الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مات سامر !بقلم:خالد عيسى

تاريخ النشر : 2015-12-01
مات سامر !بقلم:خالد عيسى
مات سامر !

مثل طفل كما عرفته ترجل من كتاب القراءة وترك رباب ومات !
وقد لا يعرف معظمكم سامر عبد الرحمن الذي مات امس في ريعان الشباب على سرير مستشفى في الامارات ، ولكن لهذا الربيع الفلسطيني الذي هو سامر قصته التي جعلتني طيلة ليلة امس احدق في موت هذا الشاب الذي يشبه شائعة كاذبة انتظرت كل الليل من ينفي حدوثها !
سامر صديق طفولة بناتي في قبرص ، يوم كانت قبرص عاصمة الاعلام الفلسطيني بعد رحيلنا عن بيروت بعد الغزو الاسرائيلي في 82 ، هو الابن البكر مع شقيقة له لصديقنا محمد عبد الرحمن الباحث في مركز الابحاث الفلسطيني حين انتقل من بيروت الى قبرص ، وجمعتنا وقتها الزمالة والقرابة الاسرية امتزجت بها طفولة سامر مع طفولة بناتي في السنوات الطويلة التي امضيناها معا في نيقوسيا العاصمة القبرصية ، ورب طفل لك يلده غيرك كان سامر يكبر مع بناتي عاما بعد عام ، وكثيرا ما كنت اقول لصديقي محمد : لأول مرة ارى طفلا بملامح رجل كان طفلا وقورا في عينيه قنوط زاهد ، وهدوء السكينة ، 
يلعب بأناقة النبلاء ، ويعبر عن طفولته بحكمة في غير اوانها ! مضت سنوات طويلة بعد ان غادرنا قبرص وتشتتنا في كل في مكان ، الى التقيت سامر في دبي منذ سنوات في زيارة لبنتي هناك ، ووجدت سامر الطفل الذي كان بملامح رجل وقد صار شابا بملامح طفل ، قليل الكلام كثير الابتسام يرد عليك بتهذيب ابتسامة ، ويعترض بعينين مغمضتين تحاولان اخفاء خجل مكتسب من وقار مبكر !

مات سامر 
بكت بنتي على التلفون وهي تخبرني امس من دبي ! اغلقت التلفون ولم اقل لها شيئا ، وتركتني احدق طيلة ليلة امس بموت طفولة كبرت امام عيوني ، وحكاية قصت حكايتها 
في حكايتنا الفلسطينية المدججة بالمنافي حين يولد اللاجئون ويكبرون في بلاد غير بلادهم ، ويموتون في بلاد غير بلادهم ، وسامر الفلسطيني يولد ويكبر ويموت بعيدا عن الشجرة في الجليل ، ونوزع قبورنا على المنافي 
ونجمع دموعنا في الفيس بوك لنبكي في بوست رحيل هذا الربيع الفلسطيني المبكر الذي اسمه سامر عبد الرحمن !
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف