الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السفير الفلسطيني"محمد نبهان" في "صربيا"بقلم: د.م. حسام الوحيدي

تاريخ النشر : 2015-12-01
السفير الفلسطيني"محمد نبهان" في "صربيا"بقلم:  د.م. حسام الوحيدي
السفير الفلسطيني"محمد نبهان" في "صربيا"

بقلم:  د.م. حسام الوحيدي

حرصت القيادة الفلسطينية على مر الزمان والعصور وفي سنوات القحط والخصب وفي خضم الثورة والسلم الى بناء وتطوير الدبلوماسية الفلسطينية والعلاقات الدولية ، فكان من أولويات الاجندة السياسية الفلسطينية هو الحرص على بناء الذات والهوية من خلال العمل الدبلوماسي الفلسطيني وتعريف الآخر بعدالة قضيتنا وسلامة اهدافنا ، وحشد العديد من الدول والشعوب ليتخندقوا مع شعبنا الفلسطيني في نضاله الشرعي . "صربيا" وعاصمتها "بلغراد" او يوغسلافيا سابقاً ومركزها "بلغراد" كذلك ، في مركز تلك الدولة او بمفهوم اوسع في اوروبا الشرقية نجد الدبلوماسية الفلسطينية في ابها صورها وجلاء نضالها متمثلةً في السفير الفلسطيني "محمد نبهان" ، رجل شامخ مناضل هامته عالية يحمل فلسطين بين يديه وتحمله بين يديها ، بوصلته فلسطين وعنوانه القدس . الصرب شعب يعشق الصداقة ، فتسلل السفير "نبهان" بذكاء ونباهة ودهاء الى قلوب الشعب الصربي مثبتاً فلسطين في قلوبهم ، أجاد فنون لغتهم وابدع في فهم طباعهم واصبح السفير اقرب الى قلب كل فرد صربي ، اكثر قرباً لهم من ابناء جلدتهم ابتداءً من الرئيس الصربي وانتهاءً بنادل مطعم بسيط في "بلغراد" ، بدبلوماسيته الفذة ونشاطه اللامحدود جعل فلسطين تسكن في صربيا  .
  
لا يبالغ المتابعين من شعبنا الفلسطيني سواء من المستوى الرسمي او الاكاديمي اذ علقوا على ان السفير "نبهان" هو احد مؤسسي الدبلوماسية الفلسطينية الحديثة حيث نال ثقة واعجاب رأس الشرعية الفلسطينية الاخ الرئيس "ابو مازن" وسلفه حارس البيدر الشهيد "ياسر عرفات" ، وحظي كذلك الاخ المناضل "نبهان" على ثقة واعجاب جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة "فتح" البانية. لم تكن زيارة الرئيس الصربي "توميسلاف نيكوليتش" في الأعوام السابقة الى ارض فلسطين من نتاج دبلوماسية الامم المتحدة ، ولم تكن من نتاج دبلوماسية جامعة الدول العربية بل هي من نتاج الدبلوماسية الفلسطينية وصناعة فلسطينية محضة .

أيها ألشعب الفلسطيني العظيم  ، أُنظروا إلى الصورة ، إلى هذا الصرح الشامخ في وسط العاصمة الصربية ،  إنها السفارة الفلسطينية في "بلغراد" ، الى العَلم الفلسطيني يرفرف عالياً متألقاً بألوانه الاربعة الزاهية ، هذا ما طمح له السفير المناضل "نبهان" وحققه ، جال وتجول ، وجمع تكاليف هذا البناء المتألق فلساً فلساً ، من ينبوع حبه لفلسطين ، ليجعلها حاضرة وعنواناً في قلب أوروبا.  

يصل اللاجئون الافارقة والسوريون بعد أزمتهم انطلاقاً من جنوب إوروبا وتركيا ليصلوا الى المجر وصربيا وكل دول شرق وجنوب أوروبا "مشياً على الاقدام" لا يحملون وثيقة ولا عريضة ، ولا يحتاجون إلى فيزا لتقلهم الى حيث يرغبون ، فلننظر الى الجزء المليء من الكأس ، ولا نحكم على مناضلينا وثورتنا وإنجازاتنا حُكماً باطلاً وننجر وراء المهاترات من سُخف الكلام.


الموقف الصربي وباستمرار مع كافة القرارات الداعمة لفلسطين وهذا يؤكد على عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين صربيا وفلسطين على المستوى الرسمي والشعبي وكمثال قامت الحكومة الصربية باختيار السفير "نبهان" عميداً للسلك الدبلوماسي الاجنبي في صربيا. 


يوغسلافيا السابقة خرجت من جامعاتها عدد كبير من ابناء الشعب الفلسطيني لاسباب عديده منها سياسية او علاقات اقتصادية وغيرها لان يوغسلافيا لها موقف مشرف وايجابي الى جانب قضيتنا الوطنية العادلة .


في 2011 صوتت صربيا لصالح العضوية الكاملة لفلسطين في اليونسكو وايضا تصويتها لصالح قرار ادراج كنيسة المهد في بيت لحم في الاراضي الفلسطينية على قائمة التراث العالمي. 


وزاد النشاط الدبلوماسي الفلسطيني في صربيا حتى تم ربط الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات الفلسطينية مع نظرائها في صربيا وقد توج ذلك بمتاومة مدينة كراغويفاتس مع مدينة أريحا وقدمت هذه المدينة عدد من المنح الجامعية للطلاب الفلسطينيين وإرسلت وفد طبي صربي لفلسطين لمدة أسبوعين.


بذل السفير "نبهان" جهداً عارماً لجمع الشمل ووحدة الصف الفلسطيني على الساحة الصربية وتم تسجيل جالية فلسطينية رسميا وكانت اول رسالة للدبلوماسية الفلسطينية في المؤتمر الاول لابناء الجالية هي دعوتهم للاجتماع تحت سقف واحد للحفاظ على الهوية الفلسطينية والابتعاد عن الانقسام وتحقيق التوافق الوطني لمواجهة كافة المخاطر والتحديات ودعم نضال شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده لإنجاز حقوقه الشرعية.

الدكتور م.  / حسام الوحيدي

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف