومن معاركه المشهودة: معركة طرعان، فقد كمن فصيله لقافلة إنجليزية على طريق الناصرة - طبريا ضمت 450 جندياً، فاشتبكوا معها في معركة ضارية استمرت 4 ساعات حيث بلغت خسائر الإنجليز فيها 30 قتيلاً واستشهد 16 ثائراً بفعل قذائف الطائرات(185).
ـ سليمان الصانوري(الشيخ)(صانور، جنين)، التحق بإخوان القسام في بداية حياته، شارك في ثورة 1936، وبعد قدوم القائد فوزي القاوقجي للبلاد عينه قائداً للمنطقة الواقعة شرق جنين ـ نابلس . اشترك في معركة كفرصور، وهجم على الدبابة، وأراد أن يطلق النار من بندقيته على من فيها، ولكنها خذلته بعد أن توقفت الرصاصة فيها فصاح قائلاً: الله أكبر، وقذف السائق بالحجارة فقتله الإنجليز(186).
ـ سليمان عبدالله عثمان البياع: ولد في كفر مالك في تسعينيات القرن الثامن عشر، شارك في معارك الجيش العثماني في الطاخنة في الدردنيل، وقناة السويس، والتحق بالثورة عام 1936 ،وترأس فصيل القرية بإجماع زملائه، وقد شارك في معركة وادي البلاط، ووادي سباس ،ومعركة البيرة، وبعد نهاية الثورة 1939 خرج إلى سوريا، ثم عاد بعد إعلان حكومة الانتداب قرار العفو العام في عام 1943، وعام 1948 شارك في معارك باب الواد مع جيش الجهاد المقدس، توفي 1979(187).
ـ سليمان العبد: ( دورا القرع، رام الله)، رئيس فصيل (188)
ـ سليمان العلي: (عرب الزبيدات ـ بيسان )
.ـ سليمان العلي: من( قرية ياصيد، طولكرم) (189)
ـ سليمان عوامة (الدوايمة، الخليل): بدأ عمله مع أبي درة في منطقة جنين، ثم قاد فصيل الدوايمة. هاجم الدوريات على طريق بئر السبع ـ الخليل قرب بيت جبرين بالتعاون مع سالم السيخ قائد فصيل دورا، ثم هرب مع مجموعة من قادة الثورة إلى مصر ليعود إلى بلده مرة أخرى بعد فترة ، ولكن السلطة اعتقلته، وحكم عليه 15عاماً(190).
ـ سطعان الحسن (شرقي الأردن): قائد فصيل اشترك في الثورة عام 1938، أسهم في تهريب الأسلحة إلى فلسطين(191).
ـ سهو أبو زعرو: رئيس فصيل نابلس، استشهد بعد خروجه من الحمام، وعرف بشجاعته كما يذكر زعيتر(192).
ـ شتيوي الأسمر: (عرب الهيب، سمخ، طبريا)، قائد فصيل القسام (193).
ـ شريف أبو كشك (الشيخ مؤنس): نشطت جهوده ضد باعة الأراضي وسماسرتها عمل في قرى الشيخ مؤنس، واجليل، وجماسين (194).
ـ شريف السيلاوي . قسامي (195).
ـ شهاب محمد المواسي الحمد:(عرب المواسي،طبريا): هاجم ومعه خمسة مجاهدين دورية إنجليزية في الأراضي الوعرة السوداء بين طبريا - ومجدل الغوير، وقتل عدداً من جنودها، واستشهد بعض الرعاة في المنطقة بسبب إطلاق النار (196).
ـ صالح عيوش(عرب السواعد، الجليل): هاجم مع فصيله معسكر الجيش الإنجليزي في مجد الكروم في 14 /6/38 قتل على إثرها عدداً كبيراً منهم، هاجم عدة مستعمرات (197).
ـ صالح المحمود من عرب الحجيرات (شفا عمرو ـ حيفا) (198).
ـ صالح الحفناوي: قائد فصيل محلي في منطقة زرعين (199).
ـ صالح أبو ليل: ( الطيرة ـ حيفا )، عضو لجنة إدارية للفدائيين في حيفا (200).
ـ صالح أحمد طه (الشيخ الحاج): (قرية صفورية)، عمل في قرى المنطقة الشمالية في قرى: صفورية ، والرينة، وكفركنا، والمشهد، وشفا عمرو، والبير المكسور، وحول الناصرة، وبين عرب الحجيرات، وعرب الهيب.
ـ صالح المذبوح :عرب شفا عمرو، قام بالهجوم على سيارة بوليس يهودي، وقتلوا يهوديين في معركة جرت في إحدى ليالي عام 1938(201).
ـ صالح عبدالمالك (قنير، حيفا): كون مع محمد سعيد الزنديق فصيلاً ثورياً كبيراً، وكانت له علاقة مع فصائل أبي درة (202).
ـ صالح منصور بكرية (عرابة البطوف)، عمل في منطقة البطوف، والجليل الغربي، عمل بالتنسيق مع يحيى الهوامش، وتوفيق الإبراهيم، توفي في الخمسينيات (203).
ـ صالح ناصر الساعي (برقة، جنين): من عائلة سيف قائد فصيل برقة مكوناً من 60 ثائراً(204).
ـ صالح طه غيث من قرية لوبيا: لقب بـ "صالح الرقية" نسبة إلى والدته رقية وهي من قرية صفورية المجاورة لقريته، كان صالح آمر فصيل مؤلفاً من 30 مجاهداً، وقد شارك في عدة معارك ضد الإنجليز الذين اعترفوا بشجاعته، بقي مطارداً، ومطلوباً للإنكليز،وقد نصبوا له عدة كمائن في بلده، وأنشؤوا فيها نقاطاً للمراقبة؛ بهدف القبض عليه، ونصب اليهود المستعمرون له كميناً في كرم حجو الواقع شمالي لوبية، ولما فوجئ صالح بهم انطلق بفرسه تجاه نمرين، فتبعوه وهم يطلقون النار عليه، وأصيب هو وفرسه أثناء المطاردة، وظل يمتطي فرسه حتى وصل إلى منطقة الصيفية القريبة من قريته، وهناك تمركز بين صخورها، وأخذ يطلق النار عليهم، واشتبك معهم اشتباكاً عنيفاً، وتمكن صالح من قتل ضابط، وشاويش، وجندي إنجليزي قبيل غروب الشمس في حين فر الباقون، أما صالح فكانت إصابته برصاصة في ساقه، وكانت إحدى فتيات قرية نمرين تراقب المعركة، فأحضرت له فرساً فركبها، وانسحب من أرض المعركة إلى قرية عيلبون المجاورة، وتم نقله بمساعدة الثوار إلى دمشق الشام للعلاج.
انتقم الإنجليز منه بتدمير بيته وبيوت أقاربه البالغ عددها ثمانية، وعندما وصل صالح إلى سوريا تم اعتقاله وحبسه في سجن القلعة الواقع على مدخل سوق الحميدية؛ بسبب خضوعها للاستعمار الفرنسي، ولكنه تمكن من الهرب والاختباء في محل لتصليح الأحذية الذي قدم له المساعدة المطلوبة بتوفير العلاج له، ومن ثم عاد إلى لوبية في فلسطين ليصبح بطلاً يعتز به الناس، وأصبحت فتيات لوبية ينشدن الأغاني الشعبية والأهازيج التي تمجد بطولته
وخاصة في الأعراس نقتطف منهاالبيتين الآتيين:

صالح يا صالح يا بو الشاليشي قتَلت الزابط مع الشاويش
تمشي وتخابط وتمشي وتخابط صالح المحمد قتلت الزابط (205).

ـ صالح الناصر: شارك في "معركة بيت امرين" تحت قيادة القائد عبدالرحيم الحاج محمد في 30 كانون الأول 1938(206).
ـ صبحي شاهين، رئيس فصيل طبريا: أول من بدأ العمل الفدائي من سكان طبريا وشكل فصيلاً فيها، هاجم فصيله عدة مواقع لليهود، وقتل وجرح عدداً منهم في سنوات الثورة، قبض عليه الإنجليز، ولكنه فر من السجن إلى سوريا ومعه الشاويش العربي نايف غنيم(207).
ـ صبحي ياسين: من فصائل القسام ناضل في ثورة 1936، و شارك في الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965 مشكلاً فصيلاً ثورياً في الأردن باسم "منظمة الطلائع الشعبية لتحرير فلسطين" وكان صاحب ميول قومية عربية ناصرية، اغتيل في الأردن في عام 1969 ، واتهمت منظمة فتح باغتياله( والله أعلم).
ـ صبري الحمد: قائد فصيل علي بن أبي طالب التابع ليوسف أبي درة ، انضوى تحت لوائه عدد من أبناء قريته السنديانة، وقرية إبريكة، شارك في معركة وادي عارة في 20/8/1936، ومعركة الدرج في 9/6/1938، اتهم بقتل أحد أبناء قريته السيد محمد المقبل بسبب ذلك طارده الإنجليز، وبعض أبناء قريته حيث تحول ابن المقتول إلى عضو في عصابات (ف.س) المقاومة للثورة.
اختلفت آراء الرواة والناس فيه، فمن قائل: إنه ثائر "نقي الأكف"، ومن قائل: إنه قائد انتهازي وبائع للأرض، وسمسار لها، ولا شك أن هذه الأقوال هي من وحي الفتنة المستعرة في قريته السنديانة في مطلع 1939 (208) .
ـ صبري الماضي: قرية المزار (209).
ـ صقر توبة، وأحمد الدارد، ومصطفى الحسين من ثوار كفر جمال البارزين، وهم قادة فصيل كفر جمال الذين رافقوا عارف عبدالرازق يوم خروجه في منتصف نيسان 1939، وكانوا معه من بين مجموعة بلغت 12 شخصاً، وقد نسب لهما اغتيال فخري النشاشيبي في بغداد، وأعدما في فلسطين بعد أن سلمتهما سلطات بغداد للإنجليز (210).
ـ طالب بدوي: (قرية الفريديس، الناصرة) . قائد فصيل، استشهد في معركة وادي الدرج التي جرت في أيار 1938 بالقرب من طيرة حيفا ، وقد سقط فيها أكثر من ثمانية عشر شهيداً (211).
ـ طالب أبو حجلة: (بديا، نابلس)، اعتقل في نهاية الثورة ، وأطلق سراحه عام 1941(212).
ـ طالب أبو طالب (أم الزينات، الكرمل). شمل نشاطه منطقة الروحة، والمرج، والكرمل (213).
ــ طه الشيخ محمد أحمد (الشيخ):(عصيرة الشمالية، نابلس): قائد فصيل الجزيرة في منطقة نابلس كان شعاره: " ألا إن حزب الله هم الغالبون ". خاض معركة عصيرة الشمالية ومعه رجاله في ليلة 16ـ 17/8/1936 حيث بلغت خسائر الإنجليز واليهود أكثر من 70 قتيلاً(214).
استشهد في قريته بتاريخ 18/9/1938 بعد حصار إنجليزي مفاجئة في معركة استمرت ساعة، وقد جندل البطلان طه محمد، وحسين السحتوتي 12 جندياً إنجليزياً، واستمرا في المعركة حتى سقطا شهيدين(215).
ـ طه ماضي أبو كرز(الشيخ): (سلفيت) لم يكن قائداً لفصيل بل عمل وحده، ولكنه أسقط طائرة غربي بلده في موسم الزيتون عام 1938.
حدثنا حفيده الأستاذ عمر أحمد طه ماضي نقلاً عن أبيه في مقابلة جرت معه في31/12/2013 : "عائلته اشترت له بارودة ألمانية صواري ،وكان جدي يعمل في الأرض، وهو رجل دين، وليس دنيا ،متواضع حتى إنه كان يذهب مشياً للصلاة في القدس يوم الجمعة، وغذاؤه بسيط، ويرفض التعدي على الناس، وفرض الخاوة عليهم كما فعل آخرون من بلده، توجه إلى طريق المطوي ثم إلى مفرق عين عدس، شاهده الطيار بالمنظار، واتجهت الطائرة غرباً ثم استدارت لتضربه، واستدركته امرأة بذكائها، وقد كانت تلقط زيتون، ووضعت عباءة على عصا، وقذفت الطائرة عليه قذيفتين لدرجة أن الزيتون طار من شروشه، أما الشيخ طه فقد أخذ موقعه بين الأعشاب واستحكم في مكان غير المكان ، ويوم ما انخفض طيرانها ضربها رصاصة جاءت في تنك البنزين، وسقطت عند مرده في حين شردت الطيارة الثانية، وقد شهد أهل سلفيت عليها، وقام بزرع لغم في عقبة زعترة، واستحكم ، وبقي حتى العشاء وقتل سبعة أشخاص بعد أن نزلوا من الدورية، وأخذوا يزيحون الحجارة ، وفي اليوم التالي سمع راديو فلسطين بالعربية، وهو في في بيت عبدالرؤوف عفانة أن الإنجليز واجهوا كمينا من الثوار، ولم يخسروا شيئا. فأخذته الحمية وقال :هذا كذب . لقد خسروا سبعة جنود.
ومن أعماله أنه شارك الثوار في معركة القدس، وقام أيضاً بقتل يهودي في مدينة اللد كان يضايق العرب، ومكث يستكشف مدة ثلاثة أيام حتى شاهده وأطلق عليه النار، وخلصهم منه، في حرب 1967 رفض الاستسلام، ورفع العلم الأبيض، وهو من مواليد عام 1879، وتوفي عام 1971 (216).
ـ طه الحوراني (الشيخ) (قرى التركمان) قائد فصيل تابع لقيادة أبي درة (217).
ـ طه محمد احمد (جلقاموس،جنين) (218).
ـ ضياء عبده : مساعد قائد منطقة، وعضو محكمة الثورة العليا من مجموعة شباب الاستقلال في نابلس(219).
ـ عارف الإبراهيم (كفر راعي، جنين) عضو لجنة التنسيق التابعة للثوار في حيفا، عمل في مناطق جنين، ومرج ابن عامر، وحيفا (220).
ـ عارف حمدان الشيخ (المنسة، قضاء جنين). قائد فصيل متجول من إخوان القسام. اعتقل في قرية طمرة وسجن في القدس، توفي في 27/6/38 ؛ بسبب تعذيبه في سجون الاحتلال الإنجليزي(221).
ـ عارف عبد الرازق: (الطيبة ـ طولكرم): ولد عام 1900 في قرية الطيبة (بني صعب) بالمثلث لعائلة قروية ذات أملاك، ومركز اجتماعي مرموق، وهو من عائلة عبدالقادر الممتدة في مدينتي طولكرم، والطيبة، وقد اشتهرت حمولة عبدالقادر بعدد من رجالها الذين برزوا في فلسطين منهم: والده الذي كان تاجرا،ً ومختاراً، وعمه عبدالرحمن الحاج إبراهيم الذي مكث ثلاثين عاماً رئيساً لبلدية طولكرم، وقد أسهم في تطويرها ونهضتها .
خلعه الإنجليز عام 1937 بسبب علاقته ودعمه للثورة، وعلاقته بابنه سليم الذي كان رأس المحرضين ومثيري الاضطرابات في قضاء طولكرم عام 1936 ، ونبغ أيضاً الأستاذ درويش المقدادي مؤسس فرقة الجوالة في فلسطين، ومن المشاركين في ثورة رشيد عالي الكيلاني (222).
تلقى عارف تعليمه الابتدائي في قريته، وأكمل تحصيله العلمي في طولكرم، ولكنه لم يستطع إكمال الدراسة الجامعية شأنه شأن إخوانه بسبب مرض ألم به، ولم يعمل في سلك التدريس والوظائف الحكومية، بل اختار العمل بزراعة أرض والده.
اهتم عارف بجمع السلاح القديم منذ صغره مشاركاً في ثورة يافا في الثالث من أيار عام 1921 حيث تجمع الشباب لنصرة الشيخ شاكر أبو كشك، وقد تجمع الفلاحون يومئذً من قرى الطيبة، والطيرة، وعزون، وقلقيلية، وقاقون، ومدينة طولكرم ؛ ليهاجموا مستعمرة بتاح تكفا، وقد فر منها اليهود بعد أن قتل بعضهم بينما استشهد بعض المهاجمين العرب من عزون، والطيبة، ولولا مصادفة غير سعيدة للعرب تمثلت بقدوم قوة من الهنود تعمل في الجيش الإنجليزي لقضي على يهود ملبس، وكانت هذه القوة في طريقها من جنين إلى يافا حيث ضربت بمدفعيتها وسلاحها المتطور تجمعات العرب المهاجمين للمستعمرة فسقط 30 فارساً منهم الشيخ نجيب عبدالحي من قرية الطيرة، وقد اتهمت السلطات الإنجليزية سليم عبدالرحمن بالتحريض على الأحداث ( 223).
اشترك عارف في أحداث ثورة البراق عام 1929 في مدينة طولكرم حيث شارك عارف ومعه مجموعة في مظاهرات يافا في 13/10/1933، وكانت مظاهرة صاخبة استمرت حتى المساء، وقد اعتقلت الشرطة الإنجليزية أخاه توفيق عبدالرازق، وابن عمه سليم عبدالرحمن بعد عودتهما ليلاً إلى بيتهما، وزج بهما في سجن عكا، بينما نجح عارف بالفرار من مصيدتهم، وفي عام 1934انضم عارف إلى حزب مؤتمر الشباب العربي ممثلاً منطقة طولكرم في المؤتمر، ومعه سليم عبدالرحمن وأخوه توفيق عبدالرازق. وقد أسسا فرعاً للكشافة في قريتهم (224).
لعبت فرقتا الكشافة المحمدية، وأبو عبيدة دوراً مهماً في تدريب الشباب على السلاح، وعدت من طلائع الثورة، وقد تلقى أعضاء الكشافة تدريباً على يد شرطي عربي متقاعد، وقاموا بجولات في فلسطين لدراسة أحوال البلاد استعداداً للثورة ، وشاركت الفرقتان في استقبال الأمير السعودي عبدالعزيز آل سعود بحضور الحاج أمين الحسيني في يافا، وقد عمل اعضاء الفرقة في حراسة الشواطئ العربية قرب قرية سيدنا علي خوفاً من تسلل المهاجرين اليهود للبلاد، وساعدت عرب وادي الحوارث في الدفاع عن قضيتهم أمام المحاكم بعد أن باع آل التيان في بيروت أراضيهم للوكالة اليهودية بالحيلة والتزييف(225).
قامت الكشافة المحمدية بقيادة عارف باستعراضات شبه عسكرية، وكان الإنجليز يراقبون حركاتها، ويعد عارف من المبادرين الأوائل للإضراب وحمل السلاح في منطقته.
وقد عرف عنه حبه لوطنه ولأطفاله: حدثنا عبدالفتاح علي بشناق من كفرعبوش 2012عن خصاله" اشتهر عارف بكرمه وحبه للأطفال، وكانت الحلوى دوماً بين يديه حتى وهو مطارد كان يقدمها للأطفال في كفرعبوش، وكفرثلث، وغيرها"(226).
آمن عارف بوحدة النضال العربي وإن تعددت ساحاته ظاناً أن سوريا تحكمها حكومة وطنية؛ لهذا تصرف كما لوكان في فلسطين، فقطع الحدود السورية ـ الفلسطينية، واذا به يعتقل مع عدد من الثوار، ونقل إلى سجن دمشق المركزي لكن الجماهير العربية السورية احتجت وضغطت للافراج عنهم، وأرسلوا لهم الملابس.
في هذه الأثناء كانت عصابات السلام العميلة تزور وثائق بحجة أن هؤلاء الفارين متهمون بارتكاب أعمال إجرامية لكن السوريين نجحوا في تهريبهم من معتقلهم، واستضافهم بشير الزعيم في بيته، وتم نقلهم إلى العراق، وهناك استضافتهم جمعية الدفاع عن فلسطين ، ونادي المثنى برئاسة سعيد بك ثابت، وقد خاض القائدان عارف، والقاوقجي معارك مشتركة في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941، وأصيب فوزي بجروح إثر غارات الطيران بعد أن خسر الإنجليز تسعة جنود، وامتدت معارك الثورة التي أمدها الألمان بالسلاح حتى مدينة حلب.
بعد فشل الثورة العراقية عام 1941 توجه عارف إلى تركيا، ثم إلى بلغاريا، وحاول السفر إلى برلين، أو روما، ولكنه منع بسبب الخلافات التي نشأت بين الزعيمين العربيين الحاج أمين الحسيني، ورشيد عالي الكيلاني.
توفي القائد عارف في ليلة 16/10/1944، ودفن في المقبرة الإسلامية في صوفيا، وقد أوصى أخاه عبدالرؤوف أن ينقل جثمانه، أو رفاته إلى أرض الوطن، وأن يحاط نعشه بأعلام الدول العربية العراق، وسوريا، وفلسطين التي حاربت دفاعا عن عروبتها بأمر من حكومة وطنية، ورفاقٍ للسلاح (227)
أما "عزرا دنين"، فقد كتب ما يسئ لهذا القائد: "عارف عبد الرازق الملقب أبو فيصل من قرية الطيبة في منطقة بني صعب جنوب طولكرم البالغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة آلاف نسمه...قام عارف في شبابه بإزعاج المستعمرات ومضايقتها في غوش تلموند غرب طولكرم، وجمع من حوله عشرات المسلحين بالبنادق فارضاً حالة من الرعب على المنطقه.
وقد عمل وكيلاً(مخبراً) لدى الشرطة، وتعاون مع اليهود في قضية بيع وادي الحوارث، وقام بقتل عدد كبير من الناس خلال الثورة ، وتنسب اليه عملية قتل حسن صدقي الدجاني, وجمع أموالاً زادت عن 25,000 جنيه من يافا، ومناطق القدس, ومع بداية انهيار الثورة فر إلى الخارج، وخلال ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق حاول تجنيد كتيبة من المتطوعين العرب في مدينة حلب لمساعدة الثوار إلا أنه لم ينجح سوى بتجنيد 27 شخصاً فقط..."( 228).
• ـ عاهد محمود طه الريماوي "أبو محمود" (بيت ريما):(1907- 1986)،اعتقل إثر قتل الملك عبدالله لعلاقته مع المفتي(229).
ـ عبد أبو رحال "الشيخ" ، بيسان، استشهد في اصطدام مع قوات حرس الحدود البريطانية (230)
ـ عبدالرحمن عبداللطيف العزة: (بيت جبرين، الخليل): أحد الأخوة الكبار من حمولة العزة الذين تزعموا منطقة قرى بيت جبرين التي تضم: بيت جبرين، ودير نخاس، وكدنا، وزيتا، وذكرين، ودير آبان، عجور، تل الصافي، كان معارضاً للمفتي، وهو زعيم منطقته، عمل في بيع الأراضي، وتجارة السلاح، أجرى اتصالات مع الثوار، كانت علاقته ممتازة مع الإنجليز. يقال إنه اشترك في نشاطات الثورة، وكان أحد زعماء الإضراب في منطقته، واشترك في قتل عالم الآثار المشهور ستارخي starki بعد تعاونه مع عصابة عيسى البطاط لكنه انقلب عليه، وهناك من يقول: إنه اغتاله أثناء حربه مع فخري النشاشيبي، ويظهر أن فخري النشاشيبي تضايق منه فحاول دفع الإنجليز باعتقاله حيث تم اعتقاله في سجن عكا في خريف عام 1940، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في الناصرة وعاد إلى بيته في نوفمبر1941 ( 231).
ـ عبدالرحمن مسعود الزيدان: (يمةـ دير الغصون، طولكرم) :( (1905ـ 1964) قائد فصيل، ومسؤول فرقة التدمير، كان يتبع القائد عبدالرحيم وله سجل حافل بالاعمال الثورية وزرع الألغام.
ولقد أشاد بدوره القائد عبدالرحيم . ففي بيان له كتب عنه "المجاهد المغامر الجسور عبدالرحمن مسعود زيدان مع رجاله البواسل، ورتبوا لغما أرضيًا في طريق سيارات الجند المؤدية إلى دير الغصون ،وكمنوا هناك لينقضوا على من يبقيه اللغم حياً"(232)
التحق بجماعة الكف الأسود .وحاول اغتيال فخري النشاشيبي في قاعة بلدية يافا،إلا أنها فشلت (233).
دونه عزرا دنين في كتابه والذي جاء بوثيقة منسوبة له حيث كتبها في رسالته التي أرسلها للقائد أحمد أبي بكر ومما جاء فيها أن أعماله بدأت ليلة اعتقال سليم عبدالرحمن في 22أيار 1936،وغالبيتهاأعمال تفجيرية،حيث نصب الألغام ونجح في اصطياد المدرعات أو هدم الجسور ووضع ألغاماً على طريق مستعمرة رمات هاكوفيش ،وقد عمل تحت اسم مجموعة صلاح الدين الأيوبي(234).
فر عبدالرحمن إلى مكة في نهاية الثورة ، ورجع إلى بلده عام 1948، ورافق القائد محمد أبو جعب رئيس فصيل قباطية في معاركها، توفي في ستينيات القرن الماضي(235).
كانت عائلته تمتلك قطعة أرض في السهل الساحلي قرب قاقون البالغ مساحتها130 دونماً, يعتقد الكثيرون أنه تعلم صناعة العبوات الناسفة واستخدامهاعلى يد خبير أرمني في نابلس، ويروى أيضاً أنه سافر إلى سوريا وتعلم ذلك فيها.
سيطر على القطاع الجنوبي لمدينة طولكرم بعد أن استعان بثمانية أشخاص من أقربائه في دير الغصون، وقرية سيدنا علي لتنفيذ عملياته، وقد انتقم منه الجيش البريطاني بتفجير منزله في خربة بير السكه الذي قدر ثمنه بـ200 جنيه فلسطيني، وتم اعتقال أفراد عائلته، ففر إلى العراق لكنه عاد بعد مدة، وبقي متخفياً عن الأنظار(236).
ـ الشيخ عبدالحافظ أبو الفيلات: مدينة الخليل: استشهد في 7/7/1936 في بيت جبرين، وهو من أوائل القادة في منطقة الخليل (237).
ـ عبدالقادر علي من عرعرة.
ـ عبدالرحيم يوسف سمور من طولكرم، فصيل صغير يتبع القائدعارف عبدالرازق(238).
ـ عبدالرحيم محمود "أبو الطيب": شاعر مشهور من قرية عنبتا ناضل في ثورتي 1936 و1948 وسقط شهيداً في معركة الشجرة.
ـ عبدالرحمن الصالح الحمد (أبو عمر) (سيلة الظهر، جنين): قائد قسامي، عمل مع أخيه محمد الصالح في حيفا، وهناك تعرف إلى الشيخ عزالدين القسام، ومعظم رجال الفصيل من بلده، ومن قرية الزاوية ـ جنين، زار حيفا عدة مرات للحصول على السلاح(239).
ـ عبدالرحمن الشيخ حسن حطاب( أبو غازي) (كفرصور، طولكرم): ولد عام 1912، كان والده عالم دين، سمي فصيله بـ (فصيل الصاعقة)، سجنته القوات البريطانية عدة مرات، ولجأ الى سوريا بعد ضعف الثورة عام 1939(240).
ـ عبدالغني درويش: من قادة القواعد والفروع في عصبة القسام، استشهد متأثراً بجراحه في معركة عرابة البطوف في الثورة الفلسطينية الكبرى(241).
ـ عبدالفتاح القيسي البتيري: ( قرية بتير ـ بيت لحم )،قائد فصيل في منطقته (242).
ـ عبدالفتاح محمد الحاج مصطفى " أبو عبدالله " السيلاوي(الشيخ) (سيلة الظهر . جنين) ولد عام 1908، وتعلم في كتاتيب القرية، عمل في حيفا في ورشة ميكانيك، كان داعياً، ونشطاً في جماعة القسام، عمل في خدمة أبناء قريته دون مقابل حيث أعفاهم من حراثة الأرض بالتراكتور الخاص به.
استلم القيادة في صفد عام 1937 ومن معاركه المشهورة: معركة الليات الأولى، والثانية، عين قائداً لمنطقته بعد استشهاد ابن عمه محمد الصالح "أبو خالد" في معركة دير غسانة في 21/9/ 1938 خلفاً له. استشهد في بيت فوريك بتاريخ 14/15ـ11/1938 بعد تطويقها بـ 3000 جندي، وقد دارت رحى معركة قوية سقط فيها عدد من الشهداء على رأسهم أبو عبدالله، امتدحه صبحي ياسين بقوله: " لقد عرفته مجاهداً قوياً، وثائراً مؤمناً... لقد كان مثالاً للشهامة، والجرأة، وكان يتمخض تفكيره دائماً عن خطط ناجحة؛ لأن قلبه، وعقله للثورة وأهدافها السامية..."(243).
.ـ عبدالقادر أبو حمدة(اجزم ـ حيفا): قائد فصيل مقرب من أبي درة ، عمل في منطقة الكرمل الجنوبي(244).
ـ عبدالقادر كاظم موسى الحسيني: ولد عام 1908 في استنبول، متعلم، ومثقف،وخريج الجامعة الأميركية في لبنان، وابن لرئيس بلدية القدس عام 1920، وزعيم الحركة الوطنية الفلسطينية حتى وفاته عام 1933 . كان قائداً لفصائل منطقة القدس، خاض عدة معارك في منطقة الخليل، وبيت لحم، والقدس، جرح عدة مرات، وأسره الإنجليز بعد ان جرح لكنه فر من المشفى للعراق عام 1938 .
كان قائداً لجيش الجهاد المقدس عام 1948، استشهد في معركة القسطل 9/4/1948، اطلع على مواقف الدول العربية وجامعتها وعدم مبالاتها اتجاه القضية الفلسطينية، وكانت قصته أشبه ببطولة موسى بن غسان عند سقوط غرناطة (245).
ـ عبدالقادر جرادات(أبو نياز، السيلة الحارثية، جنين). شارك في معارك عديدة منها معركة رابا ـ جنين عام 1938 التي سقط فيها عدد من الشهداء (246).
ـ عبدالقادر صادق العتيلي: ولد عام 1910، كان قائداً لفصيل معه الكاتب يوسف التكروري مرافقاً دائماً، وقد شارك في معارك 1948، وقد استشهد 1949بعد نفاذ ذخيرته في منطقة قاقون(247).
ـ عبدالقادر أبو خنفر(الرامة، جنين) (248).
ـ عبدالكريم أبو نعسة (طوباس)، نسق أعماله مع أبي خالد، وتوفي في نهاية الأربعينيات(249).
ـ عبداللطيف سليم الناطور (قلنسوة، طولكرم): نائب قائد فصيل، عمل مع محمود الحاج مصلح ناطور وفي منطقة قيادة الشيخ حسن سلامة (250).
ـ عبدالحميد سليمان المرداوي:( بيت امرين، نابلس), ولد في قرية بيت امرين عام 1903 لعائلة تعمل في الزراعة, واسمه الحقيقي حامد المرداوي, سمي نسبة لأمه من قرية مردة ـ نابلس. قال بعضهم إنه كان قسامياً، وقال آخرون إنه كان نائباً لعبدالرحيم.
شارك المرداوي في معركة زواتا بعد أن نصب كميناً عند جسر القرية على طريقها العام .
حوصرت قريته بفرض الاطوق عليها من 3ـ 4 مرات شهريا حيث كان يحتجز الجيش الإنجليزي الرجال في مكان، والنساء في مكان آخر، تلقى تدريبه الأول في ثورة سلطان باشا الأطرش برفقة القاوقجي(251).
تعاون مع القادة عبد الرحيم الحاج محمد من ذنابة، وإبراهيم الحاج نصار من عنبتا وقاموا بأعمال مشتركة، وتولى أمر تنظيم العمليات السيد إبراهيم , فقاموا بالمرابطة بالمواقع الآتية : عقد السبوبة (عنبتا) لية بلعا, المنطار(بلعا) , رأس العين وادي عزون , كفر صور , بيت امرين , وقد خاضوا معارك منظمة مثل: معارك نور شمس ، وعنبتا، وبلعا، وبيت امرين، وقد امتدحه الأستاذ محمد عبدالله حجاز في مذكراته قائلاً:
عبدالحميد ببيت أمرين غدا من زمرة القواد كالهيمان
وهناك أقران له فيها همو صيد يصيدون العدو الشاني(252).
وعندما تجددت الثورة بعد مقتل لويس أندروز أرسله القائد عبد الرحيم إلى منطقة القدس للمساعدة في رفع حركة الثورة العربية في الجنوب، وأوكل إليه مهمة تنظيم الفرق، وعاد إلى قريته بيت امرين بعد استشهاد القائد عبدالرحيم، وتراجع الثورة.
تعرض إلى مطاردة شديدة، وقد نجا منها بأعجوبة عدة مرات، وظل ثائرنا هدفاً لقوات الجيش حتى سقط المجاهد شهيداً في 22 حزيران عام 1939 عندما فوجئ بلواء البندقية الثاني يحاصره في قرية العطارة بمنطقة جنين، وقد استشهد بشرف، وبسالة بينما كان يؤمن خروج فرقته من القرية.
جاء في جريدة العلم للسيد محمد علي الطاهر عن استشهاد حامد المرداوي في العدد الصادر بـتاريخ 28/6/1939 القدس في 23 يونيو 1939: "قامت صباح أمس جنود عدة فرق بمحاصرة جماعة من الثوار في منطقة الرامة، وعطارة، وبلعا بين طولكرم، وجنين, وقد وقعت مصادمة بين الفريقين قتل فيها ثلاثة من الثوار، وأسر رابع بعد أن جرح، وكان يقود الثوار في هذه المنطقة القائد حامد سليمان المرداوي فظفر به الجند واستشهد عند عطاره, وقد خاض عدة معارك ببسالة نادرة، وسبقت له أعمال بطولية سنة 1936 مع فوزي القاوقجي، وقد استولى الجند على عدة بنادق وكميات من الذخيرة واعتقل 12 عربياً بسبب هذا الاشتباك، ولم تقع خسائر بين الجنود.
ومما ذكره الأرشيف اليهودي عن استشهاده بتاريخ 23/6/1939
"قتل زعيم عصابة التمرد العربي بينما كان يحاول الخروج من قرية العطارة شمال طولكرم، فكمنت له القوات الإنجليزية، واشتبكت مع الفرقة فقتل أربعة، وسجن اثنان".
وعد استشهاده أحد مظاهر تراجع الثورة (253).
وقد كتب عنه عزرا، ووصفه بأنه لم يكن من مبتزي الأموال مع أنه تلقى الكثير من الهدايا والمبالغ المالية الكبيرة، وتنسب إليه عملية سرقة قطعان من الضأن وممتلكات عائلة ارشيد من جنين، اعتبر نائباً لعبدالرحيم الحاج محمد خلال غياب الأخير عن البلاد(254).
ـ عبدالكريم حمد: قائد فصيل من بيت فوريك تابع لمجموعات "أبو عبدالله السيلاوي"، ويتكون فصيله من 15ـ 20 شخصاً(255).
ـ علي الفارس المحاميد (أم الفحم): ولد المناضل علي 1913، وانضم إلى صفوف ثوار مرج ابن عامر عام 1936، ويعد أحد قادتها في فلسطين، وهو قائد فصيل مقاوم في منطقة أم الفحم ، وفي حرب 1948 تصدى إلى العصابات الإسرائيلية في منطقة المثلث، والساحل، والقدس، وبعد تهجير الفلسطينيين عام 1948 لجأ إلى سوريا، عاش في منطقة القامشلي في شمال سوريا قريباً من الحدود مع تركيا، توفي عام 2007 عن عمر يناهز 93 عاماً، ودفن فيها(256).
عمل في البداية ضمن فصائل أبي درة واختلف معه، فقام بتأسيس فصيل ضم أخاه أحمد الفارس ،ويوسف الحمدان، وخاض عدة معارك في مرج ابن عامر، وفي قريته أم الفحم، والمنطقة القريبة منها وأهمها : معركة أم الفحم الأولى والثانية، ومعركة عين الزيتونة في وادي عارة ،ومعركة اليامون، ومعركة رمانة، ومعركة الجعارة ،واجزم ، وبيت راس، وكانت آخرها معركة قرية المنسي عام 1939 (257).
ـ عبد الفتاح الزبن المزرعاوي" ابو سواد " :

كتب عزرا دنين عنه: الشيخ عبد الفتاح من قرية المزرعة قضاء رام الله من عائلة الزبن المعروف باسم الشيخ عبد الفتاح ... عمل حمالاً في ميناء حيفا، ومع اندلاع ثورة العام1936 سارع للمشاركة فيها، عين عام 1938 قائداً لمنطقة رام الله، ويقال إنه كان على علاقة طيبة مع فايز بيك الإدريسي أحد قادة الشرطة، والتقى معه في مناسبات عدة، فر إلى سوريا ثم العراق بعد صراعات عنيفة مع فصيل معارض في قرية جالود قضاء نابلس، وعاد الى قريته عام 1941 .
أجرى الباحث لقاءً معه في منزله في قرية المزرعة الشرقية قرب رام الله عام 1994 وهذا بعض ما جاء فيه: أين ولدت؟
ـ "ولدت في قرية المزرعة الشرقية* عام 1907 ،ومات أبي وأنا صغير .
حدثنا عن طفولتك :
ترك لي والدي ثمانية دونمات من الأرض مزروعة بعشرين شجرة زيتون، وأربعة دونمات سليخ في أرض وعرة، وقد ضعت في طفولتي وتلقفتني أسرة بدوية، وبعد مدة عدت إلى المزرعة، ثم هاجرت في شبابي إلى حيفا للعمل في شركة مصفاة نفط العراق ".
وعن أهمية عمله هناك وتعرفه على جماعة القسام حدثنا الشيخ عبدالفتاح : " كنا أكثر من 300 عربي، وعمل الواحد منا بعشرة قروش، وكان المتعهد يهودي لكبانية مستعمرة مجاورة لمدينة حيفا ، وتعرفت إلى هؤلاء الذين شكلوا جمعية الكف الأسود، وسنحت لي الفرصة أن أكون عضواً في مجموعة عز الدين القسام ، وقد ترددت على جامع الاستقلال في حيفا ، وتعرفت على أبو ابراهيم الكبير وهو من المزرعة الشرقية من المهاجرين إليها، وقد اتصل جماعة القسام بالمفتي بعد هروبه إلى لبنان، وحدثوا ابن بلدنا عني، وكان يعرف القرى وحمايل المنطقة، وقال للحاضرين : بنا نرَجع عبدالفتاح لبلدنا حتى تمتد الثورة هناك، وليكون قائداً في المنطقة ، ووافقت لرغبتي أن أجاهد بين أناس أعرفهم ، ورجعت إلى رام الله ، وتنقلت في قراها، ومنها سلواد، ووجدنا مع الناس بارود، ولكن ينقصنا العتاد ، وذهبت الى ياصيد. طولكرم، ومن هناك أرسلنا للثائر محمد الصالح " أبوخالد " ليرسل ذخيرة ، ومكثنا أياماً حتى وصلت الذخيرة ".
وحول سؤال الباحث حول أسلوب النضال الذي اتبعه:
"أخذت أتجول في قرى رام الله ، وكل قرية أعطيتها درساً في الوطنية، وبينا لهم عدم انحيازنا لأحد لا لحزب المفتي، ولا لحزب النشاشيبي، وأخذنا نقيم الحواجز الحجرية، ونضعها على الطريق بين نابلس ورام الله عند عيون الحرامية، ونضع الألغام، أو نفاجىء الإنجليز، ونقتل منهم ، والحمد لله لم يقتل منا أحد، ونخبىء البارود ، وبعدها تبحث عنا الطائرات".
وحول أخبار وصدى عملياته يقول:" كنت أرسل تقارير إلى أكرم زعيتر، ويمكنك قراءتها في كتبه * "ومرة من المرات حاصر الإنجليز بلدنا كي يفاجئونا، وقد أوعز لنا أحد الأشخاص أن 14 سيارة إنجليزية قادمة باتجاهنا فانسحبنا داخل الزيتون ، وشاهدت واحدة من سيارات الإنجليز أحد الثوار المنسحبين فأطلقوا النار ولم يصيبوه، وتوجهنا إلى سلواد، وزغردت النساء وفرحن بسلامتنا".
وعن أهم الأشخاص المنضوين في فصيله وأدوارهم يقول الشيخ عبدالفتاح :ـ "شارك في فصيلنا رفيق عويس من الناصرة حيث ترك البوليس، وكان معنا فرح عمار من دير جرير الذي حاول عمل كمين لضابط إنجليزي، ومعه سبعة من رمون، وطلعوا على دير القرنطل عند الرهبان ، وراح واحد أعطى خبر، وحامت الطيارة فوق رؤوسهم، وتبادلوا إطلاق النار مع الإنكليز وضربت الطيارة عليهم، وتصاوب فرح عمار ، وقبضوا عليه ، وكلوا له المحامي هنري كتن وأوعزنا للرهبان أن يشهدوا معاه واستعدوا لذلك ، وقالوا كان حارسنا، ولكنه نقض قولهم وقال: أنا مجاهد وأعدم ".
وحول مصادر التموين والدعم المالي يقول:
"قامت بلدية رام الله باستضافتنا وعرضت علينا المساعدة ب500 جنيه فرفضناها، وقلنا لهم يأتينا مساعدة، ولسنا بحاجة، وشكرناهم ".
كم جنيه وصلتكم من قيادة الثورة ؟
"وصلنا 500 جنيه في جميع سنوات الثورة منها: رواتب أنفقت علينا، ولأغراض أخرى، ولم نكلف أحد بجمع أي مبلغ من الشعب، وعلى العكس منا فرض بعضهم دفع الأموال على الشعب، وسببوا إرباكا في الثورة، ومنهم الثائر سعيد شقير الذي فصل لمدة تزيد عن 25 يوماً ؛ بسبب جمعه المال دون تكليف.
هل قمتم بتوزيع منشورات ؟
كانت معنا آلة طابعة وقمنا بتوزيع منشورات باللغة العربية والانكليزية، وفي إحداها كتبنا أن البريطانيين يحاربون خدمةً لليهود، ووقعناها باسم " قائد منطقة رام الله، وغربي نهر الأردن الشيخ عبدالفتاح المزرعاوي ".
وحول مستويات الثوار وعلاقاتهم ببعضهم البعض تحدث الشيخ عبدالفتاح :
"كان لباسنا حطة خضرا شامية وبلاطين وسيعة، وبساطير حمر، وهناك ثوار في منطقة بني زيد لبسوا شواريخ بسيطة وقد حدث تصادم بيننا، وبين فصيل قرى بني زيد حيث عمل بعضهم في التقشيط، ومنعناهم ولحقناهم.
سيطر على الثورة الخلافات العائلية والعصبية، ووجد ثوار يعملون في التقشيط من قرى مشاريق نابلس، ومؤيدين لمعارضة يتزعمهم سليمان طوقان، ومنهم إبراهيم العبد، وقد حاولنا جذبهم إلينا ، وأرسلت رسولاً من عندي يدعى محمد فاطمة من بيت حنينا لمقابلتهم إلا أن إبراهيم عبد من جالود قتله مما دفع جماعتنا لقتله، ورسوله عند الساوية.
لم أكن على علاقة سيئة بالقرى، لقد ذهبنا إلى ياصيد قرب طولكرم والتقينا بمحمد الصالح "أبو خالد " من سيلة الظهر الذي أحضر لنا أسلحة من سوريا."
وفي نهاية الثورة، وبعد ضعفها غادر للعراق:
"بعد فترة صار الإنجليز يضعون مساجين في مقدمة الجيش البريطاني كدروع بشرية، وفي 15/3/1939م جاءني أمر بالانسحاب من قرية رمون للغور وإلى الشام، واتجهنا إلى العراق ، وعملنا كلاجئين سياسيين، وقوبلنا في العراق باحترام، وروح قومية عالية، وقد التقينا في أول مغفر بالعراق في الرطبة، والرمادي بمجموعة ياسين ابن شيخ الذي كان يأمل أن تسير الثورة من
جديد على يد الملك غازي، وكان يقول لنا: " يا أولادي إنني على يقين أنكم أبناء رفقائي في الجيش العثماني، وعلى يقين أنكم كأبهاتكم .
تدربنا في الكلية العسكرية الحربية في معسكر الرشيد سراً دون علم الحكومة، وفي بغداد تدرب عبدالقادر الحسيني الذي أوعز بقتل فخري النشاشيبي، وقد دعاني الحاج محمد أمين الحسيني، ورشيد عالي الكيلاني للتدريب."
ما مصيركم بعد انتهاء ثورة رشيد عالي الكيلاني؟:
"بعد انتهاء ثورة رشيد عالي الكيلاني في عام 1941 ذهبنا إلى سوريا فقبض علينا عسكر البادية الفرنسية، وسجنونا في تدمر، ونقلونا إلى دمشق ثم إلى سجن المزة وامضيت 42يوماً، ووجهوا لي تهمة التجسس لحساب بريطانيا، ونفيت ومنعوني الخروج من الشام، وبقيت حتى رجعت عام 1948م .
وحول المستويات الطبقية في الثورة وعلاقة الفلاحين بالمفتي يقول:
"كانت علاقة حسنة يشوبها بعض الكدر في أحد المرات ذهبت لأخذ معاشي الشهري من المفتي، وكنت آخذ ليرتين في الشهر، ووصلت الدار، وعصيت على الجرس، فقابلتني زوجته فقلت لها: أريد معاشي من المفتي.
فردت علي صائحة: روحوا أولاد فلاحين، ولم أرد عليها بأي كلام .
والتقيت بالمفتي وقلت له يجب أن تلغوا كلمة فلاحين، وعاتبته، وقلت من قام بثورتك يا مفتي غير الفلاحين! .
"فغير الكلام، وقال: بحثت عنك حتى أعطيك 7 ليرات، وما دريت عنك وين رحت؟"
هل كان عبدالرحيم الحاج محمد، وعارف عبدالرازق مسؤولين عن بعض الاغتيالات؟
" التقى عارف مع صدقي الدجاني عند راس ابن سمحان ( راس كركر )، وكان فارس في المكان روحَّ حسن صدقي عند الغروب، لاقاه فارس العزوني وجماعته وقالوا له: الثورة حكمت عليك بالإعدام.
قال له: خذ المصاري .
قال ما بدي مصاري، وقتله .
أما عبدالرحيم الحاج محمد فاتهم بقتل أحمد ارشيد من الكفيرـ جنين حيث جاءه اثنان في المساء، وقالوا له: معانا اثنين جرحى، وخرج لمساعدتهم، وأطلقوا النار عليه خارج البلد، واتهم بها عبدالرحيم، وكلها من تدبير الإنجليز."
وعن دوره في حرب 1948 يتحدث:
" كان عبدالقادر الحسيني رحمه الله في النبي صالح ، اتصلت به لغرض الحصول على السلاح ، فرد علي هذا السلاح من مال بيي(أبي ) موش من مال الأمة، فزعلت منه، واتصلت بـ (عبد الرؤوف الفارس ) من طلوزة، وقلت: هذه مسألة لا يصلح حالها، واتصل بدوره مع المفتي وعبدالقادر الحسيني، والتقينا عند باب العامود في القدس، وقال لي عبدالقادر: توجد دبابتان على حدود قلنديا بنا تدمرهن، وقمنا بعمل اللازم من تمديدات كهربائية وألغام وثارت عند وصول الدبابة فانكسر العامود، وجاءت الثانية انبطحت، واتخبيت، وولعت النار ومعي باقي المناضلين ، وتمكنت من رمي أربع قنابل، وجاءت دبابة أخرى ورموا عليها ثلاثة قنابل ، وانبطحت على الأرض في جينة الفريق كلوب باشا الذي قال لي أنت لا تموت، وقد ذهب في سيارة عسكرية 15 شخصاً، وأخذ نا سلاحهم بينما أخذ الضباط البريطانيون الأسرى .
وشاركنا في معركة القسطل بعد أن جاءني قاسم الريماوي، وكامل عريقات قرب قالونيا، وقد قتلنا منهم عدداً كبيراً، وكانوا مثل الغنم المقيلة مبطحين على الأرض.
ما الذي دفعك للهجرة خارج الوطن؟
بعد حرب 1948 غادرت الوطن مهاجراً إلى البرازيل؛ لأبحث عن رزقي، ومكثت فترة من الزمن ، وعدت إلى الوطن، وقد اتصلت بالرئيس جمال عبدالناصر، وقد ساعدتني الثورة الفلسطينية بعد تأسيس (م.ت.ف) براتب شهري مقداره ستون ديناراً، واعتبروني مناضلاً متقاعداً، ومن المقاتلين القدامى، وبقيت أتقاضى هذا الراتب حتى عام 1993*.
( 258 ). توفي الشيخ عبدالفتاح المزرعاوي عام 1998 عليه رحمة الله. (259).
ـ عبدالله الأسعد : قائد فصيل من قرية دير الغصون، ولد عام 1913، بدأ حياته بتجارة السلاح ،وتفجير طرق المواصلات في منطقة طولكرم ، اعتقل وحكم عليه 15 عاماً، ولكنه فر من القطار أثناء نقله من طولكرم إلى عكا، عينه القائد عبدالرحيم قائداً لفصيل الشعراوية( فصيل طارق بن زياد )، وكان بمثابة قائد منطقة تتبعه فصائل أصغر.
شارك في معارك عديدة،منها: ابثان، وبئر السكة، وقفين، ووادي عارة وغيرها، كان محباً للأدب والثقافة، امتد نشاطه حتى وصل قضاء يافا جنوباً، والخضيرة شمالاً، وبعد انتهاء الثورة هاجر إلى سوريا وعاد إلى البلاد عام 1945، شارك في حرب 1948، وقتل غدراً على خلفية ثأر عائلي عام 1964(260).
ـ عبدالله البرقاوي(شوفة، طولكرم) وقف لجانب القائد عارف، ولم يتبع القائد عبدالرحيم؛ بسبب التنافس العائلي (261).
ـ عبدالسلام عبدالرحمن الشحبري (الكساير ـ حيفا): شارك في معركة رمات يوحنان،وأصيب بجرح في يده . عمل بالتنسيق مع أبي درة، وأبي إبراهيم الصغير (262).
ـ عطية أحمد عوض: ولد في قرية بلد الشيخ قضاء حيفا،في بداية القرن العشرين. تلقى تعليمه فيها، ثم توجه إلى حيفا طلباً للرزق، تعرف إلى الشيخ القسام، وتابع دروسه في جامع الاستقلال ملتحقاً بمجموعته.
ـ أصبح عضواً تنظيميا في قيادة التنظيم الذي يقوده أبو ابراهيم الكبير وهم: محمود خضر "أبو خضر" والشهيد الشيخ رشيد عبدالشيخ "أبو درويش" والشهيد يوسف أبو درة والشهيد الشيخ محمد الصالح الحمد"أبو خالد" .وكان من طليعة الأوائل الذين قاموا في شهر أيار 1936 الهجوم على مستعمرة قرب وادي الملح بين حيفا وجنين ،وله جولات وصولات في معارك مشهورة ومنها:معركة الفندقومية 30/6/1936 ومعركة وادي عرعرة 20/8/ ، وأمام قناعة قوات الجيش بخطورته أعلنت جائزة قيمتها 500 جنيه فلسطيني لمن يأسره ويسلمه لها.
1936 (263).
استشهد الشيخ عطية في معركة اليامون الكبرى بتاريخ 3/3/1938 حيث حوصرت قرية اليامون أثناء تواجده فيها بـ 3000 جندي، وقد دارت بينهما معركة ادت الى استشهاده مع عشرات الثوار، وقد دفن الشيخ في قرية اليامون(264).
ـ عبدالخالق حمد كعوش: ( قرية نحف، عكا)، كان شرطياً في نابلس، ثم هرب من الشرطة، والتحق بالعصابات كان من حراس القائد عبدالرحيم، شارك في إحدى معارك الثورة التي حدثت على طريق نابلس ـ طولكرم (265).

ـ عبدالرحمن الصالح " أبو ادريس":أسس فصيلاً صغيراً يتبع القائد عارف ضم أبناء قريته الزاوية ناحية سلفيت (266).
ـ عبدالرحمن النجداوي، وعلي العبويني: أردنيان التحقا بالثورة، قاما بتشكيل مفرزة، واستشهدا في إحدى معارك الثورة مع قوات الجيش، ودفنا في السلط في احتفال مهيب(267).
ـ عبدالحليم الجيلاني "أبو منصور": ولد عام 1908 في مدينة الخليل، تعلم في الكتاتيب في الكرك عند عمته لطيفة الجيلاني، وزوجها يوسف، وهناك تعلم الفروسية،وركوب الخيل.
اشتهر بلقب "الشلف"؛ لأنه عرف بجرأته واستقامته، تعلق منذ صغره بوطنه فاختار طريق الكفاح والنضال منذ عام 1931، فقد حاول سرقة سلاح جندي إنجليزي لكنه لم ينجح، فطارده الإنجليز قرب برك سليمان، ونجحوا في القبض عليه، فحكم عليه بالسجن مدة ستة أشهر إلا أنه لم ييأس. وقد شارك في المظاهرات التي عمت مدن فلسطين عام 1933، وفي العام الذي يليه حضر أبو منصور الاجتماع السري الذي جرى في أريحا في موسم النبي موسى حيث قام القائد عبدالقادر الحسيني بدعوته.
وعندما انفجرت ثورة 1936 ووصلت مدينة الخليل بادر أبو منصور لتأسيس مجموعة فصائل شكلها من عموم حارات الخليل العشرة، وقد بلغ عدد رجاله 150 رجلاً، وقد تسلم القيادة بعد استشهاد عيسى البطاط حيث عمل تحت إشراف القائد عبدالقادر الحسيني، وقد جعل من الأستاذ عبدالخالق يغمور، والأستاذ عمر التكروري، والأستاذ مخلص عمرو مستشارين له ،ويتبعه مجموعة من المجاهدين والثوار في منطقة الخليل.
وقد اشتركت هذه الفصائل في معارك كبرى جرت في منطقة الخليل، وبيت لحم، وبئر السبع. ومن أبرزها معركة الخضر في 6/10/1936 التي استشهد فيها سعيد العاص، وجرح عبدالقادر الحسيني، وقد خاض رجاله غمار معركة بني نعيم الكبرى، ومعركة جورة بحلص في الخليل، و قاد معركة احتلال بئر السبع بتاريخ 9/9/1938 التي بدأها الثوار بمصادرة شاحنات من الخليل حيث ركب الثوار فيها، وتمكن فصيل القائد أبي منصور من دخول المدينة والوصول إلى مركز قوات الجيش الإنجليزي، ونجح في ذلك بعد ترتيب مسبق مع ثوار منطقتي بئر السبع، وغزة الذين شاغلوا الجند الإنجليزي وهاجموا الجيش معه.
وكان حصيلة هذه المعركة المفاجئة قتل خمسة من الجنود، ودخول الثوار إلى مخازن السلاح، والاستيلاء على 600 قطعة سلاح من البنادق، والرشاشات، والمسدسات، واستطاع الجيلاني تسليح الشعب بعد هذه المعركة الظافرة (268).
لجأ "أبو منصور"عام 1939 إلى مصر، ومعه سبعة أشخاص من رؤساء الفصائل التابعة له ، وبقي في مصر حتى هبت رياح ثورة العراق التحررية عام 1941 فرحل إليه، ورجع إلى وطنه فلسطين عام 1944 بعد أن صدر عفو بريطاني عن جميع المطلوبين، وقد شارك القائد أبو منصور في حرب 1948، وكان أحد قادة منظمة الجهاد المقدس، وقد برز دوره في معركة القسطل، ومعركة الدهيشة، وغيرها من معارك جرت في جهات الخليل، وبيت لحم، وقدم مساعداته الجمة إلى القوات المصرية المحاصرة في الفالوجة(269).
لم ينس الاحتلال سيرته وتاريخه المشرف فاقدم على نسف بيته عام 1967، ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 كان دوره حاضراً فكرم بتكليفه تسليم شهادات لعدد من خريجي الشرطة في مدينة أريحا عام 1996، وتوفي في 19/8/2002 ، وجرى له تأبين كبير(270).
ـ عبدالله قاسم: باقة الغربية من جماعة القسام، عملت عصابته المكونة من 5ـ 6 أشخاص قرب طولكرم(271).
ـ عبدالسلام عبدالرازق: (دالية الروحة) ، قائد فصيل عمل بالتنسيق مع أبي درة الذي عينه ضابط ارتباط في منطقة شمال الروحة (272).
ـ عبدالله العيسى الصيفي، وسليم شحادة جريسي: من كفر عبوش، شكلا فصيلاً من 10ـ 12 شخصاً يتبعان القائد عارف، أعدم سليم بعض الأشخاص بدعوى العمالة للإنجليز(273).
ـ عبدالله الأصبح : قائد فصيل الجاعونة وسائر الجليل، عضو اللجنة القيادية في منطقة صفد، وهو رئيس القيادة الشمالية، رابط بفصيله قرب طبريا بالقرب من جب يوسف، وكمن لسيارة باص يهودية فقتلوا 15 يهودياً، وظل يقاتل حتى نهاية ثورة 1939، وقد استشهد شقيقه البطل رشيد الشاعر في معركة جرن حلاوة التي وقعت قرب جب يوسف في اليوم السادس من حزيران1938(274).
.ـ عبدالله البيروتي "أبو حلاوة": ( قرية عقربا ـ نابلس): قائد فصيل خالد بن الوليد، عمل في قرى مشاريق نابلس.
ولد عبدالله الملقب في قرية عقربا عام 1896م، وكان ينتمي لعائلة تتمتع بمكانة اجتماعية ووطنية حيث كان جده من كبار الضُباط العثمانيين الذين خدموا في بيروت، ولهذا لقبوه بالبيروتي، درس عبدالله في كتّاب القرية، وقد اشتهر بذكائه وفطنته ، ثم عمل في الزراعة، والتجارة، وتربية الأغنام، وكان مضرب مثل في الفروسية، وأجاد استخدام السلاح، عرف عبدالله بشقاوته، وعدم خضوعه لسلطان أحد في قريته، وقد اعتاد أن يعتلي صهوة جواده، معتداً به، وغير مكترث بأحد( 275) .
اتهم عبدالله بقتل أحد أبناء قريته فأرسلت الحكومة في طلبه لكنه رفض تسليم نفسه، فأرسلت قوة من الشرطة للقبض عليه، وطاردته، ويذكر أنه بعد عامٍ من فراره التحق به ابن قريته خميس قنبر العقرباوي، فلاحقتهما الشرطة، واشتبكا معها، وتكرر فشلها في القبض عليهما شأنهما في ذلك شأن باقي الفرارية في منطقته الذين جعلوا من منطقة الغَور مَلاذاً لهم لِصُعوبة تَضاريسه، واتساعه، وَسُهوله الهروب، والاختباء فيه، وتوفر عُيون الماء فيه، ووجود رعاة الأغنام من الفلاحين المُقيمين فيه الذين بدورهم وفروا لهم الطعام والمبيت متضامنين معهم ضد الحكومة، وقد أقامت الحكومة مخفرا للشرطة في منزل شقيقه ببلدة عقربا عام 1933(276).
وبعد انفجار ثورة 1936 واشتعالها تولى عبدالله، وخميس مهمة قيادة الثوار في منطقة المشاريق ،وانضم إليهما مجموعة كبيرة من شباب المنطقة، واعتمد أمين الحسيني السيد عادل بك العظمة، وإخوانه من الاستقلاليين العرب لشراء السلاح والعتاد، ولحق بهما أيضا الأستاذ المؤرخ (إحسان النمر) من نابلس بتوصية من المفتي بعد أن اتفقوا على إمدادهم بالسلاح، واعتمد لذلك السيد أحمد المحمود الجوريشي.(277)
وقد وصف عبدالله في الثورة بالدهاء والحكمة ، ووصفه أيضاً الكاتب اليهودي (شمعون بلاص) بهذا الوصف، ففي كتابه ثورة الفلاحين في فلسطين ذكر أنه كان على الدوام يحتفظ بمفكرة، ويسجل فيها معلومات عن القوات البريطانية، وأماكن تمركزها، وخطوط امدادها، وكان يجمع في فصيله مجاهدين من مناطق: عقربا، بيت فوريك، بيت دجن، الجفتلك، جوريش، الغور(278).
انتقل في نهاية الثورة إلى منطقة الجنوب بتكليف من القائدعبدالرحيم، ثم رجع إلى بلده، وقد قتل البيروتي بعد انتهاء الثورة عام 1939 على يد غرمائه السابقين الذين أخذوا ثأرهم بعد أن نصبوا له كميناً،ولم يبق في منطقة المشاريق سوى عدد قليل من الثوار حيث تحول بعضهم نحو(ف.س)
( 279).
ـ عبداللطيف كعوش: يعمل في منطقة شويكة، وكفر رمان، وذنابة، واكتابا، ويتبع القائدعبدالرحيم.
ـ عبدالله أحمد عبدالله الحادر المكنى (حسن): من دير الغصون 1909ـ 1990 من عائلة فياض، قاد معركتي بئر السكة، والمرجة، وباب الخندق قرب ابثان، كما شارك في معركة بلعا (280). وعمل في قاقون من قرى طولكرم المدمرة عام (281).
ـ عبدالله الحمدان من قرية الطيبة الصعبية.
ـ عبدالله الشاعر: عضو اللجنة القيادية في منطقة صفد، نسف بيته في صفد، وخاض فصيله عدة معارك مشهورة في عام 1936(282).
ـ عبدالله الطه: من سيلة الظهر: قائد فصيل تابِع للقائد عبدالرحيم(283)
ـ عبدالله القاسم السعيد قعدان: (باقة الغربية، طولكرم) عمل قصابا،ً وثقافته أولية، منتم إلى مجموعة القسام، كون عصابة من 6 أشخاص (444)، استشهد عام 1937 (284).
.ـ عبدالله الشلف: رئيس فصيل في السهل الساحلي، كان يتبعه ثمانية رجال، عمل مع عارف عبدالرازق(285).
ـ عبدالله مهنا: (قريةالمسمية، غزة) قتل فصيله ستة من الحراس والعمال اليهود قرب المسمية أثناء تصليحهم الهاتف بتاريخ 13/9/1938 (286).
ـ عبدالله العال: (طنطورة، حيفا):عمل في منطقة الساحل جنوب حيفا، وفي قرى الروحة، اعتقله الإنجليز، فحكموه عشر سنوات(287).
ـ عبدالله الصالح: (ذنابة): مسؤول الاستخبارات تحت قيادة القائدعبدالرحيم(288).
ـ عبدالله أبو ليمون(عتيل) (289).
ـ عبدالمالك الحاج محمود:(صبارين،حيفا): خطط للهجوم على مستعمرة شفيا، ومستعمرة بات شلومو عام 1936(290).
ـ العبد المطلق(أبوزريق ـ الروحة): تابع لأبي درة ، استشهد على الأغلب عام 1938، خاض فصيله عدة معارك في قرى، ومواقع: المنسة، لد العوادين، أم الزينات، أم الفحم الثانية(291).
ـ عبدالمجيد دوخي: (سخنين): عمل في منطقة البطوف، والجليل(292).
ـ عبدالرحيم الحاج محمد:
ولد الشهيد عبد الرحيم الحاج محمد في قرية ذنابة المجاورة لمدينة طولكرم عام 1892 وهو من عائلة آل سيف ذات النضال العريق الذين جاءؤوا من قرية برقة، فأحد أجداده ناضل مع صلاح الدين، والآخر تصدى مع مجموعة منظمة من منطقته لقوات نابليون القادمة لاحتلال مدينة عكا حيث قبض عليه، وأعدم شنقاً.
عدت عائلته من الملاكين حيث امتدت أراضيهم غربي طولكرم حتى البحر المتوسط في موقع "دبة القرايا" عند وادي اسكندر، تعلم عبدالرحيم في كُتاب القرية منهياً تعليمه في صفوف المدرسة الحكومية في طولكرم، وفي شبابه انخرط في سلك الجندية الإجباري العثماني، وعاد إلى بلده بعد نهاية الحرب العالمية الأولى (293).
عرف الثائر الشهيد كتاجر للحبوب، وكان محبوباً عند أبناء الريف في قضاء طولكرم لتساهله في بيعهم، واستدانتهم منه دون أن يأخذ فائدة ربوية كما فعلها بعض تجار المدن، ولم تقتصر علاقته الطيبة مع الفلاحين، بل امتدت لتطال عدد من الأشخاص من المدن الفلسطينية القريبة من قريته.
كان الثائر من مفجري الثورة الأوائل، وبعد وقف الإضراب الكبير خرج يوم23/11/1936 إلى دمشق خشية الوقوع في قبضة القوات البريطانية التي أعلنت عن تقديم مكافأة كبيرة لمن يقبض عليه، كان القائد حذراً فلم يثق بصدق نوايا حكومة فلسطين الانتدابية التي أرسلت لجنة بيل لتقصي الحقائق حول أسباب الثورة والاضطرابات بين العرب واليهود؛ ولهذا جعل من قرية قرنايل اللبنانية مقراً لإقامته، وهناك جعل من صديقه نايف هلال، ومجموعة من الشباب منطلقاً لجمع السلاح والمعونات المالية بانتظار ساعة العودة فقضى قرابة العام فيها، وقد أوكل للقادة إبراهيم العموري ،وإبراهيم نصار، وسليمان أبو خليفة أمور نصب الكمائن، وزرع الألغام على الطريق الرئيسة وسكك الحديد؛ لعرقلة حركات قوات الجيش الإنجليزي وتقييدها، وعاد بعد فشل لجنة بيل وتفجر الثورة من جديد (294).

وصل القائد عبدالرحيم إلى قرية النزلة الشرقية، وخاض فيها معركة عنيفة بعد أن قام بجولة اعتيادية بين جنين، وطولكرم بعد أن فوجئ بكمين نصبه الجيش الإنجليزي، وتبليغ العملاء والجواسيس عن حركاته، وقد أصيب القائد يومها بجرح بليغ في ذراعه لكنه نجا من الأسر بعد أن حضرت فزعات من الثوار نجحت في فك الطوق عنه، ونقل إلى مغارة للعلاج، وضمد جراحه الدكتور فؤاد دعدس، ثم خرج لدمشق للعلاج.

اتصف بأمانته فقد وصله مبلغ من المال للثوار، فجمعهم في بيت مصطفى المحمد "أبو راجح"، وسلمهم المال عرف منهم:عارف عبدالرازق، ويوسف أبو درة، والشيخ عبدالفتاح المزرعاوي، ومحمد الصالح أبو خالد، وعبدالله الطه، وحمد زواتا، وقد بلغ عددهم 15 قائداً ورئيساً لفصيل (295).
وكان عبدالرحيم أحد المطلوبين للإنجليز من بين 22 ثائراً دونت أسماؤهم في منشور ووزعته الطائرات الإنجليزية، وقد اضطر للذهاب إلى سوريا في شهر كانون ثاني 1939 إلا أن عيون القنصلية البريطانية لم تغفل عن مراقبته، وبعد فترة قرر العودة للبلاد رغم نصائح لجنة الجهاد المركزية له بعدم الرجوع إلى فلسطين حيث أخبروه أن الثورة في تراجع، وأن الثورة المضادة قويت فقال: لن نترك البلاد للجواسيس، والعملاء"، وقد استشهد بعد عودته الى فلسطين في قرية صانور إثر اشتباك مع القوات الإنجليزية في 26آذار 1939 (296).
عبد الرحمن الصالح (أبو عمر): من قرية (سيلة الظهر، جنين): من رؤساء العصابات شقيق محمد الصالح أبو خالد، حظي أبو عمر بمكانة رفيعة بسبب أخيه، وقد امتلك كميات كبيرة من السلاح غالبيته مما ورثه عن أخيه، قام ببيعه لمن يدفع أكثر مناقضا بذلك أخاه القائد أبا خالد الذي عرف عنه نظافة اليد والاستقامة(297).
ـ عبدالمطلق (أبو زريق ـ الروحة): كان تابعاً للقائد أبي درة، خاض ثواره معركة المنسة، وولد العوادين، استشهد عام 1938 (298).
ـ عزيز عبدالرحيم حمدان: من قرية (كفرجمال، طولكرم) التحق بالقائد عبدالرحيم، استشهد في معركة بيت امرين الثانية مع عبدالرحيم في 30/كانون أول 1938 (299).

ـ عطية أحمد السفاريني: ولد في (سفارين ، طولكرم ) سنة 1914، توفي في عمان بتاريخ 27/4/ 1983، ودفن فيها، من عائلة "دار بشير" المعروفة في طولكرم ، تدرب على السلاح على يد القائد عبدالرحيم مع عدد من شباب منطقته، وفي عام 1938 عينه عبدالرحيم قائداً لفصيل " الرعد القاصف" عدد افراده 30 شخصاً، شارك في معارك الثورة منذ بداياتها سواء أكانت في نور شمس أم في بلعا، وقد حظيت قريته باهتمام القائد عبدالرحيم حيث كان ينام فيها مطمئنا فقد قدمت مجموعة من شبابها شهداءً للوطن، ومنها كان الوجيه أحمد أفندي عشاير الذي ساند عطية المعروف بوطنيته وكرهه للاستعمار، فقد خاض آخر معركة مع الإنجليز في الرصيفة، وقد لقب يومها "بنابليون العرب" لشجاعته وبسالته، وهو الذي علم طلابه في بلده سفارين حب الوطن.
غادر عطية بلده بعد حرب 1967 خشية الوقوع في أيدي المحتلين ومحاسبتهم له على سجله الثوري في عهد الانتداب البريطاني(300).
ـ عبدالحسن الحاج محمود: (صبارين، حيفا)، رئيس فصيل قام بتنظيم الهجمات على المستوطنات اليهوديه في منطقة الروحة ، والكرمل الجنوبي وتخطيطها (301).
ـ عبدالدايم عبدالصمد القواقرة الحاج: (البيرة): (1880ـ1963) ، وقد عمل في الجيش العثماني ،وانضم للثورة ،وعينه الحاج امين قائداً لفصيل ، وقد طارده الإنجليز، وقبضوا عليه، وسجن عدة مرات، ورافق القائد عبدالقادر الحسيني في حرب 1948 (302).
ـ عبدالقادر الصادق: (عتيل)، قائد فصيل(303).
ـ عبدالعزيز إبراهيم أحمد سعدة: من كفر مالك، ولد 1916 التحق بالثورة عام 1936، شارك فصيله في نصب الكمائن على طريق نابلس رام الله في منطقة وادي البلاد(304).
ـ عبدالعزيز حسن أبو ريا: (أم صفا، رام الله)، كان يعمل ضمن فصائل تابعة لعارف عبدالرازق، وقبض عليه الإنجليز، وأودعوه السجن عدة شهور، وأطلق سراحه بعد توسط فخري النشاشيبي، وفي نهاية الثورة عمل مع (ف.س) (305).
ـ عبيد أبو رحال: بيسان(306).
ـ عبدالحي عرفة:(الخليل):قائد فصيل، ومنظم، شمل نشاطه منطقة الخليل، وبيت لحم، وغزة.
ـ عقاب فالح الخطيب:(بورين، نابلس):عمل تحت قيادة القائد عبدالرحيم، قام بتجنيد مجموعة من شباب قريته ونسائها للثورة، وقد قبض عليه، وأمضى 12 عاماً في السجن، توفي عام 1998 (307).
ـ عقل صلاح القيسي: من قرية (بتير ـ بيت لحم) ، قائد فصيل (308).
ـ علي إبراهيم زعرورة: (صفورية)، قائد قسامي.(309).
ـ علي أفندي: قرية المنسي.
ـ علي بدير: كفرقاسم عمل في منطقة القائدعارف، قتل في ظروف غامضة 1940(310).
ـ علي الترك: ( منطقة الروحة)، وعمل فيها مدرباً لعشرات الثوار ، ذكره د. شكري عراف في كتابه محطات من تاريخ كفر قرع.
ـ علي الناجي: عصيرة الشمالية.
ـ علي حمود:(ترشيحا، عكا )(311).
ـ علي حوراني:(عرب الصقر، منطقة بيسان)، نسق جهوده مع أبي درة، وعمل في تهريب السلاح من شرقي الأردن(312).
ـ علي سعيد أبو العز: ( قرية صبارين، حيفا)(313).
ـ علي ناجي الحشايكة، وعزيز أبو زريق: (طلوزة ، نابلس)، ولد علي ناجي عام 1909 في بلده طلوزة، ومنذ بدايات الثورة راح يهاجم دوريات العدو في بيسان، ثم مخفر للشرطة في حيفا، فقتل ضابط الخفر، واستولى على الأسلحة، والذخائر.
هاجم مع صديقه عزيز أبو زريق دوريات الإنجليز المارة من وادي الباذان، وطريق طوباس ، وشارك القائد أبا خالد في معاركه في المنطقة مما لفت أنظار العدو إليه، وقد تعرض بيته للتفتيش ، وفرضت الأطواق على قريته عدة مرات.
تزوج وهو مطارد من إحدى قريباته عام 1939، وبعد شهرين من زواجه ذهب إلى بيته ليلتقي بزوجته إلا أن العدو كان له بالمرصاد فحوصرت بلده بعدة أطواق، فما كاد أن يخرج من حاجز حتى يواجهه آخر، وأخيراً استشهد في معركة غير متكافئة مع العدو، ومعه رفيق دربه عزيز أبو زريق(314).
ـ علي محمود قرعوش: ( قرية دير بلوط، سلفيت) من عرب المساعيد أصلاً.
ـ علي محمود الجربوني: (عرابة البطوف)، توفي بداية الخمسينيات.
ـ عمران الشوشار: (مجدل عسقلان): عمل في منطقة الجنوب في غزة ، والفالوجة، وبئر السبع ،وأسدود (315).
ـ عودة الدبور: (النزلة الشرقية، طولكرم)، عمل خبيراً في الألغام، استشهد يوم 8/8/1938 بسبب لغم عبث فيه أحد رفاقه الثوار(316).
ـ عيسى أبو قدوم: قائد فصيل عرب التعامرة شرقي بيت لحم، عمل تحت إشراف عبدالقادر الحسيني ،استشهد في جبال بني نعيم(317)
ـ عيسى البطاط:( قرية الظاهرية ، الخليل). قائد فصيل في منطقة الخليل، هرب من سجنه وأخذ يهاجم القوات البريطانية في منطقة الخليل فاتكاً بجنودها، وقد رصدت السلطة مكافأة قدرها 200 جنيه لمن يرشدها إلى مقره (318).
قام عيسى بقتل ستارخي (starkie)عالم الآثار الإنكليزي المشهور بحفرياته في لاخيش قرب قرية بيت جبرين في 10/1/ 1938لاحقته القوات الإنجليزية، وقد صدر بلاغ حكومي أنه قتل في 14/5/1938، ومعه اثنان من أفراد البوليس اليهودي قرب الظاهرية( 319).
وقد انتشرت أقوال وشائعات في منطقة الخليل أنه قتل في قرية بيت جبرين بعد نزوله ضيفاً عند صديقه عبدالرحمن العزة ،الذي اتهم بتدبير مكيدة له، وقد قام أحد أولاد المغدور القائد عيسى البطاط باطلاق النار على عبدالرحمن العزة أثناء نزوله من سيارته في شارع الزاوية بمدينة الخليل، وذلك في عام 1949 وقد أصاب رجله ، فجرح ، ومكث مدة يتعالج، ولكنه توفي بسبب الغرغرينا، ورد أحد أقرباء القتيل بالثأر،وأخيراً انتهى بالصلح بينهما (320).
ـ عيسى البطل:( الطيرة، حيفا)، شارك في تأسيس جمعية الكف الأسود في منطقة حيفا التي اهتمت بملاحقة سماسرة الاحتلال، وكان غرضها الحفاظ على الأراضي العربية خوفاً من انتقالها لليهود (321).
ـ عيسى رشيد: (بيت نوبا، رام الله)، شارك في معارك باب الواد غربي القدس(322).
ـ غالب الدرباس: (طيرة حيفا): نسق أعماله مع القائد أبي درة، شارك في الهجوم على معتقل عتليت وجرح في رأسه، وعولج في دمشق(323).
ـ فؤاد عبدالقادر الأحمد:(بيسان)، رئيس فصيل، عمل في منطقة مرج ابن عامر، والأغوار.
ـ فؤاد أسعد حمد: آمر فصيل قرية الزيتونة ( صفد )، قام فصيله في 11/11/1938 مع فصيل عطوة الشاعر بالهجوم على عدد من أفراد البوليس الإضافي، فقتلوا عدداً منهم (324).
ـ فؤاد نصار: ولد في 28/1/1914 في بلدة (بلودان، سوريا) لوالدين فلسطينيين من الناصرة، بدأ نشاطه في مظاهرات ثورة البراق بعد إعدام القادة الثلاث: محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير، شكل في زمن الثورة فصيلاً صغيراً، وقام بصنع المتفجرات، وهاجم الآليات الإنجليزية، وقبض عليه الإنجليز، وسجنوه عدة مرات، وفرضوا عليه الإقامة الجبرية.
بعد انسحاب عبدالقادر الحسيني عام 1938 استدعي من لبنان ليتولى مهمة قائد الثورة المسلحة في القدس، والخليل، ونجح في قيادة عدة معارك ضارية منها: كسلا، وعرطوف، وأم الروس، ومار الياس، وقد التجأ إلى بغداد بعد أن أصيب بجرج في كتفه ويده، ثم شارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني، ولاحقاً عاد إلى وطنه بعد أن أصدر الإنجليز عفواً عاماً في 1/1/1943، وبعد عودته تسلم أمانة عصبة التحرر الوطني، ومحرراً في جريدة الاتحاد الحيفاوية عام 1945(325)، وبعد النكبة انتقل للأردن، وانتخب رئيساً للحزب الشيوعي الأردني، وقد سجن عدة مرات لسنوات في سجون النظام الأردني كالجفر.
ـ فايز الحسن طه الريماوي: (بيت ريما، رام الله)، قائد فصيل بيت ريما، ولد عام 1912 أعدم مع فخري الحمد رغم أنه لم يثبت عليه حمل السلاح (326).
ـ فايز الزير(سلفيت): قائد فصيل النعمان بن المنذر الذي أسس عام 1938، وقد ضم رجالاً من قرى سلفيت، وفرخة، وياسوف، واسكاكا، وخربة أم قيس، وعمورية، ومن رجاله كل من: الشاعر راجح السلفيتي، وعيسى قرقر، وقد جاء تأسيس الفصيل رداً على قيام فارس العزوني بفرض ضريبة على أهالي قرية سلفيت، وكان سكرتيره المعلم أحمد ناصر من قرية حجة الذي عمل مدرساً في سلفيت، ولم يكن للفصيل أعمال تذكر(327).
ـ فايز القادي: (بيت قاد، جنين) عمل في منطقة شرق جنين، اشترك في معركة وادي بلعمة (328).
ـ فايز حسون: (دالية الكرمل)، كان يتبع الشيخ عطية منذ بداية الثورة، ولاحقاً اختلف مع أبي درة ،وأسس فصيلاً معارضاً(329).
ـ فرج الأعرج، وخليل أبو غطاس، ووديع دعمس: فصيل بيت جالا، عدد رجالهم 26 رجلاً(330).
هاجم فصيلهم مستوطنة رمات يشاي في ليلة 6/6/1938، وقتلوا الخفير ليون تسيفي، وحرقوا مستودع مؤن، وتكررت عملياتهم ضد المستوطنات الصهيونية (331).
ـ فخري حمد الدغري البرغوثي: (كفرعين، رام الله): ولد عام 1912، وتوفي والده وهو صغير، بدأ دوره كقائد فصيل متجول، فقد عمل في مناطق نابلس، ورام الله، وجنين، ولبى أوامر القيادات الكبيرة، نجح باصطياد عدة ضباط من الإنجليز قبل أن يصبح قائداً لفصيل كفرعين عن جدارة واستحقاق، ومن أعماله المذكورة الهجوم على مركز شرطة رعنانيا.
قبض عليه بعد اشتباك مع العدو الإنجليزي، ولكنه أنكر التهم الموجهة له، ولكن الإنجليز واجههوه بدليل قاطع ، فبعد أن راقب بعض المعارضين للثورة أمه التي شاهدوها وهي تدفن دفتر مذكراته وبندقيته في مكان قريب من بيته حيث سجل فيه أعماله، ومفاخره البطولية، فكانت هذه الأدلة كافية لشنقه برفقة فايز الحسن من بيت ريما عام 1939، وقد دفن عند باب الزاهرة بالقدس بعد منعهم لأبناء قريته بنقله إلى كفرعين (332)
ـ فرحان السعدي: ( قرية بسمة طبعون، الناصرة). ولد عام 1864، وكان الشيخ فرحان يقيم في نورس مع أخيه نمر السعدي، ألقي القبض عليه في بيت أخته زريفة أبو سرحان زوجة المرحوم ذيب نهار السعدي في قرية المزار (333).
كان من أسرة ميسورة الحال فوالده من كبار الملاكين، اشتهر بفروسيته وحبه للصيد، وفي شبابه راح يشاكس الجنود الأتراك، فاشتكوه إلى متصرف نابلس الذي طلب منه الانحراط في الجاندرمة(الشرطة)، وفي 30 حزيران 1936 قاد الشيخ فرحان السعدي، والشيخ عطية مجموعة من المجاهدين تزيد على المئة لمهاجمة قافلة عسكرية بريطانية على طريق جنين ـ نابلس، فهاجموها وأوقعوا بها خسائر فادحة، فقد الإنجليز نتيجتها ثلاثين قتيلاً، وتعطلت لهم مدرعة عندما انفجر فيها لغم أرضي(334).
أخذت قوات العدو الإنجليزي تطارده حتى نجحت في القبض عليه، وبعد أيام حوكم بمحكمة عسكرية سريعة الحكم والتنفيذ! لم تستغرق سوى ساعتين إذ بدأت المحاكمة من الساعة العاشرة من صباح 24 تشرين الثاني 1937، وانتهت في الساعة الثانية عشرة ظهراً.
لم تمكّن المحكمة المحامين من المرافعة ولا من إحضار شهود النفي، وامتنع الشيخ عن الكلام أثناء المحاكمة، إذ كان صامتاً قليل الكلام، فحكموا عليه بالإعدام في سجن عكاً، لم يخيفه حبل المشنقة، وقال مبتسماً قبل تنفيذ حكم الإعدام:ـ " غدا سنلقي الأحبة، القسام وصحبه".
إلا أنه كان جريئاً إذا تكلم، وحين سأله رئيس المحكمة: هل أنت مذنب؟.
أجاب وهو مقيد: معاذ الله أن أكون مذنباً.
ويقول الأستاذ واصف الشيباني: إنني، وأقاربي لا نجد حرجاً إذا قلنا أن الشيخ فرحان نشأ في شبابه شقياً، حيث أضفت مفاهيم العصر احتراماً وهيبة وتقديراً لمثل هذا النوع من الناس؛ بل كان هذا النموذج هو المثل الأعلى للرجولة، واشتهر بأنه صياد ماهر، وهدّاف من الطراز الأول.
ولكن الشيخ عاد إلى الله- تعالى- ورجع إلى دينه بعد حادثة وقعت له، وذلك أنه رزق بطفل، وقد كتب على جبينه لفظ الجلالة بوضوح؛ ومن يومها دخل فرحان السعدي مرحلة جديدة من حياته حيث تزامن مع ظهور الشيخ القسام في حيفا، وقد استهوته أحاديثه وخطبه، ودعوته للجهاد، فلاقت في نفسه هوى وميلا ورغبة قوية للجهاد( 335).
ـ فريد سعيد مزرعاوي: (قرية المزرعة الشرقية، رام الله)، من رجال أبي إبراهيم الكبير من قادة الفصائل في القدس، اعتقله الإنجليز في سجن المزرعة القريب من عكا، ولكنه نجح بالفرار.
قاتل مع الشيخ عطية في معركة اليامون، وبعد استشهاده عاد إلى قريته، وهناك أسس فيها فصيلاً هاجم سيارة بريطانية في 20/5/1938 في باب الواد، وقتل جنوداً (336).
وقد اعتاد الثائر استخدام مسدس من نوع منشر الذي يتسع لـ25 طلقة، وفي إحدى المرات أخفاه في سترته، ثم رابط على طريق القدس ـ يافا ، وأخذ يراقب حركة السيارات المارة من المكان حتى مرت سيارة عسكرية إنجليزية، فاستل مسدسه بسرعة فائقة، وأطلق رصاصاته، فقتل جنوداً، وحرق سيارتهم ، رحل في نهاية الثورة إلى سوريا، وبغداد، ثم عاد لتنظيم المجموعات والمقاومة، ولكن يد الغدر طالته، فسقط شهيداً عام 1942(337).
ـ فريد يعيش:( نابلس) ثائر مثقف، عمل مستشاراً، وسكرتيراً للقائد عارف عبدالرازق، كما أورده أكرم زعيتر في يومياته.
ـ فوزي أبو كشك: (بدوي)، قائد فصيل عرب أبي كشك، عمل في المنطقة الواقعة بين طولكرم ويافا ، ومركزه قرب قرية جماسين ضاماً إليه عرب السواركة (338).
ـ فوزي القطب (الشيخ):(القدس) رئيس المنظمات الفدائية داخل القدس تعاون مع الثوار بقيادة عارف واحتلوا القدس عدة أيام(339).
ـ فوزي بن حاج أسعد حمد المصري : نابلس.
ـ فوزي فياض قدورة جرار: (صانور، جنين). رئيس " فصيل البواسل" لدى القائدعبدالرحيم، عمل في منطقة جنين، وحيفا، رافق القائد أثناء قدومه إلى صانور، وطورد في الأربعينيات، وأقام فترة في مدينة حيفا، وكان له نشاط ملموس مع فصائلها المسلحة العاملة على مقاطعة البضائع اليهودية، قتل جنديين في معركة ضد الإنجليز على أراضي تياسير من قرى جنين، وجرح ثلاثة آخرين(340).
ذكر إحسان النمر أنه من الرواد الأوائل للثورة في منطقته عام 1936، قاد مجموعة من الفلسطينين في معركة تحرير جنين عام 1948 بالتعاون مع الجيش العراقي (341).
ـ فوزي الرشيد: قرية (ترشيحا، الناصرة)، قائد فصيل، عمل في منطقة الجليل الأعلى، وذات مرة خرجت قوة بريطانية بقيادة حسن الكاتب في 9/9/1936، واصطدمت بالثوار من الصباح إلى المساء، وقد اعترف الإنجليز بمقتل اثنين، واستشهاد ثائرين، وذكر بلاغهم بأنه قتل 29 من الثوار، وجرح ثمانية(342).
قبضت عليه السلطات الفرنسية في ساحة الشهداء في دمشق أثناء مروره منها، ولكنه نجح بالهرب (343). وقد ورد تقرير من القنصل البريطاني يتهم الشرطة العرب بتهريبه(344).
ـ فوزي القاوقجي: القائد العام من مدينة طرابلس ـ لبنان ، شارك في عدة ثورات عربية كالثورة السورية عام 1925، وحرب 1948 حيث قاد جيش الإنقاذ، وله مذكرات، وهو أشبه ما يكون بجيفارا العرب.
ـ فياض الخضر من دير الغصون 1877ـ 1941، شخصية وطنية بارزة في منطقته، قام
الإنجليز بسجنه، واعتقاله، اغتالته مجموعة من العملاء عملت لحساب عزرا دنين الذي قام باعتقال ابنه عبدالرحمن فياض " أبو عدنان " (345) .
ـ فارس محمد أبو خديجة الحواري:
ولد فارس محمد الحواري: (قرية عزون ، قضاء طولكرم)، ولد عام 1913.
عاش يتيم الأب، وقد احتضنته أمه، ودرس في مدرسة القرية حتى الصف الرابع، عمل في الزراعة، والفلاحة.
اشتهرت قرية عزون بنخوة أبنائها، ففي واديها جرت مقاومة لجيش نابليون في معركة خلدها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان بقوله:
سائل بها عزون كيف تخضبت بدم الفرنجة عند بطن الوادي (346).
لقد شارك أبناء قريته في عدة ثورات، وبرز دورهم في ثورة 1920، وفي ثورة 1936 التحق بالقائد عارف عبدالرازق بعد فراره من السجن وأذن له بتكوين فصيل، وكان من بين الملتحقين به الثائر يونس الشايب الذي أطلق النار على سمسار عربي عمل على تسريب الأراضي إلى اليهود، ولكنه قبض عليه بعد أن فر باتجاه البحر، وقامت حكومة الانتداب بإعدامه، ودفن في قريته، وكتب على قبره .
سقى الله رمساً حل فيه مجاهد شهيد غدت أعماله خير مؤنس
فدا وطن غال يقهر العدى شكوى إلى القهار متجسس (347).
عرف عن فارس ولعه المبكر بالسلاح الذي كان سبباً في اعتقاله، وعند بلوغه سن السادسة عشر توجه إلى قرية المزيرعة من قرى قضاء اللد مع صديقه مصطفى غزال سويدان الذي يكبره سناً بهدف شراء بندقية من أحد الأشخاص من آل الرمحي، فكانت هذه الحادثة سبباً في اعتقالهما، والحكم على صديقه مصطفى بالإعدام في حين حكم عليه بالمؤبد لصغر سنه(348).
حدثنا محمد كايد عواد سويدان:
"هو من أجيالي تعلق بحمل السلاح ، وسجن عدة مرات، وفي اعتقاله سمع مرةً عن شخص في المزيرعة يبيع السلاح، وبعدها ذهب مع مصطفى الغزال لقرية المزيرعة حيث اشتروا بندقية ،وبداخلها رصاص مغشوش، وقبل ذهابهم لشرائها أحضروا مشط رصاص حي، واشتروا البندقية ، وفي طريق عودتهم فاجأهم المحتال (بائع البندقية ) وطالبهم بتسليم البندقية، ولكن فارس حذره أن لا يقترب منه فلم يتراجع، وتعاركا ثم أطلق النار عليه فأرداه قتيلاً .
أخذ أهل القرية قتيلهم، وأحضروا البوليس البريطاني ، وأخبروهم أن القاتل من عزون . ودافع عنهم المحامي الإنجليزي أبو كاريو، وأعدم مصطفى لكبر سنه، وحكم فارس بالمؤبد؛ لأنه لم يبلغ سن الرشد " (349).
سُجن فارس في معتقل المسكوبية في مدينة القدس متنقلاً من سجن لآخر بسبب محاولاته المتكررة للفرار، وقضى مدة تقارب ست سنوات، وأخيراً نجح في الهرب مع بداية أحداث الثورة سنة 1936 . حدثتنا أرملة الثائر فارس:
" طلب نقوداً من أمه لشراء أسلاك، ومنشارة حديد، وقام برشوة السّجانين، وكانوا عرباً، وفي الليل قطع قضبان الشباك، وتدلى بحبل من الأسلاك الشائكة،وشاركه بعض المسجونين العرب للهرب، وقفز فارس خارج الخندق المحيط بالسجن، لكن يديه انسلخت من الأسلاك أثناء هبوطه، ووقع أحد أصدقائه في الخندق، وكسر ظهره ، ووقع الثاني، وكسرت يداه ، أما فارس فقد وصل لأقرب منزل على السجن حيث قام أهل البيت بعلاجه، وبعد دخوله بقليل طرق الجيش الباب، وقد لفّت ست البيت فارس بالحصيرة ، وأوقفته في زاوية الدار كأنه جزء من أثاث البيت.
بحثوا عنه في جميع أنحاء الدار، و لم يجدوه ، بعدها توجه فارس إلى منطقة طولكرم ، وتخبأ عند صديقه الثائر عبد الله الأسعد من عتيل الذي كان مسجوناً معه، وبقي عنده حوالي عشرة أيام. وفي الليل اتجه فارس إلى غابة عزون، وانتظر في موقع سيل الماء عند بيارتهم حتى حضر أخوه حامد، وأعمامه يوسف، وعبد الجليل(350).
خرج إلى سوريا في صيف عام 1939 حيث كانت البلاد في أسوأ حال، وهناك قام الحاقدون والموتورون متعاونين مع الضابط اليهودي في الشرطة البريطانية المستر شيث برصده ، فقبضت عليه السلطات الفرنسية في طرابلس- لبنان، وسلمته إلى الإنجليز الذين أعدموه شنقاً في سجن عكا عام 1940، ثم قاموا بقذف جثته في عزون ودون إبلاغ سابق لأهله، ودون مراعاة للكرامة الإنسانية.
وقبل أن يدفن في ساحة بيته ودعته زوجته الوداع الأخير، وقد رفضت أرملة الشهيد قبول الزواج من عدة أشخاص تقدموا لخطبتها، وبقيت مخلصة له في حياته ومماته، وقد رأى الباحث ملابس عرسها محتفظة بها حتى وفاتها.
عز فارس كثيراً على والدته التي أصابها مس من الجنون، كما أن نساء عزون، وكفرثلث ندبنه وقلن فيه باكيات نائحات:
قلن انكسر ريح المراكب وانكسر مركب نحاسي
اخسارة يا ابو معروف يا قايد كل الناس
قلن انكسر ريح المراكب وانكسر مركب ذهب
يا خسارة يا أبو معروف يا قايد كل العرب
قلن انكسر ريح المراكب وانكسر مركب حديد
يا خساره يابو معروف يا قايد كل الأجاويد (351).
وقد قال فيه ابن بلدته محمد سليم ناصر مرثية جاء فيها:
تبا للدهر لايوافي زماما أجرى مداد المقلات سجاما
حزناً على شهم توافى دّمه جسما ولكن المنايا سهاما
أفارس ما صار مثلك فارساً كلا لا صار مثلك حساما
كم محفل عقدته أرباب النهى من اجلك قلقت بك الحكاما
عزون فابكي بعد عزك واندبي بطلاً فارسًا مقداما
لو كنت تفدى بالنفوس فديتك بالمال والبنين والانعاما
ما ربت الدايات مثلك ضيغم وان حلّ ذكرك ذل كل هماما
صادوك أرباب السياسة عندما نفذ القدر كان ذاك لزاما
حّدت فلسطين عليك واظلمت بلدانها مع نجدها والشاما(352).
ـ فارس العرباسي: قائد فصيل من كفرسابا، عمل في منطقة قلقيلية، والرملة، وشرق يافا بالتنسيق مع حسن الشنطي(353).
ـ فاطمة خاصكية: ولدت في قرية الطيرة الصعبية في أوائل القرن، وتوفيت في قرية عسلة عام 1988 وهي زوجة المناضل محمد أبو دية.
ـ فخري عبد الهادي: قائد حملة حطين، ولد في قرية إفراسين من قضاء جنين لحمولة ثرية وصاحبة أملاك كثيرة، التحق بثورة 1936 وجمع حوله ما يقارب مئة ثائر مسلح من القرى المحيطة بجنين وهي: عرابة، قفين، قنير، كفرقرع، رمانة، السيلة، أم الفحم، يعبد، وفحمة.
في تلك الأيام كان مركزه في إفراسين، متجولاً بين عرابة، ووادي عاره، وأم الفحم، وقد سُمِّيَ آنذاك "شيخ المجاهدين"، وكان من أبرز القادة في فلسطين، ومساعداً لفوزي القاوقجي، ونائباً له وقائداً لمفرزة فلسطينية، وبعد رجوع فوزي للعراق ومغادرته فلسطين اصطحب معه فخري في 25/10/1936 ومعه حمد صعب اللذين رافقاه حتى كركوك في العراق ثم عادا إلى الشام(354).
اجتمع قائد المعارضة المؤيدة للإنجليز فخري النشاشيبي مع فخري عبدالهادي في آذار 1938 الذي كان ناقماً على قيادة الثورة؛ لعدم سماحهم له بالعودة إلى البلاد، وعقد اجتماع بينهما، وأغراه بالعودة بالاتفاق مع الإنجليز ولكنهم لم يكونوا مستعدين دون مقابل.
ففي 29 حزيران 1938 اقتحم فخري عبدالهادي مكاتب اللجنة المركزية للجهاد مهدداً عزة دروزة بالقتل إذا ما امتنعنت اللجنة عن تخصيص راتب شهري له مهدداً بإقامة علاقة مع الإنجليز ، وتأسيس فصائل مناهضة للثورة في فلسطين، وبلغ هذا الخبر القنصلية البريطانية التي استدعته، واتفقت معه ( 355).
عاد فخري إلى البلاد، وأصبح قائداً من قادة فصيل السلام، وجرت بينه وبين الثوار معارك ومطاردات قتل فيها أشخاص بينما راقب الإنجليز الثورة التي تآكلت وأخذت تحتضر، ومارس فخري القسوة، والتعذيب مع الثوار وسجنهم في عرابة، وقد وصف باللحام، ومات مقتولاً 1943 (356).
ـ قاسم عبدالرحمن الياصيدي: (ياصيد) نسق معه عدد من قادة الثورة في منطقته أمثال رشيد العينبوسي، وعبدالحميد المرداوي (357).
ـ كامل الحاج حسين: (صانور، جنين)، قائد فصيل صانور، كان صديقاً للقائد عبدالرحيم.
ـ كامل الحطاب (فرعون، طولكرم): قائد فصيل، ولد عام 1917، عمل تحت قيادة القائد عبدالرحيم، كان يقود المظاهرات الطلابية، تعلم في المدرسة الفاضلية الثانوية في طولكرم. شارك في معارك بيت امرين، ومعركة الدبابات بين ميثلون، وصانور.
انتقل إلى دمشق بعد استشهاد القائد عبدالرحيم، وأوقفته السلطات الفرنسية في سجن القلعة، ولاحقاً حصل على صفة لاجئ سياسي، ثم عاد إلى فلسطين وسجن في سجن عكا، وأنكر صلته بالثورة فوضع تحت الإقامة الجبرية مدة 37 شهراً(358).
ـ كايد عباس:(كابول،الجليل الغربي)، قائد فصيل، عمل في المحكمة الفرعية للثورة في الجليل الغربي(359).
ـ محمد عيسى: من (قرية عانين، جنين)(360).
ـ محمد حنفي أحمد (الشيخ): ولد في القاهرة، وأقام في بيسان، قائد قسامي ،عمل على تأسيس عصابات مسلحة فيها بالتعاون مع عرب الصقر وعلى رأسهم القائد الشهيد حسين العلي (361).
ـ منير الريس: (سوري)، قائد مفرزة حمص، وحماه في قوات القائد فوزي القاوقجي، وهو رئيس محكمة الثورة التي عينها القاوقجي(362).
ـ محمد أبو رميلة: ـقرى التركمان، كان قائد فصيل يتبع أبو درة (363).
ـ محمد عبدالعزيز أبو ريا:(سلواد)، قائد فصيل، خدم في الجيش العثماني، اتخذه شريف عبدالدار نائباً له ، عمل في حيفا، وحضر دروس القسام، وبعد استشهاده عمل تحت قيادة الشيخ عطية(364) شاركه محمد خلف في معركة القدس القديمة (365).
ـ محمد أبو طايع: (حيفا)، قائد فصيل عضو اللجنة الإدارية لقيادة الأعمال الفدائية، حيفا (366).
ـ محمد الغزلان (الشيخ ابو محمود الصفوري): من (صفورية) المسؤول الأول في اللجنة الفدائية داخل مدينة حيفا (367).
ـ محمد أديب الريماوي "محمد الذيب" : (بيت ريما )، هرب بعد انقلاب الثورة إلى رنتية (368).
ـ محمد الإبراهيم (أبو عارف): طبريا من عرب الهيب، قائد فصيل النصر، شملت منطقته من البطيحة إلى الحمة، وحدود الأردن، تعاون مع محمود شتيوي، أقدم فصيله على قتل الضابط "حزقيل" بين حمام طبريا، والمدينة أثناء ذهابه إلى مستعمرة دجانيا برفقة عدد من خفراء المستوطنات، بلغ عدد رجاله 45 رجلاً، نجح فصيله في قتل عدد من الضباط الإنجليز، واليهود ، وأحياناً تعرضوا لمضايقة المخافر الأردنية الأمامية الخاضعة لقيادة كلوب باشا (369).
ـ محمد الجودة: (البروة، الجليل) قائد فصيل، استشهد في معركة طمرة في 14/5/1938(370) .
ـ محمد حمدان الزبيدات: (عرب الصقر، بيسان)، امتدت قيادته من جنوب إقليم بيسان، وأطراف مشاريق الجرار التابعة لمنطقة جنين التي تضم رابا، أم سرحان، والمطلة، والمغير، وجلقاموس، وجلبون، خاض معركة وادي شوباش الأولى في عام 1938 التي بدأت من الصباح ، وامتدت حتى المساء يقودها محمد الحمدان، ومساعده السابق الضابط في حرس الحدود البريطاني سعد العواد الصقر الذي انضم إلى الثورة بعد أـن تخلى عن وظيفته، وقد سقط محمد شهيداً في هذه المعركة، ونجا الصقر بعد فراره من الطوق في حين قبض على أحمد الكساب وتم إعدامه.
لم تكن المعركة متكافئة بين الثوار؛ بسبب عدم التكافؤ بين الطرفين في السلاح ومحاصرة للجيش للثوار بقوة كبيرة شملت يومها قرى: عرابة، واليامون، وجنين(371).
ـ محمد ذياب (أبو العبد): من سيلة الظهر، قائد فصيل عمل في حيفا، وهرب السلاح منها إلى منطقة نابلس (372).
ـ محمد الخضر: (حيفا) ، قسامي(373).
ـ محمد السليمان عرب الحجيرات:(شفا عمرو، عكا ) (374).
ـ محمد الشيخ طاهر الخالدي: (جنين) خاض معارك وادي بلعمة، واليامون، ووادي الظهير(375).
ـ محمد الصالح العبد الملقب "أبو خالد": (سيلة الظهر) قائد قسامي التحق بإخوان القسام عام 1934، حصل على تعليم بسيط في الكتاب، وترك بلدته ليعمل في ساحة الحناطير في مدينة حيفا،وكان شبه مطارد بسبب انتمائه للقساميين، وهو قائد المنطقة الشرقية من جنين، ونابلس .
كان ينفق على المقاتلين 300 جنيه تلقاها من لجنة الجهاد المركزية.
كان عفيف النفس فلم يأكل من بيوت الناس بل يشتري طعامه من الدكاكين، وكان له ختم كبير بعنوان: (ديوان الثورة العربية الكبرى في فلسطين قائد منطقة جنين ، نابلس ، الغور) (376). وقد استشهد في 18/9/1938 (377).
ـ محمد صعب: قائد منطقة عمل كقائد للكتيبة الدرزية اللبنانية في قوات القاوقجي، استشهد في العراق بداية الأربعينات(378).
ـ محمد العجل (الشيخ ): (اللد) سجن في المسكوبية بمدينة القدس قاضياً مدة محكوميته البالغة 70 شهراً وأصبح إمام السجن، كان متعلماً، فقد أحصى 183 شخصاً شنقوا، و25000 شهيد فلسطيني حتى عام 1945(379).
ـ محمد العلي السعدي: (عرب السعدية، حيفا) قائد فصيل، وقسامي، كان معتمداً للثورة لدى القبائل البدوية في قرى صفورية، وشفا عمرو، ومسؤولاً عن التموين، والذخيرة فيها، وبعد انتهاء الثورة عمل في الشرطة البريطانية في تموز 1941، وقتل في الخضيرة على أثر شجار مع رجل من عين غزال (380).
ـ محمد طه النجار: (يبنا، غزة)، عمل في منطقة المجدل وما جاورها، هاجم رجاله مستعمرة رحوبوت ودخلوها، وقتلوا خمسة يهود (381).
ـ محمد العبد الله الجربوع: (أم الشوف، حيفا)، كان يقود فصيل خالد، استشهد الثائر، ومعه أحمد أبو عجاج (382).
ـ محمد حاج أحمد أبو عبيد: (ميسر، طولكرم) قائد فصيل، ومنسق عام، ولد في عام 1915 عمل منسقاً للثورة، ومرافقاً للقائد عبدالرحيم، وسجن في نهاية الثورة في قرية عرابة مدة 40 يوماً، وفي حرب 1948 تجند في جيش الإنقاذ، وكان قائداً لقوات المتطوعين في منطقة الشعراوية حيث كان مقرباً من عبدالكريم قاسم، استقر في طولكرم، وتوفي في قريته، ودفن فيها عام 1997(383).
ـ محمد سعد شتات (المزرعة، عكا) قائد فصيل، قسامي، هاجم مع جمال يعقوب قافلة يهودية كانت تعبر شارع عكاـ بيروت، وقتل سبعة من ركابها (384).
ـ محمد شعيب شعبان: قرية جبع قضاء حيفا(385).
ـ محمد عبدالقادر أبو العينين:(بشيت، غزة) عمل بالتعاون مع عدد من ثوار منطقته ومنهم فيصل أسعد الرنتيسي، وأحمد مصلح كلاب حيث رابط لقوة بريطانية بين مستعمرة رحوبوت، وقرية الغار وذلك في إحدى ليالي الأشهر الأخيرة من عام 1938، ويعتقد أنه قتل جميع ركاب سيارة البوليس، وتبع ذلك قدوم نجدة من الجيش البريطاني قدرت بـ 25 سيارة بقصد البحث عن الثوار، ولكن الثوار كمنوا لهم حتى اقتربوا منهم أمطروهم بالرصاص، وقتلوا ضابطاً إنجليزياً، وعدداً من جنوده، وأمر قائد الفصيل عناصره بالانسحاب دون خسارة في صفوفهم، وقد انتقم الإنجليز بقطع أشجار البيارات العربية(386).
ـ محمد عبده موسى (الشيخ): (كوكب أبو الهيجاء) قائد فصيل، قسامي، قام بوضع لغم أرضي على طريق عكا- شفا عمرو، فانفجر اللغم تحت سيارة بريطانية، وانسحب الثوار بسلام (387).
ـ محمد سعيد أبو شاهين: (الدامون) قائد عسكري، قاد فصيل ثوري مكون من ابناء قريته ، والبروة، وكابول، وغيرها، كان على علاقة بإعدام الطبيب المعارض أنور الشقيري، وشخص آخر من عائلة الشاويش من قرية الدامون على طريق عكا، وصفد، توفي عام 1964 (388).
ـ محمد أبو الجعب: (قباطية، جنين) ولد عام 1913، يذكره بعض الكتاب على أنه مؤسس لما يسمى فصيل الكف الأسود المتخصص في اغتيال كبار الموظفين الإنجليز ممن يناصرون اليهود ومعهم عملائهم الخطيرين، قاد مجموعة لاغتيال لويس أندروز في 26/9/1937 ( 389).
كان سجله حافلاً في عمليات الاغتيال لعدد من رجال البوليس العرب من عملاء الإنجليز، ومنهم: اغتيال عبدالحليم بسطة ضابط مباحث في حيفا، ومساعده أحمد نايف، قام فصيله باختطاف الشرطي الياس الديك الذي عرف عنه وقاحته يوم دعس على جثة الشيخ عزالدين القسام إثر استشهاده في أحراج يعبد.
كانت هذه الأعمال وغيرها قد جعلت الإنجليز يكثفون جهودهم للقبض عليه حيث نجحوا أخيراً ، وقد تعرض أبو جعب للتعذيب الشديد لكنه أنكر، ولم يعترف بالتهم الموجهة إليه، وفي 14/3/1941 فر من معتقل اللطرون مع مجموعة من القساميين بلغ عددهم 17 شخصاً ، ومكث في البلاد 13 شهراً ، وأخيراً اضطر لتركها، والرحيل إلى السعودية بمساعدة من عرب بني صخر في الأردن، وقبل لاجئاً سياسياً، وحصل على الجنسية السعودية عام 1974، وقد عمل مدرساً فيها مدة 19 سنة، ثم أحيل على التقاعد زار البلاد عام 1995 (390).
ـ محمد علي الصالح (أبو عكرمة): ولد في طولكرم 1907، تخرج في الكلية الإسلامية عام 1927، أسس أول تجمع طلابي فيها عام 1925 وانتخب رئيساً له، وقد ناضل إبان العهد البريطاني، وتعرض للتعذيب الشديد، والنفي عدة سنوات.
عمل محرراً في صحيفة الجامعة الإسلامية، وكان يكتب موضوعاً بعنوان:ـ" حديث إلى الشباب"
أسس مدرسة الاستقلال في حيفا في العام 1933، وكان عضواً مؤسسساً في حزب الاستقلال، اعتقل ست سنوات في معتقل المزرعة في عكا خلال ثورة 1936، وبعد خروجه من السجن فرض عليه أمر الإقامة الإجبارية في طولكرم ، ثم قامت السلطات البريطانية بنفيه إلى غزة, و منها إلى النقب.
عين رئيساً للجان القومية في الهيئة العربية العليا عام1936، وأسس أول جمعية عمال فلسطينية في طولكرم عام 1943، وانتخب رئيساً لها، وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي عقد في غزة عام1948, ثم وزيراً للمعارف في حكومة عموم فلسطين برئاسة أحمد حلمي باشا، كتب الشعر الوطني المناهض للاستعمار البريطاني الداعي إلى تصعيد الثورة واستمرارها لطرد المستعمرين. عيّن مديرا لمدرسة نور الدين زنكي في طولكرم حتى إحالته على التقاعد في العام 1971م ، وقد انتخب عدة مرات عضواً في المجلس البلدي في طولكرم في سنوات الخمسينيات، وهو والد الشاعر عبد الناصر صالح توفي يوم 10/3/1989م(391).
ـ محمود أبو عصفور:(سيلة الظهر)، هاجم في رابعة النهار ثكنة الجيش الانجليزي في بلده، ومعه أربعون مجاهداً، وقد تمكن الثوار من قتل 4 جنود ، والاستيلاء على مدفع من عيار 3 بوصات، وانسحب الثوار صوب بلعا(392).
ـ محمود أحمد القاسم (الديراوي): دير أبو ضعيف (393).
ـ محمود إسماعيل البريمي (أبو فتحي): مواليد كفر اللبد، جمع السلاح التركي القديم والعتاد من مخلفات الجيش العثماني مع مجموعة من الثوار، وأحضر أيضاً سلاحاً من جينصافوط، واستورد سلاحاً من مصر، ونقله إلى جلجولية، ثم إلى قرية كفر اللبد، وأحضر المرحوم خليل بدوية خبير متفجرات من يافا ،وهو قائد فصيل الحجاج بن يوسف الثقفي المكون من 31 شخصاً بمهمات مختلفة (394).
ـ محمود دحيلية، قائد فصيل في يافا بتبع عبدالله الأسعد(395)
ـ محمود شعيب شعبان: (جبع الساحل)، قائد مجموعة عمل بالتنسيق مع أبي درة (396).
ـ محمود عبدالحميد حمدان: (النبي صالح)، مختار، قائد فصيل ثوري، اشترك في بداية نشاطه في معارك: وادي البلاط، وكفر قاسم ، وانقلب إلى فصيل معارض، عمل في البداية ضمن فصيل محمد لعمر النوباني، ولاحقاً اختلف معه، واختفى عند فخري النشاشيبي(397).
ـ محمود عثمان الكردي (كفر برعم)، قائد فصيل من اللجنة القيادية لصفد. هاجم بوليس كفر برعم عام 1936 واستولى على 6 بنادق،ثم خاض معركة وادي الطواحين في موقع يسمى النقع، وفيها انهال الثوار على القوات البريطانية، وأجبروها على الفرار، وقد استشهد في المعركة 8 أشخاص، وقام فصيله بوضع لغم تحت سيارة يهودية قرب مستعمرة ايليت هشومير بتاريخ 19/7/1936، وقتل جميع ركاب السيارة (398).
ـ محمود نجي أبو جعب (قباطية): قسامي، لعب دوراً كبيراً في مجال شراء السلاح، وتهريبه في منطقة طوباس ، وبيسان، وشرقي الأردن، ضم فصيله عدداً من الثوار البالغ عددهم29 ثائراً من قرى: قباطية، مسلية، الزبابدة، أم التوت (399).
ـ الشيخ مسعود نصار: (إجزم)، رئيس فصيل، عمل في المنطقة التابعة للقائد أبي درة، وكان له نشاط في منطقة نابلس ـ طولكرم، قاد فصيله معركة أم الدرج عام 1938(400).
ـ موسى تمام: (سولم)، رئيس فصيل، تم اعتقاله في الأربعينيات على خلفية مقتل الأمير محمد الزيناتي وأطلق سراحه؛ لعدم توفر الأدلة(401).
ـ موسى سليم: (عين كارم، القدس)، رئيس فصيل، عمل في منطقتي الخليل والقدس (402).
ـ محمد نمر عودة: (يافا)، منظم وقائد فصيل، عمل بفاعلية من خلال اللجان القومية، وقاتل في حرب 1948 (403).
ـ محمد عبدالرحمن جبر: (بير السكة، طولكرم) .
ـ محمود أبو المدللة: من عصيرة الشمالية، اشترك في معارك الثورة، وقد جُرح اثنين وثمانين جرحاً (404).
ـ محمود خضر " أبو خضر": من قرية زرعين من قدامى القساميين، سكن حيفا، اشترك بفاعلية في معارك الثورة الفلسطينية حيث قاد إحدى فصائلها حتى استشهد في المعركة الواسعة التي وقعت في محور طبريا ـ صفد بتاريخ 5/ 10/ 1938 (405).
ـ محمد الحاج مصلح ناطور: (قلنسوة ، طولكرم) 1910 ـ 1987، قائد فصيل عمل في منطقة الرملة، وسيدنا علي، واجليل، وقرى جنوب طولكرم، عمل بالتنسيق مع الشيخ علي حسن سلامة(406).
ـ محمد أبو الدروز: رفيق القائد عبدالرحيم، قائد فصيل الخضر في طولكرم(407).
ـ محمد أبو دية: من قرية كفرثلث أقام في الطيرة بمنطقة المثلث، عمل بإمرة القائد عارف عبدالرازق، ومعه زوجته فاطمة خاصكية، نجح في تهريب كميات من الأسلحة والذخائر من سوريا إلى فلسطين، وكان أحد أعضاء اللجنة القومية في قرية الطيرة، شارك محمد، وأفراد أسرته في الحرب، ويذكر مؤلفا كتاب سجل الثوار أنه قسامي كان عاملاً في حيفا، ولكن ذلك لم يرد في مقابلتنا مع أرملته عام 1987.
قام فصيله بهجوم ليلي على مستعمرة رمات هاكوفيش غرب الطيرة التي سقط فيها 12 يهودياً، وقد دام القتال 4 ساعات، وجرح المجاهد دياب سلطان فقط(408).
كان أحد أعضاء اللجنة القومية في قرية الطيرة، رحل منها إلى قرية عسلة بعد سقوطها بيد اليهود وخضوعها للحكم العسكري الإسرائيلي. وقد كان مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني، توفي عام 1955 في حادث سير قرب عزون. (409).
ـ محمد الأشمر: ولد في دمشق سنة 1892 من أسرة مكية الأصل، قائد فصيل سوري جاء مع القاوقجي، اتبع الطريقة الصوفية النقشبندية، وتنقل في سوريا، وبلدان أخرى، اشترك في الثورة السورية، خاض معركة ميسلون 1920، وهرب من السلطات الفرنسية إلى الأردن، ثم عاد إلى دمشق عام 1931، شارك القاوقجي في معاركه الثورية في جبل نابلس، واندفعت مفرزته تبث الخوف والذعر بين الأعداء، وبعد توقف الإضراب والقتال عاد إلى بلاده لكنه واصل دعمه لثوار فلسطين، وقد توفي في مسقط رأسه بتاريخ 3/3/1960(410).
ـ محمد الجلقاموسي(أبو هاشم ):(جلقاموس،جنين)، كان رئيساً لإحدى العصابات، عمل بعدها في منطقة القدس مع عبد القادر الحسيني، فكان من أتباعه المخلصين(411).
كان مع الشيخ فرحان السعدي عندما قبض عليه في قرية نورس، وقتل أبو هاشم بعد أن تكاثر عليه الجيش وأخذوا مسدسه في حين قبض على الشيخ فرحان بوشاية وشنق في تشرين الثاني عام 1937(412).
ـ محمد أبو شعبان:( لفتا، القدس)، ثائر جمع حوله خلال الأحداث عصابة مسلحة في القدس ونواحيها ،لكنها ركزت على أعمال النهب والسرقات من اليهود، اضطر أخيراً إلى الهرب إلى سوريا، ومنها إلى العراق (413).
ـ محمد الأسعد: فصيل ياصيد، توفي عام 1980 (414).
ـ محمد بن عيسى المغربي: (عولم قائد، قضاء طبريا)، قائد منطقة الشفا، شارك في الثورة وهو شيخ مغربي جليل في الستين من عمره، قام فصيله بتدمير أنابيب البترول (415).
شارك في الثورة وعمره 60 عاماً، وهو من العرب الجزائريين رحل إلى البلاد أواخر القرن التاسع عشر، وأقام في قرية الطليل، وقد أصبح قائداً وجعل من قرية عولم مقراً لحرية الشباب، وكفاحهم ضد العدو الإنجليزي، عمل على تدمير خط النفط القريبة من قرية دنا.
اكتشف العدو مكان وجوده وحركته، وحوصر، ولكنه خاض معركة ضارية، وسقط فيها ليروي أرض فلسطين العربية بدمائه الطاهرة، ووري جثمانه في قريته وقد امتدحت قيادة الثورة جهاده بقولها"...استشهد مقبلاً لا مدبراً ... جاوز الستين، عرف بمصادمات الدوريات، وحرق أنابيب البترول"(416).
ـ محمد سليم الصالح: (عموقة، جنين )، قائد فصيل.
ـ محمد قطيش: (المزرعة القبلية، مزرعة شريتح)، من مواليد عام 1914، قائد فصيل عمل في قرى المزرعة، ورأس كركر، وأبو شخيدم، وبيرزيت، وعين سينيا، وجفنا، ودورا القرع، ودير بزيغ، وكفرنعمة ،وبيت الو، وجمالة، ومدينة رام الله، عمل تحت إمرته قرابة 40 مقاتلاً بصورة دائمة فضلاً عن المتطوعين، وحراس القرى والفزاعة، اعتقل عام 1941 بعد تناقص رجاله، وحكم عليه 15 عاماً، وبقي في سجنه حتى عام 1948، توفي في عام 1958(417).
ـ محمد المصطفى: (طمرة، قضاء عكا) (418).
ـ محمد الشريدي :(أم الفحم )، تعلم صناعة الأحذية، كان من أنصار القسام، انضم إلى أبي درة لكنه اختلف معه؛ بسبب معارضته لأحكام الإعدام التي فرضها أبو درة على الناس، وكاد أن يعدم على يديه لولا تدخل القائد علي الفارس، ولاحقاً انضم إلى فصيل آخر، وبعد تراجع الثورة انتقل إلى سورية ومكث فيها مدة، ثم عاد إلى فلسطين حيث عانى من سياسة الاحتلال الصهيوني بعد عام 1948، وقد رفض الهجرة إلى الضفة الغربية، ثم التحق بالحزب الشيوعي الإسرائيلي (419).
ـ محمد لعمر النوباني "أبو شوكت" أبو وائل الغساني:(مزارع النوباني، رام الله)، ولد سنة 1892 ،وكان في القرية زوايا صوفية، تلقى تعليمه في الكتاتيب، قائد فصيل بارز في منطقته، عمل ضمن الفصائل التابعة للقائد عارف عبدالرازق.
في بداية الثورة قاد مجموعة من الشباب الذين رابطوا في وادي البلاط للقوافل البريطانية المارة من نابلس إلى القدس، وظل يتصدى لها حتى كشف أمره بعد جرح أحد الثوار، وفي عام 1937 أصبح قائداً تتبعه فصائل أصغر منها: فصيل سلفيت برئاسة المجاهد قاسم القند، وفصيل عارورة بقيادة محمود أبو الخير، وفصيل قرية كفرعين بقيادة فخري حمد، وفصيل المرزرعة القبلية بقيادة عبدالعزيز أبو ريا، وفصيل إبراهيم الغزاوي.
ونظراً لخطورته، وعجز السلطات بالقبض عليه قاموا بنسف منزله المكون من 14 غرفة، يسكنه إخوانه. ولكنه واصل معاركه منها معركة رام الله، والقدس، شارك في حرب 1948، وقد انتقل للرفيق الأعلى وعمره يناهز التاسعة والسبعين عاماً عام 1971 (420).
ـ محمد سيلاوي: قسامي (421).
ـ محمد علي دروز: رئيس عصابة من طولكرم (422).
ـ مقبل الشيخ محمد المقبل: (السنديانة، حيفا): رئيس فصيل، تحول نحو المعارضة (423).
والده مختار السنديانة، عمل ضمن فصائل أبي درة ، كان ذا هيئة توحي بالاحترام والشجاعة، والإخلاص للثورة، وفي ذلك الوقت كان صبري الحمد بيك عصفور قائداً آخر لفصيل تابع لأبي درة يعمل في قرى الروحة، وزمارين، ونسب إليه قتل مقبل بعد خلاف معه حيث طلب منه قلع كروم عنب تابعة لمستعمرة زخرون يعقوب المجاورة، ولكن والد مقبل رفض القيام بهذا العمل خوفاً من أن تتعرض قريته لذات المصير الذي تعرضت له قرية بريكة المجاورة حيث تعرضت للتخريب والتكيل من قوات الجيش بسبب أعمال ثورية جرت بالقرب منها، لكن صبري الحمد جاء برجاله، وقام بقتل المختار وابنه رمياً بالرصاص في الأول من كانون الثاني 1939، ثم عاود الرجوع وأطلق النار على مقبل بقصد إفنائهم، فنزحت عائلته إلى مستعمرة زخرون يعقوب طالبة حق اللجوء والإقامة، وانتهى به الحال إلى أن يركب الدبابات الإنجليزية ملاحقاً الثوا، موشياً بهم للأعداء، وقد سبب اغتيال العديد منهم باثاً الذعر بين الأهالي في عرعرة، وغيرها (424).
ـ محمد عيد:عمل في شمال فلسطين تحت إمرة أبي ابراهيم الكبير، أسهم في معركة طبريا (425).
ـ محمد محمود غزلان" أبو محمود الصفوري" : قاد الثوار في منطقة ترشيحا، حاول القضاء على فصيل المعارضة بقيادة رباح عوض في الغابسية، وقد خاض ورجاله معركة "ترا" الكبرى في 18/8/1939 التي تعد من آواخر معارك فلسطين، وشارك فيها 9 فصائل، وكانت المعركة شديدة بسبب النجدات الإنجليزية، وحضور 7 طائرات، ولكن الشاب سعيد من القطر العربي السوري خفف من تأثير الطائرات بفضل الرشاش الذي عمل عليه، وصمد الثوار أمام 200 جندي بريطاني مدججين بالسلاح واستمرت المعركة 9 ساعات كاملة، وقد قاتل الثوار، وقادتهم قتال المؤمن بوطنه وعقيدته(426).
ـ محمود الكايد عمر(باقة الشرقية): كان تابعاً للقائد عبدالرحيم، اعتقل في آذار 1939، ثم أطلق سراحه بعد نهاية الثورة(427).
ـ محمود الميعاري: قاد رجاله في عدة عمليات، واشتباكات جرت مع الإنجليز عام 1937(628).
ـ محمود الناصر: قرية السنديانة، أسس فصيل طارق بن زياد (429).
ـ محمد حمد رشيد أبو خدرج: (قلقيلية)، عمل في منطقة بني صعب وقلقيلية، والرملة، وقرى شرق يافا، نفذ عدة أعمال هجومية على سيارات يهودية على طريق طولكرم ـ يافا (430). وكان على علاقة بانقلاب القطار عن سكته في عدة مواقع قرب جلجولية.

ـ محمود سالم "أبو أحمد القسام " المخزومي الزرعيني : من قرية قباطية أصلاً، وأقام في زرعين، وهو أحد مفجري الثورة ، فكان أحد الذين شاركوا في حادثة دير شرف السابق ذكرها، وهو أحد تلاميذ القسام وأصفيائه ، فقد كان بيته قاعدة الفكر القسامي وانطلاقته، ففيها عقد التنظيم جلساته الأولى، ومنها إنطلق القسام إلى الجبال، وقد أصبح زمن الثورة قائداً لمنطقة شفاعمرو في الجليل الغربي التي تضم قريتي صفورية، وسخنين، وقاد معارك عديدة (431).
تشكل معظم فصيله من عرب الجنادي، وبعضهم من عرب العريسات، خاض معارك مشتركة مع فصيل شفا عمرو، كما هاجم سيارة مهندس يهودي في موقع الناعمة (432).
وصفه أبو ابراهيم الكبير بأنه ثقيل الهمة، ومهتم بالطعام الذي فرضه على الناس، تعرض في 12/11/1937 لطوق إنجليزي، وكان معه عشرة من رجاله، وهم في مضارب عرب العرامشة حيث كانوا ينتظرون وصول شحنة من السلاح ، فداهمه الإنجليز وأصابوه بفخذه الأيسر، ورد عليهم بإطلاق النار، وتمكن من الفرار مع رجاله بعد أن قتل ثلاثة منهم، ثم نقل إلى لبنان،وعولج في مشافيها، واستقبل في مدينة صيدا اللبنانية استقبال الأبطال، وعاد إلى ساحة النضال حاشداً لأكبر هجوم على مستعمرة حسيديم، وردت عليه القوات الإنجليزية بفرض طوق على قرية سعسع مدعومة بالدبابات الثقيلة، والطائرات، ولكن النجدات الشعبية الداعمة للثوار جعلت الإنجليز في مأزق، واستمر القتال بين الثوار والإنجليز ست ساعات، وفي حرب 1948 أسهم في معاركها، وانتقل للشام ،وتوفي عام 1966 (433).
ـ محمود سليم الصالح أبو (عاطف): ( عموقة، صفد)، قائد قسامي، شارك في معركة طبريا، عمل تحت إمرة أبي ابراهيم الكبير (683)،عضو اللجنة القيادية لمدينة صفد، اشترك فصيله مع عدة فصائل في تحرير مدينة طبريا ليلة 2-3/10/1938 ، وضمت فصيل يوسف عبدالخالق (أندور)، وفصيل صالح منصور (عرابة البطوف)، وقد سيطر فصيله يومها على سرايا الحكومة، وقتل الحراس اليهود، واستولى على أسلحتهم، ثم أذّن من أعلى السرايا، واسكت نيران المعكسر المجاور، استشهد أبو عاطف في معركة الشجرة التي بلغ خسائر الأعداء فيها أكثر من 70 قتيلاً يهوديًا، و25 جندياً إنجليزياً، في حين سقط أربعة شهداء عرب فقط (434).
ـ مصطفى الذياب: عرب السواعد، قاد مجموعة كبيرة من عرب الزنغرية، والسميكة بالهجوم على مستعمرة هايردن صباحاً في 9/10/1937 عند الحدود السورية مع فلسطين، وقد مكثت المعركة ست ساعات خسر الثوار فيها جريحين(435).
ـ مصطفى الأسمر: ولد في قرية أم الفحم عام 1900، رئيس فصيل، كان مسؤولاً في قرية عين المنسي في منطقة الروحة(664)، واشترك في عدة معارك منها: معركة أم الفحم الأولى، ومعركة خلة الحمارة (436).
ـ مصطفى الطاهر: (نابلس)، أحد المثقفين الذين التحقوا بالثورة.(437).
ـ مصطفى أبو شام: (بيسان)، رئيس فصيل، ومنظم ،عمل بالتنسيق مع أبي درة،عمل في منطقة سهل بيسان، ومرج ابن عامر، وشمالي لواء جنين (438)، اعتاد الذهاب إلى الأردن للحصول على سلاح، استشهد عام 1941 في سورية (439).
ـ مصطفى الحاج :(مجدل الصادق، الرملة)، قائد فصيل، عمل تحت قيادته 28 ثائراً (440).
ـ مصطفى ديماسي: (بلد الشيخ): قسامي، كان عضواً في جماعة الكف الأسود، ومسؤولاً عن المناشير التي صدرت باسمها(441).
ـ مصطفى لمحمد أبو الراجح: (رامين): ولد عام 1885، تزوج ثلاث نساء، قائد فصيل رامين ،رئيس الحرس الخاص للقائدعبدالرحيم، عمل فلاحاً، ارتبط بعلاقة وثيقة مع القائد عبدالرحيم من خلال المصاهرة، شارك في عدة معارك جرت في: بلعا، وشعفاط ، والشايفات، وقد اتخذ من عليته في داره مضافة للثوار علاوة على كونها ملتقى للشعراء الشعبيين الذين امتدحوا القائد عبدالرحيم، وفيها تم محاكمة عدة أشخاص مشبوهبن، وهي مكان اجتماع زعماء القرى للتشاور، إضافة إلى كون قريته مكاناً آمناً لجأ إليه القائد عبدالرحيم، وقد استعان القائد عبد الرحيم بفصيل رامين الذي لبى نداء الثوار عندما اشتد عليهم الخطب في معاركهم مع الإنجليز، توفي في أيار عام 1962 (442).
ـ مصطفى إبراهيم الأحمد بشناق: (كفرمندا)، ولد عام 1898، اشترى السلاح من سوريا، ولبنان، نفي في أواخر الثورة إلى العراق مدة سبعة شهور، ثم عاد ليعمل في الفلاحة، والتجارة. كان له دور بارز في حرب 1948، توفي عام 1968 (443).
ـ مصطفى الأسطة " أبو الأسطة": من( نابلس)، ثائر شهيد شارك مع والده في تجارة الغنم في الكرك، انضم للثورة عام 36، واستشهد عام 1938 أثناء معركة مع الإنجليز في عصيرة الشمالية.
كان مقره في باب الساحة في نابلس، كان يتبع القائد عبدالرحيم، اعتقل بعد معركة مع الجند البريطاني وسرايا الحاكم في 24 /9/1936 حيث دارت معركة شديدة اشتركت فيها عدة فصائل ،ويعتقد أن عبدالرحيم ممن وجهها واشترك فيها كل من: جرير خلف، وتيسير حامد، وفضل الله الجابر، وعمر رزق، ونبيه البلعوط، وقد مثل الأسطة القائد عبدالرحيم في نابلس، وعمل مسؤولا عن حلقة اتصال معه أثناء الفتنة الطبقية(فلاح، ومدني) (444).
ـ ممدوح السخن: من مواليد 1909 كان مدرساً في النجاح، ثم مستشاراً للقائد عبدالرحيم ،وكان سكرتيراً لمجلس قيادة الثورة بعد مؤتمر دير غسانة، كان على علاقة طيبة بلجنة الجهاد المركزية التي عينته مسؤولًا عن فرعها في نابلس، من مؤسسي كتلة القوميين العرب (رجال حزب الاستقلال العربي)، وقد واصل نشاطه الثوري حتى انتهت الثورة عام 1939، وعند نشوب الثورة في العراق عام 1941 كان أحد المقاتلين فيها.
وصفه المؤرخ محمد عزة دروزة بالرجل الصلب، وصاحب الموقف الوطني، وبقي محافظاً على موقفه الوطني حتى وفاته في ستينيات القرن الماضي (445).
نقل محمد عبدالله حجاز عن الإنجليز قولهم: "إنه لو لم يكن في فلسطين سوى ممدوح السخن لكفلنا به عدواً لدودأً"(446).
وينسب إليه ترتيب عملية قتل 3 أشخاص من عائلة المصري في نابلس، وهناك شهادات، وإفادات قضائية لا تأكيدات على أمانتها، ففي أعقاب نزاعات وخلافات في الرأي أعلن عن (فوزي المصري) أنّه شخص خائن، وجاؤوا لقتله، فالتقى شقيقه محي الدين المصري مع من جاؤوا لقتله ،وتصدى لهم فقاموا بقتله أيضاً بعدما قتلوا فوزي، وعندما جاء شقيقهم الثالث للمساعدة تم قتله أيضاً ،وكذلك فإن ممدوح السخن متهم بقتل ( محمود عفونة)( 447).
ـ موسى أبو حاشية: من مواليد عام 1890، عمل في قرية سلمة قرب يافا، أخفى سلاحه في سرداب تحت الأرض، وكان معه قرابة 10- 15 قطعة سلاح، وكان قدوة لبقية ابناء البلدة في شراء السلاح لغرض المقاومة (448).
ـ موسى شيبان(أبو شاهر): (عين يبرود، رام الله)، تعلم في روضة المعارف في القدس، عمل مع رجال القسام في حيفا، وفي حرب عام 1948 انضم إلى جيش الجهاد المقدس بقيادة عبدالقادر الحسيني، وفي عام 1951 اعتقل بتهمة العلاقة باغتيال الملك عبدالله ، وفي عام 1953 اتهم بتنظيم أعمال فدائية اعتقل على إثرها مع محمود أبو الخير من عارورة، ومحمد النوباني من المزارع، وحكم عليهم 12 عاماً، ولكن بعد تدخل رجالات الحركة القومية العربية وعلى رأسهم عبدالله الريماوي، وكمال ناصر، وبهجت أبو غربية تم الإفراج عنهم، توفي عام 1958 (449).
ـ ناجي علي دلول (الشيخ): (الطيرة، حيفا)، قائد مجموعة قسامي، عمل مع القائد أبي درة في منطقتي الكرمل الجنوبي، والروحة (450).
ـ ناصر منصور شبيب زيدان (الحاج): (كفر مندا)، ولد عام 1890، وقاد عدة هجمات، ونصب كمائن للجنود الإنجليز، توفي عام 1954 (451).
ـ نايف المصلح (الشيخ): (صفورية) قائد فصيل من إخوان القسام (452).
ـ نايف غنيم: (صفد)، قائد فصيل، قامت طائرة إنجليزية بقصفه، وبرفقته 70 ثائراً في 6/10/1938، ،وقد قام بالرد عليها حيث امتدت الاشتباكات إلى قرية الصفصاف، وقتل قائد الطائرة، واستشهد تسعة ثوار، وجرح نايف غنيم ثم اعتقل (453).
ـ نجيب عبدالغني عنبتاوي: (شفاعمرو)، قائد فصيل (454).
ـ نعيم العبد النحيمي: (اعبلين، حيفا)، قائد فصيل، عمل تحت قيادة سليمان أبو علي صفورية (455).
ـ نعيم المصري: (الطنطورة ، حيفا)، فصيل نصير الحق (456)
ـ نمر المصري: (نابلس)، قائد فصيل (457)
ـ ناجي أبوزيد: من قرية( زرعين، جنين) سكن حيفا ، وانضم إلى القسام، وأنيطت به مهمات استخبارية لصالح الحركة، قاد فصيلاً جهادياً في مدينة الناصرة خلال الثورة، وبعد نكبة فلسطين رحل إلى عمان، وتوفي فيها (458).
ـ نايف الزعبي (الشيخ): (سولم)، عمل مستقلاً، ورد ذكره في عدة مصادر عربية، وعبرية (459).
ـ نمر الحافي: (قاقون،طولكرم)، قاد فصيلاً لوائياً يتبع عبدالله الحادر من دير الغصون أحد اتباع الحاج أمين الحسيني (460).
ـ نواف أبو شحرور"أبو غازي" : فصيل الجزار التابع للقائد أبي درة، قام بإحراق أربع قاطرات لسكة الحديد في منطقة تل الشمام طريق حيفاـ سمخ في مرج ابن عامر (461).
ـ نوح إبراهيم: شاعر شعبي مشهور، ناضل في الثورة بسلاحه، وقلمه، استشهد عام 1937، نشر ديوان من الشعر الشعبي الملهم للشعب والمعبر عن امانيه وطموحاته.
ـ هاني الماضي (المزار، حيفا) رئيس فصيل عمل في منطقة الساحل، والروحة، والكرمل، هدم الإنجليز بيته أثناء الثورة (462).
ـ وديع صرصور: (مختار كفر قاسم)، رئيس فصيل كفر قاسم (463)
ـ واصف كمال: خريج جامعة كمبريدج في إنجلترا، عمل مدرساً للغة الانجليزية في مدرسة كلية النجاح، وهو أحد شباب حزب الاستقلال العربي و قياداته في نابلس، عمل مستشاراً للقائد عبدالرحيم، وبعد النكبة ذهب إلى سوريا وعمل مديراً للبنك العربي فيها، وبعد تفجر الثورة الجزائرية عام 1954 أقام علاقات مع قادة الثورة فيها، ووفر لها تسهيلات مالية من خلال عمله في البنك العربي، وتركه ليعمل في التجارة ، ثم هاجر للعمل في الولايات المتحدة ( 464)
ـ هاشم الحاج حسين الدويك: ولد في مدينة الخليل 1908، والده من وجهاء الخليل صاحب أملاك واسعة، وتلقى دراسته الابتدائية فيها، تولع بالفروسية منذ صغره، فحضر سباقات الفروسية في مدينتي اللد، والرملة، وتقديراً له أهداه القائد الإنجليزي حصاناً، وشجعه على دخول فرقة الخيالة في البوليس.
انخرط في عمل البوليس لمدة محدودة، ثم استقال بعد فترة لعدم رضاه عن هذا العمل، وبعد أحداث البراق عام 1939 دفعته كي يكون فارساً مغواراً، وهداه تفكيره لاصطياد الجنود حيث كان سائقاً لسيارة شحن لنقل الخضار.
انخرط في ثورة 1936 ملتحقاً بقيادة عبدالحليم الجيلاني الذي ألحق به عدد من قادة الفصائل الذين شاركوه في معركة احتلال الخليل، ومعركة بئر السبع، وأخيراً سقط شهيداً في المعركة المشهورة باسم "جورة بحلص" الواقعة بين الخليل، وحلحول وذلك بتاريخ 11/10/1938، وقد استخدم العدو طائراته التي سددت ضرباتها على الثوار، وسقط أيضاً القادة: عبد شاكر جنيد، وعيد الأشهب، وهاشم الدويك، وجميعهم من مدينة الخليل (465).

ـ ياسين الأسمر القبق: (كفرقرع، حيفا)، عمل في منطقة قيادة الشيخ أبي درة، كانت كفر قرع قرية نشطة حيث تشكل من أبنائها فصيل بقيادته التي شملت منطقة جنوب حيفا، والروحة ووادي عارة، وجنين، تعرض الفصيل لعملية تطويق قامت بها القوات البريطانية في منطقة تدعى بيت الشمالي قرب قرية (رمانة، جنين)، وعلى الأرجح أن الطوق فرض بسبب وشاية محلية ترتبط بتوتر داخلي تفاقم بعد ذلك حتى أدى إلى اعتقال قائد الفصيل، ونائبه حسن شبلي (أبو سنان)، واستشهد منهم في بيت الشمالي كل من: إبراهيم أبو فنة، محمود الحسن أبو فنة، ويوسف العرباصي، كما جرح فيها محمد الزوقي مصاروة الذي توفي بعد ذلك متأثراً بجراحه، في حين تم اعتقال محمد أحمد أبو سرية وإعدامه لاحقاً، وقتل ياسين في ظروف غامضة( 466).
ـ يحيى هواش (الشيخ): (البروة)، عكا، شاعر وقع قصائده باسم يحيى هواش، قائد فصيل منطقة طبريا. فرض على عائلات كفر كنا شراء السلاح حيث كلف كل حمولة أن تشتري بندقية، فجمعوا المال اللازم ووجههم لشرائه من سوريا، وأصلح ذات البين بين الناس، ومنع البعض من اللجوء للمحاكم الإنجليزية (467).
ـ يوسف أبو أحمد، قائد فصيل (463).عمل تحت إشراف أبي إبراهيم الكبير الذي شارك في معركة طبريا عام 1938، وهاجم فصيله "السرايا" حيث استشهد عدد من الثوار يومها(468).
ـ يوسف أبو السمن: (دالية الروحة)، رئيس فصيل دالية الروحة، عمل في منطقة الروحة، والكرمل الجنوبي، ومرج ابن عامر، عمل بالتنسيق مع القائد أبي درة(469).
ـ يوسف الأبيض: (كفر مصر)، قائد فصيل، عمل في منطقة مرج ابن عامر الذي كان تابعاً لتوفيق الإبراهيم، انتقل إلى سوريا في نهاية الثورة، ثم عاد إلى البلاد بتاريخ 20/6/1940(470).
ـ يوسف حسين عودة البزور: (رابا، جنين)، قائد فصيل طوباس، ضم 11 رجلاً، وكانت القرية تدفع رواتب الفصيل(471).
ـ يوسف عبدالخالق: (اندور)، مساعد قائد منطقة طبريا، حرر هو وفصيله الحي اليهودي وسط مدينة طبريا، وقتل ثلاثة من حراسهم، واستولى على أسلحتهم (472).
ـ يوسف عرسان: (أم الزينات، حيفا)، قائد فصيل تابع للقائد أبي درة (473).
ـ يوسف الحمدان: أم الفحم، بطل من أبطال الفداء في معركة أم الدرج، استخدم السلاح الأبيض في قتل رأس إنجليزي (474).
ـ يوسف سرحان: من قرية التينة، كان قائداً لفصيل في منطقة جنوب يافا، نسفت داره والبئر الارتوازي الذي يملكه مع شركاء آخرين، سلم نفسه لمستر تيتم الإنجليزي مدير بوليس في رحوفوت في عام 1939، توفي عام 1950(475).
ـ يوسف قويدر: (الكساير، حيفا)، قائد فصيل، نجحت السلطات بالقبض عليه (476).
ـ يوسف سمارة: من قرية ذنابة(477).
ـ يوسف سعيد أبو دره: قرية (السيلة الحارثية، جنين)، ولد عام 1900، عمل في منطقة حيفا عتالاً في محطة القطار في زمارين، اشتغل في مستعمرة بنيامينا بائعاً لعصير الليمون، انضم إلى مجموعة القسام، اعتقلته قوات الجيش إثر مقتل موشيه روزنفلد في تشرين ثاني 1936، وأطلقت سراحه بعد فترة، وأصبح مساعداً للقائد عطية، ثم رئيساً للفصيل بعد استشهاده في اليامون، اعتاد أن يسير في فصيل كبير بلغ عدد رجاله مائتي رجل، اختير عضواً في مجلس قيادة الثورة بعد مؤتمر دير غسانة، قاد فصيله في معارك عديدة منها: معركة سجن عتليت، ومعركة بريكة، ووادي عارة، المراح، أم الدرج (478).
عرف القائد يوسف أبو درة بتنظيمه لعدة فصائل وتحديد مهامها في منطقة جنين ، حيفا، ومنها: فصيل صلاح الدين بقيادة الضابط حسين راضي، وفصيل شرحبيل بن حسنة بقيادة الضابط فياض ،وفصيل خالد بن الوليد بقيادة الضابط فايز الحاج محمد، والجاويش محمد عبدالغني، وفصيل أبي عبيدة ،وفصيل طارق بن زياد بقيادة الضابط حسين العلي، والجاويش عبدالكريم، وفصيل معاذ بن جبل، والقسام (479).
خرج يوسف أبو درة إلى سوريا عام 1939، وكان يخضع للمراقبة من القنصلية البريطانية في دمشق،عاد الى فلسطين ماراً من الأردن فقبض عليه، فسلمه كلوب باشا للإنجليز في فلسطين، وتم إعدامه شنقاً في سجن عكا بتاريخ 30/9/1939(480).


13/1/2016
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف