التجهيل والتضييع الذي يجتاح الامة اليوم بحاجة الى صعقة كهربائية توقظها من السبات ومن النوم الذي سيطر على عقول وتفكير الكثير ممن ينقادون لأناس يحسبون انفسهم رموزا وقيادات لهذا المجتمع .
فمنذ يومين وانا اسير مع الزخم المتزايد من زائري كربلاء المتوجهين لضريح الامام الحسين ، اناقش هذا واستمع الى ذاك ، احاول بما استطعت ان امسك زمام نفسي ولا انخرط في جدال عقيم مع الكثير ممن سيطرت عليهم ضحالة الفكر وسطحية الفكرة ، لم استمع لشخص واحد اقنعني بسبب وجيه لمسيره هذا او زيارته لقبر الامام الحسين (عليه السلام)، كما لم استمع لزائر واحد يعي حقيقة وغاية وهدف الامام الحسين في معركته الرسالية التي ضحى بنفسه واهله واصحابه ، واستمر مسيري وانا اردد بعض كلمات الامام حينما قال " انا لم أخرج أشرا ولا بطرا ، ولا ظالما ولا مفسدا ، وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر" ،عندها توقفت قليلا لافكر في امر هذا الجمع المليوني الزائر، هل عرف معنى الاصلاح الذي رامه إمامهم عليه السلام ؟ وهل تيقن هؤلاء ماهي الغاية التي قتل من اجلها ابن بنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما ؟ وهل ..وهل ..وهل ؟؟؟ ، الكثير من الاسئلة كانت تراود مخيلتي لم اجد لها بصيص حل عند احد منهم ، حتى مررت بعدد من الافراد وهم يوزعون ورقة للزائرين ، فقرأتها فاذا هي كلمات تقول " ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين" رفعت راسي الى الاعلى شاكرا ربي انني وجدت من يفهم ثورة الحسين في هذا الوقت ، فاذا بي انا امام خطاب لرجل دين شيعي يضع فيه اللبنات الاساسية لزيارة الامام الحسين في وقت تهجرت ونزحت فيه الاف العوائل وترملت الاف النساء تاركة الاف اليتامى والفقراء ، وانا امام منظر من الاسراف والبذخ في الاموال والطعام في الاف المواكب من اجل اناس لا يعرفون لماذا يزورون الحسين ،وكانما الغاية هي الجسد المقدس او الضريح المبارك !.
ووسط ذهولي ودهشتي وانا اقرا كلمات المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني حتى وصلت الى عبارته تلك التي فقدت فيها صوابي وكبرت ثلاثا بأعلى صوتي وهي قوله " يجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم "..عندها تيقنت ان تجهيل الامة هو بعدم ارشادها الى حقيقة وغاية وهدف الامام الحسين وخصوصا واننا نؤمن ان "كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء" فمتى ما وجد الحسين فانه وجد يزيد وشمر والمنافقين والسراق والفساد والكهنة المزيفون ، وانا لله وانا اليه راجعون .
فمنذ يومين وانا اسير مع الزخم المتزايد من زائري كربلاء المتوجهين لضريح الامام الحسين ، اناقش هذا واستمع الى ذاك ، احاول بما استطعت ان امسك زمام نفسي ولا انخرط في جدال عقيم مع الكثير ممن سيطرت عليهم ضحالة الفكر وسطحية الفكرة ، لم استمع لشخص واحد اقنعني بسبب وجيه لمسيره هذا او زيارته لقبر الامام الحسين (عليه السلام)، كما لم استمع لزائر واحد يعي حقيقة وغاية وهدف الامام الحسين في معركته الرسالية التي ضحى بنفسه واهله واصحابه ، واستمر مسيري وانا اردد بعض كلمات الامام حينما قال " انا لم أخرج أشرا ولا بطرا ، ولا ظالما ولا مفسدا ، وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر" ،عندها توقفت قليلا لافكر في امر هذا الجمع المليوني الزائر، هل عرف معنى الاصلاح الذي رامه إمامهم عليه السلام ؟ وهل تيقن هؤلاء ماهي الغاية التي قتل من اجلها ابن بنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما ؟ وهل ..وهل ..وهل ؟؟؟ ، الكثير من الاسئلة كانت تراود مخيلتي لم اجد لها بصيص حل عند احد منهم ، حتى مررت بعدد من الافراد وهم يوزعون ورقة للزائرين ، فقرأتها فاذا هي كلمات تقول " ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين" رفعت راسي الى الاعلى شاكرا ربي انني وجدت من يفهم ثورة الحسين في هذا الوقت ، فاذا بي انا امام خطاب لرجل دين شيعي يضع فيه اللبنات الاساسية لزيارة الامام الحسين في وقت تهجرت ونزحت فيه الاف العوائل وترملت الاف النساء تاركة الاف اليتامى والفقراء ، وانا امام منظر من الاسراف والبذخ في الاموال والطعام في الاف المواكب من اجل اناس لا يعرفون لماذا يزورون الحسين ،وكانما الغاية هي الجسد المقدس او الضريح المبارك !.
ووسط ذهولي ودهشتي وانا اقرا كلمات المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني حتى وصلت الى عبارته تلك التي فقدت فيها صوابي وكبرت ثلاثا بأعلى صوتي وهي قوله " يجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم "..عندها تيقنت ان تجهيل الامة هو بعدم ارشادها الى حقيقة وغاية وهدف الامام الحسين وخصوصا واننا نؤمن ان "كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء" فمتى ما وجد الحسين فانه وجد يزيد وشمر والمنافقين والسراق والفساد والكهنة المزيفون ، وانا لله وانا اليه راجعون .