الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلماتٌ في الفضاءِ سابحة بقلم: د٠ محمد طرزان العيق

تاريخ النشر : 2015-12-01
كلماتٌ في الفضاءِ سابحة بقلم: د٠ محمد طرزان العيق
كلماتٌ في الفضاءِ سابحة
****************************

كم أنتِ غريبة أيتُها الكلمات!٠٠
فبِقَدْرِ ما أنتِ سهلةُ الإنقيادْ ، بِقَدْرِ ما أنتِ صعبةُ المَراسْ!٠٠٠
قدْ تكونينَ حيناً عصِيَّة ، لكنَّكِ-لا أُنكِرُ- أحياناً تكونينَ سخِيَّة
كم أنت عنيدة ،غريبة الأطوار!٠٠٠

تمرٍّ أحياناً عليَّ أيامٌ وأسابِيع ، أُناجيكِ فيها وأتوسَّلٌ إليكِ ، أنْ تجُودي عليَّ فتتكرَّمِي وتسعفينَنِي ببعضِ مكْنونَاتك و مفرَداتك٠٠٠٠دون طائل وتذهبُ توسُّلاتي أدراجَ الرياح٠٠٠فيعجز قلمي عن تدوينِ ولوْ كلمة٠٠٠تصابُ مَلَكَةُ الكتابة عندي بشللٍ عام ويتصَحَّرُ قاموسي وتهربُ منِّي المفرداتُ والحروفْ!٠٠ينتابني قحطٌ مؤلم ويعْتريني اليأسُ وتقتلني البلاهةُ وأكادُ أسلِّمُ بأمِّيَتي وبخَوائِي٠٠٠٠٠وفجأة وبلا موعدٍ ودونَ سابِقِ إنذارْ٠٠٠فجأةً٠٠٠٠٠يتغيَّرُ الحالُ منْ حالٍ إلى حالْ!٠٠٠٠٠

تنهالُ عليَّ الأفكارُ وتتراقص الكلماتُ أمامي وتُغريني بعذْبِ التراكيب وتتنَزَّلُ عليَّ الخواطرُ كما تتَهاطلُ الثلوجُ غزيرةً -في يوم شديد البرودة- على جبلٍ شاهق ، فتتوالى أمام ناظرِي صورٌ لغويَّة وجُملٌ نثريَّة ، لم تخطرْ حتَّى على بالِ جنِّيٍ مُخضرمْ!٠٠٠٠٠
تنقلبُ الآيةُ رأساً على عقب ، فبيما كنتُ في وقت ''الجزْر أو الحسْرِ'' ، ألهثُ جاهداً وراءَ كلمةٍ شاردة تائهة في صحراء العَطاءْ!٠٠٠٠ فإنَّني الآن ، في وقتِ ''المدِّ'' من كرمِ وسخاءِ القَريحة ، تكادُ تنقطعُ أنفاسي وأنا ألاحقُ الأفكارَ والكلماتَ لأمسكَ بنَاصيتِها قبلَ أن تغادِرَ مخيِّلَتِي!٠٠٠٠

عجيبةٌ أنتِ أيتها الكلمات٠٠٠تأبينَ الخضوعَ والخنوعَ لأيَّة قوانين و أبداً تثورين على القوالبِ الجاهِزةِ والأُطُرْ ٠٠٠تعشقين الحريةَ والفضاء الواسع اللامتناهي وتكرهيِن الحواجزَ والحدودْ ، ولا تعترفين بسُلطَةِ الزمن٠٠٠٠لا سقفٌ لكِ ولا قرارْ ، ولا تعجزُ أجنحَتك عن حَملَكِ إلى أيِّ مكان أو قلبْ ، وتصعدين إلى أعلى القمم٠٠٠٠ إنَّك تفرضينَ شروطَكِ على الجميع ٠٠ تأتينَ وقتَما تشائينْ٠٠٠٠ تُرخين عنَانَكِ للمحظيِّينَ ، وتتمنَّعينَ على آخرين!٠٠ وكما فجأةً هكذا قد أتيتِ ، فهكذا أيضاً تختفينْ!٠٠٠٠٠

أيَّتُها الكلماتُ السَّابحة ، يا مفرداتُ لُغتِي الجميلة٠٠٠
أرجوكِ , لا تطيلي عليَّ الغياب فأنا دونَكِ أبكمٌ ،جاهلٌ ،عاجزٌ وسخيِفْ٠٠٠أنتِ الهواءُ والماءُ لي والفضاءْ٠٠

أنا العاشِقُ لكِ فلا تخذليني٠٠٠ أنتِ دَائِي والدَّواءْ ، و جُودِي عليَّ ولا تبخلي ببعضِ كُنوزك فأكونُ أنا وقارئِي لَكِ منَ الشاكرين٠

د٠ محمد طرزان العيق
30.11.2013
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف