الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حدود ازمة الطائرة بقلم: عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2015-12-01
حدود ازمة الطائرة  بقلم: عمر حلمي الغول
نبض الحياة

 حدود ازمة الطائرة

عمر حلمي الغول

لم يكن فعل إسقاط الطائرة الروسية يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 24 نوفمبر من قبل المضادات التركية، فعلا ساذجا او عفويا او ردة فعل غير محسوبة. المؤكد كان خطوة محسوبة من قبل تركيا وحلفائها جميعا، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، التي هدفت لإرسال رسالة لروسيا الاتحادية، لاعادة نظر بحجم وطبيعة تدخلها العسكري في سوريا، الذي بدأ في الثلاثين من سبتمبر الماضي؛ وإشعارها، انها تمادت اكثر مما هو مسموح؛ وايضا شاءت تركيا اردوغان، ان تعيد الاعتبار لدورها وحضورها في سوريا، بعدما تراجع كثيرا في الاونة الاخيرة؛ كما إن إسقاط الطائرة بمثابة إختبار عملي لردود الفعل الروسية لتحديد السيناريوهات القادمة للتعامل معها؛ والدفع أكثر فأكثر باغراقها (روسيا) في وحول الحرب الدائرة على الارض السورية؛ وإبلاغها بان الحرب في سوريا، ليست ذاتها في القرم او اوكرانيا.

من المؤكد القيادة الروسية، وصلتها الرسائل كلها، وادركت دلالاتها جيدا، لا بل قد تكون وصلتها رسائل عميقة الصلة بالتحولات العالمية، لاسيما وان إرتفاع وتيرة الصراع على ملىء فراغ مكانة القطب الموازي لاميركا او الحد من التفرد الاميركي، وإنعكاس ذلك على تقاسم النفوذ السياسي والاقتصادي المالي في عالم يقف على رمال متحركة، حيث تطمح روسيا الرأسمالية لاستعادة دور الاتحاد السوفييتي الاشتراكي المنحل، وإشعارها بان الامور ليست بهذه البساطة.

في ضوء تصلب الموقف التركي الاميركي تجاه إسقاط الطائرة الروسية، وما حملته من رسائل معلنة ومبطنة، ما العمل؟ وكيف ستتصرف روسيا بوتين؟ هل تبلع السكين، وتصمت، خاصة وان اردوغان، رفض الاعتذار لروسيا، لا بل طالبها بذلك، وأيدت إدارة اوباما موقفه؟ وهل لدى بوتين القدرة على شن أكثر من حرب في آن؟ والى اي مدى يستطيع تحمل حرب إستنزاف طويلة في سوريا وتركيا وساحات اخرى قد تدخل وفق السيناريوهات الاميركية لايقاع هزيمة ساحقة بها، تعيد الدب الروسي لحظيرة الطاعة؟ وهل هناك إمكانية لبلورة تحالف روسي صيني إيراني مصري لمواجهة تحالف اميركا؟ وإن لم يتمكن من إقامة حلف دولي قوي، ما هو السيناريو المقبول داخليا وخارجيا؟ وهل لدى سيد الكرملين القدرة على شق الصف الاوروبي الغربي وإستقطاب فرنسا والمانيا واسبانيا لجانبه ولو بالمعنى السياسي؟ وإلى اي مدى يمكن لبعض دول اوروبا الغربية التمرد على الموقف الاميركي؟ وفي حال لم يرد على الصفعة التركية، كيف سيكون موقع روسيا امام شعبها وحلفائها والاقطاب الاخرى؟ وأليس من الافضل إمتصاص الضربة التركية مقابل رفع الصوت الاعلامي ضدها، لمواصلة تحقيق هدف العملية العسكرية في سوريا؟ وماذا لو وجهت ضربة أخرى في المدى المنظور؟ هل يستطيع بوتين تمريرها؟ وماذا إذا فَعْلت اميركا اقطاب المعارضة الروسية ضد بوتين وحكومته؟ وما هي حدود روسيا للعب داخل اروقة المؤسسات الاميركية التشريعية والتنفيذية؟ وهل من حيث المبدأ في ظل المشهد القائم اميركيا، ما يمكن روسيا من العبث في بلاد العم سام؟ ام لدى روسيا خيارات اخرى للعب في الحديقة الخلفية لاميركا مثلا في تركيا واوروبا وإسرائيل، حيث يوجد أكثر من مليون روسي فيها؟

اسئلة متشعبة وكثيرة جدا ذات صلة باسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا، تحتاج الى إجابة من صانع القرار الروسي. ومن المفضل، ان لا يندفع الروس في الاجابة عليها، كما ليس محببا ألانتظار طويلا في الرد. اي ان الدب الروسي، عليه حث الخطى لتكريس نفسه لاعبا موازيا للولايات المتحدة، ولكن ليس بالضرورة ان يكون الخيار العسكري، هو السيناريو الوحيد. ويا حبذا لو يستخدم بوتين ومدفيديف أدواتهما في اوروبا وتركيا وإسرائيل وغيرهما من حلفاء واشنطن لرد الرسالة كما يليق بالقطب القديم الجديد.

[email protected]

[email protected]               
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف